أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - الإخوان المسلمون














المزيد.....

الإخوان المسلمون


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 19:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإخوان المسلمون:
80 سنة من العنف والقتل والتخلف
أشرف عبد القادر
تحدثت مع أحد كوادر الإخوان المسلمين، عن أي حزب يصلح لحكم مصر في الفترة القادمة،فقلت له إن الحزب الذي يجب أن يحكم مصر يجب أن يكون ليبرالياً مؤمن بالديمقراطية كأسلوب للحكم وبالحرية كمنهج للحياة،وأعني الحرية هنا بمعناها الواسع:حرية الفكر،حيث لا رقيب على العقل إلا العقل نفسه، وحرية الإبداع،وحرية المرأة ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات، وحرية المعتقد،كقوله تعالى"من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"التي فسرها الإمام المستنير محمد عبده في تفسيره "المنار" بقوله"من شاء الدخول فيه فليدخل،ومن شاء الخروج منه فليخرج"،حزب يؤمن بـ "المواطنة" حيث المواطنون متساوون كأسنان المشط في الحقوق والواجبات، حزب....
فقاطعني :ألا ترى أننا الحزب الأصلح لحكم مصر؟إننا أكثر من ضحى من كل الأحزاب التي في الساحة اليوم،فنحن من عُذب وسجن وشرد طوال 80 سنة،نحن دفعنا الثمن طوال هذه السنين، أتريد حزباً ظهر منذ شهور يحكم مصر بدلا منا ونحن لنا تاريخ طويل؟.
نعم يا أخي لكم تاريخ طويل مليئ بالعنف والقتل،فمنذ تأسيس الجماعة في 1927 وهي تعتمد القتل كطريقة للتعبير لإقصاء المغاير لهم في الرأي،ألم يقتلوا النقراشي رئيس وزراء مصر في 29/12/1948 ، بعد اغتيال الدكتور أحمد ماهر رئيس حزب السعديين مما دفع المفكر الكبير عباس محمود العقاد لكتابة مقال بتاريخ 17/1/1949 يفضحهم فيه قائلاً:" ‏ أجمع المصريون علي استنكار تلك الجرائم الوحشية التي يقدم علي ارتكابها أفراد الجماعة التي تسمي بجمعية الإخوان المسلمين‏، والتي من حقها أن تسمي علي الأصح بجمعية خوان المسلمين‏,(...)إلى أن يقول‏:‏ والواقع أن الطمع هو الباعث الأول في نفوس هذه الجماعة‏، علي سفك الدماء‏، وإشاعة الفوضي في جوانب هذه البلاد‏، وأنهم يعملون ليقبضوا بأيديهم علي زمام الدولة في يوم من الأيام‏".‏
ويكون رد فعل الإخوان إنذاره وتهديده أكثر من مرة‏، وإرسال خطابات إليه تحمل عبارات مثل" قذفت القاذفة" أي" أزفت الآزفة‏"، وخطابات أخري تهدده صراحة بالقتل إن لم يرتدع ويكف عن هجومه وهو الأمر الذي جعل النائب العام ـ وقتئذ ـ يخصص حراسة من بعض رجال البوليس السياسي لحماية العقاد بعد أن وضعوا اسمه في القائمة السوداء التي ينفذ فيها حكم الإعدام بعد أيام‏، وحاولوا ذلك بالفعل بوضع المتفجرات حول بيته‏، ومحاولة اغتياله بالرصاص حين اتصلوا به تليفونيا ليلا‏، وكانوا يعرفون أن تليفونه بجوار النافذة المطلة علي الشارع‏، وعندما اتجه العقاد ليرد أطلقوا علي هذه النافذة الرصاص بهدف قتله‏، كما حاولوا اغتيال جمال عبد الناصر في حادث المنشية الشهير.‏

وفي الجانب الآخر‏,‏ لم يكفّ العقاد عن مهاجمتهم فكتب مقالا بعنوان خدام الصهيونية دلل فيه علي أن ما يفعله الإخوان بمصر تعجز الصهيونية عن فعله بتدبيرها وجموعها وأموالها قائلا‏:‏ إن يهود الأرض لو جمعوا جموعهم‏,‏ ورصدوا أموالهم‏، وأحكموا تدبيرهم‏,‏ لينصروا قضيتهم بتدبير أنفع لهم من هذا التدبير الذي تصنعه هذه الجماعة‏، لما استطاعوا‏.

منهج الإخوان إقصائي،بمعنى أن من يختلف معهم فهو يختلف مع صحيح الدين،لأنهم يعتقدون أنهم هم، وهم وحدهم،من يمتلكون الحقيقة المطلقة،وهم "الفرقة الناجية"من النار،ولذلك فكل من يختلف معهم فهو يختلف مع صحيح الدين ويجب قتله.
ماذا قدم الإخوان لمصر خلال 80 سنة؟
العنف والتجهيل والظلامية،وهكذا عادوا بمصر الحضارة والانفتاح والتسامح،إلى الانغلاق والتعصب ، أصبح المصري المسلم يقتل أخيه المصري القبطي باسم التعصب،أما ديننا الوسطي الحنيف فقد أوصانا بأقباط مصر خيراً،الأخوان المسلمين جلبوا "الحجاب"وجعلوه ركناً سادساً من أركان الإسلام.
إخوان مصر وتونس غير مؤهلين حتى لحكم بلدية،حكمهم سيبشر بفشلهم ليقيموا الحجة على أنفسهم أمام الشعب الذي يخدعونه بالوعود الكاذبة لأنهم ليسوا أهلا لحكمه،الحمد لله ان شبابهم في مصر وتونس ضدهم ومتعلق بمشروع زعيم الأمة الإسلامية أردغان المتمحور حول مصالحة الإسلام مع الحرية والديمقراطية والعلمانية.هؤلاء الشباب هم القادرون على حكم مصر وتونس متحالفين مع باقي الأحزاب الحرة،فمرحبا بهم اليوم قبل الغد.
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د.سعد الدين إبراهيم والمادة الثانية من الدستور
- مصر:علمانية لا عثمانية
- وشهد شاهد من أهلها
- لماذا لا تدعون الظواهري لحكم مصر؟
- هل سيكون عمر سليمان نابليون مصر؟
- ليحكم المتأسلمون رغم أنف شفيق والترابي
- مصر رايحه في 60 داهية !
- لماذا يجب العفو عن مبارك؟
- إلى السيد حسن نصرالله:لا تشعل فتنة المائة عام
- رسالة إلى عمرو موسى:عقلاء الجالية المصرية في فرنسا وعقلاء ال ...
- رسالة إلى المشير حسين طنطاوي:ارحموا عزيز قوم ُذلّ
- هل قامت ثورة 25 يناير للإصلاح أم للإنتقام؟
- ساويرس وحزب-المصريين الأحرار-
- لا تحكم بل دع القانون يحكم
- من أين تبدأ الديمقراطية؟
- فتوى جديدة لقتلي
- في اللاذقية فتنة بين مشعل والقرضاوي
- ميلاد الفرد العربي
- رسالة مفتوحة لنجيب ساويرس:أهلاً بحزب علماني جديد
- أين هو الحاكم العربي المستبد المستنير؟


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - الإخوان المسلمون