أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - لا مصالحه ضد مصلحة الوطن















المزيد.....

لا مصالحه ضد مصلحة الوطن


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1046 - 2004 / 12 / 13 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود
لا مصالحه ضد مصلحة الوطن

بعد الخساره العسكريه الكبيره التي منيت بها فلول البعث المتحالفه مع ألأرهاب العالمي في الفلوجه، وقبلها في سامراء، وفي مناطق اخرى، تغيرت لغة التهديد. من خطف الرهائن الى تهديد ضد المنتخبين. وبعدها مقاطعة ألأنتخابات ثم طلب تأجيلها ؟ ولما لم يجدوا اذانآ صاغيا طلبوا التفاوض فردت الحكومه بانه لا تفاوض مع ألأرهاب. فعادوا للنغمة التي بدؤا بها قبل ان يعيدوا تنظيمهم، بعد سقوط ألصنم. اي المصالحه الوطنيه. وهذه المره انظمت الجوقه الفرنسيه، والعربيه، ثم الروسيه، وبعض المتحدثين باسم ألأمم المتحده الى الدعوه للمصالحه الوطنيه، والوحده الوطنيه، واستتباب ألأمور،وتصفية النفوس، ونسيان ألأحقاد،وتناسي جروح الماضي، وغيرها، وغيرها من المسميات، التي تعني مصافحة المجرمين، بدل القبض عليهم، وعناق القتله عوضآ عن محاكمتهم، وتقبيل وجنات مجرمي المقابر الجماعيه بدل معاقبتهم. ففي فرنسا، وروسيا، ومصر، والسعوديه، والجزائر، وسورية، وألأردن، وايران، وتركيا، وليبيا، وقطر،واليمن لا يوجد سجناء رأي. لا، ولا متهمين بألأرهاب. فهؤلاء يشتركون في الحكومات، ويقومون، بتفخيخ السيارت الرسميه. ففرنسا لم تطارد كارلوس في العالم كله، ولم تختطفه من السودان، ولم تبقه في السجن حتى بعد نهاية محكوميته! وروسيا لم تحتل كل الشيشان، وتهدد باستخدام السلاح النووي، والحروب ألأستباقيه لمحاربة ألأرهاب، ولم تطاردهم، وتقتلهم حتى في قطر. ومصر لم تطلب من كل دول العالم، ان تسلمها المطلوبين الهاربين! بل اعطتهم جوازات سفر ديبلوماسيه فسافروا الى "امارة الفلوجه" لتمثيل مصر في سفارتها هناك. وسوريا وزعت الورود على الاخوان المسلمين في حماه، وحلب، واسكنتهم في قصور من الجنة. والسعوديه اكثر الدول ديمقراطيه في العالم فلا تمييز ضد الشيعة، ولا حرمان النساء من حقوقهن. اما اعضاء القاعدة فان الملك فهد يستقبلهم في بلاطه. وألأمير عبدالله بنى لهم شاليهات خاصة على البحر الاحمر حيث يسمح لهم بين فتره، واخرى بالهجوم على سفاره، او قنصليه، او مجمع سكني ليمارسوا هوايتهم البريئه في القتل، وسفك الدماء. ثم العوده الى مخابئهم المرفهه. مجرد تدريب بسيط، لكي لا ينسوا ماتعلموه، من سلخ جلود البشر، في معسكرات التدريب الوهابيه التي مولتها الحكومه السعوديه، وعلماء دينها. أما نحن القساة، الغلاة، غليظي القلوب، فعلينا ان نتسامح، ونتصالح، ونتعلم منهم قيم التسامح، والتصالح، والعفو عند المقدره، الذى ابداه اشقائنا السوريون في حلب، وحماه، وسجونهم(عفوا، دور ضيافتهم) المليئه بالنزلاء المحتاجين الى السكن المؤقت. وان نكون طيبين، وغفورين مثل السلطات المصريه التي لم تعدم، ولم تحكم بأعدام اي ارهابي، او اسلامي، او معارض للصلح مع اسرائيل. حتى قتلة السادات تلقوا المعامله الحسنه، والهدايا، وألأكراميات، وسموا الشوارع الرئيسيه في القاهره باسمائهم. واستلموا نياشين المعامله الحسنه في السجون، التي كثيرآ ما اشادت بها منظمة العفو الدوليه. اما في ألأردن، فألأخوه الفلسطينيون، لا زالوا يتجولون مع اسلحتهم في شوارع عمان دون اعتراض. ولم تطلق قوات امنهم النار على اي مظاهره، ولم يحاربوا اي معارض، ولا يوجد سجين سياسي واحد. واستضافوا العوائل الفقيره المسكينه من اسرة المؤمن صدام حسين حسنة لوجه الله تعالى. علينا ألأقتداء بهم، وبعبد الكريم قاسم، الذي عفا عن المتأمرين عليه، وحاولوا قتله ثم ارسلوه، في سفره ابديه الى السماء لينافس كاكارين في خلوده. وهو مثل بقية رواد الفضاء ليس له قبر، فهو يسكن قلوب الناس بعد ان صار في خبر كان.

نريد ان نسالهم لماذا لا يدعون من حمل السلاه الى القائه؟ لماذا لا يطلبوا من الوحوش البعثيه ان تكف عن سفك دماء العراقيين؟ لماذا يطلبون من الضحيه، ان تركع، وتقبل يد المجرم لكي يرضى عنها؟ عليهم التصالح مع انفسهم وضمائرهم. ان كان لهم بقيه من ضمير. ومن حكم البلاد بالحديد، والنار، وقادها من حرب لحرب، وزرع أرضها بالمقابر الجماعيه، وسرق اموال الشعب، والوطن، وهتك ألأعراض، واستباح القيم. لم نسمع احد يدعوه للمصالحه مع ألأخرين. لم يشبع من الدم، ولم يرجف له جفن، وهو يقتل، ويشرد، ويعذب الملايين. كان لديهم 35 سنه للتفكير، والتراجع، ولم يتصالحوا الا مع الشيطان، وعصابات بن لادن. اعطونا دولة واحدة تصالحت مع قتلتها، وحكامها المحرمين . العالم حارب، وحاكم مجرمي النازيه، والفاشيه، وعسكريي اليابان. وألشعب ألألماني طبق قانون اجتثاث النازيه ومنعهم من كل نشاط، وعمل. وحتى احزابهم، وشعاراتهم، ورموزهم ممنوعه. في ايطاليا ايضآ حرم الفاشيست من اي نشاط سياسي، وعزلوا عن المجتمع. وعندما سمح لهم برلسكوني، اخيرا، بالنشاط شكلوا حزبا يطالب بانفصال جنوب ايطاليا. وحتى امبراطور اليابان الذي كان يعتبر اله في نظر الشعب الياباني قيدت حرياته، وضيقت صلاحياته بعد الحروب، والهزائم، والجرائم، ولم يعد الا رمز لشكليات لا اثر، ولا قيمه لها. ميلوسوفيج يحاكم عالميا في هاغ. مجرمي رواندا حوكموا عالميا كمجرمي حرب اباده. فلماذا نحن من دون اليشر مطلوب منا ان نتصالح، ونتعايش، مع قاتلينا، وذابحينا. ماذا فعل ألأطفال، والشيوخ ليقتلوهم ؟ لماذا تهاجم الكنائس، وألأديره المسيحيه، وهي تدعوا، وتصلي للسلام باسم نبي السلام؟ صلاح عمر العلي يصر، وبكل وقاحه، ان (المقاومه) تشكل اغلبية الشعب العراقي. ومع كل هذه ألأغلبيه لا يدخل ألأنتخابات كي تعيده اغلبيته المزعومه الى السلطه. وحارث الضاري صار متحدثا، وناطقا رسميا باسم المجرمين، والقتله، وخاطقي النساء، وألأطفال، وقاطعي رؤوس ألأبرياء. فكيف تتحدث معه، وتصالحه، وهو يستخدم المساجد لتخزين السلاح، وهي جريمة يحاسب عليها القانون؟ ثم حتى لو افترضنا جدلآ اننا تجاهلنا الام شعبنا، واغلقنا اعيننا عن جرائمهم، وتناسينا فظائعهم، فكيف نتصالح مع اشباح؟ وباي وسيله نصل لهم وقد قطعوا الطرق، ونسفوا السكك الحديديه، ووضعوا المفارز لذبح المسافرين؟ كيف نراهم، وقد قطعوا خطوط الكهرباء، وتركو العراق في ظلام بعد ظلامية حكمهم، وتحالفاتهم؟ كيف نأمن شرهم، وقد اعتبرونا كفار، ومرتدين، وعملاء، وجواسيس يحل،ويستوجب قتلنا؟ فهل نحفر قبورنا بايدينا كما اجبر علي كيمياوي، وجلاوزة صدام ألأخرين المعارضين على ذلك؟ وهل يا ترى نسمح لأمراء السعوديه، وحاكم مصر، وعصابة دمشق، وخنيث ألأردن ان يقودونا كالخراف الى مجزره صداميه جماعيه جديده تصفي العراق من اهله الطيبين؟ ولمصلحة من؟؟؟

رزاق عبود
8/12/2004
السويد



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فدرالية الجنوب، بدعة ايرانيه، ولعبة شوفينيه
- فاز صدام، خسرت الديمقراطيه
- العراق الحالي اكثر الدول ديمقراطيه، وشرعيه في العالم
- لا تلهثوا بالشكر لأمريكا
- هل يواجه المسيحيون في العراق نفس مصير الهنود الحمر في امريكا ...
- حرب العصابات الطائفيه
- العراقيون القتله
- الشرقيه اخطر من الجزيره
- نقيب المحامين ام محامي البعثيين؟؟!
- ألسلفيون السفله
- أحقا هذه بعقوبة البرتقال؟؟!
- خاطرتان بمناسبة ايام الثقافه المندائيه في ستوكهولم
- أين مظاهرات العراقيين ضد ألأرهاب؟؟؟
- أين المقاومه الشعبيه ضد -المقاومه- ألأرهابيه
- البصره، وتموز، والعم اسكندر
- لو كنت كرديآ لما رضيت بغير الدوله المستقله!!
- بصراحة ابن عبود حول ألأعتداءا ت ألأجراميه على الكنائس المسيح ...
- وجه ألأسلام القبيح في العراق!!
- جائزة نوبل للأداب تمنح لأمرأه ماركسيه من النمسا
- شكوى في حضرة السياب


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - لا مصالحه ضد مصلحة الوطن