أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - معاذ عابد - قراءة في كتاب- إرث بوليفار وأهميته















المزيد.....

قراءة في كتاب- إرث بوليفار وأهميته


معاذ عابد

الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 02:57
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


قراءة في كتاب: إرث بوليفار

لا يعتبر كتاب إرث بوليفار وأهميته المعاصرة لفاوستو فيرنانديز بورخي مجرد سرد تاريخي لما فعله وحاول سيمون بوليفار رائد تحرر ونهضة أمريكا اللاتينية، بل هو وصف عميق في نواحيه السياسية والسياسية الاقتصادية والمعرفية الاجتماعية، إن ماركسية الكاتب واضحة في المعلومات التي قدمها وشرحها وقام بتفصيلها بحسب فهمه الماركسي.
لم يكن يسرد قصة بطولات ومغامرات بوليفار ورفاقه بل قام بنقل تجربة من كافة جوانبها وبيان أهميتها التاريخية مما يجعل الواقع الحالي يرتكز على أسس معرفية قائمة على تحليل علمي.
من ناحية أخرى يعتبر الكتاب مهماً في سرد بعض تفاصيل تطور القارة اللاتينية فقد يكون مرشداً ومرجعاً لفهم العديد من الحالات العلمية والثقافية التي تردنا من امريكا اللاتينية كالروايات والقصص التي ترجع الى حرب الاستقلال على سبيل المثال فقط.
يبدأ الكاتب في مقاله أوكتابه المكون من جزأين بتوصيف للحرب التي خاضها سكان أمريك اللاتينية للتحرر من الاستعمار الإسباني والتي تعرف اليوم باسم حرب الاستقلال.
وضح في مقدمته أن شعوب أمريكا اللاتينية لا يكونون قومية بمعناها الشوفيني أو بالتوصيفات القومية التي يستند اليها بعض القوميين العرب.
بل قدم تعريفاً بمكونات المجتمع على أساس موقعه الاجتماعي والطبقي، لذلك يقدم في الجزء الأول تحليلاً علمياً عن حرب الاستقلال يتطرق فيه إلى الفجوات القومية على حد وصفه التي بدأت تتبلور في تلك الفترة.
لم يكن الكاتب في شرحه عن الوضع في أمريكا التاريخية واقعا في مغالطة القومية العربية التي وحدت المجتمعات بغض النظر عن هويتها القومية والاجتماعية والبيئية والانثروبولجية.
في كتابه يفصل الكاتب ما يدعيه البعض مما يسمى " الاتصال المتسلسل بين دول أمريكا اللاتينية والتاريخ العقلاني الأوروبي" لأنه أكد على اعتبار أن المجتمعات في أمريكا اللاتينية في انفصال بل انقطاع عن أوروبا في نظراتها التاريخية المعرفية، وهذا بطبيعة الحال بسبب الاختلاف بين التكوين القومي في أوروبا التي من خلال التكوين الإنساني والاجتماعي وصلت إلى إختراع التفوق العرقي الآري والفاشية ممثلة بهتلر وموسوليني، وبرغم وجود ديكتاتوريا في أمريكا اللاتينية لكنها لم تكن ذات ايدلوجية فاشية مشابهة لتلك التي في أوروبا فحتى خوان بيرون برغم اعجابه بفرانكو أو هتلر أو موسوليني لم يستطع انتاج أو أن يتم الانتاج له بايدلوجية مشابهة للعقائدية النازية والفاشية بلون أمريكي لاتيني لأن التكوين الإنساني يختلف تماماً عن أوروبا لذلك يؤكد الكاتب في بداية الكتاب بقوله: التاريخ من وجهة نظرنا كما هو من وجهة نظر ماركس ليس علماًبل ترجمة سياسية لأحداث الماضي ، وهذا يفسر عدم انقطاع الربط بين التحليل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والطبقي لحرب الاستقلال عن اسبانيا.
ومن هذه الأدوات المعرفية ينطلق الكاتب في تحليل أهمية فكر بوليفار القارية ،لقد كان تحليل أهمية فكر بوليفار ناتج عن قراءة سليمة للخطوات التي قام بوليفار في حربه من أجل النهوض بأمريكا اللاتينية واتمام مرحلة تحرر وطني وبناء جمهوري اقتصادي يعتمد على التنمية الذاتية والتطوير الاقتصادي في مختلف أنحاء القارة اللاتينية، وعلى الرغم من أن بوليفار صاحب رسالة لكنه لم يكن يسعى للقيادة أو الرئاسة وهذا ما يوضحه الكاتب في فصول أخرى من الكتاب الصغير نسبياً.
يؤكد الكاتب أن حرب الاستقلال كان ذاتية ومستقلة لم تهبط على المجتمعات في أمريكا اللاتينية من السماء ونستطيع أن نفسر أن جميع حركات التحرر والنضال في أمريكا اللاتينية كانت ذاتية ومن نتاج الفكر المعرفي الذاتي للمجتمعات هناك، فحتى تشي جيفارا الشيوعي كان ذو توجه بالرغم من امميته إلا أنه يؤكد فكرة بوليفارية ودليلها فشل التجربة في الكونغو الديموقراطية ومحاربتها بشراسة في بوليفيا، وحتى الحركات الدينية التي ظهرت في أمريكا اللاتينية والتي قد يمكن أن نسميها بدع في العقيدة المسيحية تختلف عما ظهر في العالم أجمع وإذا أردنا أن لا نبتعد ففي أمريكا الشمالية ظهر شهود يهوة وظهرت مدينة صهيون والقس الذي إدعى أنه النبي إيليا بينما ظهر في أمريكا اللاتينية لاهوت التحرير الذي كان يقض مضاجع الفاتيكان ويشكل هماً وصفه يوحنا بولس الأول بأنه يضاهي خطر الشيوعية، بالرغم أنها على حد التوصيف البطريركي الكنسي هي انحراف في العقيدة.
لذا تبقى أمريكا اللاتينية وحركات التحرر والاستقلال تختلف عن مثيلاتها في العالم بسبب نزعة ذاتية "غير الأنانية" .
يؤكد الكاتب أن التاريخ في أمريكا اللاتينية قد تمت فيه محاولات تضليل وتشويه مردها القوى الداخلية المرتبطة بالاستعمار سواء بالإسباني أو البريطاني وحتى الأمريكي الشمالي،ونلحظ أنه على مدى عقود كثيرة ساهم اليمين المتطرف والديكتاتوريات العميلة للولايات المتحدة في تزييف الواقع اللاتيني بربطه تارة بالعقلية الأوروبية أو بالعقلية الأمريكية الشمالية، من أجل تبادل مصالح مشترك بين هذه الديكتاتوريات وبين القوى الاستعمارية أياً كانت، لذا يؤكد الكاتب أن النهضة وحرب الاستقلال وبالتالي حركات التحرر كانت تنادي بالدرجة الأولى بتدمير الفكر الأوروبي والأمريكي الشمالي القائم على المنطق الاستعماري.
من ناحية أخرى يطرح الكاتب أهمية البناء الثقافي الجديد من أجل اتمام التحرر وخصوصا في بناء منظومة معرفية ورأس مال معرفي يكون نداَ للأنتاج المعرفي المتركز في أمريكا الشمالية وأوروبا القائم من أجل مصالحها التوسعية والاستعمارية، فالمعرفة كما يقول الكاتب هي أساس النظام الاجتماعي الذي يساهم في الاستقرار والنماء.
هذه الملحوظات الصغيرة بالحجم ولكنها كبيرة الدلالات تؤكد أهمية الموروث البوليفاري إذا تمت قرائته على أساس معرفي صحيح مثل الماركسية على سبيل المثال لا الحصر.

في الجزء الثاني من الكتاب الصغير يصف الكاتب البيئة المحيطة بحرب الاستقلال يبدائه بصورة علمية رائعة بان وصف الوضع العالمي للاستعمار الاسباني وقدم توصيفا وسرداَ لوضعه الداخلي والدولي وبالتالي ما ينعكس على مستعمراته في أمريكا اللاتينية، ثم يتطرق إلى وصف الوضع الدولي بشكل عام وأسباب التحولات بين القوى العظمى كالثورة الصناعية في بريطانيا ونشوئها كقوة عُظمى في تلك الفترة.
لايقف الكاتب عند هذا الحد بل يقدم شرحاً عن وضع المستعمرات ويصف حالة فنزويلا مثلاً وعن التطور الحاصل فيها على عدة نواحي .
ويقدم عرضا للقادة المحررين لأمريكا اللاتينية وهم فرانسيسكو دي ميراندا"الملقب بالمبشر" وسيمون بوليفار "الملقب بالمحرر" وأندريس بيللو" الملقب بالمفكر" وهنا يقدم مثالاً على تكامل بدايات التحرر التي لا تستند على مجرد حركة تحررية ذات بعد واحد وهو التخلص من الاستعمار فقط بل وجود برنامج متكامل كان بوليفار يحاول تقديمه في التجربة البوليفارية المهمة.
الملفت في هذا الكتاب أن الوصف والسرد هو مرتبط بتحليل يربطه بالمسببات لنتائج قد أتت تباعاَ كنتيجة علمية ومنطقية لما حدث وهنا نلمح بقوة القدرة التحليلية الماركسية التي يتمتع بها هذا الكتاب الصغير، لم يغفل الكاتب الإشارة إلى بعض الدول التي لم تكن في حسابات حركة التحرر بسبب وجود حركات تحرر قومية ضيقة لكنها لا تنفصل عن الحركة الذاتية للاستقلال وحرب الاستقلال مثل حركة توباك أمارو الثاني الحركة البيروفية المرتبطة بالسكان الأصليين ، و وجود بعض المناطق التي بقيت تحت الحكم الاستعماري لعوامل عسكرية وسياسية.
لم يغب عن خاطر الكاتب أن يجعل من مؤلفه تأريخا مترابطاً للاوضاع السياسية والقانونية والاجتماعية والثقافية والطبقية بل وحتى الجغرافية.

وفي خلال هذا السرد العلمي والتحليل المتصل يظهر النفس الوطني الديموقراطي أو الجمهوري الوطني أو مهما كانت التسمية الوصفية للفكر البوليفاري، وخصوصا استقالته عن رئاسة فنزويلا برغم انتخابه من مجلسها الوطني ومقولة بوليفار التي اشتهرت : " إن بوليفار تولى السلطة من أجل تحرير مواطنيه، وحين أصبحوا أحراراً، تركهم كي يخضعوا لسلطة القانون وليس لسلطته هو" وهذا يبين أن الوعي الاجتماعي لامريكا اللاتينية كان يبحث عن قادة محررين لا عن نظام قانوني وسياسي جديد فقط وبالرغم من غياب هذه الفكرة إلا أن تبرير بوليفار لتخليه عن السلطة بالرغم من اهمية وجوده هو افتقاره إلى أساليب إدارية.

في الجزء الثاني من الكتاب وهو يتحدث عن اهمية إرث بوليفار وفكره التحرري القاري "إن صحت التسمية" يشير الكاتب إلى انفصال الوضع السياسي عن الاجتماعي والاقتصادي والطبقي والثقافي بسبب أن هذه الدول القومية حديثة النشوء كانت ترزح تحت نير الاستعمار الاوروبي وبالرغم من تغلغل الثقافة الاسبانية أحياناً في المجتمع اللاتيني إلا أن خصوصيته كانت أقوى ولم يتصل الوضع السياسي بما سواه من أوضاع اقتصادية اجتماعية ...الخ بسبب أن هذه الدول مباشرة رزحت تحت نير الاستعمار البريطاني مما يعود بنا إلى مقدمة توصيف حرب الاستقلال التي بين فيها أسباب ضعف اسبانيا وقوة بريطانيا التي أدت الى هذه النتيجة.
ثم يشرح ما سببه الاستعمار البريطاني في الاقتصاد في امريكا اللاتينية ويستشهد الكاتب بسمير أمين وما يطرحه من تحليلات حول المركز والأطراف ، ولكنه في ذات الوقت يقد أيضاً شرحا لفكر بوليفار الاقتصادي القائم على تنمية اقتصاد وطني تكاملي يناقض تماما الفكر الليبرالي الاقتصادي.
وعلى غرار الفكر الاقتصادي لبوليفار يؤكد الكاتب من خلال التحليل والتوصيف العلمي الدقيق للوضع بشكل عام يؤكد على فكر بوليفار السياسي والثقافي وايمانه بوحدة سياسية وثقافية لدول أمريكا اللاتينية.

هذا الكتاب الصغير يقدم نظرة عامة عن الفكر البوليفاري لأمريكا اللاتينية بسبب فهم بوليفار للطبيعة الاستعمارية بمختلف اشكالها، ويرد الكاتب هذه القدرة التحليلية إلى الأسلوب الهيجلي الجدلي لبوليفار، ولعل ما يجعل من فكر بوليفار إرثاً مهما في أمريكا اللاتينية هي مشروع تشي جيفارا في التحرر والوحدة وبناء اقتصاد "تنموي وطني" قاعدته الاشتراكية.
لم يخطئ بوليفار ولا جيفارا ولا من تبع نهجهم السياسي والوحدوي الديموقراطي لأن تطور القارة اللاتينية كما شرح عنه فريدرك انجلس في كتابه أصل العائلة والدولة والملكية الخاصة حيث وصف القطع التاريخي في التطور بدخول الغزاة الاسبان، مما يجعل للخصوصية اللاتينية وتحقيق وحدة قارية وليست قومية، وقد تدحض هذه الأفكار ذات البعد التحليلي العلمي بعض اطروحات القوميين الشوفينيين في مختلف بلدان العالم بإن اللغة والدين وأجزاء مشتركة من التاريخ لا تشكل عوامل كافية لأقامة دولة قومية كبرى.



#معاذ_عابد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذه الأسباب نرفض الحزبالشيوعي -الإسرائيلي-
- صحيفة الحزب الشيوعي الأردني..والنشر للصهاينة
- البحرين:إيران والشيعة لن يسكتوا عن التطهير العرقي
- التطهير العرقي في البحرين
- الأزمة في البحرين: بين حرب طائفية وثورة شعبية
- دمعة على صليب بغداد الأقدس
- لينين
- أكاذيب محمد طميزي على صفحات الآداب
- وهم التغيير في بيان البرادعي وجمعيته
- البرادعي المنتظر
- حول المساواة بين الرجل والمرأة 3
- حول المساواة بين الرجل والمرأة 2
- حول المساواة بين الرجل والمراة
- الجريمة البوردونية
- حجا مبرورا- وبالحائط دخولا - يا قداسة البابا!!!
- المنافقون والضباب
- هذا التردي
- حلم اسمه ليلة حب-مسرح في الأردن
- وحدة الشيوعيين الأردنيين
- حوارات


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - معاذ عابد - قراءة في كتاب- إرث بوليفار وأهميته