أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - شمسان دبوان سعيد - في الحب والزواج .. والجنة والنار














المزيد.....

في الحب والزواج .. والجنة والنار


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3516 - 2011 / 10 / 14 - 01:35
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


اشترى شاب جهازا محمولا جديدا لاستغلال بعض من أوقات فراغه في اللعب واللهو وكذلك ليقضي معظم أعماله في ترتيب أعماله اليومية . في البداية كان الشاب مغرم بجهازه فامتدح قراره بالصائب . وبعد فترة قصيرة بدأت سرعة الجهاز تقل ومعالجته للبيانات تتباطأ ، والفيروسات تتوافد على نظام التشغيل حتى أصبح الجهاز مصدر يأس له . اخذ الشاب الجهاز إلى المهندس فما كان من المهندس إلا القول بان الجهاز قديم واستخدم بطريقة خاطئة بالإضافة إلى وصول فيروسات وان الاستمرار في ذلك ربما يؤدي إلى تعطيل الجهاز .
الزواج نظام رباني يجمع الرجل والمرأة في بيت واحد وسرير واحد وجسد واحد ... به يكمل الرجل رجولته والمرأة أنوثتها .و يعتبر الزواج سنة مهمة من سنن الحياة على وجه هذا الكوكب وهو وسيلة الإنسان البالغ العاقل لبناء الأسرة التي يقضي فيها حياته ويعمل من اجلها يجد من يرعاه ويهتم به ويعطي للحياة معنى نفسيا وقيمة إنسانية ومكانه اجتماعية . وعلى الرغم من أهمية الحب و الزواج وقدسيتهما إلا انه ليس العاطفة الوحيدة التي تربط الرجل بالمرأة . وهنا لنا وقفة قصيرة في حقائق عن الزواج ، الزواج والسعادة .... فيروس العلاقات الزوجية .
في البداية لابد أن تعلم الزواج هو ترتيب من الله ونصيب فهناك مثل شعبي يقول إن الله قد كتب لكل فرد نصيبه في الزواج. ويعتبر قرار اختيار الشريك من أصعب القرارات التي يواجه الإنسان صعوبة في تنفيذها . وقد حدد الشارع أسس ومبادئ لاختيار شريك الحياة مراعيا كافة الجوانب النفسية والعاطفية والجسدية والمادية حرصا على أن يكون الزواج سكن واطمئنان ويساعد على استقرار الإنسان ليكون مميزا على باقي المخلوقات .فمن المعايير التي وضعها الشارع لعملية الاختيار تتمثل في الحسب والنسب والدين والحب والمال والغني والأخلاق والجمال والبكارة والشرف وهي عمليات مترابطة مع بعضها البعض . فالرجل يختار المرأة التي إن غاب عنها حفظته في ماله وعرضه وان نظر إليها سرته وان دعاها أطعته . وقد حذر من خضراء الدمن " المرأة الحسناء في المنبت السوء " . كما حذر من التركيز في اختيار الشريك لعامل محدد كالمال فمن اختار المرأة لغنائها ابتلاه الله بالفقر . فالإسلام وضع كل الحلول للمشاكل الزوجية من الألف إلى الياء ليبقى الزواج سكن ولباس به يستر الإنسان عورته وبدنه عن الناظرين ليظهر أمامهم بالمظهر المناسب . فالزواج حماية وستر من الانحدار وراء مشتهيات النفس الغريزية ، انكفاف عن الابتذال والانخراط في عثرات الجنس البهيمية ويرفعه عن التنازل إلى مستوى الحيوان الذي لا يهمه إلا إشباع رغباته . وهو وسيلة للوقاية من الأضرار النفسية والعقلية والصحية الناتجة من كبت الرغبة في اشبع الغريزة .
ويعتبر الزواج أساس السعادة في الحياة ومفتاحه هو المرأة الصالحة . فالمرأة الصالحة هي خير متاع الدنيا . والسعادة في الزواج تتحقق في التفاهم لكلا الطرفين . فكل واحد له حق على الأخر . فكما يريد الرجل من امرأته السمع والطاعة والإخلاص فعلى الرجل توفير الأمن والاطمئنان لشريكه الذي تخلى عن أبويه وأقاربه ليكون شريكا وسكنا له . وان يحسن معاملتها كمرآة بالرفق واللطف والحنان . فمن وفقه الله في اختيار المرأة الصالحة وفق في الحصول على السعادة والجنة والزواج على المنوال جنة .
وبالرغم من أهمية الزواج والسعادة الزوجية إلا أن الخطأ في اختيار الشريك يقودك إلى الهاوية ويجعل حياتك قطعة من نار . فلابد للرجل أن يتحصن من تلك الفيروسات التي تصيب تعطل نظام الزوجية . فمن فيروسات الزواج فيروس انعدام الحوار فانعدام الحوار يفسد رونق الحياة الزوجية . فمن الخطأ أن يفكر الزوج أن مهمته توفير لقمة العيش فحاجات الجسد ليست كل شي . فالمرأة لها حاجاتها ومشاعرها الخاصة .وعلى الزوج أن يراعي هذه المشاعر فرب كلمة رقيقة حنونة توفي بالغرض ورب هدية رمزية تؤدي الغرض ورب نزهة أو زجاجة عطر أو قليل من المساعدة داخل البيت تؤدي المهمة . ومن جهة أخرى على الزوجة أن تراعي مشاعر الزوج واحتياجاته الجسدية والنفسية والعاطفية والفكرية والروحية . اللامبالاة من اخطر الفيروسات التي تعطل الحياة الزوجية فرب امرأة عملت كل ما في وسعها في إظهار محاسنها والمحافظة على مظهرها والاهتمام به وان تستخدم كل لغات الحب في التعبير عن حبها لشريكها في مرحلة الخطوبة فما أن مضت أيام قلائل من الزواج حتى تحولت إلى شبح يهدد حياة الرجل .ومن الفيروسات التي تدمر الحياة الزوجية هو فيروس الانقسام والتمرد داخل العائلة نفسها . ويأتي من خلال اللمز والغمز التصريح والتجريح فالرجل يتحدث لمرآته بأنه افتقد مهارة أمه في الطبخ والعناية فزوجته لم تطبخ لامه ولم تعتني به كعناية فلانة بزوجها أو كما تعتني أمه بابيه والمرأة من جهتها ترد الصاع بصاعين فتقول أن أبوها كان يلبي أي طلب من أمها وانه سخي وانه كان يخبرها عنه بأنه رجل بخيل وان أمها كانت تكره زيارتها بسبب زوجها .وان عائلتها اعرق من عائلة زوجها ..... الخ فيدب الخلاف و ويشتد الصياح وتتعالى الأصوات وينفجر البكاء . وتندلع حرب أهلية في البيت فيتحول الزواج من جنة إلى جحيم .
إذن هناك وجهات متعددة للزواج فرجل يصر على الزواج مهما كانت ظروفه ويكتفي بالقول الرزق على الله دون التفكير لما بعد مرحلة الزواج وهي وجهة نظر تبدو صحيحة لكن لابد للإنسان العاقل أن يفكر في الأسس والمبادئ التي سيبني عليها أسرة . ومنهم يكتفي بالقول أن الزواج مكلف وانه لا يمكن الزواج في ظل الأوضاع المتدهورة دون ان يتخذ أي بدائل أخرى وهذا أيضا خطأ . ويبقى عدم التسرع والتفكير الصحيح في الاختيار الصحيح هو المفتاح الوحيد لحل هذا اللغز . فالرجل يتزوج ليسعد في حياته لا لجلب الشقاء والنكد لنفسه وباختياره . أتمنى التوفيق والنجاح لكل القادمين على الزواج . كما أتمنى لكل العزّاب أن ينعموا بالحرية التامة وان يعيشوا في مملكتهم بعيدا عن الحروب الأهلية والعائلية والباردة وان لا يشغلهم بهمّ إلى جانب همومهم . فحين تتزوج تولد شيخا وتموت طفلا مدللا ؟



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - جمعة الوفاء للشهيد المقدم إبراهيم الحمدي -
- بأي حال عدت يا عيد؟؟ - عيد الصحوة ضد الظلم والطغيان -
- أزمة اغتراب الذات
- غربة أم اغتراب ؟ المغترب اليمني في الخارج
- الطب مهنة إنسانية أم عائد اقتصادي ؟
- معنى الشجرة في ... حياة الحب ومقبرة الفراق
- -العاشق البصير-
- الطريق إلى الحب (2 )
- الطريق إلى الحب (1)
- جمعة الحمد لله على السلامة أم جمعة التحدي؟؟
- آل سعود الوجه الأخر لإسرائيل
- حياة الحب .... ومقبرة الفراق
- الضمير البشري ... صراع بين الخير والشر
- التشدد والغلو في مذهب السلفية وال سعود
- التربية والتعليم حصاد للمعرفة أم المؤهلات ؟
- المرأة السعودية تصنع أفاق التغيير
- صالح في نظر الموهوبين ؟
- أيوب طارش رمز من رموز الوحدة اليمنية
- الانسان قيمة اجتماعية أم بشرية؟
- اليمن - ثورتنا ثورة سلمية


المزيد.....




- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - شمسان دبوان سعيد - في الحب والزواج .. والجنة والنار