القذافي وصدام والحفرة ؟...

امير كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 12:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

هكذا انتهى القذافي !!!
مرة اخرى تنطوي صفحة من صفحات تاريخ الدكتاتورية (القذافي وحكم القبيلة ) التي ملئت البلاد ظلما واستبدادا وجورا واستعباد
ليـــبيا الـ عرب تتخلص من اعتى دكتاتور مر عليها في تاريخها وبنهضة ليبية ثائرة وبإسناد دولي من حلف الـ ناتو
تطوي ليبيا صفحة مظلمة من صفحات التاريخ ...
بل هو سجل كبير لاكثر من 42 عاماً احترق فيه الاخضر مع اليابس وامتلئت فيه سجون الدولة بشبابها واندثرت معالم القانون والنظام وازدهرت الدكتاتورية وغابت الديمقراطية
وغاب القلم الحر وساد قلم الظلم
فبعد ان اطاح القذافي بالنظام الملكي في ليبيا وبطريقة استغلت خروج ملك ليبيا ان ذاك جاء القذافي ليخدع الشعب الليبي بثورته الخضراء (كما يزعم )
واوهم شعبة باحلام وقام باطلاق القاب على نفسة واتخذ من نفسه ملك الملوك واتخذ قرارات فردية خارجية ,
باعلان الوحدة مع مصر من جانب ومع تونس ومن جانب واحد هو الجانب الـليبي "كما فعل صدام عندما اعلن الوحدة مع الكويت من جانب واحد واحتلالة الكويت وسط دهشة العرب"
.. حينها قام الرئيس المصري السادات بنشر الجيش على الحدود مع ليبيبا تحسبا من اي عمل اهوج من قبل القذافي .. اما الرئيس التونسي فقد وجه كلمة الى القذافي: بان
يوحد قبائلة قبل ان يوحد البلدان وهكذا كان حكم القذافي الحكم القبلي الذي اعطى الفائدة لـ قبيلته فقط لكي تستفيد من النظام السائد في ليبيا وجعل القبائل الاخرى تعيش تصنيفا اخر ...
وبعد سقوط النظام البعثي في العراق واعدام صدام اعلن القذافي في احد مؤتمرات الجامعة العربية امام رؤساء الدول
(علينا ان لا نقف مكتوفي الايدي امام المصير الذي واجه صدام وحكومته لان هذا المصير ايها القادة العرب سيواجهكم فردا فردا ) وهنا ضحك القادة العرب !!!!
وسرعان ما تحقق تنبوء القذافي بعد ان اجتاح الربيع العربي الدول العربية
و قبل سقوط الرئيس التونسي والرئيس المصري اعلن القذافي انضمامه وتضامنه مع الرؤساء العرب منتقصاً بـذلك من ارادة الشعوب العربية في التحرر
وحينها قال القذافي كلمته المشهورة ان الذي يجري في الوطن العربي لن يكون في ليبيا ليواجه بعد ذلك وبشكل مفاجئ وغير متوقع من قبله ولا من حكومتة بنهضة شعبية شبابية ليبية وباسناد بتحالف دولي جعلته امام الامر الواقع امام مواجهة ثورية اجتاحت كل ليبيا ولم تفلح دفاعاته وطائراته وامواله وجيشه ولا المرتزقة التي جندها في صد هجمات الثوار .. الى ان اتى اليوم الذي حوصرت فيه مدينة سرت معقله الوحيد الذي كان يتواجد فيه ومعقل انصاره ليصوب ويلقى القبض عليه بعد ان كان في حفرة داخل سرداب ولم يقاوم ولم يهاجم (ما فعل صدام تماما)
والقي القبض عليه اسيرا بعد ان كان مصابا بجروح بليغة من اثر هجوم سابق يعتقد انه قد تعرض له وهو في موكبة متجها الى جنوب ليبيا...
وهكذا عندما نتسلسل في احداث نظام القذافي نرى تشابها مع نظام صدام في البداية وفي مراحل الحكم وفي النهاية التي كانت حفرة ثم موت

#امير_كاظم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات