أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الدفاعي - أسامه النجيفي: بورتريت( لبهلوان) سياسي















المزيد.....

أسامه النجيفي: بورتريت( لبهلوان) سياسي


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 14:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أسامه النجيفي: بورتريت( لبهلوان) سياسي !!!
د.عزيز الدفاعي

لااعرف من السيرة الذاتية للسيد المهندس اسأمه النجيفي الكثير سوى ان رئيس البرلمان العراقي ينحدر من عائلة النجيفي الموصلية المعروفه بغناها و هي عائلة إقطاعية شهيرة، تمتلك آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية و ثروة هائلة حققتها في العهد الملكي وكانت من بين الأسر التي وقفت ضد ثوره الزعيم قاسم في تحديه للاقطاع والامبراطوريه التي لاتغيب عنها الشمس ودعمت الانقلابات القومية ضده التي قادها جنرالات الحدباء الشواف والطبقجلي. وهو لايختلف كثيرا عن شقيقه أثيل النجيفي الذي فشل هو وكتلته فشلا ذريعا في إحداث أي تغير ايجابي في الموصل لاعلى الصعيد الأمني او الخدمي او التصدي لمشاريع تغيير هوية المدينة العربية خشيه أن يزعج (الكبار المتنفذين،الذين تظاهرت العائلة بالتصدي لهم ثم تحالفت معهم لاحقا في براغماتيه يجيدها التجار الموصليون.... وما الفرق بين ألتجاره والسياسة؟!!
تشير المعلومات أ ن أولاد السيد محمد النجيفي يدرسون ويقيمون في بريطانيا والخليج أسوه بالعوائل البرجوازية، فمحمد عبدا لعزيز النجيفي يعمل في المملكة العربية السعودية ومولع بالخيول حيث يقوم بتربيتها والمشاركة في المسابقات الدولية . وقد جنى من وراء ذلك مبالغ وصلت الى (مليون وربع يورو) من سباقات الخيول .أما شقيقه الأخر أحمد عبدالعزيز النجيفي فلا يعرف عنه الكثير. وقد منحهما درجه (مستشار ) لمكتبه وعين ابنه سنان الذي يبلغ من العمر 25 عاما سكرتيرا خاصا له وقد أثاروا ضجة حين اصطحبهم معه في رحلته الأخيرة الى لندن لحضور مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي.... طبعا على حساب الخزينة العراقية!!
من هنا جاءت اتهامات النائبة حنان الفتلاوي للنجيفي( بعد تصريحاته الاخيره) بارتكاب خروقات في مسألة التعيينات في مجلس النواب وهدر المال العام .و صرف مبلغ ملياري دينار على تأثيث منزله ومكتبه . وأوضحت إحدى الوثائق الصادرة عن مجلس النواب ان النجيفي صرف هذا المبلغ على تأثيث منزله ليكون لائقا بموقعه( لان قصور القادة هي قصور الشعب مثلما قال صدام حسين !!!!) وأشارت مصادر اخرى ان النجيفي حين شغل منصب وزير ألصناعه في الحكومة السابقة استغل منصبه بطريقه ذكيه وبارعة لابل انه حين عين بالوكالة بدلا عن احد زملائه الوزراء الذي سافر للخارج لحضور مؤتمر دولي استغل التوكيل لتوقيع العديد من العقود الدسمة!!
لايعنينا من هذا الأمر الكثير في ظل وضع سلطوي غارق بالفساد واستغلال النفوذ ولكن ما يعنينا حقيقة تصريحات النجيفي الاخيره التي لم تكن مجرد بالون اختبار خاصة وانه تكلم وبحماس عن الوحدة الاسلاميه في طهران ودور ألجاره الاسلاميه في تحقيق الأمن والاستقرار ومساعده العراق لتجاوز ألازمه ألراهنه!! و تكلم عن العروبة في القاهرة.... والاضطهاد الطائفي والكانتون السني كلما تلبدت الأجواء الامنيه وتوتر حبل الود بين مكونات العملية السياسية داخل المنطقة الخضراء؟؟ ترى هل نحن إمام مشروع لزعيم طائفي فاقد للكاريزما بعد ان خبا نجم صقور العراقية ام أن الرجل لديه أجنده أخرى تخالف الآخرين ؟؟؟ ومن يقف خلفه ويدعمه في ظل المتغيرات الاقليميه التي تشهدها المنطقة بعيدا عن حكاية خميس الخنجر الذي هولها البعض وجعل منه المحرك في الظلام لجميع قاده العراقية؟

لانعرف الكثير عن المهندس النجيفي قبل ان ينخرط في لعبه السياسة العراقية بعد سقوط جمهوريه القائد الضرورة عام 2003 التي فتحت الباب على مصراعيه أمام كل من يحلم بالثروة والجاه والسلطة والعز والامتيازات التي كانت حصرا على العشيرة الحاكمة دون غيرها والتي حرمت حتى الوزراء وأعضاء مجلس قياده الثورة السابقين الا بمقدار ضئيل مقنن من الرفاهيه وحريه اتخاذ القرارات والتصريح الابعد موافقه من قبل( السيد الرئيس) الذي كان يراقب حتى أحلام رفاقه خشيه من تجاوزها للمديات التي رسمها لكل منهم .
قبل سنوات قليله إثارتنا تصريحات السيد النجيفي ابن الموصل منبع العروبة ومدرسه العسكرتاريا والقومية العربية والتي أنجبت اغلب جنرالات الجيش العراقي التي تصدى فيها للتوسع الكردي في الموصل ومحاولات تغير هويتها السكانية والضغط على قواها العربية في فتره الاحتراب الطائفي حيث أجبرت التوازنات والحسابات السياسية ألضيقه الكثير من القادة العرب على الصمت على سياسة أشقاءهم الأكراد لابتلاع الأرض وخلق ما يشبه استحقاقات الاستيطان لاحقا . واثأر حفيظة الأكراد حين اتهمهم بأنهم يقفون وراء عمليات الذبح والتفجيرات والاغتيالات والتهجير ألقسري ضد المسيحيين موكدا أن لديه أدله ووثائق تثبت ذلك الاتهام وانه قدمها لنوري المالكي وهو ما نفاه رئيس الوزراء.!!!
غير ان الأمور حين تحسب بالنوايا الحقيقية أظهرت ان النجيفي كان يحاول استخدام الورقة الرابحة سياسيا خاصه في الشارع الموصلي والعربي لبلوغ غاياته السلطويه لانه ادرك حقيقة القوه التي يستمد منها الاكراد سطوتهم الحاليه بدليل تحالفه غير المعلن لاحقا مع الأكراد ضد حكومة المالكي وعدم الاكتراث او حتى التعليق على دور اربيل الماسك ليد الحكومه المجروحة وهي تسعى لمنع تمزق العراق وتحوله الى كانتونات او انفراد الاقاليم بثروات العراق الطبيعيه التي هي ملك للجميع و رفض حتى الإصغاء لأهالي الموصل والعزف المنفرد على ورقه مظلوميه ألطائفه السنيه على حساب تهميش الهم الوطني وضرورة الاصطفاف بوجه مخططات التقسيم ومواجهه تحديات الغد وهموم الشعب عموما الذي يعاني الكثير من الإهمال والمؤامرات واندلاع موجه جديدة من الإرهاب تسبق الجلاء الأمريكي عن العراق .
وقد أكدت تقارير سريه ان النجيفي على صله غير معلنه مع مسئولين اتراك منذ توليه لمنصبه وزيرا للصناعة سابقا وفي مقدمه هؤلاء احمد داوود اوغلو وزير الخارجيه التركي الذي يمثل العراب والموجه الحقيقي للسيد النجيفي الذي يوجهه ويملي عليه ما يقول وقد حصل هذا الارتباط عندما تحالفت سوريا وتركيا والسعودية على إسقاط المالكي اولا وسلب التحالف الوطني حقهم في رئاسة الحكومة لاحقا وكان هذا بالطبع قبل ان تنقلب تركيا والسعودية على حليفتهم سوريا التي غيرت موقفها من المالكي نزولا عند الرغبة الإيرانية ،
لعل ما يكشف هذه التحالفات مقابلة أجراها مع النجيفي الإعلامي الأمريكي لاري كينغ مؤخرا ينحي النجيفي خلالها باللائمة على بشار الأسد الذي دعم على مدى سنوات طوال المقاومة العراقية ويتهمه بقمع الشعب السوري وينتقد فيها موقف الحكومة العراقية من ألانتفاضه في المدن السورية ويشيد بالدور التركي في حديث فاضح بالإشارات والتهم الطائفية وكأنه معارض وليس رئيس لأعلى سلطه في ألدوله العراقية.

السيد النجيفي وضمن صفقه ما بعد الانتخابات البرلمانية عام 2010 حين بات واضحا ان التدخل الأمريكي يتجه الى ابقاء حالة التوازن بين الكتل السياسية وعدم السماح بتفوق إحدى الكتل تفوقا واضحا لم يكن اسمه مطروحا من بين مرشحيها لأي منصب سيادي لكن نتيجة لحسابات علاوي الخاطئة وضغوط الأتراك والسعودية القوية وتدخلهم المباشر استطاع ان يكون الحل المتاح بالنسبة للقائمة العراقية لرئاسه البرلمان بدلا عن الهاشمي على اعتبار انه يمثل( الوجه العربي) القوي الذي يعيد للدولة العراقية ولو بعضا من هويتها العربيه بعد ان أصبح موقع رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ورئاسة اركان الجيش حكرا على الأكراد الذين اشد ما تزعجهم مقوله انهم (اقليه في بلد عربي) هو مهد الساميين وعاصمة ألدوله العباسية والمؤسس للجامعة العربية وكان العرب يعيبون في السابق على صدام حسين إرسال طارق عزيز وزير الخارجية لاجتماعات القمة العربية والمؤتمر الاسلامي لمجرد انه مسيحي!!!
كل ذلك التوزيع للمواقع السيادية على أساس طائفي وعرقي تم بناء على نصائح امريكيه وغربيه للقادة العرب في العراق لإرضاء المكون الكردي بزعمهم تعرضهم للاضطهاد العرقي على يد العراقيين خلال سته عقود مضت تصدت فيها ألدوله العراقية ملكيه وجمهوريه لطموح الاكراد المشروع باقامه كيان قومي لهم لم يحترمه الغربيون الذين وعدوهم في معاهده سيفر بانشاء وطن قومي لهم بعد الحرب العالمية الأولى( لم تعين حدوده) ومنحوا بدلا عنه وطنا لليهود في فلسطين.
في مؤتمر القادة السياسيين الذي عقد برعاية الرئيس طالباني موخرا بات واضحا ان النجيفي قد سوى خلافاته مع الكرد وعقد معهم تفاهمات قد تؤدي الى استهداف الحكومة من خلال مجلس النواب او على الأقل إعاقة عملها ليحقق الطرفان مكاسبهم السياسية ، والكرد هم الورقة التي أربحت النجيفي مقاعده الانتخابية رغم مزاعمه الوقوف بوجه إطماعهم كما هو معلوم.

وعلينا ان لاننسى هنا لمعرفه حقيقة الدوافع وراء تصريحات النجيفي عن (الفدرالية السنية )الحسابات التركية- السعودية التي راهنت على تطويق حكومه المالكي واستنزافها بشتى الوسائل فقد كان لافتاً في الحركة التركية التي سبقت الانتخابات العراقية أن التفويض العربي الذي أعطي للسفير التركي في بغداد في المساعدة على صياغة القائمة العراقية يستبطن طموحين:
الأول ايجابي ويتمثل في الرغبة بالمشاركة، والثاني غير واقعي ويتمثل في الاعتقاد بإمكان تحقيق تقدم على الموقع الإيراني في بغداد في ظل انكفاء أميركي غريب ومريب حقق للأتراك ومن ورائهم العرب السنه الطموح الأول، وجزء طفيف من طموحهم الثاني، إذ إنهم سيكونون الشريك الأصغر في الحكومة العراقية جديده ومرد إخفاقهم في انجاز طموحهم الثاني هو تسرع أفضى بهم إلى عدم إدراك حقيقة التركيبة السياسية في العراق بعد عام 2003. ان نجاح نوري المالكي مجدداً بصفته رئيسا للحكومة في العراق مثل انتكاسة للطموحات التركية، لكن هذا الانبعاث لن يلغي حقيقة تتمثل في أن ثمة تغييراً في المشهد العراقي كرسته ظاهرة ساهم الأتراك في بلورتها، هي ما تمثله( القائمة العراقية) بزعامة أياد علاوي ولكن ذلك لايعني فقط التركيز على علاوي بل دعم قيادات أخرى سنيه تخدم المشروع التركي- الغربي في العراق .
ما الذي يعنيه اليوم رفع سقف المطالب الكردية والحديث مجددا عن ألدوله القوميه في كردستان وتغيير تركيبه الحكومة في الاقليم بإبعاد المعتدلين والمجئ بالصقور والضغط بأقصى درجه على حكومة المالكي وتحديهم السافر له الذي أحرجه واستفز الاغلبيه العربيه حين طلب من قائمقام خانقين انزال علم الاقليم ورفع علم السلطة المركزية فتحدوه وكان في ذلك مخطئا تماما حين فتح جبهة في الوقت غير الملائم .
..في ذات الوقت ا فجر فيه النجيفي قنبلة( مظلوميه ألسنه ) للمره الثانيه على غرار ما فعله الشيعه بعد سقوط نظام صدام حسين والذي ثبت انه مجرد شعار سلطوي لم يخدم حتى ألشيعه أنفسهم وبالتالي الدفع بالعراق مجددا نحو حلبه الصراع الطائفي التي سقط فيها العرب سنه وشيعه بالضربة القاضية وكان يفترض بهم ان يفيقوا منها والتي اظهرت التحقيقات مؤخرا ان جهات خارجية قد راهنت عليها مجددا في مذبحه النخيب وتفجيرات كربلاء و كذلك العمليات الارهابيه النوعية الاخيره في بغداد التي لاتخدم سوى من لهم مصلحه في تفتيت الوطن داخليا وخارجيا والإبقاء على الاحتلال والتي تأتي متزامنة مع الإحداث الدامية في سوريا التي أظهرت حقيقة الصراع الأمريكي الإيراني- التركي –السعودي وانعكاساته على العراق وحكومته الرافضة ولو ضمنا لإمطار الربيع العربي عند حدودها الغربية.

ترى قد يفسر هذا النهج رغبه تركيا في قياده ألسنه المعتدلين في المنطقة ومنافسه الدور السعودي الذي لن يصاب بالانزعاج مادام الهدف احتواء الدور الإيراني وخلق سحابه داكنة فوق الهلال الشيعي وهو ما يطرح أكثر من علامة وشبهه حول حقيقة النوايا التي تحرك رئيس البرلمان العراقي الذي يفترض به ان يكون اول من يتصدى لمثل هذه الأصوات الانفصالية حتى لوكان لها صدى وظلال حقيقية في الشارع العراقي تطال جميع المواطنين دون تمييز وحاشى للعرب السنه ان يكونوا ضمن هؤلاء وهم الذين حافظوا على عروبة العراق وهويته.
ثم هل ان هدف هدف( الحركة التصحيحية ) التي اعلن عنها مؤخراداخل ألقائمه العراقية الذي ترعاه بعض دول الخليج وتركيا هو التوصل لاتفاق بين رئيس تجمع عراقيون أسامة النجيفي ورئيس تجمع المستقبل رافع العيساوي . وتأسيس حزب يجمع بينهما مع الحرص على التوازن في قيادة الحزب الجديد من قيادات الطرفين امام محور يجمع بين رئيس حركة الوفاق الوطني ورئيس القائمة اياد علاوي وبين رئيس قائمة تجديد طارق الهاشمي اللذان يدعمان تطلعات الاكراد وتشجيع ظهور محور ثالث يقوده نائب رئيس الوزراء صالح المطلك مع احتمالية التحاق رئيس حركة الحل جمال الكربولي الذي يدعي انه يقف أمام تطلعات ايران بالسيطرة على العراق وفقا لما اشارت اليه بعض المصادر؟؟ قد تجيب الأيام القادمة على هذه التساؤلات غير ان من الواضح ان النجيفي سيكون ضمن حلقات الوصل والوجوه التي ستلقى دعما خارجيا ولن يكون من السهل الاطاحه به ليس لما يتمتع به من حنكه او خبره سياسيه بل لان الكبار اختاروا له ان يلعب دور الخنجر في أكثر من خاصرة .

حين اقارن اليوم بين الدكتور محمود المشهداني رئيس البرلمان السابق والنجيفي وكلاهما عربي سني اجد ذلك التحول المعاكس فالمشهداني الكادر الفعال في حركه( أنصار ألسنه) السلفيه ضحى لاحقا وبوعي فكري ايجابي بطموحه السياسي وقناعاته العقائديه من اجل موقفه المضاد لمشاريع تقسيم العراق واكتشف ان دوره الوطني الحقيقي كان يلزمه بالحفاظ على هويه العراق وخارطته ونبذ الطائفية التي انطلق منها ومن خلالها ضمن التيار السلفي الجهادي والتي دفعته حتى بعد مؤامره اسقاطه المشرف في مجلس النواب بعد تكوين مجموعه ال126عضوا في البرلمان السابق على التوجه لطهران بعد الانتخابات الاخيره التي خسر فيها بسبب موقفه الوطني الشريف ليقترح تشكيله سلطويه تحفظ للمكون العربي ثقله وهيبته وحضوره المشروع في مواجهه مخططات التقسيم الطائفي وقد اعترف الرجل بانه أخطا حين اختار التحالف مع علاوي مؤكدا ان حركه الوفاق تمولها وترعاها الرياض ودول اخرى لاترغب في سقوط العراق في الفلك الايراني حتى لو تطلب الأمر اعاده رسم خارطته وتقسيمه.

سوف يتاكد لكتله الأحرار في البرلمان وغيرهم الذين يرغبون باستبدال النجيفي عن رئاسه البرلمان بعد ان سقطت حياديته كممثل لجميع الاطياف ان اول من سيقف معه هم التحالف الكردستاني الذين اتهمه النجيفي قبل ثلاثه اعوام بارتكاب مجازر التطهير العرقي ضد المسيحيين والتركمان ولا اجد نفسي بحاجه الى الحديث عن صلات النجيفي بخميس الخنجر او غيره الذين ليسوا سوى بيادق فوق رقعه الشطرنج تحركهم قوى خارجية وفق مصالحها ومخططاتها فهؤلاء لايصنعون التاريخ لانهم مجرد بيادق او كومبارس في حركه التاريخ .
الاقليم السني برايي وبرأي الكثيرين هو خنجر الخاصرة العربي في جسم العراق فهو الجزء العراقي الذي سيتيح للعرب بعد سقوط بشار الأسد تطويق وتحجيم القوى الوطنية في العراق على نمط عمل قوات درع الجزيرة في البحرين.
وحيث ان العرب السنة في العراق لايتقبلون فكرة الفيدرالية لانها باعتقادهم تفضي للتقسيم ، اصبح من واجب القيادات السياسية السنية ترويض الجماهير للقبول بهذا الخيار وان كان يستغل في الوقت الحاضر كورقة في لعبه رفع سقف المطالب. وباعتقادي الشخصي فان الترويج لثقافة المظلومية اصبح سني الطابع ووسيله اكثر منه هدفا حقيقيا بعد ان نجح الشيعة في تحقيق بعض مكاسبهم بالاستفادة منه لكنهم خسروا الكثير اضافه الى تكثيف الضغط على المالكي الرافض بشده لمنح الحصانة للمدربين الامريكيين بينما يسعى اوباما لرفع درجه التوتر مع طهران بعد تفجير قنبله مخطط تورط إيران المزعوم في اغتيال السفير السعودي في واشنطن والذي يعني حاجتها لبقاء المزيد من القوات والقواعد في العراق باي ثمن وهو ما يجب ان يدركه المالكي بحذر.
على ايه حال سوف يدرك الكثيرون في العراق ان الفرق بين السياسي والبهلوان هو ذلك الذي تحدث عنه طيب الذكر الملا عبود الكرخي قبل سبعه عقود خلت في قصيدته الرائعه قيم الرگاع من ديرة عفچ في وصفه للبرلمان العراقي!!

بوخارست
[email protected]



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى دوله رئيس الوزراء: لا تنساه خلف القضبان مظلوما غريبا
- من يحاكم (عليا ).؟... من يسجن ( ذو الفقار)؟!!!
- هل يمنع الباب العالي تجزئه بلاد الرافدين ؟الجزء الثالث
- هل يمنع (الباب العالي) تجزئه بلاد الرافدين ؟؟لجزء 2
- هل يمنع الباب العالي تجزئه بلاد الرافدين؟
- لماذا يتحفظ خبراء القانون على مشروع قانون العفو العام
- قانون العفو العام :سقوط ألأقنعة ...... اغتصاب العدالة
- طبر السلطة.... صرع المخيلة المريضة.... تدنيس التاريخ
- اوراق قديمه: حين لايبقى من الوطن سوى الذاكرة
- هروب السجناء : تقصير ام تصفيه حسابات سياسيه؟؟
- د وزير التربية: المدارس العراقية في الخارج وديعة أم ارث ثقيل
- مفوضيه الانتخابات : عواء الذئب.. (الاخ الكبير)... أم الحيدري ...
- صرخه النار والحديد : احمد البحراني
- مشروع الفدراليات والتقسيم الناعم
- بعد عام: هل نجح سفراء العراق في مهمتهم
- بانتظاركم عند( جسر ألائمه)
- معارضه الدم الفائر ومستقبل حركه 25 شباط
- خطاب الانتحار السياسي ... واقعه ساحة التحرير
- من شبهك بزينب العصر ...؟؟؟
- فراس الجبوري : فاشيه ألطائفه.. عار العشيرة.. نذالة النخب.. ش ...


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الدفاعي - أسامه النجيفي: بورتريت( لبهلوان) سياسي