أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول















المزيد.....

انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 17:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول
هناك تخوفات بين جماهير ثورة 25 يناير من عودة فلول النظام السابق ومن مشاركاتهم في انتخابات مجلس الشعب القادم ، سواء بالترشح ، أو التأييد لما لهم من رصيد سيء عند جماهير الشعب المصري الذي لم ير منهم إلا الظلم ، والطغيان ، والفساد ، والسلب ، والنهب ، وضياع ثروات الوطن ، وعبث بمقدراته ، وإهدار لكرامته طوال أكثر من ثلاثين عاما مضت لم يذق فيها الشعب طعم الحرية ، ولم ينعم فيها بالأمن والأمان .
ولامقارنة بين مايحدث الآن من انفلات أمني ، واعتداء على الأموال والممتلكات العامة والخاصة ، خاصة حوادث السلب ، والاعتداء ، وسرقة السيارات . وما كان يحدث في الماضي من سلب ، ونهب ، واعتداءات على الأموال ، والممتلكات العامة والخاصة ولكن بطريقة ممنهجة ، وبتعتيم إعلامي . أما الآن فتسلط الأضواء على كل صغيرة وكبيرة بالإضافة لأبواق دعاية الفلول التي تمرست على التهويل . والتضخيم كي يلعن الناس الثورة ، ويتمنون لو عاد يوم من أيام مبارك ولكن هيهات فلا عودة لما قبل 25 يناير ، وعقارب الساعة لا تعود إلى الوراء . ناهيك عن ممارسات ما كان يسمي بأمن الدولة ، وما أدراك ما أمن الدولة التي كممت الأفواه ، وسحلت الأبرياء من شرفاء هذا الوطن ، وقتلت الشباب ، وتعقبت كل من قال لا للعبث بمقدرات هذا الوطن ! إما بالقتل ، وإما بتلفيق القضايا والحبس ويكفينا أننا بدأنا نتنفس هواء الحرية ، وبدأ الشعب يشعر بذاته ، ويعتز بكرامته ، وأصبح من حقه ان يقول ويفعل ما كان محروما منه من قبل . وفي كل الأحوال يجب أن نعرف ونعي جيدا أنها ثورة ولا بد من أن ندفع الثمن ونحن مستعدون .
فالشعب يخشى من عودة الرموز الكريهة المتمثلة في الفلول ، لأنها تذكره بالزمن الماضي - السيء السمعة ، وسيء الذكر ، وخوفا من عودة النظام السابق ولو في ثوب جديد ، أوشكل جديد ، وخوفا على الثورة من أن يلتف عليها هؤلاء المزورون ، المزيفون ، الأفاكون ، النصابون ، المتلونون بكل ألوان الكذب والنفاق في سبيل الوصول إلى الهدف ، والتقرب إلى الحاكم . فقد أدمنوا الطبل ، والزمر ، والرقص على الأحبال ولا مانع ، ولا حائل لأي منهم أبدا من أن يقوم بدور القرد فينام نوم العجوز ، ويصنع عجين الفلاحة .
وهي تخوفات مشروعة فمن حق الشعب أن يخشى على ثورته الذي ضحى في سبيلها بأكثر من ألف شهيد ، وأكثر من خمسة ألاف مصاب . ومن حقه أن يحميها من سطو هؤلاء الفلول : بهلوانات السيرك السياسي ، وحملة المباخر ، ومؤلهو الحكام !!!
ومن حقه على ولاة الأمور وهم أعضاء المجلس العسكري من تفعيل قانون الغدر ، لحرمان هؤلاء من الترشح لمجلس الشعب ، بل من حق الشعب على المجلس العسكري أن يحاكم هؤلاء الفلول سياسيا بتهم الفساد والتضليل وتزويرالانتخابات وتزييف إرادة الشعب وإفساد الحياة السياسية وعلى الأقل أن يصدر مرسوما بقانون العزل السياسي لكل الفلول ، ولكل من انتسب للحزب الوطني بغرض الوصول لأي منصب قيادي أو القيام بأي دور سياسي ، وحرمانه من الحقوق السياسية ، وحرمانه من الترشح لمجلس الشعب ، أو أي مجلس ولو حتى عضو مجلس إدارة جمعية زراعية ، أو عضو في ناد صغير في قرية صغيرة .
وهذا ليس إقصاء ولا انتقاما بقدر ما هو قصاص ، فقد أقصوا الشعب وغربوه سنينا طويلة . ولكن الأمر في النهاية لا يدعو للقلق ، لأنهم لن يعودا .. وإن عاد منهم البعض فسيعود بلا قوة ولا سلطان ولن يستطيع أن يفعل ما كان يفعله في الماضي .
هل تستطيع الفلول خوض الانتخابات كما كانت تخوض في الماضي ؟ بعد أن فقدوا حماية ودعم ما كان يسمى بجهاز مباحث أمن الدولة ، الذي كان يطارد خصومهم من شرفاء هذا الوطن ، وينكل بهم دعما لهؤلاء اللصوص السماسرة باعتبار أنهم خدام النظام وقواعده وحواريوه .
هل تستطيع الفلول خوض الانتخابات بطريقتهم القديمة ؟ بدون دعم من كافة أجهزة الدولة وتسخير كافة إمكاناتها المادية ، والمعنوية لصالحهم ، وبدون تصربحات غبية لرئيس الجمهورية تؤيدهم ، وتحث الناخبين على التصويت لصالحهم .
هل تستطيع الفلول خوض الانتخابات دون دعم المحافظين ، وبدون تسخير ميزانية المحافظة لصالحم ؟ فكم من الشيكات الخاصة بنشاطات مراكز الشباب كانت لا تعطى إلا للمرشحين من الفلول ، وكم من الشيكات الخاصة ببناء المساجد أو المآذن أو حتى فرش المساجد كانت لا تعطى إلا للمرشحين من الفلول لدعمهم انتخابيا ، وقس على ذلك محولات الكهرباء ، وأعمدة الإنارة ، ومواسير المياه ، ، والصرف الصحي .
هل تستطيع الفلول خوض الانتخابات دون استخدام سيارات الوحدات المحلية في تحركاتهم برفقة المسؤلين في التغطية الإعلانية لدعايتهم الانتخابية .
هل تستطيع الفلول خوض الانتخابات دون دعم وزارة الداخلية المسئول الأول عن كل ما تم من تزوير ؟ بدءا من العبث بكشوف الناخبين ، وانتهاء بإطلاق الساقطات ، والبلطجية ، وأرباب السجون للاعتداء على المرشحين المعارضين ، وعلى مؤيديهم ، ومناصريهم ، وإلقاء القبض على البعض منهم ، واعتقال بعض الناشطين من الجماعات الدينية ، ومن الأحزاب السياسية حتى لا يذهب منهم أحد إلى لجان الانتخابات ، فيسهل التزوير تحت عنوان ما كان يسمى بتقفيل الصناديق لصالح مرشحي الحكومة .
هل تستطيع الفلول خوض الانتخابات بقوة ، دون الاحتماء بما كان يسمى حزب الرئيس ، أو رجال الرئيس ، أو المقربين من جمال ، أو السيدة سوزان ، أو ما أطلق عليه زورا وبهتانا لجنة السياسات ؟
لا والله لن يستطيعوا خوض الانتخابات بقوة ، ولكن خلسة !! خاصة بعد أن تم خلع كبيرهم ، وحبس زعمائهم ، وحل حزبهم ، فقد تفرق جمعهم ، وتشتت شملهم ، وانظروا إليهم الآن تجدوا أنهم قد أصبحوا ضعفاء ، لا حول لهم ، ولا قوة وإلا لما تفرقوا وانضموا لبعض الأحزاب الضعيفة للترشح على قوائمها ، لأن هذه الأحزاب لو لم تكن ضعيفة ما قبلتهم ، ومن لم يجد منهم حزبا يقبله آثر أن يخوض الانتخابات منفردا على المقاعد الفردي في محاولة يائسة .. فكل أمانيهم الحصول على الحصانة خوفا من المحاكمات التى قد تلاحقهم إن عاجلا أو آجلا .
فكيف يشكلون قوة وقد تفرقوا فرادى وجماعات داخل الأحزاب وخارجها بعد أن كانوا كتلة واحدة تسمى كتلة المصلحجية تحت اسم مستعار اسمه الحزب الوطني المنحل بحكم محكمة ؟
قد ينجح منهم البعض ، ولكن لن يشكل خطرا ، لأنهم لن يكونوا مؤثرين ، فبما أنهم لا يمتلكون فكرا ، وليست لهم رؤية فلن يكون لهؤلاء الفلول تأثير على الأحزاب ، أي أنهم لن يستطيعوا فعل شيء مما نتخوف منه : كتجمع قوي داخل الأحزاب ، أو تشكيل أغلبية ، أو لوبي ( مجموعة ضغط ) داخل البرلمان تؤثر في وضع دستور جديد للبلاد ، أو اختيار رئيس الجمهورية ، أو عودة النظام القديم ، أو إنتاج نظام جديد مشابه للنظام السابق .
ويجب على جماهير يناير أن تقوم بحملات توعية لإرشاد الشعب ، وإرشاد الناخبين على طرق وألاعيب الفلول ، والعمل على مقاطعة قوائم الأحزاب التي تضم أسماء لبعض الفلول ، وكذلك مقاطعة أي مرشح من الفلول أو من يمثلهم ، فقد لا يترشح البعض منهم ولكن يقوم بدفع بعض المقربين والممثلين لهم ليعبروا عن مصالحهم داخل البرلمان .
وعلى كل حال فالأمر لا يدعوا إلى القلق ، فلن يكون لمن عاد منهم شوكة ، والشعب قد وعى الدرس ، وأصبح من الوعي أن يختار المعبرين عن مصالحه ، والمنحازين لكرامته ، والمؤمنين بالحرية ولن يسمح أبدا بعودة مناصري الاستبداد والظلم والطغيان وأصحاب المصالح الشخصية وما دمنا نؤمن بالحرية فلا بد ان نحترم نتيجة الديمقراطية .





#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب ... يسرق جوهر الإسلام
- الالتفاف على الثورة .. والعزف على نغمة فلنعطه فرصة
- نظام مبارك ... وحرامي الحلة !!
- مصر 25 يناير إلى أين ؟!!
- هل فلول مبارك أقوى من نظامه ؟!!
- مرشحو مجلس الشعب القادم بين جنة الدنيا وجنة الآخرة
- ماذا لو وافق حكام العرب السادات ؟
- مبارك .. الدكتاتور المسكين
- أمراء البترول يدافعون عن كراسي الاستبداد
- سرقة الآثار المصرية .. وبروبجندا الحزب الوطني
- لماذا لا ترحل حكومة شفيق ؟!
- دم شهداء ثورة 25 يناير في رقاب المتفاوضين
- مبارك المخلوع .... يمارس الإرهاب ببجاحة وينشر الفوضى !!
- هل مات بو عزيزي .... كافرا ؟ !
- من تونس الخضراء .... انتهى الدرس !!.
- النظم الاستبدادية لاتنتج ... إلا الإرهاب !
- ولتكن بداية .... لرحيل الحزب الوطني
- ما الفرق بين نظام جباجبو والنظام المصري !!!
- السلفية الدينية والسلفية السياسية
- ليس دفاعا عن وزير التعليم .. ولكن حبا في مصر المحروسة


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول