أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - العراق يصّدر التجارب الانسانية في عجائب البله والانانية














المزيد.....

العراق يصّدر التجارب الانسانية في عجائب البله والانانية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 10:06
المحور: كتابات ساخرة
    


زبلوق من اشهر واقدم المحلات في بيع الاحذية الراقية في بغداد حتى ان العديد من وزراء الخارجية العرب كانوا يزورون العراق باسماء مستعارة من اجل شراء احذيتهم من هذا المحل وتبعهم في ذلك مندوبي الدول العربية في الجامعة اياها.
ولم يجد بعض هؤلاء الوزراء بأسا من عقد اجتماعاتهم الرسمية في هذا المحل اذا اقتضت الضرورة والمتابع لشوؤنهم يرى انهم اصدروا العديد من القرارات الاستراتيجية وهم يقيسون احذيتهم المفضلة اويتابعون النشرة التلفزيونية المختصة بآخر اخبار وموديلات "القنادر" التي ستطرح في الاسواق العالمية.
وفي سنة من السنين تفاجأ هؤلاء السادة اصحاب الالقاب والايادي الطويلة بأن محلات زبلوق اختفت وحل محلها محلات على غاية في الاناقة تعلو واجهتها لافتة مبهرة الالوان كتب عليها"العراق العظيم".
ولم يدم فضولهم طويلا اذ دعاهم صاحب المحلات، وهو يعرفهم جيدا بحكم ترددهم عليه اسبوعيا، الى صالة انيقة لشرب ماتيسر من نعمة الله والتعريف بهذه الخطوات التجارية الجديدة.
وبعد ان اطمأن بهم الجلوس بعيدا عن انظار الفضوليين واصحاب الانوف الطويلة،ويقصدون رجال الاعلام، قال لهم صاحب المحل.
في هذه الصالة التي تجلسون فيها يتردد مئات من المؤرخين اسبوعيا، هذا يكتب عن شط العرب وذاك يؤرخ لمرحلة القرن الثاني والعشرين والثالث للفوضى الخلاقة التي تحدث حاليا في العراق العظيم وهكذا.
لقد قدموا لي عرضا ماليا مغريا لتغيير نشاطي التجاري واستبدال الاحذية بالتاريخ الجديد في العراق ولم استطع الرفض خصوصا وقد مللت من بيع الاحذية رغم ارباحها الخيالية.
واذا استطعتم الانتظار قليلا فسيطل عليكم احد مؤرخي انشطة الجامعة العربية بالتعاون مع مؤرخ آخر لشوؤن دول الخليج العربية.
وماهي الا دقائق حتى قدما كهلان يمشيان الهوينا ويستندان على بعضهما بين الحين والآخر.
وبعد ان جرا نفسا عميقا وهما يجلسان امام عدد من وجهاء الخارجية العرب قال الاول بعد ان تمت مراسيم التعارف.
- اسمعوا ياسادة، ليس من طبيعتنا ان نشتم الاخرين فنحن كما تعرفون مؤرخين لا رداحة ولكنكم بدعوتكم الاخيرة امس الاول اخرجتمونا عن الطوق وحلت فيكم شتائمنا.. فقد دعوتم لعقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية من اجل مناقشة الوضع في سوريا والدماء التي تنزف من شعبه ولم تنتبهوا ايها السادة،لاكرّم الله وجوهكم، الى الدماء التي نزفت ومازالت تنزف من الشعب العراقي لا بل سعيتم الى صب الزيت على النار فكل من له شهية للقتل واراقة الدماء يأتي اليكم وبيده قائمة باحتياجاته التي سرعان ماتنفذ كلها وتعرفون بعد ذلك ما يحدث. تريدون اجتماعا طارئا في الجامعة العربية ورئيسها قال امس انه لايعرف شيئا عن هذا الموضوع.
اتدرون لماذا تريدون هذا الاجتماع الطارىء؟ انها ذر الرماد في عيون الشعوب المحبة للحرية ولكنه في الحقيقة تنفيذا لاوامر الوالدة الحنونة التي تستعد الان الى تهييج الرأي العام العالمي لتأديب ايران وقالت لكم بالحرف الواحد شعوبكم مازالت ساذجة والافضل ان تلهوهم بسوريا حتى يمكننا التفرغ الى ما هو اهم فلدينا شوكة ايران التي يجب ان تكسر ولا اروع من الفرصة التي قدمتها لنا دوائر المخابرات المخلصة.
الا تستحون على انفسكم.. تركتم شعوبكم مثل الطرشان بالزفة وقضمتم فلسطين قطعة قطعة حتى باتت الان دويلات تحكمها اسرائيل وهو الرأس الكبيرة ثم حماس التي مازالت تهتف لايران والدولارات القادمة منها وفتح التي تستعد للذهاب الى المتحف باذنه تعالى.
اضاف المؤرخ الآخر : ومن حسن الحظ ان وزير خارجيتنا العراقي ليس موجودا لانه يلبس احذيته من باتا الروسية لسمع منّا مالا يحبه .. صحيح انه يواجه متاعب كثيرة ويتناول من الاسبرين 10 حبات يوميا ولكن هذا لايعفيه من التحقق على الاقل من اخبار نشرت امس عن دعم الكويت لتجارب امريكية لنشراشعاعات تميت الارض الخصبة في مدن العراق المحاذية لايران وتمنع الامطارعنها كمرحلة اولى وبعدها تتسرب الطائرات "المشعة" الى قرى ايران لتؤدي دورها المطلوب.
يريدون من العراقيين ان يعتمدوا على ورادات النفط فقط اي لازراعة ولا استخراج الكبريت ولا صناعة الحديد ولاتمر مغلف ولا تفاح وعنب بل نفط فقط حتى اذا نضب يرجع العراق العظيم الى ايام قريش ويتوسل شعبه بالاخرين ان يقايضوه الخبز بقميص بال.
ونريد عن طريقكم ايها الاجلاء ان تخبروا وزير خارجيتنا ان ينتفض ضميره قليلا فحتى لو كانت هذه الاخبار غير صحيحة فلابد له ان يخرج الى شعبه ويطمئنهم ويقول للفلاحين الذين ربما لم يسمعوا بهذه الاخبار :اطمئنوا ياابناء جلدتي فهذه كلها اشاعات.
ما كتبه المؤرخ الثاني بعد هروب القوم الاجلاء من محلات زبلوق سابقا:
العراق العظيم ادار ظهره لعجائب الدنيا السبع وموروثات الف ليلة ولية بل بات يضحك من تفاهة ماقاله المعري والفرزدق وابو العتاهية لانهم استعدوا لتطوير انفسهم وادواتهم لتساير العصر الحديث بكل ابعاده واساليبه.
فلديهم مثلا الزعيم الشاب مقتدى الصدر الذي نصّب نفسه رئيس الرئيس ورئيس الكل ايضا حين اتصل امس بعدد من الدول الاجنبية طالبا المساعدة في تدريب كوادر الجيش العراقي لان سيادته لايحب امريكا، اما قال يوما (لا ..لا..لا امريكا بحيث ان اوباما اغمي عليه ونام في الفراش اسبوعا كاملا).
وعندهم البعثي ،عفوا الطائفي، يحق له اكمال الدراسات العليا رغم رسوبه لانه وله الفخر ان ينتمي الى ائتلاف دولة القانون رغم ان جامعة بغداد نشرت وثيقة رسمية بهذا الخصوص معلنة ان وزارة التعليم العالي قبلت النائب عباس حسن موسى عباس البياتي في الدراسات العليا رغم عدم توفر الشروط المطلوبة فيه.
وأشار الحقل الخاص بالبيانات الخاصة بالبياتي في هذه الوثيقة المنشورة الى أن نتيجته "الرسوب في الامتحان التنافسي، وأن عمره عند التقديم يتجاوز شرط العمر، وليس له الخدمة الوظيفية الكافية بعد آخر شهادة".
بسيطة حتى اولاد القائد الضرورة كانو معفيين من مناقشة رسالة الدكتوراه.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يابعد عيني يابت كاصد
- عبادة الاوثان البشرية
- مسرحية من ثلاثة فصول غير مفهومة
- ظلمة ودليلها الله
- القائد الضرورة محمود أحمدي نجاد
- مراهقون في سوق النخاسة
- ولاتنابزوا بامريكا ياقبانجي
- الامير نايف والسيد النائب وبينهما حسين
- طراطيش كلام مع اعتذار شديد اللهجة
- هذا تالي عمرك يانجيفي تصرف لنفسك عيدية وتسرق
- أهذا هو اسلامكم ياأصحاب العمائم والسكسوكه؟
- راشد يزرع... راشد يلطم
- ماذا حدث لطلاب حي الخان في روضة البرلمان
- ثلاثة زناجيل تدعو للطم
- الحمار حمارنه بس اجلاله تغير
- ما لم يقله الناس بعد
- النجف الاشرف خط احمر
- الله يامحسنين.. وزارة يامحسنين
- الحقونا... مؤامرة عالمية على تمر العراق
- 3 أعمدة بدون كهرباء


المزيد.....




- أوركسترا قطر الفلهارمونية تحتفي بالذكرى الـ15 عاما على انطلا ...
- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - العراق يصّدر التجارب الانسانية في عجائب البله والانانية