أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهد الشرقى - فتاوى مجلس القضاء الأعلى والإرهاب وجهان لعملة واحدة















المزيد.....

فتاوى مجلس القضاء الأعلى والإرهاب وجهان لعملة واحدة


زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 3520 - 2011 / 10 / 19 - 18:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في تصريح مخجل ومعيب بالنسبة للقضاء العراقي . قال السيد عبد الستار البيرقدار الناطق الرسمي بأسم مجلس القضاء الأعلى . لوكالة (إيبا) .(( أن تعيين الوزراء الأمنيين ليس من صلاحيات رئيسي الحكومة والنواب )) . جاء هذا التصريح بعد الاستفسار عن سبب رد الدعوى المقامة ضد رئيس مجلس الوزراء والنواب بسبب تأخير تسمية الوزراء الأمنية . وهذه الدعوى ردتها المحكمة الاتحادية العليا .معللاُ ذلك الرفض بالنسبة للدعوى المقامة . بأن هذه الرئاسات لم تخترق الدستور العراقي رغم مرور فترة طويلة على أدارة الوزارات الأمنية بالوكالة .وأن أمر تعيين الوزراء الأمنيين في العراق يقع ضمن نطاق الاتفاقات السياسية بين الكتل الفائزة !! وتأخير تسمية الوزراء أمراُ لم يرد في الدستور !! . وأضح السيد البيرقدار أن أتفاق الشراكة في الحكومة هو المعيار والأساس لاختيار الوزراء الأمنيين !! واتفاق الكتل فيما بينها هو المسار الحقيقي وكل حسب استحقاقه البرلماني !!.
مرة أخرى يثبت القضاء العراقي كم هو مسير وفق رغبات وشهوات القادة السياسيين وبالأخص قادة الكتل الذين أبتلى بهم العراق والشعب .بل وصلت المرحلة من الفساد القضائي إلى أن يكون مجلس القضاء الأعلى تابع ذليل لكل ما يريده طغاة العراق الجدد . وهنا نحن لا نريد من القضاء التدخل في اختيار الوزراء الأمنيين . لكن التصريح هذا فيه من الخطورة ما يهدد الكثير من الأمور في العراق اليوم . فهذه (( الفتوى)) الجديدة سوف تفتح الأبواب لكل شيء وحسب رغبات الكتل السياسية . مثلا لو أرادة أحدى الكتل أطلاق أو تهريب أو إيقاف حكم إعدام بحق احدهم فأنها لم ولن تسلك الطرق القانونية بل هذه (( الفتوى )) الجديدة تعطي هذه الكتلة حرية الاتفاق مع الآخرين من اجل فعل ما يرغبون به حتى لو خالف كل الشرائع السماوية وليست القضائية فقط . بل الأدهى من ذلك هذه الأمور سوف تعطيهم الدافع لحماية الفاسد والسارق وكيف لا وكل شيء يجري وفق نظرية (( أتفاق الكتل السياسية)) وعلى أساس (( الفتاوى)) القضائية التي تصدر من مجلس القضاء الأعلى والتي لا تختلف عن ((الفتاوى)) التي كان الإرهابيين يصدروها عندما يريدون قطع رأس إنسان بسيط أو اغتصاب جسد امرأة أو تفجير مكان مليء بالأبرياء !! فهؤلاء كانوا يستندون على الكثير من التفسيرات الخرافية فيما يخص الدين . ومجلس القضاء الأعلى يفسر على مزاج قضاته الذين أثبتت الأيام ولائهم للقائد والمسئول بدل الاحتكام إلى القانون الواضح للعيان .بل كان قادة الإرهاب وأمراء الموت والدمار يجتمعون لإصدار (الفتاوى) ضد الأبرياء . ونفس الشيء بالنسبة لقضاة مجلس القضاء الأعلى مع اختلاف المسميات فقط والأمكنة في الاجتماع . بل هذه التصريح للسيد البيرقدار يذكرني بتلك (( الفتوى)) التي أصدرها الإرهاب بمنع تواجد الخضروات في مكان واحد لأنه حرام شرعاُ فمنعوا أن تكون (( الطماطم بجانب الخيار)) لان الذكر والأنثى لا يجتمعان حتى لا يكون ثالثهم الشيطان . ولكن الشياطين في العراق اليوم أصبحوا أكثر من غيرهم وكيف لا وهناك قضاء ومجلس أعلى يفسر لهم ما اشتهت الأنفس من قرارات وأوامر وخرافات سوف تجلب للبلد الدمار والخراب في المستقبل القادم . ولكن لا يهم مادام القائد الواحد والحزب الواحد والآخرين موافقين على كل تلك البدع الفاسدة كفساد من أطلقها .
ناهيك عن أن الكثير من تلك (( الفتاوى القانونية)) أصدرها مجلس القضاء الأعلى بدون الرجوع إلى ما يشابهها من حالة حصلت حتى تعتمد أو تكون أساس للتشريع أو القانون الجديد . مثلا تفسير المادة الخاصة بالكتلة البرلمانية الأكبر . فالدستور العراقي كان قد شرع حديثاً ولا توجد سابقة في العراق لاحتساب الأغلبية البرلمانية . فكان مجلس القضاء الأعلى بارعاُ في إصدار القرار الذي سمح للبعض بالقفز على الاختيار الشعبي والجماهيري للشعب العراقي الذي تحمل الكثير من اجل المشاركة في الانتخابات الأخيرة . فكان القرار الذي سار بالبلاد والعباد إلى الهاوية السحيقة بأن جعلوا بهذا التفسير بوصول دكتاتور جديد متمسك بالسلطة كأنها وراثة لحزبه وله . وهنا نحن لا ندافع عن قائمة أو مكون ضد أخر بل هو مثال حي وواضح لمدى فساد المنظومة القضائية في العراق والتي لا تزال تستند وتعمل وفق الكثير من الصلاحيات السيئة للحاكم السابق للعراق ( بول بريمر ) ولعل السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى (( مدحت المحمود)) يعلم جيداً ماذا قال له (بريمر) وأي صلاحيات أعطيت له .
ختاماً حان الوقت الحقيقي والصحيح للمطالبة بإلغاء مجلس القضاء الأعلى وتشكيل هيئة جديدة من ذوي الاختصاص والفهم والإدراك للقانون والتفسير القضائي . كذلك حان الوقت للمطالبة بالمحكمة الدستورية العليا والتي من شأنها أن تفسر مواد الدستور وكل الإشكالات التي أوجدت فيه وفق منطق العقل وليس وفق منطق (( فتاوى قانونية لمن يدفع أكثر)) !! .ولعلنا لا ننسى كيف تم التستر على الكثير من الوزراء الفاسدين ومنهم وزير التجارة السابق وخليفته الفاسد والكثير ممن يستطيع القضاء الأعلى وقضاته إخراجهم زى الشعرة من العجينة بقدرة قادر .وكذلك حان الوقت للعمل على إلغاء بدعة الشراكة الوطنية وما يسمى أتفاق أربيل سيء الصيت والذي بموجبه يناور الجميع في دائرة واحدة . والكل يقول سوف أتكلم عن ما جرى ولا يوجد شجاع أو نزيه منهم تلك وقال ماذا جرى فيك يا أربيل من مؤامرات وبلاوي سود حصدنا ولا زلنا نحصد نتائجها الوخيمة . وعمر حكومة الشر .. اكة )) أوشك على الانتهاء وأنا واثق بأننا سوف نكون في مسمى أخر للحكومة القادمة وهو حكومة (( المهزلة الوطنية)) لكون أغلب الوجوه هي نفسها لازالت تنهب بمال الشعب من اجل تقوية مواردها وعصاباتها . كيف لا وهناك من يقدم لهم العون والمشورة القضائية الفاسدة في منظومة عـُرفت باسم ( مجلس القضاء الأعلى ) لم نسمع يوماً عن تغير أو تبديل في أدارتها وكأنهم ملائكة من السماء ومنزهين من الخالق !! .
نعم أن الفتاوى التي أصدرها ولا زال يصدرها مجلس القضاء الأعلى لا تختلف عن فتاوى الإرهاب بشيء فكلها ضد الشعب ومصالحة وحياته ومستقبل أبنائه . فهم وجهان لعملة واحدة في بلد تحكمه البدع والخرافات السياسية والقضائية والدينية .
سلامــــــــــات يا وطن
ملاحظة : في حال وصل المقال بأي طريقة كانت إلى أي من أعضاء مجلس القضاء الأعلى أو رئيس المجلس أو الناطق بأسم المجلس . وأنا أعلم أن هناك الكثير من الأشخاص الموزعين في المواقع وصفحات الفيس بوك مهمتهم متابعة الآخرين وما ينشرون وهم مخولين من قبل بعض الجهات الأمنية والاستخباراتيه .بكتابة التقارير اليومية وتقديمها لمرؤوسيهم . فانه في حال وصول المقال وقد يعتبره القضاة سب وقذف بهم فأنا أبشرهم بأنه لا يوجد مال لدي لتعويضهم في حال أقاموا أي دعوى قضائية ولا حتى أي شيء فقط املك رحمة الله والحرف والقلم به نحارب من يتلاعبون بمصير الوطن والشعب .



#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداد فاخر الناطق الرسمي بأسم حكومة البطش العراقية
- خُرافة وطن
- الثائرة نادين البدير.. وفتوى اللعين ..
- وطن أسمه .. الحوار المتمدن
- الشك بوجود الأديان والشعوب المنغلقة والسبب في ذلك
- رجل الدين ( قيد وظلم) حان كسره والتخلص منه
- المرأة العربية والطب النفسي.. حان الوقت للأهتمام والعلاج
- للمرأة الحق في (علاقات جنسية قبل ألزواج).. ولكن لنحارب التخل ...
- الى غدير أمير الموسوي .. شكرا سيدتي في يوم المرأة العالمي
- أيات شيطانية ..
- السيدة نورة الفايز .. امرأة سعودية وسط الحدث
- ألمفوضيه العليا المستقلة للانتخابات والبرلمان العراقي ( المع ...
- أين الله .. من ما يحصل للجميع !!!
- شكرا للنائبة ألبرلمانيه صفية السهيل(المرأة الحديدية) .. فعلت ...
- .. سؤال إلى الرجل بالذات!!! متى يعترف من يحب بقيمة ألحبيبه
- المرأة العربية .. بين سجن الحجاب ومحاربتها بنقصان العقل !!!!
- الى منتظر الزيدي ...ان عشت فأنت مجيد وأن قتلوك فأنت شهيد
- إلى كل امرأة ورجل عربي ؟؟؟ ماهو العامل الأساس لإتمام اللذة ا ...
- إلى أمراء ورؤساء دول (السعودية ، الإمارات ، تونس ، البحرين , ...
- رسالة إلى الله .. ألهي .. أنا لست كافرا ... ماذا أفعل وقد اج ...


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهد الشرقى - فتاوى مجلس القضاء الأعلى والإرهاب وجهان لعملة واحدة