يا عمال العالم اتحدوا .

محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يا عمال العالم اتحدوا
En avant, jeunesses communistes marocaines, marocains, arabes, et internationales et internationaux.
يا كل الشباب الشيوعي المغربي،نساء ورجالا،لقد أمنت إيمانا قاطعا ،أن إعادة تأسيس الحزب الشيوعي بالمغرب ،ضرورة مطلقة لا تقبل التأجيل والمناورة والتقية وراء أسماء ما أنزلت الشيوعية بها من سلطان .
إن الحزب الشيوعي المومأ إليه ،لن يخرج من فراغ ،أمن مسح للطاولة ،لأن لا شيء يخرج من لا شيء،بل اعتمادا على كل التجارب التي كدسها التاريخ المغربي الكفاحي والنضالي ومكتسبات الانسانية العالمية للبروليتاريا والفلاحين وحركات التحرر الوطني والتقدمي والديمقراطي.
إنه ،ولإلحاق الهزيمة المميتة والقاضية والنهائية بالأمبريالية والصهيونية والفاشية والرجعية والاستبدادية والديكتاتورية بالمغرب وفي كل العالم ،لا بد ،أيتها الرفيقات ،أيها الرفاق ، من إعادة بناء وتأسيس وتجديد هياكل وخلايا الحزب الشيوعي المغربي ،على أسس ومبادئ الاختلاف والوحدة الموحدة الواحدة، بالقبضات المتعددة الأشكال ،والموحدة الأهداف والقلوب.إن الموت في التشابه والتماثل والإئتلاف ،وفي الإختلاف والتعددية حياة الزمان.
إن الشيوعية هي التي تتبوأ المكانة العظيمة ،والتأثير الحاسم والعميق لقلب موازين القوى لصالح البروليتاريا والفلاحين والنساء الكادحات طبقيا وجنسيا أي الاستغلال المضاعف..
إنني متأكد غاية التوكيد،أن الحزب الشيوعي المغربي القائم على مبادئ الماركسية اللينينية ،وحده ، سيشكم ، وبشكل قاطع، إمكانية القيام بالثورة الاجتماعية،وبنجاح في بلد متخلف اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وحضاريا،ليس له إلا صناعة ضيقة ،وبروليتاريا غير منظمة وغير واعية وعيا طبقيا.
إن الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني الأممي يعني القطع النهائي مع كل أشكال الهيجيلية والمثالية وامتداداتها البرجوازية الصغيرة
فإلى متى هذا التشرذم والتشتت ،والشعب المغربي يتعرض لحملة إبادة شاملة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وحضارية وثقافية؟ فلا تحسبوا الأمر هينا ،و هذا التشرذم هو عند الشعب عظيم.إنه من الأخطاء الانتحارية في نتائجها وما يعقبها من الماسي والفواجع الجماعية ،والخسائر والهزائم المتكررة فيشكل مهازل ومضحكات.
إن الوحدة الشيوعية هي التي ستصحح التاريخ المغربي.ولن يستوعب جيدا جدا دروس التاريخ سوى الحزب الشيوعي،الذي يعتمد النقد والنقد الذاتي في الممارسة والعمل والنظرية والرؤيا.
إن المسؤولية تقع على الشيوعيات والشيوعيين ،تجاه الجيل الراهن والأجيال القادمة، ولا يمكن للشعب المغربي أن يركن أو يطمئن لحركات وأحزاب متبرجزة متعوجة ومتعرجة لا تمتلك الارادة الموحدة ،والعزيمة القوية من أجل حصول الشعب المغربي على تقرير مصيره بنفسه،وحكم نفسه بنفسه ،بل يبقى منتهى برنامجها ومبلغ طموحاتها ،إرضاء السلطان الاستبدادي بها أولا ،وعلى كل الشعب ثانيا.
وإنها لحقيقة مرة ومخزية وموضوعية ومؤسفة أن قادة الأحزاب المتنفذة داخل الحركة الوطنية والديمقراطية أن ينطلي عليها حيل الحكم المخزني ومكره لكي يمارس على هذه الأحزاب سياسة"أكلت يوم أكل الثور الأحمر"فوافقت على ضرب الحزب الشيوعي لأن سياسته وبرامجه وألوانه حمراء ،فاقع لونها تسر الناظرين فمنع الحزب الشيوعي المغربي ،وسمح لعبدالكريم الخطيب والحسن الثاني والنفط-السخط السعودي لإملاء وادينا بأحزاب وجمعيات الاسلام السياسي الرجعية،فلم يكن ضحاياها فقط رجالا عظاما من الحركة التقدمية والطلابية أمثال الطيبي الذكر الشهيد عمر بن جلون ، المعطي بوملي وايت الجيد بن عيسى ...إن ضرب الحزب الشيوعي المغربي ،كانت بداية لتقزيم واستئصال الحركة الثورية من جذورها ،وكسر شوكتها،وشل مفاعيلها.
إنه لا يمكن لأي حزب ماركسي لينيني ،ومناضل شيوعي أن لا يجمع أمر الحركة الماركسية اللينينية في حزب أوجبهة شعبية شيوعية ،فينام على جنبيه مرتاحا مطمئنا لهذه الوضعية الشاذة والمرضية والطفولية التي باستمرارها لن يجني من ورائها المغاربة إلا الخسران المبين.
إنني على يقين تام أن هذه الأحزاب المتشرذمة سيصيبها الوهن والجفاف والقحط ،ويدب في صفوفه الموت ،ما لم تتوحد الصفوف ،وتتحد الارادات الشبوعية الديمقراطية.
إن حزب الطبقة العمالية والفلاحية والطلابية والنسائية والشبيبة ،إسمه الحزب الشيوعي،لأن الحزب الشيوعي هو الأرفع والألمع والأرفع والأسمى والأجل.
فلنخرج واضحين ،بكامل الشفافية والحقيقة ، وبكامل الجرأة والشجاعة، ولنقل لكل المغاربة،إقرأ باسم الشعب ،كل الشعب ، أعوذ بالشعب من كل نظام رجعي عميل رجيم،يعلو على الشعب ،وإرادة الشعب ،وكلمة الشعب.هذاحزبنا الشيوعي ، وهذا برنامجنا الثوري ،وهذه أيديولوجية الحزب :الماركسية اللينينية.
إن القاعدة الأساسية للحزب الشيوعي ،سيتشكل من بنات وأبناء الأرض،من المناجم ،ومن المصانع والمعامل والمزارع والمدارس والجامعات
إن الحزب الشيوعي المغربي سيكون مدرسة ثورية يتلقى فيها العمال والفلاحون والنساء والشباب الحقد الثوري للرأسمالية الكولونيالية "مع الهواء الذي يستنشقونه"
الحزب الشيوعي المغربي هو الذي يقف مدافعا صلبا عن حركة العمال والفلاحين والنساء،إن المرأة لم تخلق للتطفيل والترضيع والغسيل والعجين والجنس بل خلقت للمعارك والنضال والعلم والمعرفة والتقدم والحداثة والانخراط في الجيش الأحمر والثورة المغربية والمغاربية والأممية
إن المرأة لم تعد تقبل وعن رضا ( الحجز الانفرادي) وليس معها من سلاح سوى "المكحلة والسواك والحناء والماكياج" في انتظار الفارس المغوار لافتراشها وافتراسها.
وهناأركز اهتمامي على النساء،وأقول لهن :لا تضعن حياتكن وعقولكن وقلوبكن ومصيرنكن تحت تصرف جماعات تتكلم باسم الله من أجل شرعنةديونيتكن ونقاصة قدركن وقيمتكن الانسانية الكاملة فأنتن القائدات العظيمات،فلا تتحولن إلى الات ميكانكية في أيدي رجالات المخزن ورجالات الدين المتملقين للقابضين على زمام الشعب المغربي.هؤلاء الدوغمائيون الوثوقيون اليقينيون المنغلقون الذين يعتقدون أنهم يملكون المفتاح الوحيد للحقيقةإن الحقيقة ليست ملكا للأحد.فحاولن أيتها النساء اعتماد الاستقلالية الايجابية المثمرة،ولن تحصلن على في يوم من الأيام على صديق وفي أمين أفضل من استقلاليتكن
إن الاستقلالية هي البداية وليست نهاية الحكمة السياسية ،فلا تأبهن للخرافات والتهويمات والخزعبلات والمحاولات المختلفة لارهابكن من قبل "أصحاب وتجار الفتاوى الدينية،أصحاب البخور ودم الحيض والنفاس والولادة" وهم مجرد كتائب وتشكيلات شرطية مدنية ،امتدادا للشرطة العسكرية للنظام
إن الحزب الشيوعي المغربي هو الطريق العظيم نحو مغرب ديمقراطي تحرري ومتحرر ثوري وتقدمي ومتقدم لكن الصراع بين بين الطريقة الثورية الشيوعية وكل حركات التحررالوطني من جهة ،وبين الطريق البرجوازية الكولونيالية وملاكي الأراضي والرأسماليين سيكون طويلا وشاقا وعسيرا ومعقدا
فلماذا يعتمد الحزب الشيوعي على الطبقة العمالية والفلاحية والنسائية والشبابية؟والجواب بسيط وواضح وعفي ،إن البروليتاريا هم أكثر الناس ثورية وتقدمية على وجه الأرض ،وعلى امتداد التاريخ
لنحطم المجتمع الاقطاعي الفيودالي القديم القائم على مبدأ::/ا أن تنهب قريبك ،وإما أن ينهبك قريبكإما أن تشتغل لصالح الاخر ،وإما أن يشتغل هو في صالحك. ومفهوم أن يرضع الناس الذين تربوا في هذا المجتمع، مع حليب أمهاتهم ،نفسية وعادات مالك العبيد،أو العبد أو الملاك الصغير أو المستخدم أو الموظف الصغير ،وبكلمة موجزة:إنسان يفكر إلا ما هو ضروري له ، ولا يبالي بمصير الاخرين" حديث لينين عن الشباب.
إن شعارات الملاكين للأرض والمضاربين والاحتكاريين والبرجوازيين الكبار هو:إذا جاع الشعب كان ذلك أفضل،حيث إني سأبيع حبوبي بسعر أغلى،يضيف لينين
وفي الجواب على مسألة معرفة كيف ينبغي على الجيل الفتي الصاعد أن يتعلم الشيوعية؟نقول إن أي تربية وتعليم وتثقيف وتهذيب لا يتم إلا عبر غمرة النضال والكفاح ضد المستثمرين والاستغلاليين ومصاصي دماء الشعوب والطبقات الكادحة وضد الأنانيين والانتهازيين والطفيليين وحشرات التاريخ وخونة المستقبلإن التربية الشيوعية والأخلاق الشيوعية هي نتاج وحصيلة التاريخ والمجتمع الانساني التي تحرر الانسان وترتفع به إلى أعلى درجات الانسانية ولكن لن يتأتى ذلك إلا بالنضال النظامي ،الضاري الانضباطي ،التضامني ، التراصي التضامني التكافلي.
فلا يهولنكم يا شباب الشيوعية ما تملكه دولة الملاكين العقاريين والرأسماليين الاحتكاريين من بذور الرعب والموت والإرهاب والكباب فخذوا المثل من آبائكم وأمهاتكم كيف قضوا حياتهم وأعمارهم تحت نير هؤلاء الملاكين العقاريين والرأسماليين الاستغلاليين الانتهابيين وإذا لم تهتز وتتحرك فيكم قصبات العزة والكرامة والغضب فأبشروا بحياة أكثر إذلالا ورفسا واحتقارا ومسكنة وذلة
إن ألد أعدائكم هم الملاكون العقاريون والرأسماليون في دولتهم ،الأداة الطبقية الأشد قمعا واستغلالا واستثمارا واغتصابا ومضاضة وعضاضةإنهم يملكون المدرسة والجيش والسجن والبوليس والايدولوجيا،وما دام المسجد والمدرسة والجيش والدين في أيدي الملاكين العقاريين والرأسماليين ،فلسوف يبقى الشعب جاهلا أعمى أصم أبكم متأخرا متخلفا.
إنه يستحيل على هذه القوات الاضطهادية القمعية أن تنال من إرادة الشعب وقهره إذا تعلمنا كيف نعمل بقلب واحد وتنظيم واحد وإرادة واحدة موحدة
ونحن نتحدث عن الشيوعية يمكن أن يتساءل البعض ،ومن هو الشيوعي؟ يجيب لينين ببساطة ووضوح"إن الشيوعية آتية من اللاتينية(كومينس) وكلمة (كومنيس) تعني "مشترك" والمجتمع الشيوعي ،يعني(كل شيء مشترك:الأرض مشتركة ، المعامل مشتركة ،والعمل مشترك، تلك هي الشيوعية
وها نحن قد رأينا بأم أعيننا كيف آلت الأحوال بالثورة التونسية والمصرية العظيمتين الرائدتين ،وكيف حوصرتا في محاولة لإسقاطهما واغتيالهما وإجهاضهما من قبل تحالف ملعون ثلاثي:الأمبريالية والصهيونية والرجعية الدينية لإخوان المسلمين السعوديين قلبا ومذهبا والمصريين ظاهرا وسطحا وقشرة وبذلك توقفتا عند إسقاط رأسي النظام وبقي الهرم متينا مشيدا وسيبقى الوضع على ما هو عليه ما لم يتم حشد القوى العمالية والفلاحية والنسائية والشبابية الواعية والمتبصرة والمنضبطة أي دون تطوير الوعي الطبقي
وأعتقد أننا في المغرب يجب أن نتعلم ،ونعرف جيدا جدا الرس من الثورتين العظيمتين التونسية والمصرية إن الملاكين العقاريين والرأسماليين الكومبرادوريين ورجال الدين السياسي الرجعيين الذين يحافظون على مصالحهم من خلال تملقهم للمتسلطين الاستعماريين على زمام الحكم ،والسعي المكشوف للتحالف مع الثورة المضادة ،وبقايا نمط الإنتاج الأسيوي المتخلف القادم من خرائب التاريخ
أكيد أننا لسنا ننكر وجود الله ولكننا ننكر وننفي ما يستخلصه هؤلاء الكذبة الكتبة على الله من افتراءات وأضاليل للتحكم في الملايين من المؤمنين المسلمين والمسيحيين واليهود وإبقائهم تحت الجبة والعمامة.
إننا لن نستقي ولن نشتق تعاليمنا وأخلاقنا وتربيتنا إلا من أمنا الأرض ، ولن ننفصل عن الأرض، والإنسان ، والمرأة: أما وأختا وبنتا وحبيبة ، كما لن ننفصل عن الطبقة العمالية و الفلاحية.
إن مفاهيم الحركات الاسلامانجية ليست بتعاليم الله، وإنما هي من عصارات ومستخلصات ومفبركات الامبرياليين والملاكين العقاريين والرأسماليين الاحتكاريين ،أعدا ء الديمقراطية التاريخيين.
إنني واثق كل الثقة من أن الشبيبة الديمقراطية والإتحاد الشبابي الشيوعي المغربي والأممي سيقف حجرة عثرة ماردة دون استغلال التراث المغربي بجذوره التاريخية الأمازيغية والافريقية والمتوسطية والعربية والاسلامية والمسيحية واليهودية لصالح الطبقات الرجعية الحاكمة ولن تفصلوا تاريخ المغرب عن أبعاده الاستراتيجية وتختزلوه في فترة ومرحلة الحضارة العربية الاسلامية.
وإلى حديث قادم ،إن بقي للعمر نبضة من حياة
فتقبلن عاشقات الحرية وعشاق الحرية تحياتي الشيوعية الحارة
محمد ابن الزهراء فكاك
قسما يا لينين وبكل الشموس الطوالع والأقمار السواطع، أننا على رماد جمهورياتنا الاشتراكية المحترقة
سنعيد بناء السوفياتات
ونعزز سيادة الشعب بقيادة البروليتاريا العظيمة وحزبها الشيوعي الثوري
ويكفيك اطمئنانا أننا قد تمرسنا وتمرس جيشنا الأحمر، وتحنك بملايين المعارك البطولية.

#محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات