أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاص المغربي مصطفى تاج... في ضيافة المقهى؟؟!















المزيد.....

القاص المغربي مصطفى تاج... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 16:49
المحور: مقابلات و حوارات
    


- الحلقة 87-

من مدينة أكادير، قاص مغربي، يعتبر المقهى والبحر والموسيقى حلقات لسلسلة حين يعلقها على صدره يهبط الإلهام من عليائه ويبزغ القلم من حفرته ليفتح باب الكتابة على أوسعه، له حضور جميل في الساحة الأدبية والمنابر الإعلامية، من أجل التعرف أكثر على القاص المغربي مصطفى تاج كان الحوار التالي...


سؤال لابد منه... من هو مصطفى تاج؟

هو قاص وكاتب مغربي من أصل تافراوتي، ازداد ودرس في بني ملال وأكمل دراسته الجامعية في أكادير واشتغل بالتدريس في جبال تارودانت واشتوكة ايت باها ولازال في اشتغاله اليومي في البادية السوسية منفتحا ومتطلعا على الحياة المدنية التي يعشقها ولا يتحمل فراقها... فهو إلى جانب اشتغاله الميداني كمدرس للتعليم هو كذلك رئيس للمنتدى الوطني للتربية والتكوين وكاتب عام النقابة الوطنية للصحافة الالكترونية.

كيف تورطت في عالم الكتابة؟

علاقتي بالكتابة تعود إلى الصغر حيث كان لأخي حسن الذي يعشقها ويتفنن في تقريبي إليها وقع كبير في نفسي...وكان الدعم المنزلي الذي يشرف عليه هذا الأخ يقتضي مني أن أكتب إنشاءات متعددة لمواضيع مختلفة في ظرف زمني قياسي ويقوم هو بالتصحيح والتقويم ونحتفل أثنينا بجولة على الدراجات الهوائية نواحي عين أسردون وأولاد عياد...هنا ابتدأت العلاقة ومن هنا انغرزت الشوكة الأولى لحب قديم يتجدد باستمرار.

كيف تقيم وضعية المشهد الثقافي بالمغرب؟

الفعل الثقافي بالمغرب في حالة كمون وقد سبق لي أن نشرت مقالات في عدة مواقع الكترونية وجرائد ورقية ناولت الشأن الثقافي بالبلاد، حيث لم أجد بعد الدراسة والتشريح إلا أن أتحسر على قطاع حيوي لا ينال الاهتمام الرسمي الذي يستحقه، فمعيار تقدم الشعوب الآن يقاس على مدى حيوية الفعل الثقافي لديها، ومرآة تقدمها تتجلى في مستوى مثقفيها... والحمد لله المغرب زاخر بالعديد من المفكرين والمبدعين نساء ورجالا يؤثثون الفضاءات الثقافية المغربية على قلتها بحضورهم وتجاوبهم مع الناس وبتشجيعاتهم المستمرة للمبتدئين، ولعل انفتاح المجتمع المدني على الثقافة له نصيبه في الدفع بعجلة الفعل الثقافي ببلادنا إلى الأمام لترقى إلى مصاف الدول المتقدمة والتي سبقتنا بكثير.

ما هي طبيعة المقاهي في أكادير؟ وهل هناك خصوصية تميزها عن المقاهي الأخرى؟

المقاهي في مدينتي أكادير تختلف حسب الأحياء وحسب نوعية الساكنة حولها...فهناك المقاهي الشعبية التي يلتقي فيها بسطاء القوم من عمال ومياومين وعاطلين يقتلون فيها أوقاتهم ويفرغون فيها سخطهم على وضعيتهم الاجتماعية..وهناك مقاهي متميزة بديكوراتها وبجماليتها الاستيتيقية تلتقي فيها الطبقة المتوسطة فتترفه إيجابا بالنكت والأحداث اليومية، بمطالعة الصحف أو نشرات الأخبار...أو تناقش مشاريع تجارية أو جمعوية أو ثقافية أو سياسية...وهناك بطبيعة الحال مقاهي نخبوية هي مقاهي الهاي كلاص لا يرتادها إلا علية القوم أما للكولسة السياسية أو لمناقشة الأعمال التجارية الكبرى أو للرومانسية العالية الجودة....هذه هي خصوصية المقاهي بأكادير المدينة التي اعشقها حتى النخاع.

" المقهى مجرد فضاء لتمضية الوقت غير ملائم للكتابة"، ما رأيك؟

تختلف الآراء بهذا الشأن، لكني أعتبر المقهى كما هي فضاء للترفيه الايجابي ولتمضية الوقت مع الأصدقاء والأقارب فهي كذلك فضاء يتيح فرصا للتفكير والتأمل والنقاش الجاد والموضوعي...فمثلا، عدة مقاهي باكادير معروفة لدى الجميع بأنها مقاهي خاصة بالصحفيين والمفكرين والكتاب يجدون فيها راحتهم ويستثمرون فيها جلستهم في إخراج أفكارهم إلى حيز الوجود في إطار إبداع ينطلق من المقهى وبنكهة قهوجية.

هل هناك علاقة بين المبدع مصطفى تاج والمقهى؟ وهل سبق وجربت جنون الكتابة بهذا الفضاء؟

نعم، هناك علاقات...فالمقهى والموسيقى والبحر كلها حلقات لسلسلة حين أعلقها على صدري يهبط الإلهام من عليائه ويبزغ القلم من حفرته ليفتح باب الكتابة على أوسعه... ويا لحلاوة الكتابة في مقهى "جور ا نوي" "ليل نهار" المقابلة للبحر،وما أروعها في مقهى "اولهاو"...
أظن أن القراءة والكتابة في المقهى تبقيان ذاتي طابع خاص لا تجدينه في مكان غيرهما...

ماذا تمثل لك: الحرية، الكتابة، المدرسة؟

الحرية : هي ما يلزمنا للإحساس بالكينونة التامة...فللأسف أصبح الإنسان في مجتمعنا الآن يحس بحريته ناقصة، أمام صعوبة العيش ومرارة فرض الوجود...فالاقتطاع البنكي وغلاء الأسعار وغياب الخزانات العمومية وتكاليف الحياة اليومية كلها أسباب تجعلني شخصيا أحس بحريتي ناقصة... فهل لي أن أكتب عن كل ما يروج بداخلي بدون تخطيط وخطوط حمراء وسوداء استحضارا لأناس يحسبون أنفاسنا ويتتبعون خطواتنا كل وقت و حين؟ و هل لي أن أتوقف شهرا واحدا عن العمل والسفر لقضاء فصل الربيع في نواحي إفران وايموزار؟ لا بطبيعة الحال...فأين حريتي في الاختيار في هذا العالم الذي بدا يصيبنا بجنونه يوما بعد يوم؟
الكتابة :هي المتنفس وهي الفن الذي احترفه و ابتغي إتقانه...لا اعرف وقتا محددا للكتابة فقد اكتب في أي وقت وأي حين وعلى أية ورقة أجدها في جيوب سروالي أو قربي على الشارع أو في المقهى كما قد اكتب على شاشة التلفون رغم صعوبتها...و لكتابة هي العملية التي تلي القراءة عندي...فما أسهل الكتابة بعد القراءة...
المدرسة : هي مقر عملي وهي بيتي الثاني كما حفظت صغيرا...فيها اعمل وفيها أتعلم وفيها أعيش ذكريات الطفولة و فيها أصارع الجهل والأمية و أدلو بدلوي مع نساء ورجال التعليم المناضلين في الأقسام بطبشوراتنا لتكوين جيل جديد من الأبناء، رجالات المستقبل...قادرين على مواجهة صعوبات الحياة،مجدين و مجتهدين و متواصلين مع الآخر...

كيف تتصور مقهى ثقافيا نموذجيا؟

أولا يجب على الدولة أن تعرف أن الاستثمار في العمل الثقافي والفكري هو استثمار مربح وأن تبدل قناعتها بأنه قطاع مستهلك...
وثانيا أن تشجع المبادرات الثقافية الجادة وأن تؤسس لسياسة جديدة في بناء المركبات الثقافية والخزينات العمومية حتى تعمم ويبنى مع كل خزينة أو مركب مقهى ثقافي بجانبها كمشروع ملحق يغطي مصاريفه بنفسه ويزيد من نسبة المرتادين على المواقع الثقافية ويرفع من درجة القراءة والكتابة بالبلاد.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر المغربي عبد الرحيم إيوري... في ضيافة المقهى؟؟!
- -ديوان النوارس- إصدار شعري جديد
- -إشراقات عشتروت- اللبنانية في عددها 55 - 56
- قهوة مرة رشفات ما بعد منتصف الحزن... إصدار شعري للمبدعة الجز ...
- القاص والروائي المغربي محمد البوزيدي... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاصة والروائية السورية فاديا سعد... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر المغربي سامي دقاقي... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي شكيب أريج ... في ضيافة المقهى؟؟!
- جمعية -تواصل- تحتفي بطفولة أصيلة
- ملتقى الطفولة في دورته السابعة بأصيلة
- نتائج جائزة احمد بوزفور للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري
- إصدار شعري جديد -الطين المسجور- للشاعر المغربي إبراهيم عبد ا ...
- الكاتب الفلسطيني سامي الأخرس... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر والقاص المغربي عبد الهادي الفحيلي... في ضيافة المقهى؟ ...
- القاص المغربي هشام محمد العلوي... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر المغربي أحمد فرج الروماني…في ضيافة المقهى؟؟
- القاص والشاعر المغربي محمد منير... في ضيافة المقهى؟؟!
- إصدار قصصي جديد - سَتَّة وْسَتِّين كْشِيفَة- للقاص المغربي ا ...
- مدينة ابن أحمد تحتفي بالقاص المغربي حسن البقالي
- جمعية -النجم الأحمر- تحتفي بالقاصة الراحلة مليكة مستظرف


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاص المغربي مصطفى تاج... في ضيافة المقهى؟؟!