أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرياد إبراهيم - جائزة نوبل ل ( السيّدة بدور)














المزيد.....

جائزة نوبل ل ( السيّدة بدور)


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 00:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


جائزة نوبل ل ( السيّدة بدور)

بقلم: فرياد إبراهيم

أنها ظاهرة حقيقية عجيبة.
كل كاتب سياسي و مفكر أو أديب هاجم الاسلام وعدّه عدوا للإنسانية علانية وعلى الملأ وأعلن شفهيا او تحريريا أنه مصدر الشر والعدوان والإرهاب نال الشهرة والتمع اسمه بسرعة البرق والبراق.
وان استطاع وان عثر في مخزون التاريخ أو التراث على حدث أو واقعة تؤكد تورط الاسلام في قتل عام أي جينوسايد لملأ بهذا الكشف العالم ضجيجا واعجابا وبخاصة العالم الغربي.
ولو بلغ به الأمر الى سب الإسلام والإنتقاص من القرآن ومؤلفه جهرا إلى حد انبرى فيه بعض المتشددين متشدقا بالتهديد والوعيد الى حد خشي صاحبنا " اللميع" هذاعلى روحه ولم يأمن على روحه ولم يخرج من داره الا محاطا بالحماية المشددة او هرب طالبا اللجوء والحماية في امريكا او الغرب فقد الحق نفسه بالقائمة المرشحة لجائزة نوبل للسلام فورا.
فلا داع اذن للسهر لنيلها بعد الان. أن بلوغها لأسهل مما يظن المرء العادي مثلي.
وأول من نال الحظوة على طريقة ( فضِّح الاسلام ثم احط نفسك بالحماية تنل السلام والشهرة والجائزة) هو الكاتب التركي المغمور: أورهان باموك. اعلن في صباح يوم ربيعي جميل انه اكتشف ان العثمانين ملطخة أياديهم بدماء الآلاف من الأرمن. وهل يخفى القمر؟ّ!!!! وهل هذا بخاف الا على الجحوش والحمير؟!
والآخر هو الكاتب الروائي المصري : نجيب محفوط التي لا تعالج رواياته في مجملها سوى مواضيع تافهة هامشية تجري احداثها في أروقة القصور المعتمة والبارات وبيوت العاهرات والكباريات فيما لو استثنينا له رواية واحدة سخر فيها من الاديان الثلاثة الرئيسة وهي رواية: أولاد حارتنا. ولولا التهديدات التي تلقاها من متطرفين متشددين اسلاميين لما اشتهرت هذه كذلك ولما سلطت عليها الأضواء من قبل الأكاديمية السويدية.
أعود وأقول: فلا داع إذن للتعب والنصب فلا جدوى فيهما. كل ما في الأمر – إن أردت الشهرة- هو أن تبرهن بالواقع انك مهدد من قبل اسلامي متطرف.
ولدينا هنا في هولندا مثالان:
الأول: في شخص خيرت ويلدرز السياسي اليميني المتطرف المعقد . فقد تصرف على الطريقة الباموكية. فتسلق سلم الشهرة بزمن قياسي منقطع النظير. وذلك بعد أن غدا يظهر للجمهور محاطا بشلة من المسلحين مفتولي العضلات خوفا من بطش المسلمين المتطرفين.
والثاني: شخص أيان هرسي علي قبله. فقد ظلت طوال الوقت تبكي بظرها المقطوع وهي طفل في صوماليا. هذا النحيب على الرُؤيس- صيغة تصغير رأس- المقطوع رقاها بسرعة البرق من عضو في حزب ثانوي الى حزب رئيسي. وبعدها بعام حجزت لها مقعدا في البرلمان الهولندي. وظلت تبكي وتندد بالأسلام وتذرف دموع الحيايا. باتت تبكي الى ان طارت ووصلت الى امريكا . وها هي تضحك لدى ابناء العم سام بمِلأ شدقيها بعد ان توفر لها الجاه والثروة. وهي التي جاءت أصلا الى هنا خوفا من الموت جوعا وعطشا وعلى أقدام متهرئة عارية بحثا عما يسد الرمق.
ومن امثال المغمورين الذين لمعت اسماؤهم كان سلمان رشدي صاحب رواية: الآيات الشيطانية. لم تكن لهذه الرواية اية قيمة أو اهمية ادبية أو ثقافية أو علمية ولكنها جاءت في وقت كانت بريطانيا وامريكا بحاجة الى فضح وانتقاد الاسلام كدين متخلف لا يساير العصر – وهو كذلك- وذلك بعد ظهور وانتشار الظاهرة الخمينية في إيران في نهاية السبعينات.
فلو كانت رسالة هؤلاء فضح وكشف الحقائق عن اي شئ كان: دين ، سياسة، شخص، مجردا عن غاية أو مصلحة شخصية وبالأحرى لو كانت دعواتهم ورسالاتهم انسانية محضة فهنيئا لهم الشهرة والثروة ومريئا لهم شرب نخب الجوائز العالمية ومنها جائزة نوبل ممن حازها وممن ينتظر دوره بثبات وأمل.
لكن هؤلاء لا يبغون من وراء سعيهم المستميت هذا سوى نفع و مصلحة شخصية ذاتية، أي: الكسب المادي والشهرة السريعة كما أسلفت.
إني لا أرى فرقا شاسعا بين هؤلاء وبين الدجالين والمشعوذين والمتشدقين باسم الدين . فأولئك كهؤلاء :في العير وفي الدبير.
ووجه الشبه أن كلا الطرفين يتخذ من الاسلام سبيلا ووقودا لبلوغ أمانيه وطموحاته الشخصية. والفرق هو أن هذا الطرف يقف منه موقفا ايجابيا وذاك موقفا سلبيا والهدف واحد، وهو كما أسلفت. وتعددت الاسباب والهدف واحد.
يقينا لو عاش مؤسس الجائزة الفريد نوبل الى اليوم هذا لألغى الجائزة ولربما فجر مبنى المؤسسة بالداينميت الذي هو مخترعه.
ولو كان هؤلاء صادقين لبقوا في بلدانهم وواصلوا عمليا وميدانيا رسالتهم الهادفة الى تحقيق ما يصبون اليه سواء أكان ما يسعون اليه ويناضلون من اجله تغييرا سياسيا او إصلاحا اجتماعيا او دينيا. مثلهم كمثل طائر كبير. حالما ألقى هذا بفضلاته على الرؤوس ولوثها حلق طائرا بعيدا والى جهة مجهولة.
لا ادري لم لا يستبدل الاسم من جائزة نوبل للسلام الى جائزة نوبل للإسلام؟!
لا اقول قولي هذا دفاعا عن الاسلام ولا تجريحا ولا تبجيلا بل الحق يقال. وأخيرا أرجو للدكتورة نوال السعداوي طول العمر.
إني أرى وأشم أنها المرشحة المنتظرة لجائزة مخترع ال (تي أن تي) . انها تنطبق عليها جميع الشروط للترشيح. مبروك وكل عام وانتم بخير.
وانتِ كذلك يا دكتورة نوال السعداوي . فلسوف لن يذهب نحيبك وبكائك هدرا على نفسك وعلى الطفلة المصرية المقتولة في عيادة الختان: بدور.
يا سيدة " بدور"!

فرياد إيراهيم



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا رَبِيعَ في الوُجُودْ بِِوُجودْ آل سُعودْ
- نَبِيُّ الكُردْ
- حَسَن العَلوي يَسَتغِل سَذاجَة الكورد
- عُقدَة اسمُهَا الدّكتورَاه
- ضَربَتني وَبَكت ، سَبقتنِي واشتَكتْ !
- إلى أينَ تتّجه سَفينَة كُردُستَان ؟
- لو خَرجَ القذافي مِن لِيبيا فالوَيل لِليبيَا !!
- محاكمة القذافي وأبنائه في ليبيا
- حِوار بين بُثينة ثعبان وأرنَب الجّولان
- لو كُنتُ رَئيسَا...
- مُحَاكمة حَرَم الرّئيس تطبِيق لِمبدأ المُساواة
- أفسَد مِن آل أسَد
- لا مستقبل لمصر مع الطنطاوي
- حقيقة الأنجيل والقرآن
- اليوم إنتهى القذافي وبداية النهاية لبشّار
- كُردُستَان سَفينَة بِلا قِبطان
- ( ألفاتِعَة ) لأمّي
- ألفاتِعَة
- أمريكا تدعَم السُنّة بِسَبَب إيرَان
- من يقف مع بشّار؟


المزيد.....




- إطلاق أول مسابقة لـ-ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-
- الأمم المتحدة: أكثر من 10 آلاف امرأة قُتلت في غزة منذ بدء ال ...
- -الحب أعمانا-.. أغنية تقسم الموريتانيين بين حرية المرأة والع ...
- ليدا راشد.. ضحية العنف الطبي في لبنان
- دراسة: النساء استهلكن كميات أكبر من الكحول مقارنة بالرجال خل ...
- -المدرسة تلبي أوهام صبي يتظاهر بأنه فتاة-.. غضب بعد فوز عداء ...
- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرياد إبراهيم - جائزة نوبل ل ( السيّدة بدور)