أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امتياز عباس - المرأة بين انسانيتها ….والواقع














المزيد.....

المرأة بين انسانيتها ….والواقع


امتياز عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 08:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بات العالم اليوم يسير بخطى متسارعة نحو انصاف هذا الكائن الانساني واعطاؤه حقوقه فمعيار حضارة الشعوب اليوم هو مدى استحصال المراة على انسانيتها المتمثلة بحقوقها ولم يتم ذلك في بلد من بلدان العالم لحد الان ,ومنها الدول العربية اذ تنقسم إشكالية المرأة هنا الى إشكالية مجتمعية و إشكالية ذاتية , أما المجتمعية فتكمن في قلة او عدم وعي المجتمع لإنسانية المرأة لإسباب منها , الجهل وقلة الوعي فيما يتعلق بحقوق وواجبات الفرد في المجتمع وكذلك العامل الإقتصادي فللفقر او الرخاء أثر في حياة المجتمع , وعندما يسود الفقر ينصرف اكثر افراده للعمل الكسبي ليتمكنوا من توفير متطلبات الحياة وهذا يؤدي الى عدم الإهتمام بالتعليم فتنشأ شريحة ضخمة في المجتمع غير متعلمة ولاتحصل المراة في هكذا مجتمع الآّعلى كيفية رعاية الأطفال وتدبير شؤون البيت ويكون النجاح في هذا الميدان هو مقياس التفاضل بين النساء اما في حالة الرخاء فيمكن ان يتجه المجتمع الى انه لاحاجة لتعلم المرأة لأن لاحاجة بالتالي لعملها فالمكوث في البيت افضل لها لراحتها بل باتت بعض المجتمعات ترى خروج المرأة عاراً , وبذلك لايختلف حال المرأة في زمن الرخاء عنه في زمن الفقر , وسبب ثالث له من الاهمية البالغة لما له من صلة وثيقة ومؤلمة هو الفهم الخاطئ لبعض النصوص القرآنية والاحاديث وعدم التفحص في صحة وسند بعضها فلم يتلائم ذلك الفهم مع فهم الواقع المتحرك في الحياة الإنسانية.
ان اجتماع تلك الأسباب او بعضها هو المكون الحقيقي لإشكالية المرأة المجتمعية.
أما الإشكالية الذاتية :فنتيجة انعكاس إشكالية المجتمع على المرأة ولّد لديها إشكالية ذاتية والتي تفوق خطورتها إشكاليتها المجتمعية إذ تتمثل بإحساسها بدونيتها وانها فعلاً اقل مرتبة او اقل عقلاً من الرجل وماالى ذلك وتتفاوت النساء في ذلك بين واحدة وأخرى اذا اخذنا بنظر الإعتبار مجتمعها الصغير المتمثل بعائلة المرأة سواء كان بيت الزوجية او بيت الوالدين فبدت المرأة خاضعة لكثير من القرارات والتقاليد والأعراف التي تحد حركتها وتفرض عليها أنماطاً حياتية تقرر من الأب او الأخ او الزوج بل حتى الإبن وهي مقتنعة وراضية وكان نتيجة ذلك وبمرور الزمن انها تراجعت علمياً وفكرياً وثقافياً وإجتماعياً وهذا لامحالة ينعكس على المجتمع لإنها صانعته ومربيته
فما الحل؟
على المجتمع ان يعي ويتفهم انسانية المرأة والأهم هو ان تعيش المراة نفسها إنسانيتها التي كرمها الله بها, فأصل خلق الله الانسان هو الروح والعقل وشاءت حكمته في ان يتنوع الجسد الى جسد رجل و جسد إمرأة والدلائل القرآنية واضحة وكثيرة منها قوله تعالى : ((ياأيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس ٍواحدة ٍوخلق منها زوجها)) النساء (1) فكلمة ((زوج ))لغةٍ تطلق على المذكر والمؤنث فالنفس التي تسري في الرجل هي عينها التي تسري في المرأة , إذن التباين انما يكون بالدور الوظيفي في الحياة وعلى أساس ذلك ترتبت مقتضيات التشريع الألهي الخاصة بكل منهما فليس للرجل ان يتفوق على المرأة في شيء او العكس انما يقفان على صعيد انساني واحد ويؤكد ذلك قوله تعالى :((ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم)) الحجرات (13) فمعيار التمايز بينهما هو التقوى والتي تمثل إنخراط الإنسان في عبودية الله روحياً وعقلياً وأخلاقياً وعملياً بإتباع أحكامه وأوامره .
وبذلك يمكن ان يكون حل الإشكاليتين بـ:-
1- إستنفار الطاقات الرجالية والنسائية معاً لتوعية المجتمع بهذا الموضوع .
2- تربية الأبناء تربية صحيحة قائمة على أساس توحيدي إنساني دون تفرقة بين الجنسين.
3- أهم مايجب على المرأة في الوقت الحاضر هو تفعيل كفاءتها وطاقتها وتطويرها بالسعي الحثيث وتحملها المسؤولية التي تجد في نفسها القدرة على أدائها أداءاً جيداً , ان تحملنا للمسؤوليات التي نجد في انفسنا القدرة على أدائها واجب تكليفي عيني محاسبون عليه امام الله جميعاً مهما تكن المسؤولية بسيطة في نظر الفرد لكنها في غاية الأهمية على الصعيد المجتمعي.
4- على المرأة العاملة في تلك المجالات ان تكون موضوعية حيادية بعيدة عن أي ندية او عدائية تجاه الرجل بمعنى ان لاتكون انطلاقتها متضمنة لمفهوم الفعل ورد الفعل.
ويوم لانجد في بلادنا منظمة او مؤسسة تطالب بحقوق المراة او رفع الظلم عنها عندها نقول ان بلداننا قد تحضرت



#امتياز_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امتياز عباس - المرأة بين انسانيتها ….والواقع