أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - الكتل السياسية العراقية - اتفقوا على ان لا يتفقوا -














المزيد.....

الكتل السياسية العراقية - اتفقوا على ان لا يتفقوا -


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 15:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


محمود الوندي
في الوقت الذي كان على قادة الكتل السياسية الاتفاق والتكاتف والمضىي يدا بيد ضد اي خطر يواجه الشعب العراق ، للاسف الشديد يتناحر قادة هذه الكتل فيما بينهم ويزداد الصراع يوما بعد يوم وعدم اتفاقهم على موضوع معين وهذه الظاهرة اصبحت علنا للشعب العراقي .
دائما نسمع الى عقد اجتماع لرؤساء الكتل السياسية المتخاصمة بعد وصولهم الى حافة الهاوية الى حل الخلافات العالقة وخاصة بشأن الوزارت الآمنية الشاغرة ، والخروج بنتائج مرضية للفرقاء المختلفين ، ولكن اطراف الاجتماع المتناحرة في العملية السياسية لم تخرج بنتائج إيجابية ودون ان تجد حلا نهائيا لمشكلاتها المزمنة ولم تصل الى اتفاقية حقيقية لمصلحة الشعب العراقي لافتقادهم الثقة فيما بينهم ، واغلب الاطراف ينتهي بهم المطاف للخروج من الاجتماع وعدم الوصول الى حل الخلافات فيما بينهم ، يتوجهون الى ساحة التصريحات النارية ، واللجوء الى الحملات الإعلامية القوية في تضليل الجماهير في احاديثهم لتأجيج التوتر والاحتقان على الشارع العراقي .
هذه الاجتماعات لم تكن مجدية بل ومخيبة للآمال لدي مكونات الشعب العراقي ، لعدم خوضهم في القضايا المهمة الشائكة ، لان هناك محاولة كل الطرف ان يكتسب الفرصة لطرح امورهم داخل الاجتماع ، لان التنازع بينهم هو التنافس على المناصب القيادية وعلى المكاسب السياسية والشخصية وليس تحسين المستوى المعيشي للانسان العراقي ، كما هو الحاصل في برلمانات العالم الغربي فانهم يختلفون في كيفية اعطاء المواطن ما هو اكثر واكثر ، اما سياسية العراق فهم في تظافر الجهود في سبيل الكسب السياسي والاعلامي وازدياد حالة النفوذ الشخصي والاستيلاء على السلطة شيئا فشيئا .
مع الاسف كان قادة الكتل السياسية في الاجتماع الاخير تركوا محمل القضايا الرئيسية التي تخص وضع المواطن العراقي ومن دون اشارة الى المشاكل التي تحيط بهم ، سوى مناقشتهم حول بقاء القوات الامريكية في العراق ، واعتقد هذا ضحك على ذقون الناس البسطاء لانهاء وجود امريكي في العراق . كان على رؤساء الكتل السياسية ان يبحثوا عن الفساد الاداري والمالي الذي يزكم الانوف وكيفية محاسبة المسؤولين عن سبب اغتنائهم بهذه السرعة ، رغم ان اغتناء المسؤولين الحكوميين اصبح امرا عاديا في العراق لان لا يوجد القانون الذي يحاسبهم أي اصبحوا فوق القانون ، لان لم يعد احدا يتسائل عن سبب اغتناء المسؤول المفاجئ .
استخفاف الكتل السياسية بالشعب العراقي لا يصدقه عقل ولا إنسانية فما جرى ويجري في العراق على مدى عدة سنين ماضية من قتل واغتصاب وارهاب وتهديم وترحيل وفائض من جيش العاطلين ، وهذه الكتل تعمل بطريقتها الخاصة وعلى هواهم فتبحث الأقوايل والتصريحات النارية ، وكأن كل كتلة تريد أستعراض عضلاته بدلا من إثبات وجهة نظرها بالأدلة والبرهان وهذه المواقف ينطبق عليها هذا القول " بأن الكتل السياسية في العراق اتفقوا على ان لا يتفقوا " ، ونستطيع ان نقول بان قادة الكتل السياسية اتفقوا على توزيع المناصب فيما بينهم ويستمرون على عدواة بعضهم البعض ليخدعوا الجماهير العراقية ، لكن لم يتفقوا لتقديم الخدمات الحياتية والإنسانية الى الشعب العراقي !!! لان الحرامية منهم بيهم .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة بين الحرية والمسؤولية الاخلاقية والاجتماعية (الجزء ا ...
- الملكية العامة والملكية الخاصة لوسائل الاعلام وتأثيرتها على ...
- دور الصحافة في الوطن العربي ( الجزء السادس )
- قيود حرية الصحافة في الوطن العربي ( الجزء السادس )
- مفهوم حرية الصحافة في العالم الغربي (الجزء الخامس)
- واجبات الصحفي والتزاماته ( الجزء الرابع )
- ضمانات حرية الصحافة والاعلام (الجزء الثالث)
- معنى حرية الصحافة
- حرية الصحافة ( الجزء الاول )
- سحب التغيير قادمة للعرب
- لمحة عن الفساد الاداري
- الخروج من أتون الخردل
- مرارة المالكي من الديمقراطية
- استحالة انعقاد قمة الدول العربية في بغداد
- هل سيتغير وجه التأريخ بانتفاضة العراقيين ؟؟!!
- مواجهة الدكتاتورية بفرشاة مرشد الوندي
- الكورد الفيلية بين الامال المعلقة والحقوق المغتصبة
- ديمقراطية العراق على الاسس خاطئة
- موقف دول الجوار من ثورة 14 تموز
- الفنان الذي أهمله الاعلام الكوردي واحتضنه الاعلام الالماني


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - الكتل السياسية العراقية - اتفقوا على ان لا يتفقوا -