أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - مالذي بعد هذا الشمال البعيد .... شبه رؤيا !














المزيد.....

مالذي بعد هذا الشمال البعيد .... شبه رؤيا !


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 17 - 00:14
المحور: الادب والفن
    


كم من السرد يختصر السردَ ،
حتى اُتـِمّ الرواية في التمتمات ..
فزعٌ من دمي الوحيد .. من دم يسوع
من دم البرايا هناك
فزع من غد قادم بالتشتت والضجيج
والدم والحروب
حيث لاتعرف والدةٌ ولدها .. ياالهي
شرقنا الدامي سيبكي اكثر ..
دما وملحا
غداً
*
لانبوءات لدى الرائي
لكن المناديل سترمي بياضها
وتلوح في الأفق العاصف اسراب السواد
والقنابل تمطر.. تمطر
وكأن العطش هناك لم يعد يكفي
والنار وقد احرقت حقول القمح
والتراب
تمضي حتى الى قبورنا
كقدر مكتوب
*
لااحد سيقدم اعتذار النار
والأكف .. الأصابع تغيرت فطرتها
من الدعاء الى قسوة الأشارة
الضلال يجرف الحدائق والكروم
و تجف خمرة الأمسيات
يرتجلون موتنا ..
لاننا اخترنا ان نموت بسلاح غيرنا
مكتفين بالتسكع في تاريخنا المعتم الوحيد
خارج عصر الحكاية ..
نعيد سرد الوساخة
ورواية الأحاديث وتأويل نص التحريم
تأويل نخالة الرأي
نبتكرُ المنع والقسر والظمأ
هم مشغولون بعدة الدم والسواد
طائرات الغموض
وقنابل الضوء الخانق
ونحن نعدد مدارس الترتيل
والنصوص البغيضة
واختراع مقام خبيث
على سلّم الكراهية
*
غدا سيقتل الشرق ثانية
غدا ستحوم الطائرات وتختلط الغيوم
والهموم
ويمشي الغيب في الطرقات
كدرويش ابله ليس له رب
مجرد غيب يملكنا ونحن لانملكه
خدم لمشيئته وقدريته
مثل سلالة خبث لانعرف
غير الفناء
*
غدا سيقتل الشرق ثانية بالحروب
احذية النار ترقى سلالم البيوت
الستائر وورد خميلة الفتاة الشامية
التي احببتها في الخفاء
يتسلق نافذتها الدخان مثل جليد يمشي
يقطّع حبال الملابس وهي تهتز
تحت شمس جدائلها
تحترق خشبة العجين وتطفأ نار الخبز
وحبيبتي تغيب في مجهول ايامي
انا ابن التيه الباقي
لمَ لم تعد بوصلتي تعمل
بعد هذا الشمال
ماالذي هناك
اسطورة الجنوب !!!!
انها هناك تُخَلّقُ كل يوم
كقهقهة في فم الله
وهو يقيء اجيال الموت
والتراب
*
ياالهي
الشرق يحترق ثانية ..



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يخاف فنتازيا مؤيد محسن
- قدرية طائشة في طين شاطئنا
- بونْت لبلرينا النحول
- هيبّيّون في شوارع بغداد
- ارتباك
- حُدُوس
- ارتجالات ومدن وكلام
- ايروتيكا لنبعِ عسلِك !
- اوطان هاربة
- تحولات لوحشة السنوات .. زهرة سوداء
- مدنٌ ترسمُ اطلالها
- قصائد الشخص الثالث
- استعادات انكيدو
- دلاء نينوى
- نداء انكيدو اون لاين
- كلام عبر زجاج المسافات - نص اينانا
- قبائل الشرق
- قصائد ايما
- عزلات السومريّه
- كائنات ترجم الهيدروجين


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - مالذي بعد هذا الشمال البعيد .... شبه رؤيا !