أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كمال الجزولي - حِسَابٌ أَمْ .. -كُوَارْ-؟!















المزيد.....

حِسَابٌ أَمْ .. -كُوَارْ-؟!


كمال الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 1045 - 2004 / 12 / 12 - 12:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


(الكوار) لغة فى بعض عاميَّة مستعربى السودان ، (الجلابة) منهم بالأخص ، وتعنى بيع الجملة أو بيع الجزاف بلا كيل ولا وزن ، ولعلها من (كورجة) فى معنى العمى وأصلها تركى (قاموس اللهجة العاميَّة فى السودان لعون الشريف ، ط 3 ، الدار السودانيَّة للكتب ، 2002م ، مادة (كوار) ص 869). قلت: أرجِّح دلالتها فى وسع استخدامها الدارج بمعنى تعمُّد اللجاج فى إجمال الأمور (بلفلفتها) و(كلفتتها) ، تفادياً لما قد يتكشف فيها من حقائق مغايرة إذا انطرحت تفصيلاً. ولعلها تعود بجذرها ، والله أعلم ، إلى أصل فصيح فى مادة (كارَ كَوْراً) بمعنى لفَّ لفاً وشدَّ شدَّاً وجَمَعَ جَمْعاً (لسان العرب لابن منظور ، طبعة دار المعارف بالقاهرة ، ص 3953). ويُضرب المثل الاستنكارى (أهذا حسابٌ أم كوار؟!) على من يَعْمَد (للاجمال) فى محلِّ الحاجة (للتفصيل).
إستدعى اللفظ والمثل إلى ذهنى البيان الذى أصدره التجار الشماليون العاملون فى الولايات الجنوبيَّة من خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدوه بتاريخ 30/11/2004م ، حيث ناشدوا "الحكومة والحركة الشعبيَّة معالجة قضيَّة حقوقهم المصادرة وممتلكاتهم المسلوبة .. وضمان تمتعهم بحقوق المواطن فى الجنوب فى اتفاقيَّة السلام .. خلال الفترة الانتقاليَّة لأنهم فى حالة الانفصال سيكونون أجانب فى الجنوب ، وأكدوا أن عددهم يفوق المليون تاجر ، وأن الحصر الأولى لخسائر حوالى الأربعة آلاف منهم بلغت أربعمائة مليون دولار ، إضافة إلى الممتلكات التى ستقدَّر لاحقاً" (الأيام ، 1/12/04).
بحساب بسيط ، وإذا غضضنا الطرف عن طرح المطالبة (إجمالاً) دون (تفصيل) ، والصمت عن توضيح ما إذا كانت الخسارة أصولاً أم ربحاً متوقعاً ، وما تمَّ سداده من ضرائب بالمقارنة مع هذه الارقام ، فإننا نجد أن هذه الشريحة التى لا يزيد عدد أفرادها عن 1.000.000 (مليون) تاجر ، بنسبة تقل عن 3% من تعداد الشعب ، تطالب بتعويض كلِّ فرد منها عمّا خسره جراء الحرب فى الجنوب بما يبلغ 100.000 (مائة ألف) دولار أمريكى ، أى ما يعادل 26.000.000 (ستة وعشرين مليون) دينار سودانى! وهذا يعنى أن جملة التعويضات التى تطالب بها لأفرادها مجتمعين ، عدا عن قيمة "الممتلكات التى ستقدَّر لاحقاً" ، تبلغ 100.000.000.000 (مائة مليار) دولار أمريكى ، أى ما يعادل 26000.000.000.000(ستة وعشرين ترليون) دينار سودانى ، بواقع 800.000 (ثمانمائة ألف) دينار ، تقريباً ، كمديونيَّة مستحقة لها فى ذمَّة كل مواطن فى بلد يعيش 96% من شعبه تحت خط الفقر!
فإذا علمنا أن نسبة موازنة السودان للعام الحالى من جملة المديونيَّة المدعاة لا تتجاوز ، بقضها وقضيضها ، 5.6% تقريباً ، حيث تبلغ 1.451.000.000.000 (ترليون وأربعمائة وواحد وخمسين مليار) دينار لجهة الانفاق ، و1.275.000.000.000 (ترليون ومائتين وخمسة وسبعين مليار) دينار من جهة الايرادات ، بعجز يبلغ 176.000.000.000 (مائة وستة وسبعين مليار) دينار ، ثم افترضنا ، جدلاً ، أن حجم هذه الموازنة سوف يبقى دائماً على حاله لا يتغيَّر ، إذن لترتبت لدينا نتيجة نظريَّة مؤدَّاها أن على البلاد بأسرها ، كى تتمكن من سداد هذا الدين على أقساط سنويَّة متساوية ، أن تذهب فى (إجازة) مفتوحة عن (الوجود) نفسه ، لا لتوقف (إنفاقها) تماماً فحسب ، بل ولتوفر ، إلى ذلك ، ما تسدُّ به العجز من دمها ولحمها وعظمها ، على مدى ما ربع القرن القادم!
أما إن كان المقصود سداد الدين من ميزانيَّة الجنوب ، كما يترجَّح من روح المطالبة ، وقياساً على موقف الحكومة من تمويل جيش الحركة ، فقد لا يكفى القرن الجارى بأكمله للوفاء بهذا الالتزام! ذلك أن بند (دعم الولايات) فى الموازنة ، والبالغ قدره 499.000.000.000(أربعمائة وتسعة وتسعين مليار) دينار ، لم يُخصِّص للجنوب سوى 270.000.000.000(مائتين وسبعين مليار) دينار ، بنسبة تبلغ حوالى 55% ، شاملاً نصيبه من بتروله حسب البندين (5/5) ، (5/6) من بروتوكول قسمة الثروة ، ومن الايرادات القوميَّة الأخرى حسب البنود (6/2) ، (6/2/1 إلى 13). ولن يتغيَّر هذا الوضع الأسطورى حتى إذا أضفنا إلى ذلك نصيب الجنوب من ميزانيَّة التنمية المركزيَّة لكل السودان البالغ قدرها 262.000.000.000(مائتين واثنين وستين مليار) دينار ، علاوة على إيرادات حكومته الاقليميَّة المخوَّلة فى تحصيلها بموجب البنود (6/3) ، (6/3/1 إلى 15) من البروتوكول المذكور!
على أن هذا كله يظلُّ محض حساب (دُوبْيَة) صرف لا طاقة له على الصمود لحظة واحدة أمام حساب (الاقتصاد السياسى) وحقائقه الدامغة. بعبارة أخرى ، فثمَّة حسابات مضادة بلا عدٍّ ولا حد يمكن أن تنفجر بين أيدى هؤلاء التجار فى ما لو واصلوا استمساكهم بحساباتهم العجيبة هذه ، الأمر الذى لا يبدو ، حتى الآن ، أنه قد خطر لهم ، بأىِّ مستوى ، كى يستبصروه جيِّداً ، أو قل انهم ، فى الغالب ، لم يتفق لهم إدراك أدنى صِلة له بحسابات الدفاتر والمخازن البسيطة التى يُعوِّلون عليها!
فبرغم تأميننا التام على الأهميَّة الاستثنائيَّة التى تكتسيها موضوعة رفع الغبن وردِّ الظلامات فى إطار التسوية الشاملة المرغوب فيها ، إلا أننا لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من أن نلمح خلف المفارقات الضاجَّة فى مطالبة هذه الشريحة من التجار ، وفى هذا الظرف بالذات ، نفس العقليَّة القديمة التى وَسَمَت ، تاريخياً ، غالب نشاط الجلابة فى مدن الجنوب وقراه النائية ، بالشطط فى تحقيق الأرباح ، والمغالاة فى مراكمة الثروات ، استثماراً لشروط التخلف التى اختطها الاستعمار ، واستغلالاً لأوضاع التفاوت الظالم فى مستوى التطوُّر الاقتصادى والاجتماعى بين الشمال والجنوب.
فالادارة الاستعماريَّة حرصت ، طوال سنوات حكمها ، على تركيز مشاريعها الاقتصاديَّة "فى المناطق النيليَّة شمال الخرطوم ، ومناطق النيلين الأزرق والأبيض ، ووسط كردفان وجنوب مديريَّة كسلا ، حيث .. المشاريع الزراعيَّة الكبيرة .. بالاضافة إلى الصناعات وخدمات الصحَّة والتعليم الواسعة نسبياً بالمقارنة مع مناطق البلاد الأخرى .. (لدرجة) أن نصيب مديريات الخرطوم والشماليَّة وكسلا كان يعادل ثمانية أضعاف نصيب المديريات الجنوبيَّة" (ت. نبلوك ؛ صراع السلطة والثروة فى السودان ، ص 149).
ولكن شريحة (الجلابة) مِمَّن تركز نشاطهم الأساسى فى الجنوب ، والذين استأثروا ، ضمن قوى اجتماعيَّة معلومة ، بتركة الاستعمار سلطة وثروة ، لم يقصِّروا ، من جانبهم ، فى المحافظة على تلك الأوضاع لاستحلابها بأقسى ما فى الرأسماليَّة التجاريَّة من جشع متأصِّل ، بطبيعتها ، والذهاب بها إلى أقصى حدود المراكمة البدائيَّة لرأس المال الذى ظلت غالب أرباحه تصدَّر كى يُصار لإعادة استثمارها فى الخرطوم ومدن الشمال الأخرى ، دون أن يعود منها أدنى خير على إنسان الجنوب! ولا تزال الذاكرة الشعبيَّة تحفظ وتتداول حكايات (السُكسُك) الذى يُستبدل (بالذهب) ، و(الملح) الذى يقايض بالمحاصيل الغذائيَّة التى يتمُّ تخزينها انتظاراً لمواسم الندرة ، حيث يُعاد بيعها للأهالى بأبهظ الأثمان ، وما إلى ذلك!
وقد يصعب أيضاً ، بهذه المناسبة ، أن نتجاهل الحوار الذى أجرته بعض الصحف العربيَّة قبل أشهر طوال ، مع السيد إدوارد لينو ، مدير مخابرات الحركة ، والذى أشار فيه ، تلميحاً ، إلى استقطاب الحكومة (لتجار شماليين) قال إنهم ".. كانوا يعملون فى الجنوب ، وفقدوا أموالهم خلال الحرب ، والآن هناك تنظيم من قبل الحكومة لتمويلهم ليعودوا إلى الجنوب مرَّة أخرى. ولذلك فإن النظام ما زال يريد المضى والاستمرار بذات الأساليب القديمة ، وليس بأساليب الصراحة والشفافيَّة والوضوح والتفاهم .. وإذا ما استمرت هذه الحِيَل فسوف تؤدى إلى تفتيت البلاد وتمزيقها بصورة أوسع ، ولن تتوقف بانفصال الجنوب ، بل ستمتد إلى أبعد من ذلك" (الشرق الأوسط ، 23/5/04).
حسابات الاقتصاد السياسى قد تذهب ، إذن ، إلى مساءلة هذه الشريحة الاجتماعيَّة ، فى ما لو أصرَّت على مطالبتها هذه ، عن دورها التاريخى فى دفع الأمور إلى هذه الهاوية المريعة ، وعن ممارساتها التى أفضت لإشعال هذا الحريق الشامل ، وعن الأساس المادى الذى أرسته لبروز (حركات التمرُّد) ، والأساس المادى الذى لم ترسه لبروز فئات وشرائح من التجار الجنوبيين ، وعن (منطق الاستقواء) الذى جعلها ، وما زال يجعلها تطلب (الربح) ، و(الربح) فقط ، وفى كلِّ الاحوال ، بينما القاعدة أن (التجارة ربح وخسارة) ، وهم ، فى الأصل ، قد ذهبوا يتاجرون ، طوعاً واختياراً ، فى جغرافيا يعلمون مسبقاً أن احتمالات (الربح والخسارة) تتكافأ فيها على قدم المساواة ، إن لم تكن كفة الميزان أمْيَل ، فى مثل هذه الحالة ، وحسب الطبيعة التى تجـرى بها الأمور فى الحياة العاديَّة ، إلى مخاطر (الخسارة). ضف إلى ذلك كله ، مشروعيَّة مساءلتهم عن الفرص التى تسرَّبت ، بسبب تلك الحرب اللعينة ، من بين أصابع الوطن ، وعن كلفتها الباهظة التى تحمَّلها المواطن فى الشمال وفى الجنوب ، ضيقاً فى سبل معاشه ، ووسعاً فى مهدِّدات أمنه ، بل وعن تقديرهم (للتعويضات) التى تستحقها أسر ملايين القتلى الجنوبيين والشماليين الذين قضوا فى الحريق وفى الهاوية ، دَعْ المفقودين والمعوَّقين والجرحى والمشرَّدين والنازحين واللاجئين ، فكم تساوى ، يا ترى ، (قيمة الإنسان) فى حسابات (مسك الدفاتر) و(جرد المخازن)؟! وهل فكر أصحاب هذه المطالبة ، لحظة ، فى شئ من ذلك؟! وعموماً ، إذا كانوا لا يحفلون ، أصلاً ، بهذا النوع من الأسئلة ، فما الذى يريدون: حسابٌ أم .. كوار؟!



#كمال_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُفَاوَضَاتُ القاهِرَةْ: مُلاحَظاتٌ أوَّلِيَّةْ (3)
- (2) مُفَاوَضَاتُ القاهِرَةْ: مُلاحَظاتٌ أوَّلِيَّةْ لَعْنَةُ ...
- مُفَاوَضَاتُ القاهِرَةْ: مُلاحَظاتٌ أوَّلِيَّةْ (1) المِحْوَ ...
- يا -لَلْخِتْيَارِ- فِى البَرْزَخِ بَيْنَ الحَيَاةِ وَالمَوْت ...
- القَاعِدَةُ .. والاِسْتِثْنَاءْ !
- مَرْجِعِيَّةُ الاتِّفَاقِ .. الوَرْطَةْ!
- مَطْلُوبٌ .. حَيَّاً!
- جَنْجَوِيدُ العُرُوبَةْ!
- الكَمَّاشَة!
- فِى مَأْزَقُ الهُجْنَةِ والاسْتِعْرابْ!
- فِى مَدْحِ -الجُّنونِ- بِمَا يُشْبِهُ ذَمَّهُ! مَنْ ترَاهُ ي ...
- فَلْيُسْعِد النُّطْقُ .. إِنْ لَمْ يُسْعِدِ الحَالُ!
- آلامُ المَسِيْحِ السُّودَانِي
- زُغْبُ الحَوَاصِلْ!
- لَقَد أَسْمَعْتَ لَوْ نَادَيْتَ حَيَّا!
- جُنَيْهُ -السُّودانِ الجَّدِيدْ-: الدَّوْلَةُ المُوَحَّدَةُ ...
- فِى طَوْرِ النَّقَاهَةْ!
- ولا يزالون مختلفين!
- ولو بعد دهر!
- شَريعَلْمَانيَّةُ الدَّوْلَةْ!


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كمال الجزولي - حِسَابٌ أَمْ .. -كُوَارْ-؟!