أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كفاح جمعة كنجي - ..!!! نفس أل.. خر..اء














المزيد.....

..!!! نفس أل.. خر..اء


كفاح جمعة كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 17 - 15:56
المحور: كتابات ساخرة
    


في بلدتنا الجميلة بحزاني التي عرفت بتآلف سكانها برزت وتبرز بين جيل لاخر مجاميع صغيرة تحب سرد النكته وانتاجها والبحث عن المقالب الشخصية والعديد من هؤلاء يتذكرهم الجميع باحترام وإجلال...
تعلق الناس بهم واحبوا الجلوس معهم لنسيان(ولو لبعض الوقت) هموم الحياة القاسية التي مرت بهم.. ومازالت علينا كبحزانيين . من هؤلاء كان احدهم يعمل جايجي له جايخانة سميت باسمه ولم يكن بحاجة ليعلق على مدخلها لوحة او اعلان لانها كانت الوحيدة في وسط البلدة. مع صيف تموز وآب من أول السبعينات القرن المنصرم زار بلدتنا وفد حكومي وحزبي من البعثيين لغرض توسيع قاعدة الحكومة والحزب الجماهيرية. وكانت تلك السنة هي الانطلاقة الاولى للسلطة والبعث على ارغام الايزيدين في تسجيل قوميتهم كعرب في الوثائق الثبوتية.
أثناء زيارة الوفد و من بينهم" المسئول الكبير" من محافظة الموصل التقوا في مركز البلدة في الساحات العامة بكثير من الشباب لغرض الموضوع (القومي) الذي يخص الديانة الايزيدية . واستمر النقاش لساعات وما ان اشتد القيظ مع حلول ساعات الظهر الحارقة حتى طلب" المسئول الكبير" من الحاضرين ايجاد مكان بارد ومكيف للجلوس فيه وتناول شىء من السوائل الباردة ..
اعلموه انه بقرب جايخانة يمكن ان يلجأ إليها مع مرافقيه والناس الذين تجمعوا حولهم... دخلوا الجايخانة... ورحب صاحبها بهم ترحيباً حاراً ..وبعد الله بالخير والله بالخير.. تقدم الجايجي من المسئول الكبير.. سأله عن مشروبه المفضل فاجاب البيبسي كولا .. واستدار الجايجي باتجاه الثلاجة المليئه بقوالب الثلج وقناني المشروبات الغازية وبحث عن البيبسي كولا فلم يجد فيها قنينة المشروب المطلوب .. يبدو انه ذلك النوع من المشروب قد نفذ لديه... تناول قنينة كوكا كولا ووضعها على الطبلة بجوار المسئول الكبير.. وما أن هم الجايجي بالاستدارة حتى فاجَأه المسئول الكبير بنداء من جديد قائلا:- هاي شنو.. طلبت بيبسي كولا.. وأنت أعطيتني كوكا كولا.. وما كان من الجايجي الا الاستدارة باتجاه المسوؤل الكبير من جديد.. ويبدو انه لم يجد متسعاً من الوقت لِيخبر المسوؤل الكبير أن البيبسي قد نفذ لديه) فقال الجايجي وهو يحملق بوجه:. يا رجل د.. اشرب كله نفس إل..خر..اء!!!.. يبدو لي أن الأوضاع في العراق ستبقى - على شاكلة وصف الجايجي لانواع المشروب- لمن يريد ان يقيمها بين الحين والحين.. بين عصر وعصر.. سيما أن أمواج القتلى والضحايا والشهداء تطول كل يوم واوضاع البلد من كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية.. فالغد أسوء من اليوم... وهي منذ خمسين عاماً من سيء لأسوء - وجيلنا شاهد على هذا - بلا توقف ولا استراحة ولاحتى شهر واحد مستثنى ، وبالرغم من ان القبائل التي كانت تعيش في المنطقة وهم اجداد السكان الحاليين والذين اطلق اسلافهم على عهد اجدادهم "بالعصر الجاهلي" إلا أن هولاء الاجداد وعلى الرغم من جاهلية عصرهم على حد تعبير الاسلاف كانوا قد اتفقوا على ثلاثة اشهر من السنة لا يسال فيها دم.. أو يشهر فيها سيف.. لكن يبدو ذلك القانون قد سحق بعد ان تبنى الاسلاف فكر جديد اسموه معرفة الله والخالق ليقتلوا ويُقتلوا في سَبيلِه. والى أن يعود العقل الى روؤس هولاء الذين يتسببون الحروب والدمار والقتل والفوضى والتخلف والنهب وسرقة خيرات الناس.. والبلد ستبقى بلدنا على حد تعبير الجايجي... الأوضاع هي.. هي..نفس أل..خر..اء..



#كفاح_جمعة_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حَرّضَ ذلك الفتى أن يفرح لجريمة سنجار؟
- بحزاني بين ماضيها وحاضرها وحقوق سكانها
- معركة أخرى ناجحة !
- حُمار اعِدم عَلى أيدي البعثيين في بحزاني!!
- بين ولادة (جمعة) وَوأدِهِ ثمانية عشر شهرًا فقط!!!!
- لماذا أٌنٌفِلتْ ألاٌم البريئة شيرين شمعون البازي؟!!!
- لاتتوقفوا واصلوا الزحف حتى اقتلاع القذافي!!
- تذكروا روبرت في يوم المسرح العالمي!!
- مواقف لاتنسى!
- اوقف استعمال الهاتف الشخصي النقال اثناء انعقاد جلسات البرلما ...
- في الذكرى العشرين لانتفاضة آذار المجيدة
- ابو ابراهيم(اسود حسين الراعي)وطريق الشعب
- خطاب سري للغاية للعقيد للقذافي
- نوري المالكي لا يستحق أن يكون الوزير الأول!
- سلمان... يا رحيقَ جبل ٍ امتزج بالخردل السام المحرم!
- كمين شرقي بيبان
- صور من ماضي العراق القريب


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كفاح جمعة كنجي - ..!!! نفس أل.. خر..اء