أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الفهم الحقيقي للحب الانساني والاخلاق الغريزية














المزيد.....

الفهم الحقيقي للحب الانساني والاخلاق الغريزية


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 12:41
المحور: المجتمع المدني
    


الفهم الحقيقي للحب الانساني والاخلاق الغريزية

الحب لا يحدده شخص ما انما هو ظاهرة كونية عامة هو صفة المادة قبل الخلق لانه من نتاج الذكاء المادي من باب ان المادة تسعى نحو التكامل وحب الجنسين الذكر والانثى لبعضهما يتم بدافع طبيعي تلقاء مادة تكوينهما وعناصر اجسادهما وبالتقاء هذه العناصر يكتمل مركب الوجود الانساني كمادة بها صفة الحياة والحركة الوجودية اصبح حب الانثى للذكر والعكس بالعكس هو نزعة طبيعية بهدف التكاثر والنمو والتطور وعليه فان الحب ليس ظاهرة سلوكية مفتعلة من قبل شخص ما اتجاه شخص آخر ومن خلال هذا المفهوم انا كرجل لدي القدرة ان احب الف امراة بذات المستوى من الحب واتنقل بين امراة واخرى لممارسة الحب معها في آن واحد بكل سعادة وسرور وبالمقابل فان المراة المتفهمة للعلاقات الانسانية بامكانها ان تحب الف رجل معا وان تسعد في حياتها باقصى طاقة ممكنة
الذكر عند الانسان لا يختلف عن الذكر عند الحيوان اللا بصفة التمييز والوعي في جهازه العصبي اي برقي جهازه العصبي اما باقي الصفات العضوية فهي متماثلة
والذكر في الكائنات الحية عموما وفي الثدييات خصوصا لديه القدرة الطبيعية على تلقيح عشرة آلاف الى ثلاثمئة الف انثى خلال حياته وتكون اي انثى ناضجة جاهزة للتلقيح عرضة لممارسة الجنس معها وتلقيحها كما تفعل الحيوانات في البرية او الغابة
السبب في ان الذكر او الانثى يندفع كل للاخر لغرض التلقيح يكون نزعة الحب بينهما او غريزة الانجذاب الطبيعية بينهما وهي صفة مادية تتمثل بالتركيب الكيماوي والفيزيائي لكل من عناصر جسد الذكر وجسد الانثى
ففي فترة التزاوج تكون العناصر الجنسية في حالة تأين كيماوي وتهيؤ فيزيائي للاتحاد والالتحام والتفاعل والتكامل مع عناصر الطرف الاخر اللتي تكون بنفس الحالة لانتاج مركب جديد متمثل بالجنين اللذي سيكمل مسيرة وجود النوع على الطبيعة وتكتمل عملية التناسل
اصبح الحب هو ذلك الاحساس المتولد في الجهاز العصبي نتيجة تاثير الكيماويات والعناصر والهرمونات الجنسية على خلايا العصب وخلايا الاعضاء المعنية بالجنس في الجسد هذا الاحساس الدافع لاتمام العملية بين جسدين تسعى مادة كل منهما للتكامل مع المادة الاخرى من خلال اللقاء الجنسي لغرض التكاثر
يتمثل احساس الحب بالانجذاب اللاارادي لكل جسد اتجاه الاخر وبالسعادة والسرور والبهجة اثناء اداء عملية اللقاء لاتمام العملية بنجاح كما هو مبرمج لها من قبل الطبيعة
والاحساس بالبهجة والسرور يكون نتيجة افرازات كيماوية مثل هرمون الاندروفين والسيروتونين والميلاتونينن وغيرها من قبل الدماغ في الدم فتتوزع على خلايا الجسد والنهايات العصبية محدثة تفاعلا كيماويا بها يعطي الاحساس بالبهجة والسرور
ما يحدث هو ان من يفهم آلية تولد الحب في داخله وكيفية تفعيل وتشغيل هذه الالية بامكانه ان يستغل هذه الغريزة اي غريزة الحب في كل علاقاته الاجتماعية كي يحقق مستوى مرموقا في المجتمع ويستغل علاقاته في تحقيق نجاحه في اعماله وحياته اليومية وان يستثمر هذه العلاقة في رفع مستوى معيشته كي يحقق اقصى درجات الرخاء والرفاه
وهنا يكون الحب ليس مفتعلا او مصطنعا انما مفعلا ومستغلا ومنشطا من اصله الطبيعي المنغرس بالشخصية كغريزة طبيعية لا ارادية
وعليه وكما يقول المثل لا يعرف الحب اللا الانسان الراقي بمعنى ان الانسان كلما ارتقى بوعيه وفهمه وثقافته وعلمه وازدادت تجربته للحياة وكلما نضج كلما كان محبا اكثر وكلما كانت علاقاته مبنية على اساس الحب مع الوسط الاجتماعي المحيط به
الغاية من هذا الموضوع هو بما ان الانسان كائن راقي مميز بامكانه ان يستغل غرائزه الحيوانية الطبيعية بشكل راقي يتناسب مع حاجاته الحياتية وتقدمه وحضارته
ومن هذه الغرائز غريزة الحب وهي الاساس في بناء مجتمع متكامل متعاون متشارك ديمقراطي عادل مسالم حر
وهناك غرائز اخرى ايضا لا تقل قيمتها عن غريزة الحب مثل غريزة الصدق وغريزة الانتماء والوفاء والعطاء والمشاركة وغريزة التغيير والتطوير والبناء وغريزة المعرفة والاستكشاف وغريزة التعلم وغريزة التملك والسيطرة والطغيان والكثير من الغرائز الايجابية اللتي بحاجة الى تدجين وتعديل وتشذيب وضبط كي تستغل في حياة الانسان كما تدجل الحيوانات البرية وتستغل لخدمة الانسان في حياته مع العلم بان هذه الغرائز كلها اسمها الاخلاق بمعنى انها تخلق مع الانسان كمركبات طبيعية في شخصيته ولكنها بحاجة الى ضبط وتوجيه وتدريب وتدجين وتهجين كي ترتقي الى مستوى رقي الانسان الحضاري في الحالة والزمن والمكان والظرف
كل انسان صحيح سليم كامل ناضج واعي يحتوي بشخصه هذه الاخلاق على شكل غرائز فاذا امتلك الوعي لها وادركها بداخله وعرف مفاتيحها وكيفية تشغيلها وتفعيلها وقيادتها والتحكم بها ضمن برنامج علمي واعي وهادف وذو جدوى ودجن هذه الغرائز واستعملها كادوات رافعة له في سلم تقدمه وتطوره تمكن عندها ان يبني بواسطتها صرحه الحضاري ويحقق الوصول لقمة التقدم والتطور لغاية سعادته ورخائه



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر المادي هو فكر الانسان المتحضر
- الثورة على الذات واقتحامها وسبر اغوارها
- حظيرة ضباع صحراوية مفترسة
- مذا جرى للعراق مهد الحضارات ؟
- كي تكون انسانيا تقدميا عصريا متحضرا
- الى كل مسلمة تخفي وجهها عني
- انحطاط القيم وتدني مستوى الاخلاق
- لا تكن متخلفا عن الركب الحضاري للانسان
- الحب من ارقى الاخلاق والقيم عند الانسان
- اتخذ مكانك على مسرح الحياة بنفسك
- سبب صلاتي للشمس والقمر يرتبط بحياتي
- لا احب المراة للغريزة
- هذه هي حبيبتي
- الاحاسيس والمشاعر نتاج تفاعلات حيوية للجسد
- جيوش العرب هي اعداء العرب
- الحب ضرورة حياتية
- توضيح معنى الليبرالية والعلمانية
- لا تتركو الاقباط وحدهم في ساحة الكرامة
- من اسباب نقص الشخصية
- وهم الاله وخرافة الدين


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الفهم الحقيقي للحب الانساني والاخلاق الغريزية