أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - قانون العامل (س) والحراك العربي















المزيد.....

قانون العامل (س) والحراك العربي


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3516 - 2011 / 10 / 14 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بعض المقالات التي كتبتها على صفحات الحوار أدخلت بعضاً من المعرفة الرياضية (الرياضيات )في عملية تحليل الحراك العربي وخلصت إلى نتائج لم ترضِ الكثير من القراء الذين يرون الأمور من زاوية هي أقرب إلى الشخصانية في مقاربة الأمور السياسية

في مقال سابق طرحت ما أسميته قانون العامل (س) ضمن قوانين الجدل وذلك بديلاً من قانون الصدفة فلماذا كان هذا الطرح ؟

تقول قوانين الجدل الثلاثة وهي : النفي - وحدة وصراع الأضداد - تحول الكم إلى كيف بأن هناك حركة مستمرة في الحياة أكانت مادية صرفة أم حية وأعني مجتمعية بشرية وهذه الحركة يتحكم بسيرورتها الذاتية هذه القوانين الثلاثة ولكن هذه القوانين وإعتماداً على إستلهام قوانين نيوتن وحيث أن الوجود وحدة كلية لاإنفصال بين أجزائها وفقاً لمنطق آرنست رينان فإن هذه الحركة ووفقاً كما أسلفنا لقوانين نيوتن وإستلهاماً يمكن التنبؤ بحركتها وتوجهها المستقبلي ومن هنا كانت معظم التنبؤات الماركسية لماركسيين كبار حيث تنبأ ماركس ذاته بالثورة في بريطانيا ولكن الأمور جرت بعكس ماتنبأ فكانت الثورة البلشفية على يد لينين

إن القوانين الثلاثة في واقع الحال لمن يقرأها جيداً هي قوانين وصفية لاتحمل بين مضامينها أي قدرة على التنبؤ وإنما التنبؤ جاء على يد المفكرين الذين ظنوا أنهم بفهمهم لهذه القوانين وإستلهاماُ لقوانين نيوتن أن بإستطاعتهم التنبؤ فوقعوا في فخ لايحسدون عليه

إستمرت سيطرة نيوتن على الفلسفة وحتميتها التاريخية وعلى المعرفة في ماديتها حتى بزغ نجم ميكانيك الكم على يد العالم العبقري ماكس بلانك والذي أسس على تجربة إفتراضية لهايزنبرك تقول أن المعرفة التامة هي أمر مستحيل ولكن المعرفة المستقبلية هي معرفة إحتمالية وبناءاً عليه تم إدخال القانون الرابع وهو -الصدفة

ماذا يقول قانون الصدفة ؟ ينص هذا القانون على أن مسار حركة ما المستقبلي هو مسار محض إحتمالي بمعنى أنه ليس على طريقة قذيفة ما التي يمكننا وببساطة التنبؤ بمسارها وقد بينت ذلك في المقال السابق ولكن المسار في حالة خضوعه لقانون الصدفة وكذلك الحراك المجتمعي لأي من المجتمعات فإن الصدفة وحدها هي التي تحدد النقطة التي سيستقر فيها أي أن مآل هذا المسار أو مآل هذه الحركة هو خارج نطاق الدراسة العلمية الصارمة وبالتالي لايمكن التبؤ بالمآل الذي ستؤول إليه فهل الأمر هو كذلك فعلاً ؟

أوضحت في المقال السابق أن المعرفة لايمكن أن تكون كاملة بسبب التدخل الخارجي وهو هنا الضوء وذلك لأسباب ذاتيه تخص الجسيم موضوع الدراسة في تجربة هايزنبرك وتبقى في هذه الحالة لغة الإحتمالات هي اللغة المسيطرة بدلاً من لغة الحتمية التي لم تعد محترمة في هكذا مقامات

إن فكرة الصدفة بحد ذاتها هي عملية تخلٍ غير مبررة عن أي محاولة للتعرف على نهاية السيرورة الحركية لأي تحرك .ولكن علم الإحتمالات فتح الباب واسعاً لعملية تكهن لها مصداقية علمية إذا ما أخذت بعين الإعتبار كافة الإحتمالات الممكنة للنهايات الحركية ولكن في تقديري أن الأكثر أهمية في هذا المجال بالتحديد هو أن لاندرس النهايات إعتماداً على علم الإحتمالات بل أن ندرس بناءاً على علم الإحتمالات كافة المؤثرات الممكنة والمحتملة على مسار الحراك وبالتالي نستطيع ببساطة علمية كبيرة أن نحدد أقل عدد من النهايات الممكنة لأي مسار حركي قيد الدراسة

إن الحراكات البشرية داخل مجتمعاها يمكن أن تخضع لدراسة من هذا النوع ويمكن أن نحدد نهايات المسار بدقة كبيرة بسبب قلة عددها وكلما كانت الدراسة تشتمل على الأخذ بعين الإعتبار مؤثرات أكثر والتي هي واقعية كلما ضاقت دائرة النهايات أكثر حتى تصبح الدراسة وكأنها عادت لتخضغ لحتمية نيوتن مرة أخرى حيث يتم تحديد النهاية بصورتقريبية كبيرة جداً

بناءاً عليه وجدت أنه من المفيد أكثر إستبدال قانون الصدفة الذي يعني العجز عن الدراسة بقانون العامل (س) الذي يجعل من الدراسة أمراً واقعياً

في الرياضيات نرمز لأي مقدار مجهول بالرمز (س) فسواء كان عاملاً وحداً أو عدة عوامل فإن ما يحدد عديده هو حل المسألة ولكن في فرضنا هنا قانون العامل (س) فهو للدلالة على أن هناك جملة من المعطيات المجهولة (س) علينا تحديدها قبل القيام بأية دراسة وإدخالها في صلب الدراسة فبناءاً على معرفة أكبر عدد منها تكون الدراسة أدقٌ وكلما وسعنا العامل س كانت الدراسة أكثر دقة

ماذا يقول قانون العامل (س) في الحراك العربي وهنا بيت القصيد ؟؟؟

العامل (س) في المجتمع العربي هنا هو مايلي :

1- المجتمع العربي هو مجتمع دائرة إنتمائه الأولى هي العائلة
2- المجتمع العربي هو مجتمع عشائري قبلي بإمتياز
3- الدين ركيزة أساسية في بناء تكوينه البيولوجي والنفسي
4-المذهب أهم من الدين وأكبر وأعمق في البناء النفسعقائدي
5- المثقف العربي تخلى عن دوره التنويري لصالح أحلامه الذاتية
6- المثقف العربي هو خائن لذاته حيث لم يستطع حتى الساعة أن يكون منسجماً مع ذاته فهو يقول ويكتب شيئاً ويمارس شيئاً نقيضاً
7- السلطات الحاكمة والقوى المعارضة لها ترى في مصالحها الذاتية ما هو أهم بكثير من الوعاء الحاضن للجميع وأعني الوطن
8- بسبب التعدد الإثني في بعض الدول يظهر الولاء القومي كرافعة لهذا المثقف أو ذاك للوصل إلى ما يحقق له أحلاماً سلطوية
9-لم تستطع الأكثريات في بعض الدول العربية وعبر تاريخها أن تعطي الثقة والأمان للأقليات وما رفع الشعارات المذهبية والطائفية في بعض الدول إلا دليلاً على ذلك
10- المعارضة لم تستطع ولن تستطيع طرح بناء الدولة العلمانية بسبب سيطرة القوى الدينية على القسم الأكبر والأهم من عناصر الحراك
11- العامل الخارجي الإسرائيلي والغربي والذي أصبح بسرعة هائلة كأنه عامل داخلي

إن قانون العامل (س ) هنا يقول يالتأكيد إن الحراك في دول يوجد فيها كل هذه العوامل سينحو حراكها نحو الحرب الأهلية وتمزيق الحامل الوحدوي لوجوده فهل نفكر ونعتبر ونقبل بالحوار الذي فيه أقل الخسائر على كل الأطراف ؟ سؤال برسم الجميع حكاماً ومعارضين




#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الصدفة أم قانون العامل (س)
- قراءة التاريخ أم نقده ؟؟
- المثقف وتفسير الظاهرة
- المنهج الماركسي والماركسويون
- كل البشرية تؤمن بنظرية التطور لداروين
- نفاق الغرب ومثقفي الإغتراب
- علم بالغيب أم تحكم بالغيب ؟؟؟؟
- مثقون سوريون وبكاء عرعوري
- المادة : مفهوم فلسفي أم علمي ؟
- لو أدرك المسلمون معنى : رب العالمين!!!!
- لم يمت على الصليب فداءأ بل قتله الإله اليهودي
- أما آن لنا أن نقتل الله ؟؟؟؟
- أيها الحمقى ماذا لو .....؟؟؟؟
- ليس إلهاً واحداً إنما آلهة متعددة
- نظرية المؤامرة ومنطق تحقيق المصالح
- الله إسرائيل أمريكاوبس.....
- الله وأمريكا ما بين التاريخ والمستقبل
- نحن والتاريخ والفيزياء
- التفكير غريزياً
- كيف نساعد الغرب على أنفسنا


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - قانون العامل (س) والحراك العربي