أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد أبو شرخ - الصهيونية المسيحية (2 - 2)















المزيد.....



الصهيونية المسيحية (2 - 2)


خالد أبو شرخ

الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 01:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آمن البروتستانت, بكل ما ورد من أساطير في التوراة, وأصبحوا ينظرون إلى اليهود, كشعب الله المختار, وآمنوا بفلسطين كأرض الميعاد, وبعودة اليهود إليها, وإقامة دولة لهم, كشرط أساسي للقدوم الثاني للسيد المسيح.
ووصلت الحركة البروتستانتية, ذروتها في بريطانيا, في القرن السابع عشر, في عهد الثورة البيوريتانية, عندما إستلم "كروميل" السلطة, وأعلن بريطانيا جمهورية, وأخذت الأفكار والمباديء الدينية البروتستانتية, المتعلقة باليهود, تتحول من عقيدة دينية, إلى عقيدة سياسية, تقوم على مباديء وجود الشعب اليهودي المختار, وعودته إلى فلسطين, وأخذت تظهر في أوساط البروتستانت, داخل وخارج بريطانيا حركة منظمة, تدعو إلى العمل على إعادة اليهود إلى فلسطين.
هذا التعاطف مع اليهود لدى البروتستانت, غير من صورة اليهودي, في ذهن كل من إعتنق هذه الأفكار البروتستانتية من المسيحيين الكاثوليك بشتى طوائفهم, فلم تعد صورة اليهودي كمرابي في الأدب الغربي, بل أصبحت شخصية الرجل الطيب .
وليس من المستغرب أن يكون الساسة والعسكريون البريطانيون, الذين كان لهم دورا بارزا في خدمة الصهيونية, وتحقيق الحلم بعودة اليهود إلى فلسطين, هم من البروتستانت, الذين ترعرعوا على هذه المعتقدات, وبخاصة اللورد "بلفور", الذي تربى في أحضان الكنيسة الأسكتلندية, و"لويد جورج" رئيس وزراء بريطانيا, و"بالمرستون" و"هربرت صموئيل", والكابتين "تشارلز وينغيت", الذي أسس الوحدات الليلية, ولعب دورا بارزا في إنشاء الجيش الإسرائيلي .

أما في الولايات المتحدة الأمريكية, فقد كان الكثير من المهاجرين الأوائل, الذين إستوطنوا القارة الأمريكية, هم من البروتستانت البيرويتانيين, الذين حملوا معهم المعتقدات والتقاليد التوراتية, وأعطوا أبناءهم أسماء عبرية, وأطلقوا على مستوطناتهم أسماء عبرية أيضا, مثل حبرون وأرض كنعان.
وإدعى هؤلاء المستوطنون, أن الله إختار العنصر "الأنجلوساكسوني" الأبيض لقيادة العالم, وشبهوا الشعب الأمريكي بالشعب اليهودي, الذي يسعى إلى دخول الأرض الموعودة, وسعوا إلى إيجاد رابطه بينهم وبين اليهود, الذين يدعون إنهم شعب الله المختار, وزعم احد كتابهم وهو " ريشارد بروتز " في كتابه " المعرفة المنزلة للنبوءات والأزمنة " أن الأنجليز الساكسون هم من أصل يهودي, وينحدرون من سلالات الأسباط, الذين إدعى اليهود أنهم تفرقوا, بعد الإجتياح الأشوري لمملكة إسرائيل عام 721 ق. م.
ومن هذه المنطلقات الأسطورية الدينية, إقترح الرئيس الأمريكي "جيفرسون", واضع وثيقة الإستقلال الأمريكية رمزا للولايات المتحدة, على شكل خروج أبناء إسرائيل, تقودهم في النهار غيمة, وفي الليل عمود من النار .
أما الرئيس "روزفلت" فقد إتخذ من نجمة داوود, شعارا رسميا للبريد والخوذات, التي يلبسها جنود الفرقة السادسة,وعلى اختام البحرية الأمريكية, وميدالية رئيس الجمهورية.
الرئيس "ترومان" الذي تربى في أحضان الكنيسة المعمدانية, وصف نفسه بأنه "قورش", الذي أعاد اليهود إلى فلسطين .
"جون فوستر دالاس" وزير الخارجية في عهد الرئيس "أيزنهاور", صرح عام 1958م, أمام جمعية "بني بريت" اليهودية :" إن مدنية الغرب قامت في أساسها على العقيدة اليهودية في الطبيعة الروحانية للإنسانية " .
أما الرئيس "جونسنون" فقد صرح أمام نفس الجمعية عام 1968م :"إن إيماني المسيحي ينبع منكم (أي اليهود) وقصص التوراة منقوشه في ذاكرتي تماما مثل قصص الكفاح البطولي ليهود العصر الحديث من أجل الخلاص من القهر والإضطهاد " .

يشكل المسيحيون في الولايات المتحدة الأمريكية, تسعة أعشار المجتمع, ويشكل الكاثوليك ربع هؤلاء السكان المسيحيين, بينما تتقاسم الكنائس الإنجيلية التقليدية والأسقفية والمعمدانية والمنهجية وغيرها ربعي السكان المسيحيين, وأما الربع الرابع فيخضع للكنائس الأنجيلية العامه .
و على العكس من معظم المجتمعات الغربية العلمانية، ظل الدين يمثل قيمة أساسية في حياة الأميركيين, وملمحا مميزا للمجتمع, على مدار التاريخ الأميركي، وعلى الرغم من علمانية الدولة, التي تم إقرارها منذ البدايات الأولى لجيل المؤسسين, وحرصهم على فصل الدولة الناشئة عن الكنيسة، ظل المجتمع الأميركي, واحدا من أكثر المجتمعات العلمانية محافظة وتدينا.
تشير نتائج استطلاعات الرأي العام في الولايات المتحدة, إلى أن معظم الأميركيين يعتبرون أنفسهم مؤمنين,ومتدينين، ففي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" في منتصف التسعينيات أعرب 96% من عينة الدراسة, عن إيمانهم بالله، كما أن 71% قالوا إنهم منتمون إلى كنيسة أو معبد يهودي، كما أكد 45% من العينة أنهم يمارسون العبادات والطقوس بصورة منتظمة, ما يزيد عن 56% من الأميركيين يصفون أنفسهم بأنهم بروتستانت، بينما 27 % يعتبرون انفسهم كاثوليكا و2% يهود.
وتؤيد إحصاءات مؤسسة "بيو" نتائج استطلاعات الرأي لـ"غالوب", كما يؤمن معظم الأميركيين, بالوقائع والمعجزات الدينية والتاريخية المذكورة في الكتاب المقدس، مثل قصة الخلق وطوفان نوح وشق موسى البحر بعصاه ومعجزات السيد المسيح وغيرها بصورة حرفية, ويضاف إلى ذلك الإيمان بعودة المسيح, ومعارك آخر الزمان, خاصة عند الطائفة الإنجيلية, كما يعتقد معظم الأميركيين في الغيبيات والجنة والنار والأرواح الشريرة وغيرها.
وداخل المؤسسات الدينية, تعتبر الطائفة الإنجيلية, التي تتخذ من الجنوب الأميركي, قاعدة لها من أكثر فئات المجتمع, تمسكا باتخاذ مواقف محافظة, مقارنة ببقية أعضاء المذهب البروتستانتي, وبقية المذاهب المسيحية في الولايات المتحدة بصورة عامة.
كثيرا من الأميركيين, لا يوافقون على أن الحكومة, يجب أن تظل خارج هيمنة الدين، فالكثيرون يصنفون الولايات المتحدة, على أنها دولة مسيحية ويستشهدون بعبارة "أمة واحدة بأمر الرب", الموجودة في قسم الولاء للدولة وعبارة "نثق في الرب" المنقوشة على العملة الأميركية.
ويشير استطلاع للرأي أجرته "أسوشيتدبرس" أن 40% من الأميركيين, يعتقدون أن القادة الدينيين يجب أن يكون لهم رأي في السياسة العامة.
وأشار استطلاع آخر, لشبكة التلفزة المحافظة "فوكس نيوز" إلى أن 77% من الأميركيين, يشعرون بأن المحاكم تمادت كثيرا في إبعاد الدين عن الحياة العامة، كما أوضح نفس الاستطلاع أن 66% يؤيدون تدريس الوصايا العشر, في المدارس العامة، وصوت 76% لصالح عرضها في المباني الحكومية, وطالبت بعض الجماعات الدينية بعودة الشعائر الدينية إلى المدارس، رغم حظر المحكمة العليا لهذا الأمر, منذ أكثر من 40 عاما مضت.
من أكثر الأمثلة وضوحا على دور وتأثير الدين, في الحياة العامة والسياسة الأميركية, عملية التصويت في الانتخابات التشريعية والرئاسية، فغالبا ما يصوت المحافظون والمتدينون لصالح الحزب الجمهوري، ما يجعل قادة ومرشحي الحزب, ينحازون في برامجهم الانتخابية, إلى الأفكار الدينية الأصولية, والتأكيد على أن التراث التاريخي والثقافي الأميركي, القائم على ما يطلق عليه التراث اليهودي المسيحي, والربط بين المصير المشترك لليهود والمسيحيين, والتحالف الإستراتيجي بينهما.
واقتناع كثير من الأميركيين بهذه الفرضية خاصة المتدينين، لأصبح واضحا لماذا يتخذ المواطن الأميركي العادي مواقف مؤيدة لإسرائيل.

ولا ينسب بداية التحالف بين الصهيونية المسيحية والأصولية البروتستانتية والحركة الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية ليوم محدد، فهذا التحالف ناتج عن تطورات متصلة, منذ زمن بعيد، من الجدير بالذكر, أن أول جهد أميركي للدعوة لإنشاء دولة يهودية, لا ينسب إلى المنظمات اليهودية, بل للمبشر المسيحي الأصولي "وليام بلاكستون".
وقد شن "بلاكستون" عام 1891م حملة سياسية, للضغط على الرئيس "بنيامين هاريسون", من أجل دعم إنشاء دولة يهودية في فلسطين ورغم أنها لم تسفر عن شيء، تعتبر حملة "بلاكستون" الظهور الأول للصهيونية المسيحية في السياسية الأميركية.
ورغم أن الصهيونية المسيحية, لم تختف تماما في العهود التالية، فإن عودتها الحقيقية إلى الساحة السياسية, كانت عام 1948م, عند الإعلان عن تأسيس إسرائيل، وزادت قوة بعد الاستيلاء الإسرائيلي على الضفة الغربية, وقطاع غزة, وشرقي القدس, ومرتفعات الجولان السورية, وصحراء سيناء المصرية, عام 1967م، حيث أن المجتمع البروتستانتي الأصولي, نظر لهذا الحدث كتحقق لـ"النبوءة التوراتية", بانبثاق دولة يهودية في فلسطين.
وفي هذا الإطار, كتبت دورية "المسيحية اليوم" :" للمرة الأولى منذ أكثر من 2000 سنة, القدس الآن في أيدي اليهود, ما يعطي دارسي الكتاب المقدس إيمانا متجددا في دقته وصحة مضمونه".
في حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي, تحولت ظاهرة تصهين اليمين الأميركي، وتحالفه مع الصهيونية اليهودية, إلى عنصر دائم في الواقع السياسي, وقبل التطرق لهذا التحالف يجب ذكر النقاط التالية:
• لا يقتصر التحالف المسيحي الصهيوني على المسرح الأميركي، فعلاقة الحكومة الإسرائيلية بالمنظمات المسيحية الصهيونية, تمثل بعدا هاما للحلف, ويقال إن دور المنظمات المسيحية المتصهينة ,في جلب الدعم الأميركي لإسرائيل, يرتفع عادة في أوقات حكم حزب الليكود.
• تحالف الصهيونية المسيحية, مع الصهيونية اليهودية, بالولايات المتحدة ليس تحالفا شاملا، فبعض عناصر اللوبي الصهيوني اليهودي, غير مرحبين بمشاركة الجانب المسيحي الصهيوني, في دعم إسرائيل, فبعكس الاعتقاد السائد، التيار المسيحي الصهيوني, يمثل قوة سياسية مستقل عن اللوبي الإسرائيلي, من حيث الفكر الأيديولوجي والهوية ودوافع تقديم العون لإسرائيل.
• ازدادت صلابة هذا التحالف قوة, في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضي, عندما بدأت شخصيات بارزة, من تيار اليمين المسيحي, تقر علنا بأن دعم إسرائيل فرض ديني لكل مسيحي، فقد قال "جيري فالويل" مؤسس حركة "لأغلبية الأخلاقية ", وأحد أبرز الإنجيليين اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية, ورئيس قساوسة كنيسة "طريق توماس المعمدانية" في "لينش بورغ" بولاية فيرجينيا، و مؤسس بعثات فالويل المسيحية, ومستشار ومؤسس جامعة الحرية الدينية بفيرجينيا أيضا :" إن الوقوف ضد إسرائيل, هو كالوقوف ضد الرب، نحن نؤمن بأن الكتاب المقدس والتاريخ, يثبتان أن الرب يجازي كل أمة بناء على كيفية تعاملها مع إسرائيل".
وقد قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "مناحم بيغن", جائزة "جابوتنسكي" لـ"فالويل" عام 1981م, تقديرا على دعمه لإسرائيل.
كما شهد عام 1980م, تأسيس منظمة "السفارة المسيحية العالمية" في القدس, بهدف تقوية الدعم المسيحي العالمي لإسرائيل, وكانت القدس شهدت عام 1976م, تأسيس منظمة "جسور للسلام", والتي تصف مهمتها في تحقيق السلام, على النحو التالي :"نعطي من خلال برامجنا فرصة للمسيحيين، سواء داخل أو خارج إسرائيل، للتعبير عن مسؤوليتهم الكتابية أمام الرب, كأولياء لإسرائيل وللمجتمع اليهودي".
وكانت هناك عدة عوامل ساعدت, على صلابة التحالف بين الصهيونية المسيحية والصهيونية اليهودية:
• ظهور اليمين المسيحي, ما أدى إلى انتشار الفكر الصهيوني المسيحي, داخل اليمين الأميركي.
• نجاح جهود اللوبي الصهيوني اليهودي بالولايات المتحدة, في تقوية دعم واشنطن لإسرائيل, بعد حرب 1967م.
• نجاح حزب الليكود في الفوز بأغلبية الكنيست عام 1977م, ومن المعروف أن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي "بيغن", للتوسع في بناء المستوطنات, حظيت بتشجيع المسيحيين الصهيونيين الأميركيين، وربما كان استخدامه المتكرر, للاسم التوراتي للضفة الغربية "يهوذا وسامرة", في تصريحاته ساعد على إحياء فكرة عودة المسيح, وصلتها بقيام الدولة اليهودية عند اليمين المسيحي.
وكشف هذا التحالف عن نواياه في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، عندما أعلن الرئيس الأميركي آنذاك "جيمي كارتر", ترحيبه بفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، فقامت المنظمات اليهودية والمسيحية الصهيونية, بإدانة تلك الفكرة, من خلال نشر إعلان في الصحف الأميركية.
أما الرئيس الجمهوري "رونالد ريغان", فكان من المؤمنين بالصلة, بين إنشاء الدولة الإسرائيلية وعودة المسيح .
وتشير دراسة لأستاذ العلوم الدينية بجامعة "نورث بارك" في شيكاغو "دونالد واغنر" إلى أن منظمات اللوبي الصهيونية اليهودي, مثل "إيباك" والمؤسسات المسيحية الصهيونية, اشتركوا في تنظيم ندوات في البيت الأبيض لحث إدارة "ريغان" على مساندة الموقف الإسرائيلي, وتحدث تلك الندوات قيادات التيار المسيحي الصهيوني, مثل "جيري فالويل" و"باتر"و"برتسون" و"تيم لاهاي" و"إدوارد ماكتير"، ومستشار الأمن القومي الأسبق "روبرت ماكفرلين"، و"أوليفر نورث" عضو مجلس الأمن القومي في عهد ريغان.
وفي واقعة تبرز قوة التيار المسيحي الصهيوني، أنه بعد تدمير إسرائيل للمفاعل النووي العراقي عام 1981م, لم يقم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بيغن", بالاتصال بالرئيس الأميركي، بل بأكبر زعماء اليمين المسيحي "جيري فالويل", طالبا منه أن يشرح للمجتمع المسيحي الأميركي" أسباب الضربة الإسرائيلية للعراق.
"فالويل" نجح في إقناع الرئيس السابق, للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ, "جيسي هيلمز" ليصبح مؤيدا للضربة الإسرائيلية, بعدما كان من أكبر منتقديها.
وهبطت قوة التحالف المتصهين, في عهد الرئيس الديمقراطي "بيل كلينتون", ولم تظهر له قوة كبيرة على السطح لعدة أسباب منها:
• خلاف كلينتون مع منظمة "أيباك", قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك "إسحق رابين", أن يتعامل مباشرة مع الإدارة الأميركية, دون عون منظمات اللوبي ما دفع الحلف الصهيوني إلى الهوامش.
• لم يرض معظم أعضاء اليمين المسيحي, عن نتائج مباحثات أوسلو, ودعم البيت الأبيض لها.
• سيطرة حزب العمل على الكنيست, أضعفت علاقة إسرائيل باليمين المسيحي المتصهين, حيث إن الأخير عادة يفضل التعامل مع حزب الليكود.
ساعد فوز الليكود بانتخابات 1996م, على إعادة إحياء هذا التحالف، خاصة مع صعود "بنيامين نتنياهو" إلى رئاسة الحكومة, وكان "نتنياهو" قد أقام علاقات وطيدة مع المنظمات المسيحية الصهيونية, خلال خدمته مندوب إسرائيل الدائم بالأمم المتحدة في نيويورك.
وقد شجع "نتنياهو" حلفاءه في اليمين المسيحي, على شن الحملات الإعلامية ضد مسيرة السلام, في هذا السياق قام "نتنياهو" بدعوة القيادات المسيحية الأصولية الأميركية, لعقد مؤتمر في إسرائيل, لإعلان دعم موقفها المعادي لعملية السلام, وعند عودتهم للولايات المتحدة, شنت تلك المنظمات حملة إعلامية, ركزت على انتقاد مقترح تقسيم القدس.
كما رددت تلك المنظمات, ادعاءات إسرائيلية عن سوء معاملة السلطة الفلسطينية للمسيحيين.
عاد دور التحالف المسيحي اليهودي, ليبرز مجددا ويقوى في عهد الرئيس الجمهوري "جورج بوش" الابن، وينسب ذلك لعدة أسباب:
• تحكم الليكود في الحكومة الإسرائيلية, ما قوى من دور المسيحيين الصهيونيين بالولايات المتحدة.
• نجاح الحزب الجمهوري في انتخابات 2000م, ما قوى من نفوذ اليمين المسيحي, ومنه التيار المسيحي المتصهين.
• وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر, عزز الفكر المسيحي المتصهين، وساعد على تقوية التحالف بين المنظمات اليهودية والمسيحية, في الولايات المتحدة كنوع من التصدي لخطر "الإسلام الأصولي".
وفي عهد الرئيس "بوش", برز دور ملحوظ للتحالف الصهيوني, في تحديد مسار السياسة الأميركية, خاصة عام 2002م، ومن أمثلة ذلك الحملة الإعلامية الشرسة, التي شنها التحالف الصهيوني ضد دعوات "بوش" إسرائيل للانسحاب من الأرضي الخاضعة لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، وأدت تلك الحملة إلى تراجع "بوش" عن موقفه, والتوقف عن مطالبة إسرائيل بالانسحاب.

تعد مظلة المحافظين الجدد السياسية, المتمثلة في الحزب الجمهوري, البيئة الأفضل, لاستقطاب أعداد كبيرة من المسيحيين المتصهينين، لأن الحزب هو المفضل لدى المتدينين عموما, حيث يتبنى الحزب, فكرا أحاديا في السياسة الخارجية, ويفضل الحلول العسكرية, على الحلول الدبلوماسية أو السياسية, ويدعم الناخبون المؤيدون للمسيحيين المتصهينين, هذا الحزب في الانتخابات داخل الولايات المتحدة, ومن أسباب هذا الدعم, الإيمان بالوظيفة التي تؤديها إسرائيل أو اليهود, كما جاء في التوراة, تمهيدا لعودة المسيح عليه السلام, ويتركز هذا الدعم , في الجنوب الأميركي, خاصة فيما يعرف بولايات حزام الإنجيل، مثل "تكساس" و"جورجيا", وأصول الدعم ترجع إلى الكثير من القساوسة المتشددين في الولايات المتحدة, يركزون على الدراسات الخاصة بـ"نهاية العالم" و"عودة المسيح" ودور اليهود, في معركة نهاية العالم أو "هرمجدون", ثم تحولهم إلى المسيحية, أو فنائهم بالكامل.
وكثير من العامة، خاصة من أوساط المجموعة الكبرى من المتدينين العاديين, الذين اكتشفوا دينهم مؤخرا, ويطلق عليهم "ولدوا للمسيحية من جديد"، يعتقدون أنه يتعين عليهم الدخول, في خندق واحد مع مناصرين آخرين لإسرائيل, وعلى رأسهم بالطبع تيار المحافظين الجدد، لأن هذا التيار, هو الذي يساعد إسرائيل, على الإسراع في عودة المسيح, والاقتراب من نهاية العالم.
ويقدر تعداد أتباع المسيحية الصهيونية, في الولايات المتحدة وفق دراسة البروفيسور القس "دونالد واغنر", بنحو 40 مليون نسمة, يشكلون حوالي 30% من مجمل عدد أتباع الصهيونية المسيحية في العالم, والذي يقدر بنحو 130 مليون نسمة.
التحالف بين المحافظين والصهيونيين المسيحيين, استطاع بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م, توسيع ما يسمى الحرب على الإرهاب, ليشمل حرب إسرائيل على الفلسطينيين.
ويشير القس "واغنر" إلى أن المسيحيين الصهيونيين, يرون "الدولة الحديثة في إسرائيل باعتبارها تحقيقا لنبوءة توراتية، وأنها بهذا تستحق دعما سياسيا وماليا ودينيا".
ويعتقد القس "واغنر" في دراسته عن الصهيونية المسيحية, أن دعمها للمحافظين الجدد ولإسرائيل, هو دعم تحركه المشاعر المعادية للإسلام والتعصب الديني, أكثر من المشاعر الدينية المسيحية, ويستشهد بتصريحات المحافظ الأميركي "بات بيوكانان", حينما قال في تعليق له أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان وفلسطين: "إن المرء ليتساءل إن كان هؤلاء المسيحيون, يهتمون فعلا بما يحدث لإخواننا المسيحيين في لبنان وغزة، والذين يعيشون دون كهرباء بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية، وهو شكل محرّم من أشكال العقاب الجماعي, الذي تركهم دون صرف صحي، يأكلون طعاما متعفنا، ويشربون مياها ملوثة، ويعيشون أياما في الظلام, ودون كهرباء في هذا الحر الرهيب في شهر يوليو 2006م".

وفي الحروب الأمريكية بعد هجمات 11 سبتمبر, قدم تحالف المحافظين الجدد و الأصولية البروتستانتية والصهيونية المسيحية, الكثير من التبريرات والمسوغات والفتاوي الدينية لحشد التأييد للحرب, وغلفت الأدارة الأمريكية خطابها الحربي بأغلفة دينية عدة
فقد تعمد الرئيس "بوش" ومساعديه, استخدام, العبارات ذات المعنى المزدوج, التي تظهر على أنها عادية بالنسبة للمستمع العادي، لكنها تحمل في طياتها تلميحات, لا يستطيع فكها سوى الشخص, الذي يفهم معناها الحقيقي, ويدرك المرجعية الدينية التي تستند إليها.
فعندما يقول الرئيس "بوش" مثلا إن "منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة تاريخية ومفصلية, يتوجب على شعوبها الاختيار بين الديمقراطية والحرية وبين الاستبداد والتطرف" يتلقى الشخص العادي هذه العبارة, بمعناها السطحي والمظهري, على أنها تنم عن حسن نية والتزام الرئيس "بوش" بالمبادئ الأميركية, المتمثلة في الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان.
لكن بالنسبة للشخص المتدين، وأعني هنا بالتحديد الملايين, من أتباع الكنائس الإنجيلية, الذين يشكلون القاعدة الانتخابية للرئيس "بوش" ولليمين المحافظ، تبرز التزام الرئيس "بوش" بتطبيق حكم الله في الأرض, وتحقيق الرؤية, التي نص عليها الإنجيل والعهد القديم, ووردت في سفر الرؤية, أي تخليص منطقة الشرق الأوسط, من قوى الشر, الذي هو شرط أساسي لعودة المسيح, وتحضير المنطقة لخوض المعركة الأخيرة, التي سينتصر فيها الخير على الشيطان, وبالتالي إقامة دولة الله على الأرض.
ومنذ الوهلة الأولى, لدى وقوع هجمات 11 سبتمبر, أضفى "بوش", على ما يجري صفة النزاع الكوني والأبدي، الذي ينص عليه الإنجيل والتوراة، بين المؤمنين والدجالين أتباع الشيطان, وقال عقب ساعات قليلة من وقوع الهجمات, إن تلك الهجمات تمثل "انطلاقة الحرب الكونية ضد الشر"، وأضاف أن الولايات المتحدة, مدعوة لكي تتحمل "مهمتها التاريخية" وأن "الرد على هذه الهجمات, هو تخليص العالم من الشر", وشدد على أن النصر مؤكد في هذه الحرب, لأن الله يقف إلى جانب قوى الخير, التي تمثلها الولايات المتحدة, وردد حينها خلال خطاب بثته وسائل الإعلام, المزمور التوراتي رقم 23 الذي يقول :"تقدم إلى الأمام ودافع عن الحرية وعن كل ما هو خير وعادل في عالمنا".
وخلال جميع التصريحات التي سبقت الحرب, في أفغانستان واستمرت حتى بعدها, وصولا إلى الحرب في العراق، واصل الرئيس "بوش" استخدام التعبيرات الدينية, والاستشهاد بفقرات من الإنجيل, في محاولة لتوضيح نظرته الخاصة, لما يجري في العالم.
وأظهر استطلاع للرأي العام الأميركي, أجراه معهد "بيو" لاستطلاعات الرأي في مارس 2003م، قبل أيام قليلة من الحرب في العراق, أن نسبة 77% من الإنجيليين البيض, يؤيدون استخدام الولايات المتحدة للقوة العسكرية, للإطاحة بنظام حكم صدام حسين.
ويجب الإشارة هنا, إلى أن مجموع الإنجيليين, بلغ أكثر من 60 مليون شخص, خلال عام 2000م, وهو في تصاعد مستمر، وهو ما يظهر مدى تأثير الكنائس الإنجيلية والقساوسة, في بلورة رأي هذه الشريحة الاجتماعية, التي تشكل قاعدة انتخابية رئيسة للرئيس "بوش" والمحافظين الجدد، وذلك من خلال الترويج للفكرة, التي تعتبر أن الولايات المتحدة بقيادة الرئيس "بوش" "القائد المتدين والتقي الورع" تعمل على تطبيق مشيئة الله في الأرض.
ظهر "تيم لاهاي" أحد أبرز الإنجيليين المقربين من الرئيس بوش, و يعتبر الزعيم الإنجيلي, الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة, على مدى السنوات الـ25 الأخيرة, من القرن العشرين, مرات عدة على شاشات التلفزيون والبرامج الحوارية الإذاعية, للتصريح بأن الحرب سواء في أفغانستان أو العراق, ضرورية بالنسبة للمؤمنين, وذهب إلى حد القول, خلال العديد من المناسبات إن "العراق يشكل نقطة محورية خلال أحداث نهاية العالم", حيث إن العراق سيلعب دورا أساسيا, في معركة "هرمجدون" التي ستقع في "مجدو" في فلسطين.
وقال في سلسلة مقالات وتصريحات صحفية, بوصفه أكبر خبير ديني, في شؤون الحشر ويوم القيامة, إنه "بعد غزو العراق, وتخليصه من حكم الطاغية, وإعتاق شعبه وإعادة إعماره, سيصبح العراق الدولة العربية الوحيدة, التي لن تدخل في حرب ضد إسرائيل, وضد جيش الله خلال الحرب الأخيرة".
بناء على رؤية, أن العراق يمثل جزءا محوريا من الصراع الهادف, إلى تحضير منطقة الشرق الأوسط للحرب الأخيرة، حاول بعض القساوسة الإنجيليين, ومن أبرزهم "بات روبرتسون", وهو مؤسس ورئيس شبكة التلفزيون المسيحية "CBN" ومؤسس بعض المراكز والجامعات الخاصة بتدريس المسيحية، الربط بين صدام حسين و"نبوخذ نصر"، الملك الكلداني الذي حكم بابل خلال القرن الخامس قبل الميلاد, وقام بغزو القدس, وأحرق هيكل سليمان, وأخرج اليهود من أرضهم, وقام بتهجيرهم خلال ما يعرف بالسبي البابلي.
وحاول "روبرتسون" مرات عدة, خلال برنامجه الشهير "نادي السبعمائة", تهويل الخطر الذي يشكله "صدام حسين" على إسرائيل, وقال إنه يمثل قوى الشر المعادية للمسيح, التي تحاول تقويض قيام الدولة الموعودة "دولة الله في الأرض", التي ستقام لمدة 1000 سنة, بعد عودة المسيح, وذلك بطبيعة الحال, وفقا لمعتقدات المسيحيين الذين يؤمنون بالألفية.
وقبيل الحرب في العراق خصص "روبرتسون", حيزا واسعا من برنامجه "نادي السبعمائة", وخطبه لتوضيح أهمية موقع العراق, والشرق الأوسط عبر التاريخ, وعبر توافد العديد من الإمبراطوريات عليها, وكان يُظهر خرائط للعراق, مشددا على الإشارة إليه باسمه القديم, ومثلما ورد في الإنجيل وهو بلاد الرافدين.
يعتبر "جيري فالويل" أبرز القساوسة المقربين من الرئيس بوش, قال مرة تلو الأخرى, عقب هجمات 11 سبتمبر, إنه يتعين على الرئيس بوش والقوات الأميركية, تعقب "أسامة بن لادن", زعيم تنظيم القاعدة, وجميع من وصفهم بالإرهابيين, في جميع أنحاء العالم, مهما استغرق ذلك من وقت, وقتلهم باسم ("الله").
وفي الوقت الذي كانت فيه حكومة الرئيس بوش, تدق طبول الحرب, التي ستشنها على العراق, كان "فالويل" يشدد خلال عظات يوم الأحد, على ضرورة تأييد قرار الحرب, لأنها حرب مقدسة، وقال "إننا عندما نشن الحرب في العراق سنقوم بذلك لإعادة المسيح إلى الأرض لكي تقوم الحرب الأخيرة التي ستخلص العالم من جميع الكافرين".
كان يقول "فالويل" دائما, إن الإنجيل ينص على أن الله يوجب على المؤمنين, معاقبة الكافرين مستشهدا بالإنجيل, وقد أصدر مقالا مثيرا للجدل, أطلق عليه عنون "إن الله مؤيد للحرب", يبرر فيه سبب وضرورة غزو العراق, والإطاحة بنظام حكم "صدام حسين"، وقال إن المسيحيين كانوا يجادلون بشأن قضية شن الحرب, ضد قوى الشر منذ عقود طويلة, وأضاف أن "الإنجيل لم يلتزم الصمت بشأن هذه القضية"، وأضاف أنه في الوقت, الذي نص فيه الإنجيل مرات عدة, على ضرورة أن يجنح المرء للسلم, نص أيضا على الحرب, وقال "إنه في الوقت الذي يعتبر فيه رافضو الحرب أن السيد المسيح مثال للسلام غير المتناهي، يتجاهلون الرواية بكاملها التي وردت في الرؤية التاسعة عشرة ويظهر فيها المسيح في يده سيف حاد يصعق الأمم ويحكمهم". وأضاف إن الإنجيل ينص على أن هناك وقتا للسلم ووقتا للحرب.
القس "ريتشارد لاند", هو رئيس لجنة الأخلاق, والحرية الدينية, في مجمع الكنسية المعمدانية الجنوبية, التي يبلغ عدد أتباعها أكثر من 16 مليون شخص, ولديها أكثر من 42 ألف كنيسة عبر الولايات المتحدة, ويعتبر أيضا من أبرز الزعماء الإنجيليين, المقربين من الرئيس "بوش" والمدافعين الشرسين عن سياساته خلال ظهوره, بشكل مستمر على البرامج التلفزيونية, وبالإضافة إلى تسخير جميع تلك البرامج, لحشد التأييد لسياسات الرئيس "بوش" المحافظة، ما يتعلق منها بقضية الإجهاض, وزواج المثليين, والأبحاث العلمية الخاصة بالخلايا الجذعية، كانت برامج برامجه الحوارية, بوقا للتسويق لقرار الرئيس "بوش", شن الحرب في أفغانستان والعراق, وحشد التأييد الشعبي لها, ومنحها التبريرات الدينية.
خلال العام 2002م, وجه "لاند" رسالة نيابة عن خمسة قساوسة إنجيليين, تناقلتها وسائل الإعلام الأميركية, بشكل واسع, يعتبر فيها أن شن الحرب الاستباقية ضد العراق, حربا مشروعة, لأنها تتوفر على جميع شروط "الحرب العادلة", المنصوص عليها في الدين المسيحي, وقال في الرسالة "إننا نؤمن بأن سياساتك المعلنة والمتعلقة بصدام حسين هي سياسات حذرة وتندرج في الإطار الزمني النزيهة الذي تنص عليه نظرية الحرب العادلة".
قال "تشارلز ستانلي", القس بالكنسية المعمودية الأولى بأتلانتا, وزعيم سابق لمجمع الكنسية المعمدانية الجنوبية, خلال إحدى عظات الأحد, التي يشاهدها ملايين المشاهدين عبر شاشات التلفزة :"يتعين علينا أن نقدم المساعدة في شن هذه الحرب بأي شكل من الأشكال", وأضاف :"إن الله يقاتل ضد الذين يعارضونه ويقاتلون ضده وضد أتباعه". ليكون بذلك القس "ستانلي", قد أضفى الشرعية الدينية الكاملة على الحرب ومباركة الله لها، وبالتالي فإن تأييد الحرب التي يقودها "بوش", هو واجب ديني, ومعارضتها هي معصية لمشيئة الله.

وهذه المسألة, لم تقتصر على رجال الدين الإنجيليين وحسب, بل رددها العديد من السياسيين, سواء بشكل مباشر وواضح, أم بشكلي ضمني, ففي أكثر من مرة, قال النائب "توم ديلي", عندما كان يتولى منصب زعيم الأغلبية الجمهورية, في مجلس النواب, إنه يتعين دعم الحرب ضد العراق, لأنها "البشير الذي يسبق عودة المسيح إلى الأرض ويفسح المجال لحدوثها".
الجنرال "بويكن", قائد العمليات السرية في الجيش الأميركي, ذكر في العديد من التصريحات, أن الحرب التي تشنها الولايات المتحدة, ضد ما تصفه بالإرهاب, هي صراع بين القيم المسيحية اليهودية والشيطان.
وكان الجنرال "بويكن", يتولى مهمة القضاء على "أسامة بن لادن" و"صدام حسين", وعُين فيما بعد نائبا لوزير الدفاع, لشؤون الاستخبارات قال في يونيو 2003م, في كلمة بإحدى الكنائس بـ"أوريغان" : "المتطرفين الإسلاميين يكرهوننا لأننا أمة مسيحية، ولأن أساسنا وجذورنا تنبعث من القيم اليهودية المسيحية". وتابع يقول إن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد الإرهاب "هي حرب ضد عدو اسمه الشيطان".
وقال : " إن الرئيس بوش تولى منصب الرئاسة في البيت الأبيض لأن الله اختاره لتولي ذلك المنصب", وقال في كلمة بإحدى الكنائس عام 2002م, وهو يرتدي الزي العسكري الأميركي :"إننا جيش الله، في بيت الله، وقد أقيمت مملكة الله لمثل هذه الأوقات التي نعيشها".

في النهاية تجدر الإشارة, أن الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية, والعديد من رجال الدين المسيحيين, يرفضون المسوغات الدينية للحروب الأمريكية, ويشددوا على أنها حروب غير شرعية, كما يرفضون إضفاء طابع الدين أو الشرعية الإنجيلية, على هذه الحروب بمن فيهم البابا "يوحنا بولس الثاني" وخلفه البابا "بينديكيت الـ16" وعشرات القساوسة الكاثوليك والأرثذوكس .

ملحق
مواقع بعض المؤسسات الصهيونية المسيحية على الشبكة العنكبوتية
• السفارة المسيحية الدولية
http://www.charismamag.com
• التحالف المسيحي الأمريكي
http://www.cc.org
http://www.patrobertson.com
http://www.cc.org/archives/war_on_terror/index.html
• أصدقاء إسرائيل المسيحيون
http://www.cfijerusalem.org
• منظمة جسور السلام
www.bridgesforpeace.com



#خالد_أبو_شرخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية والقوميات بين الواقع والطموح
- الصهيونية المسيحية (1-2)
- لماذا نرفض يهودية إسرائيل
- الصهيونية (34) .. الدور الوظيفي الجديد
- الصهيونية (33) .. الدعاية المراوغة
- الصهيونية (32) .. إسرائيل العظمى إقتصاديا
- الصهيونية (31) .. المفهوم الصهيوني - الإسرائيلي للسلام
- الصهيونية (30) .. عسكرة المجتمع الإسرائيلي
- الصهيونية (29) .. نظرية الأمن الإسرائيلية (2)
- الصهيونية (28) .. نظرية الأمن الإسرائيلية (1)
- الصهيونية (27) .. الديموقراطية الإسرائيلية
- الصهيونية (26)..الإرهاب الصهيوني من عام 1967م وحتى إعلان الم ...
- الصهيونية (25).. الإرهاب الصهيوني حتى عام 1967
- الصهيونية (24).. التطهير العرقي في فلسطين أعوام (49-48-47)19 ...
- الصهيونية (23).. التطهير العرقي في فلسطين أعوام (47-48-49)19 ...
- الصهيونية (22) .. الإستعمار الإستيطاني حتى عام 1948م
- عودة إلى موضوع الهولوكوست
- الصهيونية (21) .. التخطيط للتطهير العرقي
- الصهيونية (20) .. الإرهاب الصهيوني حتى عام 1947م
- الصهيونية (19) .. الدولة اليهودية الوظيفية


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد أبو شرخ - الصهيونية المسيحية (2 - 2)