أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله صالح - جلعاط شاليط وعملية طوق النجاة!














المزيد.....

جلعاط شاليط وعملية طوق النجاة!


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 20:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


اتفقت الحكومة الاسرائيلية وحركة حماس على عملية تبادل الاسرى بينهما حيث سيتم اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاط شاليط الذي تم أسره قبل حوالي خمس سنوات من قبل عدة فصائل فلسطينية ومنها حركة حماس مقابل اطلاق سراح 1027 اسير فلسطيني معتقلين لدى الحكومة الاسرائيلية
منذ ان وقع هذا الجندي في الأسر والمفاوضات جارية بين الطرفين لاطلاق سراحه مقابل الافراج عن معتقلين فلسطينيين وبوساطة المانية كما جرى ذلك مع حزب الله اللبناني ،الوساطة الالمانية فشلت في انجاح العملية ، فما السر في نجاحها هذه المرة وعلى يد الحكومة المصرية !؟
المتابع للاحداث الجارية في المنطقة يدرك تماماً بأن الأطراف الثلاثة المشاركة في العملية كانت بأمس الحاجة الى اتمام هذه الصفقة، فهي تمر بأزمات خانقة يبحث كل منها عن وسيلة لتخفيف الضغط ومحاولة تجاوز هذه الأزمات، ولو مؤقتاً، بلعبة تجلب بواسطتها أنظار شعوبها في الداخل وأنظار العالم الخارجي.
داخلياً، تعيش حكومة اسرائيل اوضاعا اقتصادية صعبة رافقتها مظاهرات عارمة ضد سياسة حكومة نتياهو الأقتصادية مطالبة بتحسين هذه الاوضاع وهو ما يجعل من حظوظ هذه الحكومة في البقاء أو اعادة الانتخاب مرة أخرى ضعيفة. أما على الصعيد الخارجي فان تأثير ثورات الربيع العربي خصوصا في مصر كان له وقعه الشديد على هذه الحكومة باعتبار مصر الحليفة الأهم بين الحلفاء العرب في المنطقة، فهي ظلت تراقب الاوضاع هناك عن كثب الى أن تمت عملية قتل رجال الأمن المصريين من قبل الجيش الاسرائيلي في سيناء قبل شهرين مع ما تبعه من رد فعل لدى الشارع المصري بمهاجمة السفارة الاسرائيلية في القاهرة، وهو ما اثر سلباً على علاقات البلدين لذا فهي تحاول اعادة الطمأنينة لهذه العلاقة حتى لو كلفها ذلك بعض التنازلات، وما الاعتذار الذي قدمه وزير الدفاع الاسرائيلي لمصر بحادثة سيناء الا جزءً من هذه الصفقة ولأرضاء مصر، أضف الى كل ذلك الخطوة التي أقدمت عليها القيادة الفلسطينية بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة والتي ساهمت الى حد كبير في الضغط على اسرائيل وحلفاءها بالاخص أمريكا فكان لابد من القيام بهذه اللعبة .
حركة حماس ، وبعد انطلاق الثورات العربية وفشل الموديل الاسلامي للاستيلاء على السلطة وبعد كل ما تتعرض له حليفتها الاستراتيجية سوريا من مظاهرات وثورة عارمة تقترب من وضع حد لدكتاتورية الحكومة القومية البعثية هناك ،وبعد اقدام حركة فتح على خطوتها في الامم المتحدة، خطوة لم تؤيدها حماس، ادركت مدى الزاوية الضيقة المحصورة فيها خصوصا بعد الموقف التركي من ما يجري في سوريا، فكان لا بد لهذه الحركة ان تلعب لعبة سياسية تعيد لها شيئا من موقعها السياسي المتهاوي أصلاً.
الحكومة العسكرية في مصر والتي جاءت لاجهاض الثورة الشعبية ،هي كذلك تعيش أوضاعا صعبة، داخليا تحاول بشتى الوسائل، وباعتبارها تمثل قوى الثورة المضادة اعادة الاوضاع الى ما هي عليه قبل الثورة مع تغيير في الشكل فقط مما جعلها أمام غضب شعبي عارم ومستمر خصوصا بعد أحداث ماسبيرو والمجزرة التي تعرض لها الأقباط. خارجياً تحاول تحسين صورتها لدى أمريكا والغرب ، اذاً فهي بأمس الحاجة الى مناورة سياسية تلعب فيها على الوتر القومي والاقليمي بكونها " حسبما تعتقد" لازالت القوة الاقليمية الفاعلة في المنطقة ، لذا فهي أرادت بهذه الوساطة ان ترسل رسالة الى العالم بان مفاتيح اللعبة لازالت بيدها وان تخفف نوعا ما من الغضب العارم ضدها من قبل الشارع المصري
لا شك بأن اطلاق سراح هؤلاء المعتقلين من الطرفين هو عمل انساني يحظى بتأييد كل أحرار العالم ، الا أن جوهر العملية واضحة فهي تعتبر طوق نجاة للاطراف الثلاثة المشاركة فيها ،فهذه الاطراف تبحث عن مكاسب سياسية من العملية قبل ان تنظر الى محتواها الانساني.
13-10-2011



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورات في المنطقة العربية، بين المعادلات الاقليمية والدولية ...
- الطبقة العاملة التونسية والمهام المصيرية
- حكومة كردستان العراق وحقوق الانسان !!
- غزة الدمار ، غزة الاعمار !! على ضوء المؤتمر الاخير في شرم ال ...
- النكبة الفلسطينية الجديدة
- الاتحاد الوطني الكردستاني ، ومحاولات التغيير من الداخل !!
- السعودية مملكة الصمت ، باستثناء صوت الفتاوى !!!
- على ضوء زيارة الرئيس التركي المرتقبة الى امريكا
- الوضع في العراق بين سندان ايران ومطرقة امريكا !!
- مؤتمر بوش ومحاولة الهروب الى الامام !!
- الدمقراطية والوجه الحقيقي لحماس !!
- تجربة حزب العدالة والتنمية في تركيا ، بين الاعتدال والتطرف ! ...
- حسن نصرالله وتهديداته الاخيرة لاسرائيل !؟
- كلام لا بد ان يقال،!على ضوء المشاكل الاخيرة داخل اتحاد المجا ...
- التهديدات الامريكية لايران ، الاسباب والنتائج
- تشكيل الحكومة العراقية، ازمة امريكا أم ازمة الجعفري
- العرب قي قممهم
- العراق والقفز نحو المجهول !!
- مصادر الارهاب تبحث عن سبل مكافحة الارهاب !!
- الشيوعية العمالية في معترك النضال من اجل الاستحواذ بالسلطة أ ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله صالح - جلعاط شاليط وعملية طوق النجاة!