أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زارا مستو - ثنائية جلد الذات والتمجيد في الخطاب الكوردي؟!














المزيد.....

ثنائية جلد الذات والتمجيد في الخطاب الكوردي؟!


زارا مستو

الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 00:34
المحور: القضية الكردية
    


لا شك أنّ الخوض في تقييم الخطاب الكوردي الموجّه إلى الذات بشكل موضوعي ليس فقط هو ضروي, بل هو مهم ّفي غاية الاهمية, ولكن قلّما نجد أبحاثاً ودراسات موضوعية تهتم وتتناول هذا الخطاب, بل الكثير من هذه المقالات تفقّم وتؤّزم الخطاب أكثر ما هو عليه, وتكون أغلبها جزءاً من الأزمة, وقليلا ما نجد أنها تتناول عوامل وأسباب الأزمة التي تعانيها, وتشخيصها بدون أحكام مسبقة قاطعة, وتقديّم الحلول الناجعة لها. "لأن ليس من مهمات الفكر السياسي أن يتنبأ أو يصدر أحكاما قاطعة. فهو يمكنه أن يكون دقيقاً ومنظماً وعلمياً بقدر نسبي, كما يقول د جلال صادق العظم" (1).
بل يصل - أحياناً - هذا الخطاب إلى مرحلة المهاترات والتشهير والتخوين, بين المثقفين أنفسهم أو بين الأحزاب أو بين الأحزاب والمثقفين, مما لا شك فيه أنّ عقلية التخوين هي عقلية الأنظمة والأحزاب الشمولية المتحجرة, وهي ظاهرة لا تزال موجودة لدينا إلى الآن, وإذا بحثنا في مواقع النت وصفحات فيسبوك وتويتر...والجرائد, فسنجد هذه الظاهرة بسهولة, وهناك من يكتب دون أن يعي تداعيات وأبعاد كتاباته, وعادة يكون أغلب هذه الكتابات تتسم بالغلو والمبالغة غير المستحبة إلى النفس والعقل, ويتناول الأحداث كأنها يوم القيامة, ويتناول المواضيع الهامشية الشخصية ويجلّد الذات إلى مرحلة تحسّ أن الكوردي لم يدخل التاريخ بعد.
إذاً, تأثير الكلمة ليس أقل تأثير من طلقة قاتلة, ولذا علينا أن نتوخى الحذر, وأن نحسب خطورة أية كلمة ننثرها, ومن يتابع صفحات النت فإنه يلاحظ بسهولة تقسيم هذا الخطاب إلى:
- من يجلد الذات إلى درجة نكرانه ووصفه بصفات لا تليق به, ومن ثم يحمّل مسؤولية كل ما يجري الحركة الوطنية السياسية وحدها دون أن يخوض في العوامل المؤثرّة و المكوّنة للبنية الاجتماعية والثقافية والسياسية للمجتمع السوري عامة والكوردي خاصة, والحركة السياسية الكوردية ليست فوق النقد وتتحمل جزءا من المسؤولية بكل التأكيد, ولكنها محكومة بعقلية محددة لا تستطيع أن تتجاوزها بسهولة لأسباب عديدة , يقول الدكتور كاوا أزيزي ما كان بوسع الاحزاب الكردية العمل اكثر من هذا . لأنها كانت محكومة بالجغرافية والديمغرافية --إلا أنها كانت مدرسة ينتمي اليها أشد منتقديها --بوسع الحركة السياسية الكردية أن تفتخر بأنها ولدت من رحم الشعب الكردي وترعرع فيه وتغذى منه --فقط -- لم يتاجروا بشعبهم --ولم يوجهوهم الى مغامرات ليس بمقدور الشعب -- ناضل بصبر متفاني وقدم التضحيات لذلك --وأعتقد بأن حكم التاريخ على الحركة السياسية الكردية في سوريا --سيكون إيجابيا جدا--فلنترك هذا للتاريخ... "(2) ولذلك نقول هل فعلا الثقافة المجتمعية القائمة بريئة من براثن الاستبداد والتسلط والتخلف؟ ألسنا امتداداً لتلك العقلية البدوية الصحراوية, والفكر الشمولي الدكتاتوري المنحدر من القطب الشمالي؟
- وهناك من يمجّد الذات وكأننا بسلام وليس هناك أية أزمة أو مشكلة نعانيهما في واقعنا, يذكرنا هذا بخطاب الأنظمة الشمولية, التي تصف الامور بالغرابة!
بين هذين الموقفين هناك حقيقة ضائعة , لابد أن نعثر عليها, برأي البحث عن العوامل والأسباب الحقيقية للأزمة التي يعانيها مجتمعنا, وتشخيصها بشكل موضوعي ومنطقي, بعيدا عن أحكام مسبقة وتخوين وتشهير, سيسهّل علينا الأمور كثيراً, ويجعلنا أن نقدّم الحلول الناجعة لها, وخاصة نحن في ظل وضع حرج بحاجة إلى تضافر وتكاتف الجهود بين مختلف الجهات والمستويات, ولا بدّ أيضا أن ننبذ كل ما هو يثير الشقاق والتشرذم بينا, لندخل العالم الجديد, ونتفاعل معه ونواكبه , لا أن نبقى مشغولين بصراعات دانكشوتية مميتة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- Saudiwave.com - 02 آب/أغسطس 2011, النت.
2- تعليق له في صفحة فيسبوك للأستاذ عمر كالو" بتاريخ 24-8-2011



#زارا_مستو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصالح الدول والربيع العربي!
- الحوار مع الأستاذ الجامعي كاوا أزيزي
- الحوار مع الأستاذ مصطفى جمعة القائم بأعمال سكرتير حزب آزادي ...
- عوامل انتصار الثورات و الانتفاضات في منطقتنا ؟
- مخاوف كوردية تجاه مواقف المعارضة السورية ( 6 )
- مخاوف كوردية تجاه مواقف المعارضة السورية ( 5 )
- مخاوف كوردية تجاه مواقف المعارضة السورية ( 4)
- مخاوف كوردية تجاه مواقف المعارضة السورية ( 3 )
- مخاوف كوردية تجاه مواقف المعارضة السورية ( 2 )
- مخاوف كردية تجاه مواقف المعارضة السورية
- أحضني يا أبي
- لماذا تخاف الأحزاب الكوردية من انعقاد مؤتمراتها؟
- حوار مع الكاتب والسياسي صالح جعفر
- أسباب ظاهرة الانتحار في مجتمعنا !
- الحوار مع عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا مصط ...
- هل الذهنية العربية تقبل ثقافة التغيير والديمقراطية ؟
- هل الإطارات الكوردية الحالية مجدية؟
- آراء حول وحدة الحركة الوطنية الكوردية
- لماذا لا ندافع عن البشير؟!
- كلّنا مستهدفون إن لم نعيد النظر في مواقفنا


المزيد.....




- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زارا مستو - ثنائية جلد الذات والتمجيد في الخطاب الكوردي؟!