أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية - بيان بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الأنسان














المزيد.....

بيان بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الأنسان


حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية

الحوار المتمدن-العدد: 1045 - 2004 / 12 / 12 - 10:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أيها السوريون :

تشكل الذكرى السادسة و الخمسين لإصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلانها العالمي لحقوق الإنسان ، مناسبة مهمة لإلقاء مزيد من الضوء على الواقع المعقد لحقوق الإنسان في سورية ، هذا الواقع الذي يشغل انتهاك النظام القمعي في سورية لحقوق الإنسان السوري حيزا واسعا منه و إن كان لا يحتله بتمامه .
فإذا كان استمرار هذه الانتهاكات من جهة النظام يجعل من الحفاظ على مطالبته بوضع حد لها ، على رأس أجندة الفعاليات السياسية و المدنية المعارضة و تلك المعنية بحقوق الإنسان في سورية ،أمرا مهما و مفهوما ، إلا أن النظام الديكتاتوري السوري و من موقع حيازته لكل القوة و السلطة و التهامه للسياسة و تفرده بمقدرات الدولة و انكبابه المفرط على صون مصالحه ، لا يجد نفسه معنيا ليس بالاستجابة لها فقط بل حتى مجرد التعاطي معها أو تلقيها على محمل الجد...! ، و هو بذلك لا يفوت فرصة إلا و يثبت أنه لا يخضع إلا لمنطق القوة و الغلبة ، و لا يصغي إلا لما يهدد بقاءه في السلطة ، و في ذلك ما يهدد قطاعات واسعة من الشارع السوري باليأس و يدفعها إلى القبول بالمنطق الذي لا يفهم سواه النظام الذي يقمعهم و يفقرهم، دون النظر إلى جهته و هويته ، ( و هذا ما أفصحت عنه فعلا دراسة ميدانية قام بها حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية مؤخرا في الداخل و في أوساط الشباب بين 18- 30 عاما ، و رغم استحالة دقة نتائجها تبعا لسريتها و لعوامل كثيرة أخرى ، إلى أنها تشكل مؤشرا لا يمكن إهماله) . الأمر الذي يؤكد كارثية الحال الذي وصل إليه السوريون بحيث صاروا يفضلون دموية الحرب و كلفة الدمار على استمرار وضعهم على حاله تحت سقف الاستبداد و الخوف و الفقر .
على أن ما تثيره الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا يقف عند حدود ممارسة النظام لدكتاتوريته الفظة و انتهاكه الصارخ لتلك الحقوق ، بل تأخذنا أبعد من ذلك إلى حيث الأزمة أكثر عمقا و تعقيدا عنوانها فشل ثقافة حقوق الإنسان في سورية ، و استمرار تعاظم القطيعة بين ثقافة السوريين السائدة و المؤسسة على التراث المعني بحقوق السماء ، و بين ثقافة العقل الحديث المتمركزة حول الإنسان ، و حيث لا يخفى دور النظام في ترسيخ هذه القطيعة و تعميقها من خلال تغييبه للرأي الآخر وخوفه ثم نفوره من الحوار و تحريمه النقاشات العامة و توسيعه لمساحة المحرمات الشاسعة أصلا و إعاقته ثم منعه قوى المجتمع المدني من العمل وفق صيرورة تحديثية تستبدل الو لاءات الضيقة بولاءات عقلانية حديثة ، فأقفل الباب نهائيا أمام تحديث الأنظمة الفكرية و المعرفية التي يمكنها هي فقط إنجاح ثقافة حقوق الإنسان بجعلها إياه مركزا و غاية و مرجعية .
أن أهمية التنويه و الإشارة إلى ذلك يكتسب أهميته من استعصاء هذا الجانب من الأزمة و طابعه الذاتي الأكثر التصاقا ، و احتلاله لجزء من المسكوت عنه في خطاب المعارضة السورية و مواقفها عند التطرق إلى مشكلة حقوق الإنسان في سوريا .
و بأخذ الاعتبار لما سبق و لأن النظام ( لحسن الحظ ) يجيد التعاطي تماما مع الضغوط الأمريكية ، ليس من أجل وقاية البلاد من الحرب و الخسائر البشرية الفظيعة و المادية الباهظة ، بل لتجنب مصير توأمه العراقي سيء الصيت و الطالع ، لذلك سيكون مجديا بهذه المناسبة أكثر:
1- العمل الدائم على إيجاد وسائل تتيح ضغطا أكبر على النظام من خلال تفعيل الأدوات الاحتجاجية و تطويرها النوعي ، والسعي لتحريك الشارع الساكن و تحريره من الخوف قدر الإمكان .
2- مطالبة العالم الديمقراطي بالضغط السياسي و الدبلوماسي على نظام القمع السوري من أجل الإفراج عن كافة معتقلي الرأي السوريين و إلغاء قوانين الطوارئ و الأحكام العرفية و
المحاكم الاستثنائية وإيقاف كل أشكال التمييز ضد السوريين الكرد و القوميات الأخرى ، و الكف عن نزع السياسة من المجتمع و العمل على احترام حقوق الإنسان السوري كما نصت عليه الشرعة الدولية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
2- دعوة السوريين إلى مواجهة أساسية مع الذات عبر فتح الأضابير و الملفات الممنوعة بفعل قوة المقدس و حرمة التابو و من خلال البدء بحوارات عامة لا تخشى القمع أيا كانت جهته ( ظلامية النظام أو ظلامية قوى المراوحة و السكون و الماضويين ) يبدأ بها المثقفون و المفكرون و تنطلق من أروقة المنتديات الثقافية و الأحزاب السياسة ، و من ثم العمل على نقلها إلى الشارع السوري عبر إبداع آليات مناسبة لذلك . الأمر الذي يمكن أن يكون بداية حقيقية لانتصار فلسفة حقوق الإنسان في الوطن السوري .


معا من أجل سورية حديثة و ديمقراطية
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
لجنة إدارة الخارج
10122004

www.hadatha4syria.com
[email protected]



#حزب_الحداثة_و_الديمقراطية_لسورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان حول إطلاق النظام لسراح بعض المعتقلين السياسيين في سورية
- أيها السوريون
- بيان انسحاب حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية من التحالف الدي ...
- إدانة العدوان الاسرائيلي على سورية
- بيان لحزب الحداثة و الديمقراطية لسورية يمناسبة مرور 14 عاما ...
- بيان حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية بشأن التهديدات الأمريك ...
- بيان بخصوص الحرب الأمريكية البريطانية على العراق
- بيان - الثامن من آذار
- بيان حول التظاهرة الكردية أمام البرلمان السوري و رد فعل النظ ...
- بيان بمناسبة الاعلان العالمي لحقوق الانسان
- إضراب عن الطعام و اعتصام مقابل السفارة السورية
- فشل الموقف العلماني في سورية
- الأنثى السورية .. نصف المجتمع المغيب
- بيان تأسيس حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
- قراءة في ميثاق الشرف الوطني لجماعة الإخوان المسلمين في سورية


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية - بيان بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الأنسان