أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد مراد سعيد - قوة شعب و تواطؤ بطريرك يحتمى بة















المزيد.....


قوة شعب و تواطؤ بطريرك يحتمى بة


ماجد مراد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 17 - 04:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


على اثر احداث ماسبيرو الاخيرة التى تعرض لها الاقباط اعرض هنا مقالة قد كتبت تعليقا على حادثة من احداث شبيهة بما يمر بة الاقباط الان كتبها البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية الـ 117 عندما كان فى العالم قبل أن يترهبن وكان اسمه فى ذلك الوقت نظير جيد , وكان قد كتب مقالته فى العدد الأول والثانى لمجلــة مدارس الأحــــد لعام 1952 م تعليقاً على حرق الأخوان المسلمين للأقباط وهم أحيـــاء فى حادثة السويس في 4 يناير 1952م وتعليق أجســادهم فى الخطاطيـف الحديديـة المدببة التى يعلق عليها الجزارين الحيوانات المذبوحة , وطافوا بجثث الأقباط فى شوارع وطرقات مدينة السويس وفى النهاية ألقوهم فى كنيسة وأشعلوا النار فيها و لكن الاختلاف واحد فقط هو اختلاف رد فعل لنفس الشخص بين ان كان شابا بأسم نظير جيد و البابا شنودة الثالث حدثت هذة الحادثة بالتحديد فى 4 يناير عام 1952 و كان وقتها البطريرك هو البابا يوساب قام نظير جيد بكتابة مقال يتعرض فيها بوجة نظرة لهذة الاحداث التى وقعت بعنوان هدية العيد على اثر ان هذة الحادثة قد وقعت قبل عيد الميلاد المجيد بيومين فقط

تاريخ الحدث :
يرجع ان اسباب هذة الحادثة بسبب كتاب تم صدورة فى عام 1951 لمؤلف لبنانى اسمة جاك تاجرو ارخ و رسخ فية لظاهرة الفتنة الظائفية فى مصر قد اوضح فى كتابة قائلا : «لست مسلما ولا قبطيا.. وقد تعرضت لموضوع العلاقات بين الأقباط والمسلمين بدافع المؤرخ الذى يسرد الحوادث على حقيقتها لا بشعور القاضى الذى يحكم بين طرفين . ومن البديهى أن يثير هذا البحث بعض التعليقات غير أنى أرحب بكل من يحيطنى بوجهة نظره أو يتحفنى برأيه» .

فلقد كان هذا الكاتب يعمل فى مكتبة القصر الملكى الف هذا الكتاب و قد لاقى مصرعة على اثر محاولة فاشلة للانقلاب على الملك فاروق والكتاب تمت مصادرة اول طبعة لة و لم يطبع من وقتها الا فى ظهور الطبعة الثنية لة فى 2010

فى مقدمة الطبعة الثانية لهذا الكتاب شرح دكتور محمد عفيفى أسبابا مهمة واكبت تلك الحريقة أو العاصفة التى اندلعت إثر صدوره أولها أن هذا الكتاب قد صدر عام 1951 وكانت الأوضاع العامة فى مصر غير مستقرة، حيث ألغى مصطفى النحاس معاهدة 1936 وصاحب ذلك إعلان الكفاح المسلح ضد الوجود البريطانى فى منطقة قناة السويس، كما شهدت هذه الفترة ازدياد صعود نجم الإخوان المسلمين كجماعة رفض للنظام السياسى بأكمله، وصاحب ذلك صعود المد الدينى بشكل عام وبروز حالة من التمايز الدينى أدت إلى توجس الأقباط وازدياد التصاقهم بالكنيسة.. صاحب ذلك وقوع بعض الأعمال العدائية ضد كنيسة قبطية فى مدينة السويس فى 4 يناير 1952 قبيل عيد الميلاد المجيد فى 7 يناير وأدت هذه الأعمال إلى حرق الكنيسة ومقتل بعض الأقباط فى هذه الأحداث، ثم قيام الكنيسة بعقد المجلس الملى يوم 6 يناير عام 1952 وإعلان الحداد العام وإلغاء الاحتفال بالعيد

وقتها اعترض المرشد العام للإخوان المسلمين حسن الهضيبى على هذا الكتاب، خاصة على الفصل المعنون بـ «اتجاه العرب إلى اتباع سياسة استعمارية» .

و تذكر جريدة روزاليوسف فى عددها الصادر بشأن صدور النسخة الثانية من هذا الكتاب بعد 60 عاما ان موقع إليكترونى تابع للإخوان المسلمين يذكر قصة خلافهم مع هذا الكتاب.. إذ اعترض حسن الهضيبى على ما جاء فيه ، ويوضح الموقع خطة وأسلوب الهضيبى فى مواجهة ذلك قائلا: «لم يكن من منهج الهضيبى عندما يصدر كتاب يخالف الإسلام أو يصادم ثوابته أو يهاجمه كدين أن يلجأ إلى التظاهر بمنعه أو إحداث ضجيج حوله مما يؤدى إلى انتشاره أكثر مما يتوقع كاتبه، وهذا حدث مرات.. مرة حينما أصدر جاك تاجر كتابه « مسلمون وأقباط » بل لقد طلب الهضيبى من الشيخ الغزالى أن يرد على الكتاب بكتاب دون ذكر اسم جاك تاجر ودون أن يجرح قبطيا بل يكتفى بذكر حقائق الإسلام» .

اعادة الوعى بالكشف عن التاريخ :

و فى عرض هذا المقال نعيد الوعى الذى فقد اليوم بسبب ما تقوم بة القيادات الدينية من تصرفات الا مبالاة و تواطؤ بما يلتبس عند البعض خطئا ان هذا هو التصرف الايمانى السليم طالما انة صادر من قيادات تظهر فى مظهرها الخارجى انها دينية بما لا يتطابق اطلاقا مع ما حدث فى زمان ما مع نفس هذة الشخصيات و ان اوقف حالات التخبط الشديد التى تنتاب كثيرين من ردود افعال نابعة من ضمير مؤنب لا يفهم معنى شئ عن الدين اوالحرية بسبب المواقف المخزية حتى ادى الى خلط بين الحقوق و بين الواجب دون اى داعى

و الغرض من نشر هذا الامر ايضا ليس ان نقارن فقط بين موقف نظير جيد ومواقف الانبا شنودة لنكشف حقائق مواقف الرجل الشجاع ولكن ان نسلط الضوء على سلوك الاباء البطاركة السابقين فى مثل هذة الحوادث بما يرفع من على ضمير كثيرين من البسطاء التعثر فى المنادة بالحقوق و المطالبة بها وماذا تم فيها

مع العلم ان هذا هو الموقف الوحيد الذى تم رصدة فى عصور البطاركة السابقين للانبا شنودة فى العصر الحديث على الاقل و بهذا نريد ايضا ان نسلط الضوء و نرصد السبب الحقيقى من تكرار كل كم هذة الحوادث المتشابهة فى عصر الانبا شنودة الثالث بالذات هذة نقطة جديرة بأن تأخذ فى الاعتبار يمكن ان يعلنها لنا التاريخ فى يوم من الايام غير منساقين وراء الاقاويل المغيبة والتى تريد ان تستبد بالعقول وتزيف وقائع التاريخ التى تدعى ان هذا البطرك تحمل المشقات بل بعرضنا هذا نريد ان نؤكد على حقيقة واحدة هى ان هذا البطرك هو من جلب كل هذة المشقات و لا مبالاتة عدم تحملة للمسؤلية هو السبب الرئيسى فى كل ما يحدث الان

شجاعة بطريرك و موقف شعب :

الا ان هذة الحادثة عندما تمت تم قطع الارسال فى الاذاعة و قام الملك فى وقتها بتقديم بيان اعتذار الى البابا والشعب القبطى و من ثم نشر هذا الاعتذار على صفحات الجرائد المصرية و على اثر هذا الاعتذار من الملك قام بعرض مبلغ من المال على حسب ما نشر فى المقال 5000 جنية لاعادة بناء الكنيسة فرفض البابا يوساب قبول المبلغ مطالبا بسرعة انجاز التحقيقات لكى تأخذ العدالة مجراها فلم يتكرر الحدث مرة اخرى بينما تكرر مرات ومرات فى عصر هذا البابا

و يجب ان ننبة ان ما أعتمد علية صاحب هذة المقالة فى وقت ما كتبة كان فى الاساس معتمدا على قوة موقف البابا الذى اتخذة فى ذلك الوقت الذى تمسك بحق الاقباط حتى ان صاحب المقال تجرأ و هاجم الوزراء ليس شجاعة منة ولكن مستندا على قوة البابا الذى لم يفرط في حق الاقباط بجلسة صلح ولا بمبلغ من المال ولا بأعادة ترميم بل تمسك بفتح ملف للتحقيق فيما حدث وتطبيق القانون والقبض على المجرمين بينما يفعل الان عكس ما كان و يقف الان موقف الجبان ليختبئ خلف النكات والقفشات - والجمل الخادعة الكاذبة - نصمت لكى يتكلم اللة , مسيرها تنتهى ذى مسيرها ترؤ وتحلى كدة - اى تفاهة يلتمس بها الاعذار و يأمر بقبول الصلح و التعويضات و خرج على اثر هذا الموقف تظاهرة تندد بما حدث للاقباط فى عيدهم مع العلم ان هذا البابا هو من تجرأ علية شنودة بعد ذلك بمهاجمتة وما كان من ذلك البابا الا عدم الاقتراب الية و مسامحتة بعكس ما يفعل الان مع كل من تقدم بمهاجمتة على الرغم من تواطئة .
======================================================================================================
هديـــــة العيــــد
عن مقالة لنظير جيد / البابا شنودة الثالث الـ 117
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
عن حادثة كنيسة السويس 4 يناير 1952
حرق الأقباط أحياء والطواف بجثثهم بالسويس ثم إلقائهم فى كنيسة وإشعال النار فيها

هديـــة العيـــــد
بقلم نظير جيد / قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك الــ 117

إستمعنا فى ألم بالغ إلى حادث السويس , هدية العيد ( الكريمة) وقد قدمها لنا مواطنونا المسلمون الذين ينادون بوحدة عنصرى الأمة !! وعناق الهلال والصليب !!
وتتلخص القصة (وقد رواها أخوة لنا من السويس ) فى حـــــــــــرق بعض المسيحيين والطواف بهم محترقين فى الطرقات ثم إلقائهم فى الكنيسة وإشعال النار فيها .
أين كانت الحكومة ؟؟
شئ يمكن أن يحدث فى بعض البلاد المتبربرة أو فى العصور الوثنية والرق والوحشية , أما أن يحدث فى القرن العشرين وفى السويس فى بلد فيها محافظ ونيابة وبوليس وإدارة للأمن العام فأمر يدعو للدهشة والعجب إنها ليست قرية نائية بعيدة عن إشراف رجال الإدارة وإنما هى محافظة .. فأين المحافظ حين وقع هذا الإعتداء الوحشى؟ وما الدور الذى قام به رجالــــه (الساهرون) على الأمن وحماية الشعب؟ !!
إننا نطالب الحكومة .. لو كانت جادة فعلاً فى الأمر لو كانت حريصة على إحترام شعور ما لا يقل عن 3 ملايين من رعاياها .. نطالبها بمحاكمة المحافظ ومعرفة مدى قيامة بواجبة كشخص مسئول وإن توقع عليه وعلى غيره من رجال الإدارة العقوبة التى يفرضها القانون .
خجلة وزير الداخليــــة
بالأمس القريب حرقت كنيسة الزقازيق وحرقت الكتب المقدسة أيضاً فإرتجت مصر للحادث وإرتجت معها البلاد المتحضرة التى تقدر الحرية الدينية وكرامة الكنائس والكتب الإلهية واليوم يضاف إلى حرق الكنيسة إعتداء أبشع وهو حرق الآدمييــــن .. وأمام هذا التدرج نقف متسائلين .. وماذا بعـــد؟!!
منذ أيام طلعت علينا الجرائد وهى تقول : أن وزير الداخلية توجه إلى قداسة البابا البطريرك وسلمه كتاباً نشر فى الخارج عن الإضطهادات التى يلاقيها المسيحيون فى مصر وتسائل الكثيرون : ترى ماذا سيكون رد الحكومة على المستفهمين فى الخارج !! ولكن قبل أن يجهز وزير الخارجية الرد الذى ترسله وزارة الخارجية المصرية .. وصل رد ( الفــــدائيين) من السويس !! ترى هل وافق تصرفهم ما كان يجول بخيال الوزير من ردود؟
إننا نسأل أو نتسائل لعل العالم قد عرف الآن أن المسيحيين فى مصر لا يمنعون من بناء المساكن فحسب بل تحرق كنائسهم الموجودة أيضاً , ولا يعرقل نظام معيشتهم من حيث التعيينات والتنقلات والترقيات والبعثات , وإنما أكثر من ذلك يحرقون فى الشوارع أحيـــاء ..
عنــــــاق ! و 5000 جنيـــة
لقد ذهب رئيس الوزراء إلى قداسة البابا البطريرك وعانقة كما قرر مجلس الوزراء تعويضاً قدره 5000 جنيه لترميم الكنيسة ولكن رفضها الشعب القبطى بأجمعة , ونحن نقول نقول أن مجاملات الحكومة لا تنسينا الحقيقة المرة وهى الإعتداء على أقدس مقدساتنا ولكى نعطى فكرة واضحة عن الموضوع نفترض العكس ولو حدث أن جماعة من المسيحيين .. على فرض المستحيل .. حرقوا مسجداً , وجماعة من المسلمين .. هل كان الأمر يمر بخير وهدوء؟ هل كان يحله عناق البطريرك وشيخ الزهر أو إعتذار يصدر من المجلس الملى ومن جميع الهيئات القبطية؟ لا أظن هذا..
إنها ليست مسألة شخصية بين الوزارة والبابا البطريرك وإنما هى هدر لمشاعر ملايين من الأقباط وإساءة إلى المسيحيين فى العالم أجمع ولا تحل هذه المشاكل بعناق .. أو إعتذار .. أو عبارات مجاملة .. أو وعود .. وإنما تحتاج إلى عمل إيجابى سريع يشعر به مسيحيو مصر أنهم فى وطنهم حقاً ويشعرون معه أ، هناك حكومة وأن هناك مشاركة وجدانية لهم فى شعورهم .
أما الــ 5000 جنية فهى أحق من أن نتحدث عنها , وأحقر منها أن يستكثرها الوزير القبطى , على ما يقال طالباً تخفيضها إلى ألفين .
أقــــوال كثيرة
لقد قرأنا أن رئيس الوزراء ووزراؤه ورئيس الديوان الملكى وكبار رجاله وغالبية الزعماء السياسيين وشيخ الجامع الأزهر ومفتى الديار المصرية وكثيراً من رجال الدين المسلمين كل هؤلاء وغيرهم ذهبوا إلى قداسة البابا البطريرك مظهرين شعوراً طيباً مستنكرين الحادث , وهذا حسن وواجب وأمر نشكرهم عليه .
وقرأنا أيضاً فى الجرائد إستنكار للحادث من بعض الهيئات المعروفة كالمحاميين الشرعيين واللجنة التنفيذية لكلية الطب , ونحن نشكر كل هؤلاء من صميم قلوبنا كما نشكر حضرات الكتاب المحترمين الذين شاركونا فى شعورناكالأستاذ محمد التابعى مثلاً .
كل هذا جميل ولكنها أقوال والأمر يحتاج .. كما قلنا .. إلى عمل إيجابى سريع لأن أعصاب الشعب تحتاج إلى تهدئة وتهدئة على أساس سليم لقد ذكرت جريدة الأهرام أن عبد الفتاح حسن باشا وزير الشئون الإجتماعية ذهب إلى السويس , ورأى قبل أداء فريضة الجمعة أن يزور الكنيسة القبطية وجمعيتها الخيرية ومدرستها , وأعرب لمن إجتمعوا بمعاليه عن سخطه على الحادث الذى وقع فى الأيام الأخيرة وأعاد التأكيد بأن الحكومة تأخذ بكل حزم وشدة أى عابث بالأمن وكل من يحاول الإخلال بالنظام أو يفكر فى تعويق البلاد عن متابعة كفاحها .
هذه ألفـــاظ جميلة ولكننا لم يعتد علينا بالألفاظ حتى نعالج بالألفاظ وإنما نريد أن نرى عملياً الحــزم , والشـــدة اللذين إتخذتهما الحكومة لمعالجة الموقف على أن يكون ذلك بسرعة , لأن حجارة الكنيسة ما زالت مهدمة , ودماء شهدائنا الأعزاء ما زالت تصرخ من الأرض .
مهزلة الوزيــــر القبطى :
ونود بهذه المناسبة أن نقول للحكومة فى صراحة أن عبارة ( الوزير القبطى) ما هى إلا مجرد إسم وأن هؤلاء الوزراء الأقباط لا يمثلون الشعب القبطى فى شئ بل أن منهم من يتجاهل أو يضطهد الأقباط أحياناً أو يفرط فى حقوق كنيسته ليظهر للمسلمين أنه غير متعصب , وهكذا يحتفظ بكرسيه .
مـــا الذى فعلة الوزير القبطى ؟ أى شعور نبيل أظهرة نحو الكنيسة ؟وما الذى فعله الدكتور / نجيب باشا إسكندر عندما إحترقت كنيسة الزقازيق؟ لقد زارنا نجيب باشا وقتذاك فقال لنا : لحساب من تعملون؟ لقد أصطلح المدير مع المطران وإنتهى الأمر .. وأنتم تهدمون وحدة العنصرين .. !! ثم عاد وتلطف أخيراً بعد أن تبين سلامة إتجاهنا وصحة موقفنا .
وإبراهيم فرج باشا جاهد كثيراً ليقنع غبطة البطريرك بمقابلة رئيس الوزراء قائلاً له : من الواجب أن نفسد على الإنجليز دسائسهم فى تقويض هذا الإتحاد المقدس بين عنصرى الأمة .
نفس عبارة الوزيريم تكاد تكون واحدة , ولكنها أيضاً تدل على سوء إستغلال لعبارة وحدة العنصريـــن .
وحـــدة العنصرين
العجــب أن الأقباط وحدهم الذين يطلب منهم المحافظة على وحدة العنصرين !!!!
تحرالكتب المقدسة ويحرق المسيحييون أحيــــاء ولا يسمى هذا إعتداء على وحدة العنصرين ولكن عندما يقف الأقباط محتجين يقال لهم : وحدة العنصرين .. وحدة العنصرين ... !!! ولحساب من تعملون ؟ والجــــواب : أننا نعمل لحساب المسيح والكنيسة والدين .
يجب أن نفهم وحدة العنصرين فهماً سليماً الأمر ليس مجرد تمثيل وإدعاء نتبادله مع مواطنينا المسلمين , وإنما يجب أن يكون وحدة قلبية خالصة ومحبة متبادلة وتعاوناً صادقاً مع مراعاة المساواة التامة فى كل شئ ومن ناحيتنا كمسيحيين حافظنا على هذه المحبــة محافظة أعترف بها التاريخ , وإعترف بها المواطنون جميعاً , وسجلتها محاضر مجلس الوزراء , وبقى على العنصر الآخر أن يظهر محبته محافظة على وحدة العنصرين لأننا لا نستطيع أن نسكت إطلاقاً عندما تحرق كنيسة لنا أو كتاب مقدس ولا نستطيع أن نسكت عندما يحرق المسيحى حيــــــا لا لذنب إلا أنه مسيحى , وأؤكد أن مواطنينا المسلمين يوافقوننا على إحتجاجنا .
بل لعلهم يصفون إحتجانا بالوداعة والهدوء بينما لو سكتنا لو صفنا المسلمون أنفسهم بأننا جبناء ضعاف الإيمان , ولم يكن المسيحيون جبناء أو ضعاف الإيمان فى أيه لحظة من لحظات تاريخهم الطويل منذ أن سكن المسلمون معهم وقبل أن يسكونوا معهم بأجيال .
وأنت أيهــــــــــا الشعب القبطى ..
ليس الحــــرق بجديد علينا .. بل أن تاريخك فى الإضطهاد حافل بأمثال هذه الحوادث وبما هو أبشع وأقسى , والمسيحية فى مصر سارت فى الطريق الضيق منذ إستشهاد كاروزها مار مرقس الرسول عبر الأجيــال الطويلة قاست : الحــرق , والصلب , والرجم , والجــلد , والعصر , والإلقاء إلى الوحوش الضارية .. وشتى أنواع التعذيب المختلفة .
فصبــــراً جميــــلاً .. وطوبى لكم إذا إضطهدوكم , لقد كان آباؤكم يفرحون عندما يستشهدون , ولكن هذا لا يمنعكم إطلاقاً من المطالبة بحقوقكم .
أن بولس الرسول ضرب وسجن وجلد ورجم حتى ظن أنه مات وأحتمل وإحتمل كل الإضطهادات فى فرح , ولكن ذلك لم يمنعه من أن يقول لقائد المائة فى إستنكار :"أيجوز لكم أن تجلدوا رجلاً رومانياً غير مقضى عليه ؟ "
وهكذا خاف قائد المائة , وخاف الوالى وعرض أمر الرسول على القيصر .
ولكن فى إحتجاجكم كونوا عقلاء وكونوا مسيحيين طالبوا بحقوكم بكل الطرق الشرعية التى يكفلها القانون , وقبل كل شئ إرفعوا قلوبكم إلى الرب ونحن واثقون أنه لا وزير ولا رئيس ولا أى حزب مهما عظم خطره يستطيع أن يحتمل صلاة ترفعونها بقلب نقى غلى الرب , بل أننا نخشى على كل هؤلاء من صلواتكم .
نود أن نقول لرئيس الوزراء : إن أقل ما يطلب من حكومة تقدر مسئوليتها هو القبض على الجانى بعد إرتكاب جريمته وتقديمه إلى المحاكمة السريعة حتى ينال العقوبة الرادعة وهذا بعض ما نطلبه الآن , أما الحكومة القوية فهى التى تحمى الشعب وتمنع الجريمة قبل وقوعها .

نظير جيــــد / البابا شنودة الثالـــث البطريرك الــ 117
العدد الأول والثانى لمجلــة مدارس الأحــــد لعام 1952 م .......... انتهى المقال
====================================================================================================

الان و بعد مرور 60 عاما على هذة المقالة نجد ان لا يوجد اى اثر لها على ما يحدث من نفس الشخص للاقباط الان و هو النقيض تماما لما كان يكتبة فما هو السبب الان ..... !!!!! كل ما نستطيع ان نقولة انة الان كما سنرى يعتمد فى كل ما قالة اخيرا بعد وقوع الكارثة على قوة موقف الاقباط الذى نالوه بسبب نضالهم و كفاحهم من اجل الحصول على حقوقهم التى يدفعون ارواحهم ثمنا وفدلئا من اجل حقوقهم و ليس الاقباط هم الذين يعتمدون كما كان يصنع على قوة البابا الذى هاجمة و بعد ان حصد ما كان يسعى الية ظهرت حقيقة شخصيتة المتواطئة - مما يبين مدى وصولية هذة الشخصية - و الغريب و ما يلفت النظر انة يظهر بعكس هذا المظهر بداخل الكنيسة فتجدة يقف ضد ابناء الكنيسة بكامل سلطات الردع والقمع فقط ويساعدة مجمع اساقفة فاسد حتى يعطى ايهاما رسالة سياسية مفاداها للحكام السياسين انة مازال لة قبضة قوية على الاقباط

و لمزيد من التقرب لاكتشاف اوجة الاختلاف فى رد الفعل نعرض الفارق بين ردود الافعال لاحداث متشابهة كما عرضنا رد الفعل للشاب نعرض رد الفعل الحالى للبطريرك على الرغم من انة الان صاحب النفوذ الاوسع و القوة فسوف تجد ان كل ما قام بنقدة صراحة يقوم الان على اسؤ تقدير بقبولة و يفرح الاقباط بة فسوف تجد حتى الاختلاف بين حالة الاقباط انفسهم بسبب ما لاقوة من ضعف بطركهم على عكس من سبقوة

سوف اكتفى بعرض مواقفة المخزية فى الفترة الوجيزة السابقة :

http://www.youtube.com/watch?v=-WUHRoM4nqs

هذا موقفة يوم الاربعاء الموافق 5 اكتوبر 2011 بعد التعدى على كنيسة الماريناب بأسوان و بعد فض اعتصام ماسبيرو بالقوة يوم الثلاثاء الذى سبق يوم القاء العظة لة لم يأتى بأى خبر و لم يبدى اى اعتراض او تنديد على ما حدث و لكى يعطى رسالة سياسية للمسئولين انة مازال يحكم قبضتة على الاقباط فكعادتة اتخذ خفة الدم حيلة حتى يخبئ ورائها جبنة المعتاد و بالتالى لم يبدى احدا اعتراضة على عدم تنديدة على الاحداث الجارية مما حدا ان جعل هذا يعد سببا قويا فى ما حدث فى ماسبيرو فلو كان اخذ موقفا حازما ما كان حدثت هذة الوحشية فما حدث من الجيش فى ماسبيرو ما هو الا رد فعل لهذة العظة الجبانة متخذين عدم مبالاتة سببا فى التحرش بالاقباط وتصريحا لهم بأن يفعلو ما شاؤة المتب الحقيقى فى مقتل كل هؤلاء هو البابا الذى ترفع عن عن التنديد بما حدث و اكتفى بتفاهة تعليقاتة من البداية فى كل حدث يحدث من اجل ان يلهى الشعب بتواطئة و يعطى اشارة الى انة يمسك بزمام الامور امام الحكام فدم هؤلاء الناس الذين ماتو فى رقبت كل جبان كان فى استطاعتة ان يخلص هذا الشعب البرئ و لكنة تواطأ معة

و لكن ما سوف يضحك و يبكى فى نفس الوقت ما حدث يوم الاربعاء الذى تلى مباشرة يوم الاحد الدامى الذى تم فية دهس المتظاهرين فى ماسبيرو ففى يوم الجناز اى يوم الاثنين وانا كنت من ضمن من حضروا هذا الجناز علت الهتافات بداخل الكاتيدرائية قبل وصول الجاثامين وقبل موعد الجناز الذى كان محددا لة ان يتم فى الساعة الثانية ظهرا و توافدت الجموع من قبلها وعلا الصراخ ضد المجلس الفاشى و حكم العسكر مرددين " يسقط يسقط المشير " حتى بلغ هذا الصراخ اذان المقر الذى يجلس فية

فما كان منة الا ان ارسل احد القساوسة حتى يتدارك هذا الصراخ الحر الذى امتعنى كثيرا ووقف فوق الانبل هذا القس - منبر - ليلهى الجموع بالصلاة وقال لهم بلاش نقول كدة خلينا نشكى لربنا احسن تعالوا نصلى انا ساعتها اتنرفزت جدا خصوصا بعد موقفة فى الوعظة اياها وزعقتلة لان دة كان محاباة واضحة والناس حواليا قالولى مايصحش عيب دة ابونا وهو عامل فيها درويش ومش واخد بالة انى بهزئة و قولتلة كفياكو تأمر لحد كدة الى ان اتى اخيرا واحد جدع يساندنى واعد يهتف معايا وهما بيصلو فالناس قالت معانا وسابوة يصلى ولما مالقوش فايدة فينا راحم فتحوا ميكروفونات الكاتيدرائية و ابتدأ يلهى الجموع بالصلاة فى المايكرفونات و ابتدأ يقول اى عبارات مع العلم ان هذا لا يحدث بداخل الكاتيدرائية الا بأمر من البابا مباشرة ولولا هذا الشخص الذى جاء لاستمرت الجموع فى هتفاتها و عندما استشعر الناس هذا الامر اخيرا قامو مرددين الهتافات وقاطعين عليهم الصلاة التى لم تكن صلاة فموعدها لم يكن قد حان بعد

حتى ابتدا الجناز و جاء البابا للصلاة وعلت الهتافات وهو نفسة ارتعب و كان يقاطع هذة الهتافات فلم يعبأ لة احدا و كان الخجل و الخوف يغطية فما كان منة الا ان قام بمحاولات بائسة لقطع الهتافات بأصطناع الصلاة بنفسة و لم يذكر من ماتو بالشهداء الا فى بيانة المخزى للمجمع بيد يؤنس سكرتيرة و فى النهاية انصرف دون ان يلقى كلمة واحدة واعطى البيان المخزى للمجمع يتلوة يؤنس سكرتيرة الضاحك

نلاحظ من ما سبق انة لم يتغير فية شئ تجاة اى موقف سابق هو هو نفس الموقف و لكن ما يضحكك هو ما استمدة من قليل الشجاعة جعلة فقط يكرر ما حدث بسبب ترديد الهتافات للشعب الغاضب و هو ما جعل وعظتة التالية انعكست 180 درجة فى وعظتة السابقة الجبانة الاولى فالبابا اليوم هو الذى يستمد شجاعتة من قوة الشعب و ليس كما كان يستمد هو شجاعتة من قوة البابا و لكن قبل ان ترى الفارق يجب ان تعلم ان كل ماقالة هو اولا متأخر جدا و ثانيا مأخوذ من مضمون الهتافات التى قيلت مما يعنى انة لا يعى ما يحدث حتى من المعلومات التى تصل لة ثالثا هو لم يأخذ الشجاعة الكافية بسبب جبنة الطاغى فى ان يخوض فى مطالب بالتمسك بمحاكمة المجرمين مثل مثل مواقفة فى الاحداث التى مرت بل رجع الى نقطة الصفر الاولى وهى ما قالة ان دم اولادنا مش هايضيع و هو دة اخر شئ يقتنع ان يقوم بة
فمن يموت من هؤلاء يموت غير متدارك انهم ماتو بسبب تفاهة موقفة من البداية ثم يقول فى النهاية دمهم مش رخيص

http://www.youtube.com/watch?v=RsikZcL9aag

من خلال هذا الرصد التاريخى نستطيع ان نحدد ان المشكلة تتلخص فى شقين اساسين الاول وهو نظام سياسى فاسد للمسئولين بالدولة على رأسهم فى هذة المرحلة قيادات عنصرية و قبلها قيادات فسدت سياسيا و تقوم بتفريغ الشحن الشعبى ضدهم فى مثل هذة الاحداث الاجرامية بين طوائف الشعب و الثانى هو فساد قيادات كنسية فاسدة و متواطئة الى حد الامبالاة المحبطة تجاة هذة الجرائم و الحل الان اصبح فى يد الشعب و حدة

http://prnabamarteriadoalethiasecremental.blogspot.com/



#ماجد_مراد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاك شرعية اسقف الاسكندرية استبداد بقانونية بطريرك الكرازة ...
- الانتهاك بأمر الالة
- الانتهاك بأمر اللة
- المنتهك بأمر اللة
- اطلبو النور ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد مراد سعيد - قوة شعب و تواطؤ بطريرك يحتمى بة