أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد مراد - اربيل وبغداد اين يكمن الحل ؟














المزيد.....

اربيل وبغداد اين يكمن الحل ؟


حسن احمد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغية تهدئة الوضع وازالة التوترات القائمة في العراق ،تلك التوترات التى باتت تنذر بهواجس مقلقة بشأن مستقبل السلم الاهلى ولاجل افساح المجال لصوت العقل ليطرح نفسه بدلا من الشعارات والهتافات والمواقف الهشة التى لا طائل من ورائها سوى تاجيج الشحن القومي والطائفى وزيادة الاحتقانات الداخلية ،بات من الضرورى على الجميع الركون الى التروى للحظة والتقاط الانفاس للتمعن في ما سيؤول اليه الوضع نتيجة للتصعيدات الاخيرة بين حكومة الاقليم والحكومة العراقية .
انى لعلى يقين بان جميع الاطراف ،المعنيين بهذا الشأن ،يدركون تماما اية نتائج كارثية ستفرزها تلك التصعيدات اذا ما قدر لها واستمرت وتيرتها على هذا المنوال ، ان غياب او تغييب منطق العقل في حسم المعادلات والازمات السياسية التي باتت تعصف بالعراق سيضر بمصلحة الجميع وفي مقدمتهم المواطن العادي و تلك الفئات الاجتماعية الضعيفة التى ترزح اساسا تحت اعباء ازمات اقتصادية واجتماعية وخدمية اخرى اثقلت كاهلها حتى النخاع .
يوجد في العراق اليوم اكثر من مليون ارملة وعدد الايتام تجاوز الاربعة ملايين بالاضافة الى الملايين من المعوقين اي ان خمس السكان او اكثر بحاجة الى رعاية خاصة من قبل الدولة فلو كَرست الحكومة العراقية جل اهتمامها بهذه الفئات لما كان بامكانها ان تفي بحاجاتهم ومتطلباتهم الاساسية في العيش وتنقلهم الى بر الامان الذي يصبون اليه في غضون اربع سنوات حكمها ،وفي العراق اليوم مستوى الخدمات المقدمة للمواطن باتت سيئة بكل المقاييس المحلية والدولية هذا عدا عن وجود الجماعات الارهابية التى تستغل الوضع الامنى الهش لتحصد بين كل فترة واخرى ارواح العشرات من المواطنين الابرياء ،جريرتهم الكبرى هي انهم ليسوا ضمن قائمة اولويات السادة المسؤولين .
اما في الاونة الاخيرة وعقب تبادل الزيارات بين حكومة بغداد وحكومة الاقليم كان الكثيرين يتأملون الوصول الى حلول مرضية تتناسب وتطلعات الجميع غير ان تلك التاملات لم تدم طويلا حتى تم اثارة مواضيع اخرى لتساهم في تازيم الاوضاع بدلا من ايجاد الحلول لها والاكيد ان السير بالاوضاع نحو التصعيد لايؤدي الا الى فرز المزيد من المشاكل الاخرى واشاعة ثقافة الكراهية تجاه الآخر ومزيدا من التشظي في المواقف والرؤى التى لاتصب في النهاية في مصلحة الاطراف السياسية ذاتهم .
لذا وبغية الخروج من دائرة التوتر وازالة الاحتقانات الموجودة سيكون الجميع بحاجة الى اجراء المزيد من الانشطة الحوارية والجلوس معا لحل المعضلات والمشاكل العالقة بالاستناد الى ما هو مدون في الدستور العراقي وبالالتزام بمباديء حقوق الانسان والمقررات الاممية بشكل متكامل غير مجزء تلك المقررات التى صادق عليها العراق واصبحت تشكل جزءً من التزاماته تجاه المجتمع الدولى ، عوضا عن الالتجاء الى التصعيد او محاولة تهميش واقصاء الاخر.
ان الحوار الجاد والهادف المبني على العقلانية في التصور وقراءة الاخر قراءة صحيحة ودقيقة ليس الخيار الافضل لحل المشاكل القائمة بل برايي هو الخيار الوحيد الذي بامكانه وضع حد لمعضلات استنزفت من الطاقات مالا حصر لها وعلى مدى عشرات السنين .
وان البحث والتقصي حول نقاط الالتقاء والاهداف المشتركة سيكون مدخلا مهما للولوج الى طريق الحل لا الانزواء او اتخاذ مواقف معينة . وختاما اعتقد ان الشعبين الكوردي والعربي لم يعودا بحاجة الى قادة حرب بقدر حاجتهم الى ابطال يصنعون لهم السلام .



#حسن_احمد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحول جيش المهدي الى مسخ ؟
- ثورات الشعوب وازدواجية الدول
- ايران تعلن الحرب
- احلام الاطفال في العراق وتبجح الحكام
- حكومة اقليم كوردستان العراق خطوة الى الامام و خطوتين الى الو ...
- سوريا بين القمع والاصلاح وتهديد اوربا
- دفن فتاة قاصرة
- لم يقتل بن لادن ؟
- استمرار انتهاكات حقوق الانسان في سوريا والصمت المريب
- سوريا استبداد و انتهاكات لحقوق الانسان
- وزير التعليم والمرجع الديني سماحة الشيخ النجفي ، اين القواسم ...
- لقاء مع اورورصليبا عرموني الناشطة اللبنانية في مجال مؤسسات ا ...
- مشنقة للفن ام اغتيال للشعب ؟
- تعذيب فتاة سودانية ام جلد المجتمع البشري


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد مراد - اربيل وبغداد اين يكمن الحل ؟