أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - الذّبح المقدّس














المزيد.....

الذّبح المقدّس


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قُتِلَ الطاغية مُعمّر القذّافي
لَقَد نَصَرَ الله حِلْفَ الناتو في ليبيا كما نَصَرَهُ في بغداد
اللهمّ آنصُر حِلْفَ الناتو على كُلّ الطّغاة
التغيّر المثير في المنطقة هو سطوع نجم الشيخ القرضاوي
وكأنه المرجع الأعلى للمسلمين حيث يؤيّده الله بحلف الناتو و بالثوّار
الدكتاتوريات التي زرعها حلف الناتو أصلاً لمحاربة اليسار و حلف وارشو
والمعسكر الإشتراكي ، يقوم حلف الناتو بحصادها بعد أن نضجتْ و حان قطافها
وفي الحالتين يتم استخدام رجال الدين كوزارة إعلام للتغيير الغربي
فكما تم استخدام رجال الدين لقمع اليسار الشيوعي قبل عقود بعيدة و ترسيخ الدكتاتوريات الفاسدة
يقوم الناتو باستخدام نفس رجال الدين لسحق هذه الدكتاتوريات المجرمة حقاً ، السؤال هو
بعد تغيير الحكومات كيف سيتم استخدام سلطة الشيخ القرضاوي مثلاً ضد
سلطة السيد الخامنائي في إيران ؟ أعتقد أن علينا أن نفكر ؟ أمريكا كما يعرفها
اليساريون جيداً لا تتحرك إلا بحبل المال ، فهي قد تكون شيعية في الليل
و سنية في النهار ، وطبعاً هذا كله سينعكس في العراق حتماً ،أمريكا تضحك
علينا منذ عقود إلى درجة أنني لا أغتبط مع المغتبطين ولا أخوض مع الخائضين . فقط أراقب و أفكّر
في أيام كهذه تلوذ الشعوب العظيمة بشعرائها
لأنهم روح وليسوا باحثين أو محللين سياسيين
بكل أسف لقد تمَّ قتل الشعراء جميعاً
ماتوا من القَهَر
لكل شعب كرامة و طنية ، لكل شعب تاريخ و حكاية
لكل شعب كلام تسجد له الجبابرة و القوّة
هذه هي روح الشعب
الغوغاء بلا روح ، لهذا تسعى الرأسمالية إلى تحويلنا إلى غوغاء
تهدم ، و فقط تهدم ، لا يهمّها التاريخ والمآثر
ترقص لموكب الدكتاتور كما ترقص على جثّته
قلّة الإحساس و تخريب روح الشّعب هو العمل المشترك
للدكتاتور والغوغاء و رجال الدين و الإستعمار
لهذا يحتاج الشّعب إلى شعراء يُنقذونه من العار
أيها المثقفون العراقيون ، أيها الشعراء ، أيها الفنانون
أكتبوا من الآن و ساعدوا العراق ، ساعدوا أُمّي في كربلاء
وآبنتي في تكريت ، وحبيبتي في زاخو ، تخلّصوا من طوائفكم و طائفيتكم
إنه العراق و يحكم ، أنا مرعوب من صعود نجم الشيخ القرضاوي
هذا مرجع سُنّي مقدّس يرتفع كعملاق لا نظير له ولم يحدث له مثيل
سوى الخميني ، هل رأيتم الطريقة و الإقتدار الذي سحق به رجلاً كان محترماً
في سوريا كالشيخ البوطي ، هذا مخيف ، ماذا لو قرّر الشيخ القرضاوي
سحق السيد علي السيستاني ؟ ماذا سيحدث ؟ أرجوكم ساعدوا الأقلام الوطنية ولا تكسروها و لا تثيروا حولها الرّيبة
الوطني الحقيقي يتسنّن حين تظلم الشّيعة
ويتشيّع حين يظلم السُّنّة
أوسعوا مساحة أكبر للشيوعيين والعلمانيين الوطنيين
هل قرأتم التاريخ ؟ ألا تعلمون أن العنف المقدس أفتك من القنابل النووية
أيها المثقفون العراقيون
أنتم خيرة ما تبقى
من رجال العراق .بل أنتم العراق . ما موجود في العراق هو شيطان إسمه ( العنف المقدس ) والمخيف
أنه عنف داخل دين واحد هو الإسلام . تذكروا فقط أن المسيحيين في أوربا القرون الوسطى سجلوا
الرقم القياسي في كل التاريخ البشري بالإجرام بسبب ( حروب الكنائس المختلفة ) حيث ذُبح في
يوم واحد ثمان مئة ألف مسيحي . حتى هولاكو يرتجف من هكذا إجرام في يوم واحد . هذا الشيطان
نفسه يتجول في العراق اليوم . وهو أكبر شر وإجرام في التاريخ البشري
حرارتي مُرتفعة ولكنني لا بُدَّ في ظروف كهذه أن أكتب ل شعبي : العراق العظيم
~~~~~~~~~~~~~~
يا عراق ،
رُبّما آخرُ الصَّوْتِ هذا
بعدهُ يُرْفَعُ المَلَكوتْ
فلتُفَتِّحْ كلُّ المجاهيل آذانَها
مَنْ يقُلْ بابلُ تفنى بابلٌ لا تموتْ
عبد الرزاق عبد الواحد

[email protected]




#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرّادود باسم الكربلائي أكثر عقلانيّةً منّي
- عازف اللّيل
- الرّنين
- صوتُ الشَّرق
- الأدب
- فم المحيط الهادي
- أدونيس والمحيط الهادي
- الطُّلقاء
- الوداع والقلى
- عرّاف البصرة
- رجلٌ يسيرُ نومه
- الحاج تركي والديمقراطية
- ماركس لمن لا يعرفه
- الشعوبيّة
- يوجعني قلبي
- الروحانية اليسارية
- عندما يظهر شاعر عراقي
- سردشت عثمان شهيدنا الكردي المذهل
- الإنحطاط العراقي
- مرح الكبار و كآبة الصّغار


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - الذّبح المقدّس