أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أحمد - بمناسبة قرب ضم مصر إلى مجلس التعاون الخليجى : بكائية على وطنى مصر















المزيد.....


بمناسبة قرب ضم مصر إلى مجلس التعاون الخليجى : بكائية على وطنى مصر


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 22:33
المحور: الادب والفن
    


عدى النهار والمغربية جاية

تتخفى ورا ضهر الشجر

وعشان نتوه فى السكة

شالت من ليالينا القمر

وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها

جانا نهار ما قدرش يدفع مهرها

يا هل ترى الليل الحزين أبو النجوم الدبلانين

أبو الغناوى المجروحين

يقدر ينسيها الصباح

أبدا بلدنا للنهار

بتحب موال النهار



-- من أغنية عدى النهار لعبد الحليم حافظ وكلمات عبد الرحمن الأبنودى --





لا تلوموه قد رأى منهج الحق مظلما

وبلادا أحبها ركنها قد تهدما



-- من قصيدة الفدائى لإبراهيم طوقان --





هل أتتك الأخبار يا متنبى

إن كافور فكك الأهراما

سقطت مصر فى يد قروى

لم يجد ما يبيع إلا التراما

مسرحى الطموح

يلبس وجها للكوميديا

وثانيا للدراما

هو فاروق شهوة و غرورا

و الخديوى تسلطا وانتقاما

وعد الناس بالرحيق و بالشهد

ولكن سقاهم الأوهام

ساق من فكروا لمحكمة الأمن

و ألغى المداد والأقلاما

وظف النيل مستشارا لديه

و الملايين ساقها أغنام

أضرم النار فى منازل عبس و تميم

و أنكر الأرحاما

عصبى يصيح فى مصر كالديك

و فى القدس يمسح الأقدام

جردوه من كل شئ

ولما استهلكوه ألقوا إليه العظام

مصر أم الدنيا

وجزء من القلب

و ليس السادات إلا كابوسا

وليس السادات إلا للأمريكان

عبدا و خداما


-- من قصيدة اليوميات السرية لبهية المصرية ، وقصيدة مواويل دمشقية إلى قمر بغداد ، لنزار قبانى --











أسأل وأنا أتعجب وأستغرب : هل أصبحت مصر إمارة من إمارات السعودية ؟

هل أصبحت مصر وسية سعودية أو خليجية ؟

هل بلغ بها التردى والانبطاح حد أنها أصبحت فى نظر ممالك الخليج العضوض والغرب الاستعمارى مجرد ضحية سهلة ولقمة سائغة وحيطة مائلة وحلقة أضعف ... ؟

بعدما دمرتم العراق وليبيا و"أفغانستان الاشتراكية" - ولسه - يا خلايجة يا رعاة البهم الذين علوا فى البنيان .. ولبستم قشرة الحضارة وأرواحكم جاهلية ، تتفاخرون بمولاتكم الاستهلاكية وناطحات سحابكم واستعبادكم بأموال النفط الذى أتاكم على غفلة من الزمن ، استعبادكم للمصريين والسوريين والعراقيين والباكستانيين والهنود وكافة شعوب الدول العربية والآسيوية النامية ؟

كم كتب نزار قبانى فى فضحكم وهجائكم فى قصائده السياسية من "لماذا يسقط متعب بن تعبان فى امتحان حقوق الإنسان" إلى "إلى صاحبة السمو حبيبتى سابقا" و"الكتابة بالحبر السرى" إلخ ، ولكن بلا جدوى ، فكيف تتأثرون وتتحرك مشاعركم الصخرية البدوية يا سكان الخيام ؟

أصبحت مصر مجرد ولاية فى خلافة آل سعود وبنى إخوان وبنى سلف ، تريدون ابتلاعها كابتلاع الجوعان للبيضة النيئة .. جار عليها الزمن حتى تدخل فى نادى الملكية البدوية .. الذى أسسته أمريكا منذ الثمانينات لمواجهة إيران ..

ولكن الحق ليس عليكم بل على الأخ المدمن أوأه المجنون أبو برقوقة الذى أسمى شارعا موازيا لشارع رمسيس على اسم البومة السعودية الدميمة المسماة فيصل ..

الحق ليس عليكم بل على المخلوع الذى منح ابن طلال الأراضى الشاسعة فى توشكى وسلم عمر أفندى للقنبيط السعودى ، ومنع كافة مجلات وكتب الشام والمغرب العربى ، وسمح فقط بدخول المجلات الخليجية لمصر والكتب الخليجية والأطعمة الخليجية ، وسمح بإهانة المصريين والمصريات فى بلاد النوق والكفيل والنقاب والسادية والرمال ...

الحق ليس عليكم بل على كل صحفى وكاتب مصرى لم يستفزه خبر محاولات خليجية لضم مصر إلى مجلس التعاون الخليجى ... بل إن كثيرين من الكتاب المصريين ومن الشعب المصرى هللوا فرحين جدا بهذا الخبر .. يا للبلاهة والغباء .. مات فيهم عرق الوطنية والرجولة منذ زمن بعيد .. بلغ بكم التردى أن تقبلوا بأن تكونوا ولاية خليجية سلفو إخوانية من ولايات السعودية الكبرى .. من ولايات السعودية التى سماها القوادون الذين خانوا مصريتهم .. سموها الشقيقة الكبرى .. هل ضربت الذلة والمسكنة على مصر .. وأصبح الخلايجة الشبعة بعد جوعة ، الذين ينطبق عليهم المثل (سبحان العاطى الوهاب من بعد الشبشب والقبقاب) ، أصبحوا سادة العالم العربى وزعماؤه .. أفاع خليجية صغيرة بقيادة الأفعى الكبرى المسماة السعودية ..... ثم أثار البعض هنا أثارهم جدا تهديد إيران باحتلال السعودية .. أقول لهم : لو جاء الشيطان ليخلع آل سعود ومؤسستهم الدينية السلفية الإخوانية لن أتفوه بكلمة اعتراض واحدة ضد الشيطان ولن أهاجمه بل سأدعمه وأحييه .. لعل الثيوقراطيات يفنى بعضها بعضا ما دمت عاجزين عن القضاء على الكيان السعودى وسلفييه وإخوانه فنقطونا بسكوتكم .. سكوتكم أفضل بكثير من كلامكم أيها المنبطحون ..أم تتحركون بالأموال والأوامر الأمريكية والسعودية لدعم الكيان السعودى وسلفييه وإخوانه ؟!



إن كل قلم مصرى سكت على خبر محاولات ضم مصر لمجلس التآمر الخليجى الخبيث الرجعى ، هو مذنب ومجرم ، وهو خائن لمصر ولتاريخها العريق الطويل ، وحضارتها الأقدم والأعظم فى تاريخ البشرية بلا منازع ... لقد مات فيهم عرق الإحساس .. ثم يخرجون عليك ببسمة وقحة ويقولون : لقد نفى عصام شرف (عصام زبدة) هذا النبأ فلا داعى للانزعاج ..



حقا لا داعى للانزعاج فلقد تخلجنت مصر وتمسلفت وتسعودت وتأخونت منذ زمن .. فلماذا الانزعاج .. فقط بقى أن يتم الاعتراف رسميا بها خليجية سعودية سلفية إخوانية ... أهلا بك يا مصر فى نادى الغترة والشماغ والدشداشة .. أهلا بك يا مصر فى نادى الصحراء الجرداء التى لا زرع فيها ولا ماء ولا عقل ولا علمانية ولا تقدم ولا تحضر ... أهلا بك يا مصر فى نادى النقاب والحجاب والعباءة والإسدال .. أهلا بك يا مصر نعجة من نعاج السيد السعودى ناكح النعاج .. أهلا بك يا مصر لتزدادى تخلفا على تخلف وجهلا على جهل وإنجابا على إنجاب ، لن يفرح بذلك إلا قبائل الصعيد وسيناء والواحات الذين كفروا بالدولة والجمهورية ، وآمنوا بالقبلية البغيضة .. والعصبيات المتخلفة .. لم يعد هناك قبائل جرمانية ولا عصبية قبلية فى أوربا ولا أمريكا ، أفيقوا أيها المتخلفون ! ولن يفرح بذلك إلا السلفيون والإخوان الذين نناديهم ونقول : يا واكل ناسك ، يا عدو نفسك .. هؤلاء لا تتشرف بهم الجنسية المصرية ، هؤلاء أنجبتهم مصر وبصقت عليهم حين ولدتهم ، أبناء العقوق والجحود !



انتظرتُ طويلا وقلتُ ربما سيكتبون اليوم .. سيتكلمون اليوم .. ربما غدا .. ربما بعد غد .. ولم أسمع كلمة ولم أقرأ كلمة ... وهم من ملأوا الدنيا صياحا وخوارا ونهيقا حين أمرهم علاء مبارك فى موقعة الجزائر ، فكانوا سيمفونية من الردح والتعيير والسباب .. من أجل مباراة كرة قدم !!!!! ... والسياط تلهب ظهور الأطباء المصريين فى الكيان السعودى ولا مجيب ولا نصير ولا ناصر ... الوطنية فقط حين يأمرهم النظام الحاكم .. والانبطاح إن أمرهم .. ولحس أحذية الإخوان والسلفيين والخليجيين ما دام المجلس العسكرى قد أمر ... إنهم لا يخجلون .. ومجلسنا العسكرى لا يخجل وهو الدمية لا ندرى فى يد من ، أى يد تحركك يا مجلس القلل يا من تردد كالببغاء أنك متمسك (بدولة مدنية) ... والإخوان أيضا متمسكون بنفس الشئ وفى بطن المجلس والإخوان بقية الجملة (بمرجعية دينية) .. يا مجلس الدمى الذى تحركك أمريكا والسعودية والإخوان والسلفيون وربما مبارك نفسه .. إن الأحزاب الدينية الإخوانية والسلفية من نور وأصالة وحرية وعدالة ووسط وبناء وتنمية وغيرها ، ترد على كذبك أيها الكذاب المتبجح .. وإن الزمر والبرهامى وعبد المنعم أبو الفتوح وحازم أبو إسماعيل وسليم العوا يردون جميعا على كذبك أيها الكذاب المتبجح .. إنك كذاب متبجح ! ولا يقل عنك كذبا وتبجحا الذين يدعمون عبد المنعم أبو الفتوح والذين يخدرون الشعب ويخدرون العلمانيين كى يحكمه الإخوان والسلفيون دون مقاومة .. ولا يقل عنك كذبا وتبجحا أنصار المجلس الرئاسى المدنى الذى يضم فى أعضائه العوا وأبو الفتوح وأبو إسماعيل والبرهامى ومحمد عمارة وفهمى هويدى وبلال فضل ونوارة نجم وحمدين صباحى وأيمن نور (المنبطح للسلفيين والإخوان) والبسطويسى (المنبطح) وغيرهم من الإخوان والسلفيين والمنبطحين للإخوان وللسلفيين .. المرشح الذى سيكشف عن تدين الرئيس قبل توليه الرئاسة وسيشق عن صدره وقلبه .. وسيشترط عليه تحجيب أو تنقيب امرأته قبل تولى الرئاسة .. اللعنة عليكم جميعا !



أنا لا أكتب من أجل انصلاح حال مصر والمصريين ، فلو كان مقالى هو المعجزة التى ستصلح حال مصر ، لما احتجتُ لكتابته أصلا ولما كان هذا حال مصر والمصريين .. فهم - المصريين - يرون ويعرفون ويفهمون مثلى وأفضل منى .. ولكنهم لا يثورون ولا يتحركون .. إننى حائرة بين مجلس عسكرى إخوانى سلفى ولو أطيح به فمجلس رئاسى إخوانى سلفى أيضا من عوا وأبو الفتوح وأبو إسماعيل وصباحى ..



وهذا العقور عبد الحليم قنديل الذى هو سبة فى جبين الناصريين ووصمة سوداء فى تاريخ الناصرية ، الذى يطلقه فيصل القاسم فى برنامجه "الاتجاه المعاكس" على الضيف فينبح عليه - على الضيف - بطريقة غير لائقة .. هذا العقور الذى كتب مقالا بعنوان (معنى الشريعة الإسلامية) يتمسح فيه فى صنم الشريعة الإجرامية المزعومة من قطع يد ورجل وأذن وصلب ورجم وجلد .. كتب مدحا فيها كوثنى جاهل قديم من العصر الحجرى ، لم يمر عليه قطار الحضارة والمدنية بعد ، يظن نفسه ما زال فى عام 610 ميلادية .. إنه المبارك للإخوان والسلفيين (بكسر الراء) .. قد انحنى وجعل من نفسه قنطرة ومطية ومنصة هو وحمدين صباحى وأحمد فؤاد نجم وابنته نوارة وزوجته صافيناز كاظم ، لعبور وإطلاق الكلاب السلفية الإخوانية السعودية والقطرية العقورة المسعورة لاغتصاب مصر ونهش شعبها ومحو حضارتها .. يا للدياثة !



ومن بعد المسخ العقور قنديل ، يأتيك المسخ الآخر عبد البارى عطوان الذى كان يمثل علينا دور الاشتراكى والفلسطينى المخلص ، فإذا به يتمسح فى صنمه وطاغيته المجحوم ابن لادن ، وإذا به ينقلب بعد يناير الماضى ، ليمهد الطريق للإخوان والسلفيين ، ويوعز لمسؤولى جريدته بتعبيد الطريق للمتأسلمين .. قنطرة أخرى ومطية أخرى .. منبطح تلو منبطح .. مفنس وراء مفنس ! التفنيس هو الحل ! إن دخلت بلد بتعبد عجل إخوانى سلفى سعودى ، حش وإديله ! (اقطع له أعشابا للأكل بالمنجل وأطعمه !)



فإذا انتهينا من قنديل وصباحى ونجم وعطوان .. جاء الدور على عبدة المجلس العسكرى جل جلاله ... من يرونه ملاكا بريئا .. كأن طنطاوى لم يكن وزير دفاع مبارك لعشرين سنة .. كأنه لم يكن بالتالى من نظام مبارك .. كأنه لم يشارك فى الحرب على العراق فى التسعينات .. كأنه وسامى عنان لا يملكون أواصر قوية واتصالات بل وتبعية وخضوع للجيش الأمريكى مباشرة ... نعاج تدافع عن نعاج .. نعاج تدافع عن مجرمين .. ماذا يريد طنطاوى ومجلسه ؟ حقا ماذا يريد ؟ لى الآن تسعة أشهر تقريبا وأنا أسأل نفسى هذا السؤال صباح مساء ؟ ... أخرجتم الإخوان والسلفيين من الجحور ومن المعتقلات وأعدتم فتح الفضائيات السلفية وأسستم لهم أحزابا سياسية ، ووضعتم رئيس وزراء عجلا جسدا له خوار ، ألقيتموه على كرسيه جسدا ... مجرد صنم أبكم موال للإخوان والسلفيين .. لو جلست مكانه ربة منزل أمية لا تقرأ ولا تكتب ، ستتصرف أفضل منه ... وتركتم البلاد نهبا للإخوان والسلفيين والبلطجة .. وخرج علينا المطايا والمنبطحون قد فقأوا أعينهم عن الإخوان والسلفيين وعنكم ... فبرأوكم من كل شئ .. وبرأوا الإخوان والسلفيين ...



من يعرض على طنطاوى عريه ؟ من يخبره بخطاياه .. من يوبخه .. من يفضحه .. ومن يفضح أنصار المجلس الرئاسى ... من يفضح كل كلب إخوانى وسلفى ، عواوى وحازماوى وصباحاوى وفتوحاوى ...



متى ستتحركون يا كتاب مصر ويا شعب مصر .. ترفضون الاحتلال الأمريكى والبريطانى والإسرائيلى والعثمانى .. وتفتحون أذرعكم اليوم للاحتلال السعودى والخليجى ... إنه حلم حياة آل سعود الذى يؤرقهم ويلح عليهم منذ الدولة السعودية الأولى وحتى الثالثة التى قامت منذ نحو ثمانين سنة .... أن يذلوا مصر وتصبح فقيرة متسولة تستجدى المعونات المشروطة من رعاة البهم .. الذين ظلمهم إبراهيم عليه السلام بدعائه لهم وظلمهم الله عز وجل بالاستجابة وظلمتهم أمريكا بمنحهم عائدات النفط ... حلم حياتهم أن تكون مصر مهيضة الجناح منكسرة ذليلة فيتمكنوا من احتلالها والزواج ببناتها وإذلالهن وتطليقهن كالمتاع ، ويتمكنوا من الاستيلاء على أراضيها وخيراتها ، ويذلون رجالها ويضعفون جيشها ، ويشمتون فيها الأعادى ... حلم حياتهم لأنهم أعداء متسربلون بلباس الأخوة والصداقة .. وهم أخطر وأشد على مصر من إسرائيل ... آل سعود ومؤسستهم الدينية والبثور الخليجية الصغيرة التى تهيمن عليها السعودية بمجلسها المزعوم ، هو سرطان فى جسد الأمة العربية ، هم خطر داهم على مصر والعراق وسوريا وليبيا وتونس والجزائر ، وكافة البلاد العربية غير الخليجية ..



تشدقتم كثيرا يا كتاب مصر ويا صفوة مصر ونخبة مصر ، بالتباكى على نكسة 1967 .. وبالشماتة فى سقوط صدام والقذافى .... وكان الأولى بكم أن تعلموا أن نكسة مصر الحقيقية قادمة لا ريب فيها قريبا على يد السعودية وإخوانها وسلفييها .. وكان الأولى بكم الامتناع عن الشماتة أو الفرح حتى يسقط الصنم الأكبر أى المؤسسة السياسية والمؤسسة الدينية فى الكيان السعودى ..



إن عملاء السعودية ، والإخوان والسلفيون ، لو بذلوا قصارى جهدهم لخدمة ولية نعمتهم وسيدتهم السعودية ، فلن يفعلوا أكثر مما تفعلون بسكوتكم عن الكيان السعودى ، وبدفاعكم عنه وبمباركتكم لانضمام مصر إلى مجلس التعاون الخليجى ، إنكم تخدمون السعودية وإخوانها وسلفييها بعيونكم وأقلامكم وألسنتكم ..



حطموا هذا الصنم السعودى الخليجى .. وحرروا بلادنا بلادكم مصر والسودان وسوريا وليبيا والعراق والصومال واليمن إلخ .. حتى تسير كل امرأة حجازية ونجدية بجيبة وبلوزة وكعب عالى يفقأ عيون كل سلفى وإخوانى وآل سعودى ...



الخليجيون يطمعون فى ابتلاع مصر ... وإن مصر الحقيقية تطمح وتطمع فى علمنة الخليج ، حتى يلقى الشماغ والعقال والدشداشة والعباءة السوداء والإسدال والنقاب والحجاب فى سلة المهملات ، ويصبح إنسانا سويا طبيعيا كالبشر فى العالم كله .. إنسان يرتدى ملابس غربية أى عالمية .. إنسانة ترتدى ملابس غربية أى عالمية ...



ليخرج منك يا مصر رجال حقيقيون ونساء حقيقيات يزيحون عنك كل من يزعمون أنهم مصريون ومصريات ، وهم فى الحقيقة قوادون لآل سعود وسلفييهم وإخوانهم وقوادات ..



ليخرج منك يا مصر طوفان بشرى ذكى علمانى يكنس البرادعى وأبو إسماعيل وأبو الفتوح وحسان والبسطويسى وصباحى وكل أراجوزات الرئاسة وكل أراجوزات المجلس العسكرى وكل أرجوزات الأحزاب الدينية ، ويطهر مصر منهم جميعا .. وتبقى مصر جمهورية لا ملكية ولا دينية ولا سلفية ولا إخوانية ولا بمرجعية دينية ..



أى شئ يجمع مصر بالخليج ؟! .. مصر جمهورية والخليج ممالك .. مصر مسلموها سنيو المذهب شيعيو الهوى والخليج سلفيون وإخوان تكفيريون .. مصر أفريقية والخليج دول آسيوية .. مصر لا تطل على الخليج الفارسى ، ودول الخليج البدوية تطل عليه .. مصر دولة غير نفطية ودول الخليج دول نفطية .. مصر دولة ذات تاريخ عريق وماض تليد وحضارة عالمية عظيمة تذهل جميع أمم وشعوب الأرض - إلا رعاة البهم طبعا - ، ودول الخليج دول استهلاكية لا حضارة قديمة ولا تاريخ ولا أنهار ، دول صحراوية فقيرة لولا النفط الذى أتاها على غفلة منذ قرابة قرن .. مصر منفتحة على الغرب ترتدى الملابس العالمية ، دولة مدنية قيادية ، لا تخضع لأحد .. وهذه دول منغلقة متخلفة لا تزال ترتدى الشماغ والعقال والدشداشة والصندل ، دول تابعة دوما ، خاضعة دوما ... القواسم المشتركة بين مصر والحضارات القديمة مثل الهند والصين وسوريا والعراق والمغرب العربى والحضارات الحديثة المتقدمة مثل الغرب الأوربى ، أكبر بكثير ... أى شئ عند الخليج يفيد مصر ، إلا التخلف والبداوة ...



جعلتمونى أبكى على حلم حياتى .. أبكى كيف أننى كنت غبية ، كنت حالمة ، كنت مثالية ، حين ظننت أن شعبى نضج فجأة فى 25 يناير 2011 ، وأنه فجأة قرر أن ينفض عنه مبارك ونظامه وينفض معه الإخوان والسلفيين سبب تأخر مصر الحقيقى .. وتعود مصر ناصرية مجددا .. تعود اشتراكية مجددا .. وتخلع عنها الرأسمالية والساداتية والمباركية ... وتعود على الأقل متطورة ومتمدنة مجددا وتعود قوية .. وتصبح كل قرية ونجع وواحة فيها قاهرة أخرى ... خمسة آلاف قاهرة إضافة إلى القاهرة ، بل خمسة آلاف هليوبوليس (مصر الجديدة) ... وتكون تماثيل رخام على الترعة وأوبرا .... حلمتُ وتمادى بى الحلم ... ثم استيقظتُ على كابوس ملتح مفزع أكل بلادى .. وجيش متأسلم ، خاف على نفسه .. فقرر الاستسلام للإخوان والسلفيين .. فلعنه الله من جيش ميكيافيللى أنانى ، يضحى بمصر لينقذ نفسه ، فبئس الجيش !



كاتبو مقالات النعى والجنازات والوفيات ، المثبطون ، الذين ينعون إلينا مصر التى نعرفها .. مصر المصرية لا الخليجية ولا السعودية ولا الإخوانية ولا السعودية .. مصر برائحة نيلها ودلال نسائها وابتسام أهلها ، وحضارتها القديمة ، ومزيجها الحضارى الفرعونى القبطى الفاطمى .. مصر بعبق ترابها حين يبلله النيل والمطر .. مصر التى نعرفها ، بالجيبة والبلوزة والكعب العالى والعطر الهادئ ، ستختفى بفضل كتابنا المنبطحين فى صحفنا وفضائياتنا ، ستتلاشى تحت معاول الهدم السلفية الإخوانية السلفية ، تحت معاول أبو الفتوح وأبو إسماعيل والبرهامى وعبد المنعم الشحات والزمر ومحمد عمارة وفهمى هويدى ونوارة نجم وحمدين صباحى وسليم العوا ومحمد بديع وأحمد أبو بركة وصبحى صالح وعصام العريان والخضيرى الملتحى .... كتب الله على مصر أن يكون أعداؤها من أبنائها .. دجال عاق جاحد أنجبته مصر وندمت أنها أنجبته وودت لو سحقته تحت أقدامها بعدما ولدته : يدعى حسن البنا ، والأولى تسميته قبيح الهدام ... وباض وأفرخ أفاع كثيرة .. ودجال تميمى من قبله فعلها فى بلاد الحجاز ونجد يدعى محمد بن عبد الوهاب ، وباض وأفرخ أفاع كثيرة .. فتلاقت الأفاعى فى مصر ولوثت جوها وماءها وترابها ..



يا مصر اطردى من أرضك كل من يأكل من خيرك ويشرب من نيلك ثم يسبح بحمد الخلايجة وآل سعود وسلفييهم وإخوانهم ... فهو ليس من نسلك ولا من ذريتك .. اطردى العاقين والجاحدين والخونة ..



يا مصر ، وأعيدى البثور والحشائش الشيطانية فى الجزيرة العربية من سعودية وقطر وكويت وعمان وإمارات وبحرين .. أعيديها إلى حجمها الطبيعى .. وانهضى وعودى عملاقة عظيمة كما كنتِ .. فقد أصبحت الرجل المريض .. تتناهشك الذئاب والأفاعى .. وتطمع فى أخونتك ومسلفتك وخلجنتك وسعودتك .. فعودى .. وأعيدى مكاسبك العلمانية .. وارسلى شعرك وشعر بناتك كما كن .. وألقى اللحى الكثة الخارجية والداخلية والكتب المغبرة الصفراء السلفية والإخوانية فى النار .. وأعيدى كلاب السعودية والخليج إلى جحورهم أو قبورهم .. إنها ممالك الخليج العضوض التى فى هدوئها التام الآن دليل إدانة أمريكا والثوار المزعومين فى الجمهوريات العربية .. يا مصر ادعمى الثورات فى دول الخليج الغبى المتخلف ، وأسقطى الأصنام السعودية والسلفية والإخوانية والقطرية والكويتية والإماراتية وحطميها وأريحى البشرية منها !



وأختم بتعديل قصيدة "القدس عروس عروبتكم" للشاعر مظفر النواب وأجعلها "مصر عروس عروبتكم" ، وأهديها للكتاب والإعلاميين المنبطحين والقوادين ، والزاعمين أنهم مصريون وهم سعوديون وخليجيون ومجهولو النسب ، يتفرجون على أمهم مصر وحثالة الخليج يتناوبون عليها اغتصابا وتمزيقا وتقطيعا :



(مصر) عروس عروبتكم

فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ؟؟

ووقفتم تستمعون وراء الباب لصرخات بكارتها

وسحبتم كل خناجركم

وتنافختم شرفا

وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض

فما أشرفكم

أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة ؟

أولاد القحبة

لستُ خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم

إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم

تتحرك دكة غسل الموتى أما أنتم

لا تهتز لكم قصبة

الآن أعريكم

في كل عواصم هذا الوطن العربي قتلتم فرحي



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصان المولد النبوى فى مصر .. الحصان الحلاوة
- الأسماء المركبة العربية منها والأجنبية
- أجمل الأسماء .. أسماء نسمى بها أولادنا وبناتنا
- أفضل الأفلام الأجنبية التى شاهدتها وأعجبتنى خلال حياتى حتى ا ...
- كيف تصنع خريطة لفلسطين بنفسك و تعلقها فى منزلك ؟
- تحية كبيرة منى للدراما السورية (قائمة بأهم المسلسلات السورية ...
- التنوع سنة الله فى الكون
- فيلم ظاظا فيلم أهمله إعلامنا ويستحق الاهتمام به والتوقف عنده ...
- دروس غاندى فى الأخوة الإنسانية ، فتعلم يا سلفى ويا إخوانى
- وثيقة على السلمى ومراحلها .. وملاحظاتى عليها
- حوار مصرى مسلم سنى مع نفسه
- كيف تتخلص من تهمة -الاساءة للاسلام- Anti - Islamism (التى نظ ...
- حرية إلا نصف
- لا لتغيير علم مصر إلى صورة غير صورته الحالية ، ونعم لمادة فى ...
- دستور جمهورية تركيا - الجزء الثامن والأخير
- دستور جمهورية تركيا - الجزء السابع
- دستور جمهورية تركيا - الجزء السادس
- يعنى إيه دولة إسلامية ؟
- دستور جمهورية تركيا - الجزء الخامس
- أى نصر وأى عيد أحتفل به ؟!! - تتمة


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أحمد - بمناسبة قرب ضم مصر إلى مجلس التعاون الخليجى : بكائية على وطنى مصر