أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وليد مهدي - وحيٌ من جهة موسكو ! تجربتي مع الزمن















المزيد.....



وحيٌ من جهة موسكو ! تجربتي مع الزمن


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 15:25
المحور: سيرة ذاتية
    


(1)


قرات فيما مضى لهنري برجسون عن الزمن ، وكذلك لجاستون باتشلار ..

لكن تجربتي الخاصة ورؤيتي الفريدة للزمن لا تنطلق من اسس فلسفية كهذه ، وإنما من تجربة روحانية تمتد في عمري القصير بكليته ، إلى درجة انني استنتجت بان المعرفة الروحانية الحقة هي المعرفة بالزمن..!

المعرفة بالزمن خبرة لركام من التجارب ملضومة كوحدة واحدة لا تنفصل إلى لحظات ، تعيد رسم الزمن كهيكل بسيط يجدد تفسير العديد من الاشياء التي جرت وتجري حولي وهو ما ساحاول توضيحه في مقالي الثاني هذا من اوراق سيرتي الفكرية ، والتي اعتذر سلفاً لطولها في موضوع اليوم .

يشرح غاستون باتشلار Gaston Bachelard في كتابه " حدس اللحظة " وجهة نظر روبنال Roupnel عن الزمن كحالة شعورية واعية نعيشها وكأن الزمن " ميت " لا يمكنه الحياة إلا في اللحظة التي نحسها ...

فالزمن بالنسبة له واقعٌ محصورٌ في اللحظة ( حيث يشعر بها وعينا ).. ومعلقٌ بخيطٍ رفيعٍ بين عدمين لا وجود فعليٌ لهما وهما " الماضي " و " المستقبل " ..

فاحداث الماضي التي تخص حياتنا لم تعد موجودة , حدثت وولت بلا عودة ..

وكذلك المستقبل ، وقائعه تنتظر القدوم لكنها مثل سحب غازية في الكون تنتظر الالتئام لتكوين مجرة ، إلا إنها ليست مجرة بعد !

رغم ان هذا التصور يتبناه الفلاسفة والمفكرين الحسيين ، ذوي الفكر شديد التاثر بواقع الجسد وحواسه ، لكن يمكن القول ان اغلب البشر على سطح هذا الكوكب يتبنون بايقاع حياتهم اليومي وسلسلة الانطباعات الظاهرية والخفية هذا الاتجاه الذي يقدس حياة اللحظة وواقع " الآن " ..

حتى المتدينين منهم ، المؤمنين بعالم الآخرة ، هم بحاجة إلى نسف " اللحظة Moment " في اوقات معينة للانتقال إلى الحياة بواقع ما يسميه " برجسون Bergson " بالديمومة sustainability اي التجربة الباطنية الخفية في اعماق النفس البشرية التي تجعلنا نؤمن وكأن الماضي والحاضر والمستقبل تشكل جميعاً وحدة واحدة هي وحدة " الزمن " ، وهي الفلسفة التي يدحضها باتشلار مائلاً لراي روبنال ..!

لكن يبقى هؤلاء المتدينين ، إضافة لاغلب الناس المتشككين ، اسارى اللحظات البهيجة التي لا تنسف بعوارض في الشعور ، ليقضوا جل وقتهم بعيدين كل البعد عن معنى " الديمومة " او وحدة الزمن الخالدة ..

فطبيعة الانسان " الحسية " شديدة التعلق باللحظة ، خصوصاً في العالم الغربي حيث الحضارة وبهجة الحياة التي تعيد انتاج " اللحظة " بابهى صورة عرفها تاريخ بني الانسان ، حيث لا معنى للمستقبل دون " لحظات " تقود إلى تاسيسه ..

باتشلار يتذرع بنظرية الكوانتم على انها تشرع هذه الفكرة ، لكن وقائع التجربة اللاحسية لاهل العرفان والباطنيين عبر العالم ، خصوصاً هنا في الشرق يؤكدون بها رؤية برجسون عن الديمومة .. تدعمهم النظرية النسبية وفكرة اعتبار الزمان مع المكان وحدة كلية تشكل ما يعرف بالفضاء – زمن Space – time ..

(2)

كان من الطبيعي جداً ان اكون في طفولتي على ملة باتشلار في شعوري بالزمن ، سجين شعور اللحظة ، فالطفولة تعني نشاطاً دائماً وحيوية كبيرة للجسد ومنظومة " الاحساس " والشعور بالعالم المحيط ..

وكلما زادت رفاهية الانسان ولبيت حاجاته الاساسية من مأكل ومشرب وتوطدت في ذاته القيمة الانسانية ومكانته الاجتماعية كلما تركزت " اللحظة " في شعوره .. وانعدمت قيمة الماضي والمستقبل كوجود حي إلا في مقبرة ارشيف الذاكرة أو ضباب المستقبل الغامض ..

لكن السؤال الملح الدائم الذي طالما شغلني لسنين هو :

ماذا لو " هدمت " اللحظة عند اغلب الناس ، خصوصاً اولئك الناعمين بالراحة وحينما تنغص حياتهم فجأة ، جموعٌ من البشر يفقدون الصلة بواقع اللحظة التي تصبح مريرة لا تطاق تحت وطاة ظروف معيشية او اجتماعية او نفسية .. مالذي سيحدث لشعورهم حين يفقدون " قيمة " تلك اللحظة ..؟؟

ردود الفعل متنوعة حسب مدى التخريب الذي يطال اللحظة بما هي بهجة وانسيابية في المشاعر و طمأنينة ، فالتخريب البسيط في الواقع عادة ما يؤدي إلى ثورة واحتقانات تؤدي بالتدريج إلى ثورة كما حدث في الثورات العربية وبداية ارهاصات الثورة العالمية ضد النظام الراسمالي هذه الايام ، اذ صدعت الازمة المالية بنية هذا النظام فكانت ردود الفعل بهذا الشكل بدءاً من شرائح الشباب وفئات المتعلمين ..

مع هذا ، هدم اللحظة الذي اقصده يتعدى ما تفعله ازمة مالية ، ما اقصده اكبر من ذلك بكثير ..

ربما كانت لوقائع الحروب والحصار الاقتصادي الذي مر بالعراق في آخر عقدين من القرن العشرين والعقد الاول من القرن الحادي والعشرين اهم الاسباب التي جعلتني اختبر " فلسفة اللحظة " تلك واصبح على يقينٍ جازمٍ بان الارادة الانسانية وجذورها الراسخة في اللاوعي الفردي والثقافي الكلاني الجمعي حين تفقد اللحظة بصدمة عنيفة يمكنها ان تعيد انتاج " الزمن " او نسخ " لحظات " تعويضية حتى وان بدى هذا الانتاج هجيناً مبهماً بهيئة هلوسة جمعية نسميها الاسطورة ..!

فلا توجد على مر التاريخ غزارة في انتاج الاساطير كتلك التي انتجها الشعب العراقي طيلة السبعة آلاف سنة الماضية ، لانه لايوجد شعبٌ في العالم هدمت " لحظاته " ونغصت رفاهيته مثلما نغصت حياة الشعب العراقي الذي عاش وقائع متذبذبة بين الرفاهية المطلقة ومرارة العيش التي لا يمكن احتمالها من قبل اناس صنعوا الحضارة و " استعمروا " البلدان والامم وابدعوا الثقافة وعلموا الانسانية باسرها ..

(3)

عندما تتهدم اللحظة ، يشرع اللاشعور لدى الشعوب باعادة انتاج الوعي على غرار ما اعتقده برجسون ، الديمومة ، وحدة الزمن الجامعة للماضي والحاضر والمستقبل بوحدة كلية واحدة ، تماماً كما بشرت به الرسالات السماوية ومنها الاسلام عن دور العمل في الدنيا بسعادة الآخرة ، او مآل الأرض كميراث للخلفاء الصالحين من الامة الاسلامية :

ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون ، إن في هذا لبلاغاً لقومٍ عابدين ..

و كما بشرت " موسكو " مطلع القرن العشرين الانسانية عندما هدمت اسس " اللحظة " الممثلة بالنظام الراسمالي وحرية التملك الفردي والاستغلال الطبقي لتعيد انتاج الزمن في ثقافتنا على ان القادم الشيوعي .. افضل من واقع الآن ، لحظة الحاضر !

مع كل هذا ، ورغم الرسالات السماوية ، ورغم القيم الشيوعية التقدمية فإن زوال العوامل التي تنغص الحياة وبهجتها ،( كالحرب العالمية الاولى التي كانت سبباً مباشراً في ثورة الشعب الروسي ) ..

تلك التي تلاشي اللحظة من تركيزنا ووعينا وتجعلنا نحن للماضي وكرامته ، ونحلم بالمستقبل هروباً من مأساة حاضرنا ، زوال هذه العوامل التي اسمهت في لفت انتباهنا عن اللحظة واوصلتنا بالماضي والمستقبل سيجعل عودتنا لهذه اللحظة شديد اليسر والسهولة ..!

فحياتنا الصعبة الممثلة في واقع الفقر والظروف المعيشية التي لا تطاق ، وواقع الازمات النفسية والاجتماعية بمستوى اقل بالنسبة للافراد ، هي ما يجعلنا نسير بهذا الحنين للماضي فقد " كنا خير امة اخرجت للناس " ، وهو ما يجعلنا نحلمُ في غدٍ ومستقبل افضل حتى لو اتسمت احلامنا هذه باللاواقعية :

وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً ..

فهذه الآية لا يقرأها شيعي في العراق إلا وقفزت لذهنه صورة الدولة العالمية الموعودة في المستقبل ..
دولة الامام المهدي ..

هذه الدولة المستقبلية تعيد لضم الماضي الممثل في دولة علي بن ابي طالب في العراق التي عاش الشيعة بالحنين لها قروناً ، لتشكل مع دولة المهدي المستقبلية وحدة كلية للزمان .. مثل المفهوم الذي يتبناه برجسون عن الديمومة ، علماً إن " الزمان " هو المفهوم السحري الباطني للفكر الشيعي العرفاني الذي قام بتوحيد الزمن قبل برجسون بقرون حين قام بتسمية المهدي " الحجة بن الحسن "... " صاحب العصر والزمان " ..

اي ديمومة هذا التواصل الباطني المتحرر من سجن اللحظة ( اي الهارب من مرارة الظلم بلغة اخرى ) ..

وهذا ما جعل المثقف الشيعي في اربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن العشرين مسرفاً في ميله للشيوعية
وقد سبق ونبه الاستاذ سليم مطر إلى ان اغلب الشيوعيين وقياداتهم كانوا من الشيعة عكس القوميين ..

واكاد اجزم بان سحر " الديمومة " او وحدة الزمن وارهاصاته الثقافية عميقة الجذور هي التي جعلت من المثقف الشيعي ميالاً للوحي القادم من موسكو ( اضافة لعوامل اجتماعية تاريخية اخرى ) ..

ذلك الوحي الذي حمل في نفحاته الثورية الانسانية ديمومة الاتصال بين الماضي والحاضر والمستقبل ..


(4)


لهذا السبب ، وعندما نتحدث بصورة اكثر عمومية عن الجنس البشري ، واذ ندخل القرن الحادي والعشرين ونعيش حياة المجتمع الاستهلاكي وما يعرف بدولة الرفاه Welfare State كما يروج لها النظام الراسمالي – النقدي الحالي ، فإن حدس اللحظة والايمان بموت الماضي والمستقبل هو المهيمن على ثقافتنا حتى لو كنا ندعي الروحانية والايمان ، او كنا ندعي التقدمية والايمان بالقدر " الشيوعي " خاتمة ..

اللحظة هي اساس ما يحركنا اليوم بسبب كثرة ما يحيط وعينا من مغريات ومباهج ، من واقع سلع استهلاكية موفورة ومتنوعة ، وهي اشياء تعيد " انتاج " الوعي بالزمن على انه زمن " اللحظة " ..

لهذا السبب ، الصوفيون في الشرق الاسلامي ، الرهبان المسيحيون ، البوذيون ، الهندوس .. وغيرهم
انما تؤكد مسالكهم نحو اعماق الباطن ووحدانية الزمن ( الديمومة ) على الزهد في الحياة وترك الملذات ، اي الابتعاد عن كل ما من شانه تقوية وابراز " اللحظة " ....!

بل حتى في الاتحاد السوفييتي ، حيث العلوم التطبيقية في تجارب السايكوترونك ( الباراسايكولوجي ) كانت تؤكد على إن الدماغ البشري لكي يصل إلى حالة الانفتاح على هذه القدرات فهو يحتاج إلى ما يعرف باسم :

الحرمان الحسي Sensory deprivation ...

وهو يعني تعطيل الجهاز العصبي المحيطي peripheral Nervous System عن الشعور بواقع اللحظة في المحيط وإحالته إلى الواقع الباطني العقلي ..

اذ يضمحل ارسال الاشارات الحسية للدماغ والتي تمثل الشعور بدرجة حرارة المحيط عبر الجلد او رؤية المناظر حولنا عبر العين او سماع الاصوات عبر الاذن والتذوق عبر اللسان .. وشم الرائحة عبر الانف ..

الحرمان الحسي يعني توقف تركيز الدماغ عن الحواس الخمس مع بقاءه في حالة يقظة دون الاستغراق في النوم ..!

لماذا الاتحاد السوفييتي ...؟؟

ربما لان ريادة السوفييت المبكرة جدا للفضاء جعلت رواد الفضاء من اوائل الذين يشعرون بالحرمان الحسي ... وربما لاعتبارات جوهرية ثقافية في الوعي سائسها الاساس " المخفي " هو ان الشيوعية فلسفة حياة فوق اللحظة الراسمالية ...!

فحين تنعدم الجاذبية ، وينعدم الهواء ، تكاد ان تنعدم " افعال " الحواس وشعورها بالعالم المحيط ...!

يبقى العقل في يقظة ، لكنه غالباً ما يصاب بالهلاوس السمعية والبصرية ، وهي تمثل بدايات مضطربة للدخول إلى الباطن .. وحين يتعود عليها المرء ويفهم لغة هذه " الهلاوس " جيداً يكون قد وضع اولى خطواته في درب الاستنارة الاعماقية .. كما ترى هذا العديد من الديانات في الشرق ..

فالهلاوس هذه معروفة لدى رواد الفضاء ويتم اعطائهم عقاقير مضادة وتدريبات خاصة لتحاشي هذا او التقليل من تاثيراته السلبية ، كما هو معروفٌ لدى الانبياء والروحانيين ايضاً ، خصوصاً اذا عرفنا ان الصوم على الطريقة الاسلامية من اهم الممارسات السهلة البسيطة للحرمان الحسي .. !

(5)


في فترة مبكرة من حياتي ، الحقبة التي تلت العام 1990 ، كنت قد بدأت الدخول فعلياً في ممارسة المنهج الروحاني الصوفي الشيعي المعروف باسم " العرفان " ..

وبلغة علمية واقعية عصرية ، اكثر المناهج بدائية للوصول إلى " دقائق " من الحرمان الحسي التي تساعد على شنق " اللحظة " التي يعبدها باتشلار وكل العالم " المتقدم " المعاصر ، والانتقال إلى واقع الديمومة البرجسوني ، حيث الماضي هو الحاضر والمستقبل بكيان كلي موحد كما تؤكد هذا نسبية اينشتاين ، فيزياء الفضاء – زمن space – time ..

البداية كانت قبل ذلك ، في العام 1989 ...

فبعد تلك النبؤة التي تحدثت عنها في المقال السابق عن روح الله الخميني والحرب العراقية الايرانية ..

عادت رؤيا اخرى اكثر غموضاً وتعقيداً ورمزية ، استغرقني فهمها سنيناً طوال ..

كأنَ فيلاً ابيضاً خرج من الخليج الاسلامي نازلاً البصرة وهو يتحرك على طول المسار في مدن جنوب العراق متجهاً إلى بغداد ..

وكأن رجلاً طويل القامة .. يرتدي ملابس الاتقياء ( رجل الدين ) يمشي في شوارع البلاد يقوم بتفريق الخبز والارز على الناس ، اعور العين ، يدعي بانه هو رب العالمين ، خرج من مكان " مالوف " في ذاكرتي من احد الدكاكين في الاسواق ..

قام بصناعة " نار " جهنمية من القصب يلقي بها كل من لا يؤمن به ، وصناعة جنة عظيمة كثرت فيها زخارف العيش الرغيد لمن اطاعه ، اما انا فلم اؤمن به .. والقيتُ في جهنم .. وانتبهت من نومي !

كان من الطبيعي جداً ان لا افهم مغزى الاشارة ، واعود مستغرقاً في " اللحظة " ، لم اكن افهم بان مثل تلك الرؤى انما تصدر عن العقل الباطن ذلك الكيان العميق حيث يتوحد الزمن بماضيه وحاضره ومستقبله ..

وبالصدفة بعد شهور من تلك الرؤيا ، وقع في يدي كتاب يروي عن كعب الاحبار احداث آخر الزمن وقد ذهلت لتطابق اوصاف الاعور الدجال مع ما شاهدت ..!!

لم اكن قد سمعت عن " المهدي " او " الدجال " اي شيء بالمطلق ، الدجال الوحيد الذي عرفته في حياتي ذلك الوقت من الاعلام البعثي هو " الخميني " وقد ذكرت كيف تبدلت عنه نظرتي في تلك الفترة إلى درجة انني تالمت لخبر موته كثيراً في 1989 ..

(6)

لم اكن على قدرة تحليل وفهم كاف لادراك حقيقة ازدواج الوعي الإنساني بين " وعي اللحظة " و " الوعي الكلي للزمن " ... او وعي الديمومة ..

وإن العقلانية والإدراك ومجمل عمليات التفكير الواعي انما تنحصر ضمن إطار وعي اللحظة ..

فيما الرؤى والاحلام والتنبؤآت ومنها تجليات الوحي للأنبياء انما هي انكشافات من الوعي الكلي بالزمن حيث استمرارية وديمومة الماضي والحاضر والمستقبل ، وإن رؤيتي لتوقف الحرب العراقية الايرانية ومن ثم بداية حدوث فتنة " الدجال " بعدها مباشرة كما بشرت بها روايات كعب الاحبار انما جائت كتجل وانكشاف من تلك الاعماق التي رصدت هذه المسارات المستقبلية ( أو هكذا كنت اظن ) ...

هذه المسارات التي اختزلت " الاعور الدجال " كرمز تمثيلي للنظام الراسمالي الذي تديره الولايات المتحدة الامريكية التي نزلت بجيوشها ارض البصرة في 2003 وزحفت عبر مدن الجنوب نحو بغداد ..

ورقة فئة الواحد دولار تحمل رمز الماسونية ، والعين المفردة التي تمثل هذا النظام الاقتصادي الاعور الذي يحكم هذا العالم بعين واحدة ، عين الاغنياء الميسورين دون عين الفقراء المعوزين والكادحين ..

حيث قسمت الجزيرة العربية وعموم البلاد الاسلامية إلى محارق جهنمية في العراق وفلسطين ولبنان وافغانستان وباكستان ، فيما اقيمت " جنة " النظام الراسمالي في الخليج ..!

وقد صادف ان فرض الحصار الاقتصادي على العراق اواخر العام 1990 بعد اجتياح الكويت ، وانتبهت في احد الايام بانني اقف قبالة دكان أألف شكلها تقوم بتوزيع المواد التموينية على المواطنين ..

كانت هي ، تلك التي خرج منها الدجال ، لكن ما فيها يومها كان رجلٌ بسيط ..

بتوالي الاعوام ادركت ان " الحصار الاقتصادي " هو الرمز الذي يعنيني ان افهم مغزاه في تلك الرؤية : ..

من الذي فرض هذا الحصار ، ولماذا ؟ حتى اصبح يتحكم في توزيع الرز والخبز على الناس .. و هي الولايات المتحدة وليس صدام ..

احتجت لاعوام حتى اصل لهذه النتيجة والتي هي اليوم بما تشبه البديهة لدى اغلب المثقفين الشيعة والسنة في العراق ..

كانت الممارسة العرفانية السلوكية التي اتبعتها للحصول على لحظات يومية من هذا الانكشاف غير فعالة بما يكفي ، فرغم حدوث ومضات من الرؤى بين الحين والحين كثيرٌ منها ما يصدق ويتحقق ، لكنني لم اصل إلى مرحلة الانكشاف على الباطن العميق متى شئت وبقدر ما اريد من معرفته ..

كان هدفي هو بلوغ ما ادركه الانبياء من رؤية لمخلوقات ذلك العالم .. " الملائكة " ..

بقيت سنيناً في انتظار الالتقاء او محادثة احد هؤلاء الملائكة .. لكن هذا لم يحدث حتى جاء اليوم الذي تخليت فيه عن الدين وقررت الحياة بالعقلانية Rationality ، وهو حديثٌ ذو شجون افصله في المقال القادم ..


(7)


في تلك الحقبة الممتدة بين العام 1991 وحتى العام 2002 تقريباً ، كنت قد درست الكثير عن العرفان كمفهوم ديني والباراسايكولوجي كوجهٍ آخر لنفس العملة لكن ضمن الاطار العقلاني العلمي الفلسفي ..

كنت اخلط القراءات واعيد انتاج النبؤات الخاصة بي وما قرأته في روايات بني اسرائيل وما كتبه الشيعة ، خصوصاً كتاب الملاحم والفتن لابن طاووس ، وكذلك كتاب التنبؤات لنوسترداموس الذي اقتنيت اولى النسخ منه بحدود العام 1992 إضافة لسلسلة كتب الباراسايكولوجي المترجمة في بغداد عن كتب في الغرب ..
لكنني لم انتفع منها جميعاً مثلما اتفعت من سلسلة محاضرات وجدتها في ذلك الحين تحكي عن السايكوترونك السوفييتي ..

في تلك الفترة كنت التقيت بالعديد من الاصدقاء ممن شاطروني بمثل هذه الاهتمامات ، وتوصلت إلى نتيجة بالغة الاهمية :

قدرات الناس الروحانية والذهنية مختلفة ومتنوعة لكن يمكن اعتبار ان اغلب الناس هم الذين لا يمتلكون مثل هذه القدرات ( او على الاقل هي ادنى ما يمكن ) ، اسارى " اللحظة " ، فيما البقية القليلة كان البعض منهم يستغرق ويغرق في " الوعي الكلي بالزمن " ومنهم الانبياء و الاولياء والصالحين اضافة لاناس عاديين موهوبين وكان منهم صديقي " x " ..

المفارقة هي انني استنتجت من خلال دراستي لعلم النفس الفلسفي إلى جانب فيزياء الباراسايكولوجي إن من يستغرق في الوعي الكلي ، وعي الديمومة حيث يتواصل الماضي والحاضر والمستقبل يضعف كثيرا لديه الوعي الحسي وادراك تفاصيل اللحظة ، والعكس بالنسبة لاغلب الناس حيث تضعف لديهم ملكات التخمين والحدس المستقبلي حين يكون تركيزهم في الحاضر وتفاصيله قوياً جداً ..
من النادر ان نجد من يمتلكون الاثنين معاً ..

ولهذا السبب ، وبحدود العام 1998 ، قررت انني من النوع غير الموهوب في حدوث الانكشاف الروحاني في اليقظة ، قررت ان احمد الله ان روحانيتي تتجلى في الاحلام فقط ... بات عندي من المستحيل ان اكلم الملائكة يوماً .. أو اكلم الله ..إلا بعد موتي ربما ..!!

لم يدر في خلدي يومها إن المسالة تتعلق في تركيز الوعي .. اي مساحة من الادراك يغطيها ..؟؟
هل ان وعيي الفردي يركز دائما على المساحة الباطنية اللاشعورية ام تراه في اغلب الوقت يركز على مظاهر ومادية العالم الحسي الظاهري ..؟؟

الوعي الذي يقضي جل اوقاته متاملاً جمال الطبيعة ومتفكراً في العالم الحسي هو بالاحرى وعيٌ مثل وعيي لا تحصل لديه الانكشافات مهما روض إلا في حالات نادرة ..

على العكس من وعي الافراد الذين ينطوي تركيزهم للداخل بمعزل عن بيئة " المحيط " ..مثل الانبياء !

بمعنى ، لم اكن اتصور انني ساكتشف يوماً بان " النبوة " قابلة للاستحداث وفق قوانين السببية لدى اي انسان بشرط ان يمر بمراحل وتدريبات مختلفة وعصرية من الحرمان الحسي وليست تلك الممارسات البدائية البالية التي كانت تدعى بالسلوك او الطريقة الصوفية ...

يمكن ان تكون حدثت للانبياء بتوافر شروط موضوعية ادت اليها وبدونها ما كان ليكون هناك نبي ..

ولعل اهمها .. " الثقة " العميقة بقدرية النبوة و " المهمة " المقدسة التي من اجلها جاء الفرد " النبي " ليؤديها في هذا العالم ، حين يترسخ في ذهن طفلٍ مثلي مثل هذا .. حتماً ستكون توجهاته وميوله شيئاً مختلفاً ومخالفاً جدا لميول اقرانه ..

فشخصية " النبي " كانت هي الجوهر الباطن الذي اخفيه عن كل الناس ، النبي الذي كان يدرك ضآلة نبوته في هذه " اللحظة " لكنها يوماً ستصبح شيئاً حقيقياً اكبر ( وهو ما سوف اتطرق له في المقال القادم من هذه السلسلة ) .


(8)


سبق ووضحت مدى تاثري الكبير بالخميني الراحل في تلك الفترة ، ولفت انتباهي اشارة نوسترداموس للثورة الاسلامية قبل حدوثها بعدة قرون ..

تلك الرباعية التي تتحدث عن عدم توقف المطر والحرب والمجاعة في بلاد فارس والايمان العظيم الذي سيظلل الملك .. وهو وصف يقارب وقائع الثورة الاسلامية وهروب الشاه ومن ثم حدوث الحرب الطويلة مع العراق ..
القرن الاول ، الرباعية 70
لن يتوقف المطر والمجاعة والحرب في بلاد فارس
ايمان عظيم سوف يضلل الملك
تلك الاعمال التي ستبدأ في فرنسا ستنتهي هناك
علامة خفية لشخص ما من اجل ان يكون رحيماً


ولعل البيت الاخير " علامة خفية لشخص " ما " من اجل ان يكون رحيما " جعلني اعتقد لسنوات طويلة بان نوسترداموس كان يشير إلي انا .. شخص " ما " تسبب في ايقاف هذه الحرب ولو عبر المسافات والايحاء ..

ولعل هذا كان الاساس الاول الذي منحني هذه الثقة بقدر التغيير والمهمة الكونية المقدسة التي من اجلها خلقت في هذا العالم كما كنت اتصور منذ العام 1992 وحتى العام 2003 تقريباً ..!

هذا الترابط بين الثورة الاسلامية ونوسترداموس جعلني احرص على قراءة وتحليل هذه الرباعيات لسنوات..
مع ذلك ، وعند اتباعي للمنهج العلمي ، كان لا يغيب عن بالي " صدفة " التوافق خصوصاً وان رباعيات نوسترداموس لم تكن بينها رباعية اخرى واضحة يمكنها ان تشير إلى حدث مستقبلي ...؟!

فعلى سبيل المثال ، لم تكن الرباعية السابقة تشير للثورة الاسلامية في ايران قبل الثورة الاسلامية ..

لم يكن معروفاً عنها بانها تشير لاعمال الخميني التي تبدا من فرنسا وستنتهي بالثورة في ايران ، لكن وقائع الاحداث منذ الثورة في شباط 1979 وحتى نهاية الحرب في آب 1988 قد رسخ في ذهني تصوراً جديداً عن مجمل هذه الرباعيات ..

وهو انها رباعيات " عابرة " تمثل شيفرات في " هيكل الديمومة " البرجسوني ، هيكل الفضاء – زمن الاينشتايني – الريماني ..

فهي بمثابة ترميزات لمسارات زمنية لا يمكن فهمها بحدث واحد ، وهي الطريقة التي نحاول ان نفهم فيها اي نبؤة من خلالها ، هذه الرباعيات ليست " لحظية " وانما هي رباعيات ممتدة متصلة باحداث ووقائع عقود ربما ، كما يظهر من الرباعية السابقة ، وهذا يبرر السبب في عدم القدرة على تفسيرها قبل الثورة الاسلامية !


(9)


لهذا السبب ، ومنذ العام 1998 اخذت على نفسي البحث عن " رباعية ممتدة " من رباعيات نوسترداموس يمكنني من خلالها التنبؤ بحدث مستقبلي لم يحدث بعد ..!

فما كان امامي إلا رباعيته الشهيرة ، المعروفة برباعية العام 1999 :

القرن العاشر ، رباعية 72

في العام 1999 وسبعة اشهر
سوف ياتي من السماء ملك الرعب
وسيعيد الى الحياة ملك المغول العظيم
سيحكم قبل الحرب وبعدها في سعادة

حين مر العام 1999 ، وانقضى شهر تموز منه ، تصور اغلب الروحانيين والمفسرين عبر العالم بانها رباعية خاطئة ..

كان التصور آنذاك ان حدثاً مرعباً سيعصف بالبشرية أو حرباً كونية كبرى ستحدث ، فلم يحدث شيء ..

لماذا ؟

لانها كانت تفسيرات " اللحظة " ولم تكن تحليلات الديمومة العابرة الممتدة ..

لم اتاثر كثيراً بذلك وكنت على يقين بانها من بين الرباعيات الاكثر وضوحاً وربما سلامة من التحريف طيلة قرون ..

فقد آمنت بانها رباعية ممتدة ، اي تبدأ احداثها في تموز 1999 ، لكنها ربما تنتهي في العام 2014 او العام 2016 .. او حتى قد تمتد لما بعد العام 2020 !!؟؟

ففي العام 2002 ، وبينما كنت اجري بحثاً عابراً في احدى محركات البحث عبر الانترنت عن " حاكم " عالمي ذو شأن عظيم وصل إلى سدة الحكم في تموز من العام 1999 , لم اجد سوى :

فلاديمير بوتين ..

اذ عين بنهاية تموز مديرا لجهاز الامن الفيدرالي لروسيا الاتحادية ومطلع آب رئيساً لجمهورية روسيا الاتحادية ..!

وماذا بعد .. هل اعاد بوتين لدولته امجاد الاتحاد السوفييتي ( يعيد للحياة ملك المغول العظيم ) ..؟

يجمع المراقبون السياسيون عبر العالم انه اول رئيس بعد انهيار الاتحاد السوفييتي اعاد لروسيا هيبتها ومكانتها الدولية ..

في العام 2003 ، قررت انها رباعية ممتدة اكدتها لي العديد من الرؤى الشخصية ..

جلها كان يشير إلى ان بوتين هذا سيبقى براس السلطة في روسيا حتى يكشف عن وجهٍ حقيقي مرعب ( يعيد للحياة جنكيز خان ) بعد اندلاع حرب كونية كبرى بين روسيا وحلفائها من جهة واوربا حلف الناتو من جهة اخرى ..

(10)

في نفس العام 1999 , شاهدت في تموز افزع حلم يقظة يمكن ان اشاهده في حياتي ..

كان ذلك في اليقظة وليس في المنام ، حدث صدفة دون تخطيط نتيجة اجهادات ذهنية ونفسية ادت بي إلى مستوىً عالٍ من الحرمان الحسي ، اذ وصل بي الحال إلى الشعور بان شحنة كهربائية عالية يكاد ان ينفجر بها دماغي .. حتى بت اشاهد واسمع " الهلاوس " السمعية والبصرية بصورة شديدة الوضح حين اغمض عيوني ..!

كانت هناك طائرات " توبوليف " صفراء شديدة الصفرة من طراز تلك القاصفات الاستراتيجية الحاملة للرؤوس النووية وهي تلقي بالقنابل فوق باريس ولندن وبرلين ، اشتعلت اروبا ، ووصلت السحب النووية إلى المنطقة العربية..

اكثر المناضر رعباً هو برج " ايفل " وهو يهوي للاسفل " منصهراً " بفعل العصف الناري النووي ...!!

كانت هناك جيوش صينية ، وكورية ، وروسية ، واوربية .. المشهد كان متشابكاً جداً ، لكن .. لم يكن هناك جندي امريكي واحد ..!!!؟

اميركا لم تكن غير مشاركة في تلك الحرب فقط ، بل لم يكن لها وجود عسكري مؤثر في خريطة العالم السياسية !

لم افهم وقتها ما دلالة " انفراد " روسيا والصين بمحاربة النيتو المجرد عن الجيش الامريكي حتى حدثت حرب ليبيا مؤخراً في 2011 حين سحبت اميركا بفعل ازمات عدة تعصف بها نفسها من قيادة عمليات حلف النيتو وبدا كم هو " هزيل " هذا النيتو بدون اميركا ..!؟

ورغم انني اليوم " ما بعد الماركسية " و " العقلانية " الموضوعية العلمية لم اعد احمل شخصية ذلك النبي ومهمته المقدسة ..

لكنني لا ازال احمل الهم الانساني و " الحلم " بعالمٍ جديدٍ افضل ياتي بعد انهيار الراسمالية المدوي ..

على الارجح ، ان عواصف وزلازل سياسية او اقتصادية وربما حتى طبيعية حين تضرب الولايات المتحدة الامريكية وتجعلها ضعيفة فاقدة القدرة على تحريك الجيوش عبر العالم ، سيجعل الروس والصينيين يعيدون رسم خريطة النفوذ العالمي من جديد ..

روسيا ستمتد نحو الغرب بدءاً من دول اروبا الشرقية حتى اعماق الاتحاد الاوربي ، والصين ستعيد بسط تفوذها على آسيا والخليج الإسلامي بالكامل ..

اعتقد ان بوتن حكم قبل تلك الحرب بسعادة ، وسيحكم هذا الخان العظيم ، رجل الكي جي بي السابق بعدها اوربا بسعادة ايضاً ، في عالمٍ يختفي فيه نجمُ اميركا فجأة بلا مقدمات او اسباب يمكنها ان تولد اليوم لدينا قناعة بهذا الافول ..!!

لا استطيع ان اقدر كيف ستنهار القبضة الامريكية ، وما اذا كانت وقائع وتاثيرات الازمة الاقتصادية الدولية الحالية لها صلة مباشرة بزوال النفوذ السياسي الامريكي وانسحاب الولايات المتحدة من المشهد العالمي ..

ام ان كوارث طبيعية ستغرق فراعنة البيت الابيض كما يتصور احمدي نجاد ومن يحكمون في قم ؟

لكن الذي اعرفه ، واكاد اجزم بحتمية حدوثه ، هو ان اوربا ستضطر يوماً لخوض حرب تاريخية كبرى بدون الولايات المتحدة وستسقط دول اوربا على اثرها بيد الروس كسقوط الدويلات والمدن الاسلامية على ايدي التتار واحدة بعد اخرى ..

الموضوع القادم (النبوة والعقلانية Prophecies and Rationality )، ساوضح فيه تجربتي الاكثر عمقاً مع الوعي الكوني وباطن الفكر العميق و الذي اعتقد ان قد بلغه من قبلي كثيرون ..~



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاسع من اكتوبر
- متى ستنتهي الرأسمالية ؟
- العلم ورؤية في مستقبل الحضارة ..
- القومية والنجم الثقافي الإسلامي الجامع
- اغتيلَ المهدي .. وصح النوم يا وطن !
- فيزياء العالم الآخر - ج 2
- فيزياء العالم الآخر - ج 1
- ملامح من فيزياء العالم المنطوي Implicate World
- عالم ما بعد الموت و علم الفيزياء
- الوجود قبل خلق العالم رؤية لفيزياء جديدة
- روحانية الهرم وروحانية الكعبة
- بالماركسيةِ العلميةِ يُعرفُ الرجال !
- لا تُعرَفُ الماركسيةُ بالرجال !
- الماسونية و الدولار و الماركسيات البئيسة (5)
- امير الغندور و الجدل مع الماركسيين
- الماسونية ومفهوم الإله (4)
- الماسونية و الثيوصوفيا (3)
- الماسونية والشيعة والسلفية (2)
- الماسونية والهرم الاجتماعي - الاقتصادي (1)
- اقتصادٌ وديمقراطية ..وثورةٌ عربية !


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وليد مهدي - وحيٌ من جهة موسكو ! تجربتي مع الزمن