أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - مبادرة النجيفي.. وشجون الفوضى السياسية














المزيد.....

مبادرة النجيفي.. وشجون الفوضى السياسية


احمد ناصر الفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثارت الدعوة التي وجهها رئيس المجلس النيابي لعدد من دول الجوار ردود فعل متباينة في صداها ومغزاها فقد اعتبرها البعض خروجاً عن مألوف الأمور في ادارة الدولة حيث ان مثل هذه الدعوات تنحصر في الاجهزة التنفيذية الحكومية كرئاسة الوزراء او وزارة الخارجية التي تختص برسم سياسية البلاد فيما اعتبر آخرون ان السيد النجيفي يعمل لصالح اجندة خارجية تركية بالعربي الفصيح.
اثارة الموضوع بابعادة الحالية يعطي مؤشراً لحالة عدم الاتساق في انماط المسؤولية في العراق الجديد فالمفروض ان تكون الاولويات وساحة الاداء موزعة دستورياً وتجري في اعرافها ومنوالها وكل يفلح في مشواره من اجل حلحلة المشوار الراكد بكل صعده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ان طرح الامور والمشاريع السياسية لابد أن تحظى بدعم وموافقة القوى السياسية المؤتلفة في الحكومة بل ان مشاركة القوى السياسية الاخرى لامر هام عند يتعلق الموضوع بمصير البلاد وبمشكلة معقدة كالتي دعا اليها رئيس المجلس النيابي امر ضروري كونه صياغة مشتركة نحو بناء علاقات جيرة متوازنة بعيدة عن الاحلاف القديمة ومطمئنة عن الخوف الذي يسربل البعض من النفوس نظر لتباين خارطة المد السياسي الجديد بمده وجزره فضلا عن مؤثرات التوازن الاقليمي والدور الجديد للأعبين فيه وحيث القلق والنفوذ الاقليمين هي بعض اوجه الجعجعة.
في الاشارة لبعض ردود الفعل والاعتراض ان اجتماع الدول المحددة بتركيا وايران والسعودية بالاضافة للعراق في طاولة مستديرة لبحث اوجه ازمة البلاد على صعيد علاقاتها ومصالحها وتوازنتها والضرورة الوطنية التي تملئ للبلاد ان يكون لها موقفا واضحاً محدداً و مسؤولاً ومادام العراق هو الحلقة الاضعف في مثل هكذا مفاوضات فأن مسارة التفاوضي لايصبح بتلك القوة التي تتطلبها الرؤية المستقلة العابرة والتي ترسم حدود المصلحة العراقية وسط هذه الدائرة الرباعية التي لكل منها دائرة نفوذه المعروفة.
ان رؤية بلدان المنطقة للبلاد ولطبيعة العملية السياسية الجارية فيه لاترتقي بطبيعة الاحوال الى مستوى الرؤية الوطنية التي لايفصها عن الادراك التام عن طبيعة المرامي والتحولات الديمقراطية الجارية سوى الارضية المشتركة مع كل القوى والكتل والاحزاب التي لابد لها من رؤية وطنية مشتركة تتحد بهذا القدر او ذاك لرسم محددات وابعاد علاقة البلاد الاقليمية.
من الضرورة التاريخية النأي بالبلاد عن مسرح الصراعات الجارية اذ مما لاشك فيه ان التوترات الاقليمية وشتى النظرات والافكار والرؤى التي تطرح مشاريع سياسية شتى ايضاً تنطلق من معايير مصالح تلك البلاد وهي في الحقيقة حق مشروع لها على ان لاتؤثر على مصالح الآخرين بشكل غير مقبول ومشروع ولاتحاول مصادرة رؤى الآخرين او ان تقفز عليها انما يعالج الامر بالحوار المشترك وصناعة المصالح المشتركة وهي كثيرة اذ ما تم خلق ارادة سياسية قادرة على تجاوز كل الاطر الضيقة والمنغلقة على نفسها والباحثة عن ذاتها في الآخرين.
ان خلق مناخ اقليمي قائم على محدادات المصالح المشتركة واحترام رغبة وتطلعات شعوب المنطقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية منطلقاً لفضاء اقليمي جديد يمكن ان يساهم في بلورة مواقف ورؤى تخدم الاهداف الاستراتيجية للمنطقة وشعوبها.
ان حجم المشكلات المتوارثة على الصعيد الاقليمي جمة وكثيرة وقد اورثت بدورها هماً جمعياً مشتركا ساهم في افتقار المنطقة لعلاقات اقليمية مستقرة لعقود طويلة على خلاف دول المشرق الاسيوي التي استطاعت من قطع مشاوير هامة على صعيد علاقاتها الاقليمية والتي جعلت منها منطقة مؤثرة اقتصادياً وسياسياً حيث تتبلور مشاريعها السياسية على مستوى نهضوياً بوتائر متتابعة تعكس حرص الادارات السياسية المختلفة على توحيد جهودها دعماً لمصالحها المشتركة التي تصان من خلال صياغة مواقف وافكار مشتركة لخلق فضاء مشترك بعيدة كل البعد عن اجواء التوترات والمشاحنات التي عجت بها مناطق الغرب الاسيوي وحيث التاريخ القريب شاهد عصر على ماجرى من ويلات وحروب ونظرات استعداء خلق أجواء انعدام الثقة وسحب الاختلاف.
ان دعوة رئيس المجلس النيابي ربما جاءت من منطلق ضرورة دفع عملية الاستقرار السياسي بالبلاد من خلال محاورة الدول ذات العلاقة بالمنطقة من اجل خلق مناخ سياسي جديد يدفع بالأمور والاجواء نحو الانفتاح عراقياً واقليمياً مما له اثر في الخروج من اجواء التوتر والتصعيد والنظرات المتربصة التي لابد وان تغيب عن سماء المنطقة لكن من المهم ان نذكره ان العربية السعودية ليس لها سفيراً في العراق وفي محاولة كهذه تصبح هذه المسألة هامة سياسياً وبروتوكولياً ولابد لهذه المسألة من تذكير.

مبا



#احمد_ناصر_الفيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله-2-
- السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله -3-
- الولع السلطوي... والعصي في العجلات ....من مجالس الاسناد الى ...
- السياسة الايرانية.. ومدايات رؤية مدافع ايات الله (1-في الخلف ...
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام -2-
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام
- التغيير وخط المواجهة الساخن... وخريف الانظمة المخجل
- انبثاق حكومة التسوية وحجم الهموم والتحديات...المواطن في آخر ...
- استهداف المسيحيين ....,زوبعة الظلام في ديار الحضارة والقيم ا ...
- الطاولة المستديرة ... كشف الغمة وهموم تشكيل الحكومة
- الانتخابات والاهواء السياسية ومركب البلاد العائم على ضفاف حز ...
- لعبة التراشق السياسي ومستقبل البلاد
- محنة العقل ومحنة الوطن
- الحراك السياسي ومحنة الوطن والمواطن
- عقدة السلطة ومهمة القوى الوطنية..هل يعيد التاريخ نفسه
- لقاء المالكي وعلاوي وشروط اللعبة السياسية
- مايحتاجه البناء الديموقراطي
- حركات الاسلام السياسي.. واشكالية حقوق الانسان
- نحو مشروع تأجير الوزارات الحكومية ..قراءة في الاداء الوزاري ...
- الجلسة البرلمانية الاولى .. قراءة فاتحة ام شرارة انطلاق


المزيد.....




- في ظل الحرب.. النفايات مصدر طاقة لطهي الطعام بغزة
- احتجاجات طلابية بجامعة أسترالية ضد حرب غزة وحماس تتهم واشنطن ...
- -تعدد المهام-.. مهارة ضرورية أم مجرد خدعة ضارة؟
- لماذا يسعى اللوبي الإسرائيلي لإسقاط رئيس الشرطة البريطانية؟ ...
- بايدن بعد توقيع مساعدات أوكرانيا وإسرائيل: القرار يحفظ أمن أ ...
- حراك طلابي أميركي دعما لغزة.. ما تداعياته؟ ولماذا يثير قلق ن ...
- المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عملية هجومية بالمسيرا ...
- برسالة لنتنياهو.. حماس تنشر مقطعا مصورا لرهينة في غزة
- عملية رفح.. -كتائب حماس- رهان إسرائيل في المعركة
- بطريقة سرية.. أميركا منحت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - مبادرة النجيفي.. وشجون الفوضى السياسية