أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - الدولة الحيوية وُمواطِنها ..!














المزيد.....

الدولة الحيوية وُمواطِنها ..!


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3516 - 2011 / 10 / 14 - 00:01
المحور: المجتمع المدني
    



تكبرُ الدول والأمّم وتتعاظم قدراتها ونفوذها بإعتمادها دساتيرا حيوية ،وقوانينا متحركة لا تعرف الثبات،تتشرع وفقاً لعصر الدولة الحديثة ،غرضها الرئيس المواطن والمواطنة والعيش الرغيد ، وكما هو شائع فأن الأوطان قد ُصنعت من أجل المواطن ليس إلا...!! ، كي تنمو الدولة ويتناغم الجميع تحت مظلة القانون بلا أشكال ولا ألوان ولا خلفيات ولا مرجعيات متضاربة ، بحيث يتم تكامل العقد الإجتماعي بين الدولة والفرد ويتم تبادل الحقوق والواجبات مع الرقابة الذاتية للفرد والمركزية للدولة الدستورية ،وها نحن نرى أنواعاً مختلفة ً من مواطني العالم ،فلايمكن مقارنة مواطن دولة دستورية حرّة ومتقدمة بمواطن دولة بائسة أو متخلفة ،بغض النظر عن اللون والجنس والدين والعرق والقومية ،وكذلك الفقر أوالغنى ، والوجاهة والسمعة أوالإنحطاط والهامشية فمواطن من دولة النمسا يفرق عن مواطن الدولة العراقية مثلاً وبفروقات لايمكن حصرها !! لكن جواز السفر كشهادة كافية ، بل يمكن مقارنة التشابه في أهمية المواطن الأميركي بالمواطن الأسترالي ، وكذلك أهمية المواطن العراقي بالباكستاني ..الخ .
*****

تناقلت الأخبار السعيدة من الشرق الأوسط ،خبرَ اطلاق سراح اكثر من الف سجين فلسطيني (لااعرف جميعهم من أتباع حماس أو فتح ) أو، لا فالدولة الفلسطينية منشقة على نفسها قبل أن تولد، وهذا قصور مني بالطبع ، لأن خالص الأمر الذي أثارني ونبهني وحفزني هو إهتمام الدولة الإسرائيلية الدستورية في اطلاق سراح جندي مختطف ، مقابل مئات من الأرواح الفلسطينية،فأنا لايهمني تصريحات حماس وشيوخها في تحقيق (النصر الكبير) أو ( أم المعارك ) الجديدة ، ولا في اقامة الصلوات والنقل الحي العاطفي للعناق الإنساني ، الرابح الواقعي في الصفقة ،فقد اصرت حماس في وساطات التفاوض على اطلاق الجندي شاليط في الحصول على بعض ملايين من الدولارات إضافة الى اطلاق السجناء ،ولكن يجب عدم اعلانها تماما ،كما هي الإتفاقات التي تجري بين المافيات ،واسرائيل هي دولة تأسست بمافيات وميليشيات وهي تحصد بنفسها الزرع اسوة بيو أس أي!!، لكنها تقدم كل شيء من أجل مواطن واحد ، جندي واحد !!، وأنا من دولة قدمت اكثر من مليون جندي ، ولم تتقدم ولم تحترم جندي ولا أحد يذكرهم ، إذن كيف تتقدم وهي تحتقر المواطن ؟؟الذي أهم صفاته وانواعه هو :الجندي الذي يحمي الوطن وطريقة حياة أبناء الوطن !!!..

بينما تناقلت الأخبار السيئة هنا في استراليا، خبراً مفاده إلقاء القبض على صبي استرالي عمره 14 سنة فقط في منتجع بالي الأندونيسي وبحوزته (ماروانا ) وهو نوع من الحشائش المخدرة ،وبعض الولايات الأسترالية تبيح استخدامه لغرض شخصي ،ولأن عقوبة المخدرات وفقاً للقوانين الأندونيسية لاتفرق بين طفل او صبي او مراهق او شاب او كهل ،فأن الصبي الأسترالي (حامل المخدرات ) ، تم رميه في أحد سجون الدولة الأندونيسية ، ذات القوانين القاسية في التعامل مع (المخدرات) ومرتكبي جناياتها ، إلا أن الضجّة الإعلامية والإجتماعية التي حدثت ، جعلت من اكبر منصب استرالي ان يتحرك ، فقد تحدثت جوليا كيلارد رئيسة وزراء استراليا مع "الصبي المسجون ،وطمأنته بأن كل الحكومة الأسترالية خلفه" وسوف تحميه وتناصره وتعيده الى بلده ،وتعالجه ،وتتدارك المشكلة مع أهله ..وليس رميه مثل قمامة قي سجن لاينهي الجريمة ولا يحل مشكلة المخدرات التي تبيعها الشرطة الأندونيسية على السياح في منتجع بالي !!.

هكذا، هي الدول ، دولة المواطن ، الذي يحميه الدستور ويحميها منه ومن علائقه البدائية ، وكما يحلف ويقسم رئيس الدولة والحكومة على حمايته أينما كان،فأن الفرد أيضاً يحمي الدولة ،لكن العكس السلبي من الرؤيا التي طرحناها هو المتوافر وبكل أسف في عراق ما بعد الديكتاتوريات،فأصبح المواطن نفسه حين يسمع بإختلاس مالي كبيرلايهتم بالأمر ، لأن المال المسروق هو دولارات نفط من الأرض ، وليس من الضرائب ،كما أن جميع النظريات الإقتصادية في العالم القديمة والجديدة ،لايمكن تطبيقها في العراق ، بل ان حزب الدعوة الحاكم نفسه الأن لا يطبق رؤى ونظريات رجل الدين محمد باقر الصدر ،لأن ذلك مستحيلاً ، لعدة أسباب أهمها ،وأولها ، وأخيرها ، عدم وجود المواطن!!.




#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسلاميون وفاسدون و نفط...
- هادي المهدي :يحمل نعشه سائرا نحو كرامته
- الجهل السعيد:آه...ونص
- الرحمة وصناعة الأمل
- هوامش قذافية...
- القفزُ الى عمق بئر الخلافات التاريخية..
- سوريا أخت ُ العراق ..
- الأوهام القاتلة
- محنة العقل والروح أم محنة القانون؟؟
- أحزان الكردية : زهرة حوشي فرج
- رؤساء العشائر العراقية – أراجيح التخلف والنهب والكسل ..
- مارقون بلا حدود
- إستعراض القنابل الموقوتة...
- التقشف الديني وخبايا الدهليز
- العراق وسوريا: العارّ المزدوج
- قبر مائي لإسامة بن لادن
- لكل قفل مفتاح ولكل ليل مصباح
- إيمان العبيدي: الفرّجة الليبية
- ِنساءُ الظلام
- الإعلام العربي أسود ..مثل النفط الخام!!


المزيد.....




- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - الدولة الحيوية وُمواطِنها ..!