أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيروز أمين - رنين الأجراس - الحلقة الثامنة















المزيد.....

رنين الأجراس - الحلقة الثامنة


فيروز أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 15:26
المحور: الادب والفن
    


أجل أمي لقد جاءت الي لاتقلقي بشأنها قال خالد مطمئنا والدته على أخته آية .
طبعا ستهرع اليك أنت ومن لديها سواك قالت أمه بغضب والتي كانت مستاءة من تصرف آية وكيف انها حولت حواراً سخيفاً بينهما الى مشكلة كبيرة وأوصلت تلك المشكلة لخالد .
يومي كان عصيباً أمي وآخر ما أريده هو الدخول في مجادلة معك قال خالد برجاء وهو يفرك جبينه محاولاً ألا يفقد أعصابه كي لا يكسر بخاطر أمه .
لم أسيء اليها صدقني كل ماهنالك أنني إقترحت عليها أن تعيش هي ووائل معنا بعد زواجهما لكنها تعاملت مع دعوتي بحساسية زائدة عن اللزوم و ......
أرجوك سنتكلم عن هذا فيما بعد لاوقت لدي لسماع كلتيكما لدي عمل كثير ينتظرني وعلي مواساتها والتهدئة من روعها .
حسناً حسناً قالت أمه ولكن حاول ان ترجعها للبيت ولاتدعها لوحدها وإذا أردت المكوث عندك لبضعة أيام فلا مانع عندي .
لاتقلقي أمي علي ان أنهي المكالمة الآن ، بعد أنهى خالد المكالمة نظر لآية هو لم يرها بهذه الحالة من قبل ، صحيح أنها ليست المرة الاولى التي تشتد فيها خلافها مع والدتهم ولكن لابد أن والدته قد تجاوزت حدود المعقول معها .
إنها لاتثق بقدراتي ، الى متى علي أن أُبرهن لها أنني أستطيع الاعتماد على نفسي ؟ دائماً تنظر الي وكأنه ينقصي شيء برأيها لن أبلغ المكال أبداً ولن استطيع تأسيس بيت وتكوين عائلة مثلما فعلت هي ، بنظرها سأبقى دائما الصماء العاجزة التي ستكون دوما لمن يحميها ويساعدها قالت آية وهي تصرخ بيديها .
لست الوحيدة التي تعاني من تحكم والدتنا أشار خالد بيديه ، صدقيني أنا ايضا ولسنوات عانيت من تدخلها في حياتي وهو نفس السبب الذي دفعني للعيش في بيت مستقل ولكن هذه هي طباعها ولن تتغير واعلم انها تفعل ذلك بدافع الحب بنظرها سنظل دوماً صغارها الذين يحتاجون لحنانها ورعايتها وماهو رأي خطيبك وائل .
( وائل كان سليم الحواس لكنه كان ملماً بلغة الاشارات وهذا كان نتيجة نشوئه في بيت كل العائلة فيها كانت تعاني من الصم الاب والام أخوه وأخته الصغرى وحده كان سليما من بين الكل وفي اللحظة التي رأى فيها آية أعجب بها وتقدم لطلب يدها ولأنه تأقلم العيش مع عائلته وهم بتلك الظروف الخاصة فإنه لم ينظر لآية كشخص مختلف ولم يتردد للحظة في إختيارها كشريكة حياته )
وائل لايدري بشجاري مع أمي لاأريد ان أزعجه وأن أهز ثقته فيَ ، لاأريد ان أبدو أمامه ضعيفة أشارت آية بيديها.
أنت لست ضعيفة بل أنت اقوى منا كلنا ، صدقيني كل يوم أرى شباب وهم في كامل صحتهم ولكن يعيشون حياتهم بدون هدف مع انهم قادرين على فعل الكثير إلا أنهم يفتقدون الارادة والشجاعة قليل هم الأشخاص الذين بشجاعتك وأعلم أنك في كل مرة ستثبتين لأمي ولكل من يُشكك بقدراتك أنهم على خطأ قال خالد وهو يحضنها .
مع هذا أنا أحبها فهي أمي أشارت آية لخالد .
أعلم كلنا نحبها غداً سنذهب للبيت وستتصالحان هل إتفقنا قال خالد.
إتفقنا غداً هو يومها لتعد لي أطعمتي المفضلة كعربون إعتذار أشارت آية .
ارأيت نحن الذين نكسب في النهاية قال خالد وضحك الإثنان .
ذهبت آية لترتاح قليلاً وقبل ان يخلد خالد للراحة هو أيضاً ، دق جرس الباب إنه عمه والده جاء ليطمئن على إبنته .
أهلا أبي تفضل بالدخول قال خالد .
كيف حالك بني أنا وأمك كنا قلقين على آية كيف هي الآن ؟ قال والده .
هي أحسن الآن رتبت لها غرفة الضيوف وأظنها نامت للتو قال خالد .
ما رأيك لو أعد الشاي لكلينا قال خالد .
ياريت فأمك منعت عني المنبهات كلها الشاي والقهوة والحمدلله أنها لاترى أحلامي لأنني منذ إقلاعي عن التدخين تراودني أحلام وأنا أدخن وصدقني إحساسي حقيقي ولكن بدون أن يضر بصحتي قال والده .
إنها خائفة عليك من نوبة ثانية لقد أرعبتنا السنة الماضية وكدنا نفقدك قال خالد ، وكان يقصد الجلطة القلبية التي تعرض لها مما حظر عليه الأطباء المنبهات والتدخين ولانه كان يدخن بشراهة فإقلاعه عن التدخين كان أمراً في غاية الصعوبة .
ثم تابع حديثه وهو يتمعن داخل كوب الشاي أمامه ولكن هذه أمك وكلانا يعرف أنها لن تتغير أبداً ستظل دوماً تعاني من خوف فقدان أحبائها أخذ رشفة من الشاي وأعاد رأسه للوراء وأعاد صورة الأمس وكل ما حدث في ذلك اليوم المشؤوم عندما كانوا عائدين من نزهة طويلة في الطريق تعطلت سيارة والد خالد مما إضطروا الى سحب السيارة لإحدى محلات التصليح ولأن التصليح كان يحتاج لوقت طويل إقترح والد خالد أن تعود زوجته وولده مع العائلة للبيت ويبقى هو لحين تصليح السيارة ولأن طريق العودة كان طويلاً إقترح إبن عمه أن يبقى معه حتى لايظل وحيداً وبالفعل تم تصليح السيارة وأثناء عودتهما صادفتهم سيارة يقودها سائق مخمور إنحرفت عن الطريق وأصطدمت بسيارة والده مما أودى بحياتهم تلك الليلة .
صدمنا جميعاً قال عمه لم نكن نصدق ما جرى ودعناهما قبل أربع ساعات قبل هذا الوقت كانوا أحياء أضاف عمه ، أذكر انك حينها كنت في الثالثة من عمرك كنت نائماً نوماً عميقاً والدك نادى علي وبصوت خافت قال لي خذه وغطه جيداً لاتدعه يبرد قبل جيبنك ثم سلمك لي ومنذ ذلك الوقت تعهدت على نفسي بأن ارعاك وأهتم بك ولكن بدلاً من ذلك أرى أنك تهتم بنا وغارق بمشاكلنا .
لاتقل هذا كنت دوما الاب المثالي لي لم تفرق في معاملتي عن آية وهشام أنت ستظل أبي وما يصيبك يصيبني قال خالد .
حسنا سأتركك الآن أمك أعطتني قائمة مشتريات طويلة علي أن أمر على السوبرماركت وأشتريها لها قبل عودتي للبيت نحمد الله على وجود السوبرماركت هذه الايام ففيها تجد كل ما تريده ، سننتظركم غداً على الغذاء قال الاب.
في اليوم التالي إجتمع الجميع في بيت الأسرة وكأن شيئاً لم يكن ومع أن والدته لم تقتنع بقصة هشام لحادثة كسر يده إلا أنها تجاهلت الأمر تفادياً لنشوب شجار جديد فلم تصدق أنها إستطاعت ترضية آية ، نظر خالد حوله وتمعن في مي وهشام وآية ووائل حتى عمه وأمه جالسين معاً ، كالعادة قال في سره أنه مهما بلغت المشاكل بينهما ففي النهاية ليس لهم الا بعضهم البعض ، وسأل نفسه إذا ما كان آوان وقت الإستقرار ؟ شخص يستمع اليه في نهاية اليوم ويكون مرآته التي ينظر الى نفسه من خلالها .

يُتبع .............



#فيروز_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رنين الأجراس - الحلقة السابعة
- رنين الأجراس - الحلقة السادسة
- رنين الأجراس الحلقة الخامسة
- رنين الأجراس الحلقة الرابعة
- رنين الأجراس الحلقة الثالثة
- رنين الأجراس الحلقة الثانية
- رنين الأجراس الحلقة الأولى
- جريمة بحق البراءة
- إعلان عن شركة لتصدير .........
- رنين الأجراس
- الحكام العرب من جنيف الى الرياض
- رؤية عصرية لروبن هود
- سعادتي
- أيها البشر إحذروا ......
- أأعجبتُك ؟
- لا
- أين الرئيس ؟
- يوميات شباب 25 يناير في ميدان التحرير الجزء السادس
- يوميات شباب 25 يناير في ميدان التحرير الجزء الخامس
- يوميات شباب 25 يناير في ميدان التحرير الجزء الرابع


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيروز أمين - رنين الأجراس - الحلقة الثامنة