أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي - ناصر عجمايا - مساهمتنا المتواضعة لموقع الحوار المتمدن















المزيد.....


مساهمتنا المتواضعة لموقع الحوار المتمدن


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 17:56
المحور: ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي
    


مساهمتنا المتواضعة لموقع الحوار المتمدن
الأسئلة: لموقع الحوار المتمدن
الاجوبة: تحت كل سؤال لموقع الحوار

1 – أيهما أهم برأيك، بناء دولة مدنية على أساس المواطنة بدون تمييز قومي أو ديني واحترام حقوق جميع القوميات والأديان، أم بناء دول على أساس قومي و أثنية ، بغض النظر عن مضمون الحكم فيها؟

بالتأكيد في غياب المواطنة المدنية العلمانية ، لا يمكن وضع أسس بناء دولة مدنية وطنية ديمقراطية فاعلة ، بمعناها الواسع والمطلوب ، يحكمها القانون بأحترام الدستور الدائم والعادل ، من خلال مؤسسات قانونية فاعلة ، وسلطات قائمة مستقلة ومنفصلة عن الأخرى ، بمراقبة أعلاميا تعطي كل ذي حق حقه الكامل ، وفق الأستحقاق التام والمنصف ، بعدالة موضوعية بعيدة عن الوجاهية والمحسوبية والمنسوبية والعشائرية والقومية والدين والتدين من عدمه والمحاباة والتحزب ، مع نبذ كل أشكال التمييز العنصري ، لنقول (لا .. حقوق قومية و حتى دينية بمعناها التدين بعيدا عن أسلمة المجتمع ، وأدلجة الدين وتسييسه ، في غياب الديمقراطية لدولة الوطن أحتراما للمواطنة وحقوقها الى جانب واجباتها ، خدمة للوطن والانسان معا). لابد من فاعلية مؤسسات الدولة وتكاملها ، في المجالات المتعددة ، أمنيا وخدميا ودفاعيا وأقتصاديا وأجتماعيا وسياسيا ، تنصب جميعها في خدمة الوطن والمواطن ، بوعي ونكران ذات بعيدا عن المصالح الفردية والحزبية...الخ.
أما بناء دولة على أسس قومية أثنية ، لا أعتقد تخدم الشعب المرتبط بالقومية أطلاقا ، بل الانسان الحاضر المتنور ، تجاوز القبلية والتشبث القومي والأثني ، ولننظر لتجارب الدول المتقدمة ، استراليا مثالا وليس حصرا ، نفوسها عشرون مليونا ، يتعايشون ضمن قانون ودستور متطور مع الزمن المتطور تصاعديا ، فيها أكثر من 180 قومية وأثنية جامعة لأكثر من 150 قطرا من بلدان العالم أجمع ، يتكلمون أكثر من 170 لغة مختلفة ، والجميع يخضع للقانون ويحترم الدستور ، وكل فرد له حقوقه الكاملة وواجباته المطلوبة ، مضمون اجتماعيا وحياتيا وصحيا ودراسيا ، يخضع الجميع لنظام أتحادي فدرالي وطني ديمقراطي رأسمالي مستندا ، للفكر العلمي المتنور والمتطور ، بعيدا عن القومية والاثنية ، رغم احترام جميع الخصوصيات هذه ، بما فيها الدين والتدين من عدمه ، من دون تمييز ولا تفريق دينيا وقوميا وحتى اللون والشكل طولا وعرضا ، بل ما يميز هو العمل والفكر المنتجان في خدمة الانسان والانسانية والبلد الأسترالي ، مع أحترام البلد الأصلي الذي هاجر منه.
2- كيف ترى سبل حل القضية الفلسطينية وتحقيق سلام عادل يضمن الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وفقا للمواثيق الدولية ومقررات الأمم المتحدة؟
لا شك قرارات الامم المتحدة واضحة ودقيقة ، بموجب قرار صادر من مجلس الامن عام 1948 ، كما اتفاقية أوسلو الموقعة بين الطرفين ، الأسرائيلي والفلسطيني في عام 1993 للسير في خارطة الطريق ، والتي حددت آفاقها لتشكيل دولتين متعايشتين بسلام ووئام ، بموجب حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، وتقسيم القدس بين الدولتين شرقية وغربية ، مع توقف التوسع الاسرائيلي ، على حساب دولة فلسطين المقترحة ضمن الاتفاقية المعلنة أعلاه ، انني أرى (لا حلول عسكرية أطلاقا بين الطرفين ، الحلول العملية هي مواصلة التفاوض ، على أساس المواثيق والقرارات الدولية، لاحلول للمشكلة سوى مواصلة الحوار البناء ، الذي يدفع عملية السلام للامام ، بين الطرفين المتنازعين طيلة 63 عاما ، بحروب طاحنة ودامية متواصلة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، وبين الأخيرة والدول العربية ، التي شاركت بثلاثة حروب طاحنة ، 48 ، 67 ، 73 من دون معالجة ، بل خسائر بشرية ومالية كبيرة ، وتعقدت الامور على الجميع ، وضياع الفرصة للفلسطينيين لانشاء دولتهم والامان للأسرائيليين هو الآخر مفقود ، مع تعطيل محتوى وفحوى القرارات الدولية ، نتيجة التطرف الفلسطيني والأسرائيلي معا ، مع مزايدات دولية متطرفة ، اسلامية وعربية التي خدمت أسرائيل كثيرا ، نتيجة كسب العطف الدولي لها)

3 - كيف تقيّم الموقف الأمريكي والدول الغربية المناهض لإعلان دولة فلسطينية مستقلة بعد خطوة الزعيم الفلسطيني وتوجهه إلى الأمم المتحدة لتحقيق ذلك؟
الحقيقة موقف مخزي حقا ، منحاز الى جانب أسرائيل ، لكنني أرى مبادرة الرئيس الفلسطيني ، هي في محلها السليم ، واعتبره هجوما مطلوبا لابد منه ، ضد الجانب الاسرائلي والامريكي معا ، و أحراج أمريكي وغربي في آن واحد ، وهم الآن في وضع مشين لايحسد عليه شعبيا ودوليا ، كون الأنسانية قطعت أشواطا كبيرة ، في الوعي الفكري والعلمي ، وان استمروا في غيهم الى جانب أسرائيل ، سينقلب السحر على الساحر سلبا داخل دولهم ، كون العالم اصبح اليوم قرية صغيرة ، من خلال التقدم التقني والتكنولوجي والثورة المعلوماتية ، وهناك أفرازات وأختلافات في مواقف الدول الغربية ، وهذا الأختلاف سينصب لصالح الشعب الفلسطيني ، ان أستمر الجانب الأمريكي في غيه وأنحيازه ، الى الجانب الأسرائيلي. في الجانب الآخر على بقية دول العالم ، ان تكون لديها كلمتها وثقلها المطلوب ، لانصاف الشعب الفلسطيني المظلوم ، وتمارس هذه الدول وجودها ، على ارض الواقع عمليا ، في الضغط على أمريكا وغيرها من الدول المنحازة ، ولها مفاتيح العمل بأياديها من جميع النواحي ، خصوصا الأعلامية والأجتماعية والأقتصادية ، كونها تقود العولمة العالمية ، يمكنها تعطيل مخططاتها ودورها المهيمن على العالم.
4- ــ ما هي برأيك الأسباب الرئيسية للموقف السلبي من قبل الدول الكبرى تجاه إقامة دولة كردية مستقلة، تجمع أطرافها الأربع في دول الشرق الأوسط ، وهو مطلب شعبي كردي وحق من حقوقهِ ، ولماذا يتم تشبيه الحالة الكردية على أنها إسرائيل ثانية من قبل بعض الأوساط الفكرية والقومية في العالم العربي ؟
ليس غريبا على أحد ، بات كل شيء واضح للعيان وللعالم أجمع ، الدول الكبرى لا ولن ولم يهمها مصالح الشعوب ، ولا الدول المتطلعة للاستقرار والتطور ، ولا تؤمن وتعمل لخير وتقدم الدول والشعوب المغلوبة ، ولا تعمل لحياة آمنة وأمينة ومستقرة تؤمن السيادة الكاملة من جميع مناحي الحياة للدول . وطالما نوايا الدولة الكبرى غير سليمة ولا عادلة ، في الموازنة الدولية لأحقاق الحقوق في الجانبين الدولي والأنساني ، أذن لا نترجى من هذه الدول الكبرى ، ان تقدم ما هو أيجابي لتنفيذ حق تقرير المصير للشعوب العالمية ، بموجب قرارات الامم المتحدة ، وكم هي عدد القرارات الصادرة من الأمم المتحدة من دون تنفيذ؟؟!! ومعطلة التفعيل سابقا وحاليا ولربما مستقبلا ، الى حين توعية الشعوب لتغيير مسارات الأنظمة المنفردة بقيادة العالم سلباّ ، وفق مساراتها ومصالحها الخاصة ، لاستمرار كيلها بمكاييل متعددة وفق الأهواء والمصالح ، دون مراعاة الشعوب وحقوقها في الحياة الحرة الكريمة ، ولا يروق لها استقرار الدول ، ولا أعتقد هناك من يعطي الشعوب حقوقها ، بل المطلوب من الشعوب انتزاعها لحقوقها كاملة من غير منّة من احد ، بالمطالبة المستمرة والدائمة ، وبالنضال والتضحية من اجل المستقبل ، لها ولأجيالها اللاحقة.
على الشعوب ان لا تمنح واجباتها ومهامها التاريخية ، بأيادي المتنفذين والأغوات وكبار رجال العشائر واصحاب الكروش الكبيرة ، من البرجوازيين والسراق والفاسدين ، وتعتمد عليهم لانهم بالتأكيد ، سوف يساومون و بلا حياء ، على حساب ومصالح شعوبهم المظلومة ، من دون ان يقدموا شيئا ما !! ، فقط الاحفاظ على مصالحهم الشخصية.. لذا على الشعب ان يختار ممثليه الحقيقيين لانتزاع حقوقه ، وتقديم الخدمات المطلوبة له في جميع المجالات ، وصولا لحياة جديدة متقدمة ومتطورة نحو غد أفضل.
أما الشطر الثاني من السؤال ، هو ليس جديدا على القومية الثانية المتواجدة ضمن الواقع القومي العربي ، او الأسلامي المتطرف والذي يحمل في نواياه ، الحقد واللئامة والفردية ، والتعنصر القومي العروبي المتغذي على العنف ، والعنف المضاد ، والصراع قوميا وليس أجتماعيا وأقتصاديا وهذا ما يؤسف له وعليه !! والصراع الطبقي يعاني من الضعف ، لأسباب عديدة لامجال لذكرها الآن ، أننا شعب نعيش في منطقة ملتهبة وعنيفة دامية ، تغذت طيلة عقود وقرون في الاستبداد والسيطرة ، وجميع الامراض الأجتماعية وخصوصا النفسية ، لحماية وتأمين المصالح الفردية الخاصة ، دون النظر الى المصلحة العامة والوطنية المحقة ، والتي تكون الأولى من ضمن الثانية ، وهذه المعاناة موجودة في جنوب كردستان الشبه المتحرر ، كشبه دولة قائمة بذاتها ، وفق الكونفدرالية التي تمارس عمليا في العراق ، وهذه الكونفدرالية المتناقضة مع الدستور العراقي ، هي الأخرى لاتنظر للقوميات الأخرى الصغيرة قوميا ودينيا ، وفق النظرة المحقة والسليمة ، لا بل تحاول تمييع تواجدها عمليا في بودقتها الكردية رغم أصالتها التاريخية في بلاد الرافدين ، وفق ممارسة الأحزاب البرجوازية الكردية ، للتحزب والوجاهية والمنسوبية والمحسوبية والواسطة والفساد المستشري ، في جميع أمور الحياة بما فيه الحصول على العمل ، لتأمين متطلبات المعيشة ، والذي يعتبر أبتزازا للتوسع من جهة ، وتمييع الأقليات في بودقتها الكردية من جهة أخرى ، كما كان يفعل القوميون العرب والبعث الفاشي ، والتوسع على حساب القوميات الصغيرة العدد كالكلدان والسريان في سهل نينوى ، وهي ساحة ملتهبة بين العرب والكرد ، والمظلومون يدفعون الثمن الباهض في الهجرة والتهجير والتضحية البشرية بلا ذنب يذكر. ومثلنا يقول :(اذا كان رب البيت لا يمنح الحقوق لأفراده ، فكيف يمكنه ان يطالب حقوقه من جيرانه والأبعدون منه!!)
5- هل يمكن للتغیّرات الراهنة في المنطقة - الانتفاضات والمظاهرات الأخيرة – من أن تؤدي إلى خلق آفاق جديدة أرحب للقومیّات السائدة کي تستوعب الحقوق القومیّة للأقليات غير العربية مثل الأكراد، إلي حدّ الانفصال وإنشاء دولهم المستقلة ؟
الصراع القائم في المنطقة لابد من نتائج نحو التغيير ، وباعتقادي يكون على الأكثر نحو الافضل لما هو عليه الآن ، رغم التشائم المرادف للكثيرين ، ولابد من آفاق جديدة تنهي القديم المتخلف ، لتلتزم بالجديد المتجدد ، وتلك هي أفرازات لواقع مؤلم تحملته الشعوب ولازالت على مضض ، وتحليلي الخاص هو : لاتغيير حقيقي وواقعي وموضوعي ، في غياب الوعي الفكري والثقافي والفني والأدبي والاجتماعي والسياسي وحتى الأقتصادي ، وكل هذه العوامل متفاعلة ومتكاملة لغيير واقع الانسان في المنطقة ، ليتبنى الامور بواقعية ودقة موضوعية ، ويتجرد من الأنا والانانية المقيتة وينبذهما معا ، من أجل خير وتقدم جميع القوميات والشعوب ، ومن أجل حقوقها المهضومة والمبتزلة والمغيبة ، للكرد ولبقية القوميات ضمن المنطقة العربية والاسلامية في تركيا وأيران وسوريا وحتى العراق تحديدا ، والابتعاد عن التعصب الأعمى المقيت المدمر للشعب العربي ، قبل غيره من القوميات الاخرى المتداخلة معا ، ضمن الدول المتعددة ام المنفردة ، ولما لا !! في ان تأخذ جميع القوميات المتعددة ، في المنطقة العربية والاسلامية حقوقها الكاملة بما فيها حقها في تقرير مصيرها كاملا لتشكيل دوله ذاتية مستقلة ، ضمن المواثيق والاعراف الدولية المقرّة ، ومع حقوق الأنسان اينما وجد على الارض .. الارض والكون مباحان للانسان ، وهذا من حقه الكامل والمضمون له ، في تعامله من اجل تغيير واقعه نحو الافضل المتجدد والمتطور علمياّ وتقنياّ (الصبر والعمل بنزاهة ونكران الذات ، كفيل للتغيير نحو الأفضل).

6- هل تعتقدون بأنّ المرحلة القادمة ،بعد الربيع العربي، ستصبح مرحلة التفاهم والتطبیع وحلّ النزاعات بین الشعوب السائدة والمضطهدة ،أم سندخل مرحلة جدیدة من الخلافات وإشعال فتیل النعرات القومیة والتناحر الإثني ؟
اعتقد الامور مهما تعثرت وتعرقلت ولابد من ذلك ، لكن المحصلة النهائية يالتأكيد لصالح الأنسان والانسانية والاوطان معا ، بسبب زيادة الوعي العلمي والفكري والتقدمي التكنلوجي المعلوماتي ، مع زيادة المعرفة وفهم معنى الحياة الأنسانية وتطورها وتقدمها ، والعزوف عن الحروب ومعالجة الكوارث الطبيعية باسالبب وطرق علمية وفق دراية موضوعية ، ضمن القدرات الذاتية المتطورة والمتجددة ، لابد من طريق لانهاء التعنصر القومي والاثني ، لانهاء التمييز بين البشر ، بين المسلم والمسيحي واليزيدي والصابئي والكاكائي والبوذي والديني واللاديني وهلم جرا ، لتترك جميعها بين قناعات الانسان والتدين نفسه والروحانيات ، ضمن الصيغة الروحية المؤمن بها هو نفسه ، وتلك هي قناعته فيما يختار من التدين او العكس ، فهذا ليس من اخصاصات البشر للاملاء على الآخرين ، وهذه حرية فردية يجب أحترامها لقناعاتها فرديا وجماعيا.

7 - ما موقفك من إجراء عملیة استفتاء بإشراف الأمم المتّحدة حول تقریر المصیر للأقليات القومية في العالم العربي مثل الصحراء الغربية وجنوب السودان ويشمل أقليات أخرى في المستقبل، مع العلم أنّ حق تقریر المصیر لکلّ شعب حقّ دیمقراطي وإنساني وشرعي و يضمنه بند من بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ عام ١٩٤٨؟
أنه حق انساني وقومي مشروع يجب تنفيذه بسرعة ، وانا مع حقوق كل أنسان ، اينما كان متواجدا في الكون ..(الارض واية بقعة أخرى يتواجد عليها الأنسان ، لابد من نبذ التمييز ولا التفريق ، دينيا وقوميا وأجتماعيا بما فيه اللون ، واي شكل آخر مرتبط بالانسان) مع الحقوق تنفيذا للواجبات بعدالة ومهنية وفكر وامكانيات وفق الكفاءات المتاحة.
جنوب السودان هي دولة قائمة لوحدها بموجب القرار الدولي منذ 9-7-2011 ، اما الصحراء الغربية أعتقد في طريقها الى الحل قريبا ، اما بقية القوميات الأخرى ، سيتم حلها جميعا ، عندما تبنى انظمة وطنية ديمقراطية فدرلية في كل دولة من دول العالم ، التي تجمع أكثر من قومية ففي البلد الواحد.

8- ماهي المعوقات التي تواجه قيام دولة كردية ، و كيانات قومية خاصة بالأقليات الأخرى كالأمازيغ و أهالي الصحراء الغربية؟
باعتقادي الشخصي هناك العديد من المعوقات تواجه قيام الدولة الكردية:
1.المرحلة الحالية لم ولن تكن ، لصالح قيام دولة كردية ، لعدم أستكمال مقومات القومية الكردية المتفرقة في اربعة دول ، تحكمها أنظمة مختلفة منها أسلامية ، هي الأخرى مختلفة التوجهات ، منها دكتاتورية شمولية ، ومنها متخبطة بين الأسلام والديمقراطية ، ليتم تشويه النظام الديمقراطي عن عمد ، من خلال تسييس الدين وأدلجته وففق أهواء رجال الدين ، وفتاواهم المختلفة والمتخلفة عن ركب العالم وتقدمه.
2.لا حقوق لاية قومية مهما كانت قوتها العددية وتكاملها بمعناها القومي ، في غياب ألنظام الديمقراطي الحقيقي المعافى من التشويه والتشوه ، والكرد من القومية التي تعاني من الواقع الموضوعي المعقد ، لقرون من الزمن الغابر ، التي لم ترى السكينة ولا الأستقرار ، ولا الامن والأمان ولا زالت ، والسبب هو البناء الذاتي الغير المتكامل والمبعثر بين شتات الدول ، في المنطقة الملتهبة ودول العالم أجمع ، بسبب الأضطهاد والقتل والحروب الجائرة ، التي تؤدي فعلها المدمر للكرد وللقوميات المختلفة في المنطقة المتعايشة ، كالكلدان والسريان والآشوريين والارمن ، ليس في العراق وحده ، بل تعداه ضمن دول الجوار سوريا وتركيا وأيران وحتى لبنان الجريحة معا.
3.يعاني الكرد من واقع ذاتي مؤلم ، تسوده أمراض عديدة ، العشائرية ، التخبط الأجتماعي ، الأقتصاد البدائي الغير المهيء للمعافاة ، المحسوبية والمنسوبية والتحزب والحزبية والمصالح الشخصية المريضة ، على حساب الشعب الكردستاني ، بسبب الفساد المالي والأداري ، المستشري في التجربة الجنوبية من كردستان ، ناهيك عن عدم النزاهة في التعامل ، مع القوميات الصغيرة المتعايشة ضمن البقعة الجنوبية ودول الجوار الاخرى ، رغم التضحيات الجسيمة لهذه القوميات الصغيرة كالكلدان والآشوريين والسريان والارمن في مساندتهم ودعمهم الدائم ، في جميع النواحي بما فيه القتال العسكري ، كانو ولا زالو مضحيين مع الكرد ، ناهيك ان الكرد المضحين الحقيقيين ، هم الآخرون مهمشون أبتزت حقوقهم ، بسبب الفساد القائم والدائم لعقدين من الزمن الغابر لجنوب كردستان تحديدا ، ناهيك عن بقية دول المنطقة الملتهبة باستمرار.
4.لا ننسى تكالب القطب الواحد للاحداث ، وتداخل المصالح والمخططات المرسومة وفقا لذلك سلفا ، وقادة الكرد في شمال العراق ، وللاسف لم يفكروا يوما ، بالشعب الكردي ومصالحه الاساسية ، في البناء الذاتي لتكوين وتواجد مقومات قوميتهم الأساسية كالدراسة والحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية ومجمل أمور المقومات وترابطها القومي في المنطقة ، ناهيك عن المصالح الذاتية والفردية الخاصة ، للتواجد الكردي في كل دولة من الدول الآربعة المتواجد فيها ، الكرد ومعهم القوميات الصغيرة .. (الكلدان والآشوريين والسريان وحتى الأرمن) ، الكرد يعولون على أمريكا لأحقاق حقوقهم القومية ، وهذا فعل مغزي ومخزي حقا. التعويل على الشعب الكردي ، وبقية القوميات هو القوة الوحيدة والمجربة عمليا ، لأنتزاع الحقوق كاملة غير منقوصة ، وللكرد تجارب مؤلمة في الاعتماد على الدول ومنها أيران الشاه سابقا.
5.البناء الذاتي للشعب الكردي لاستكمال مقوماته الأساسية ، مع مراعات الظروف الموضوعية في القسم الجنوبي الكونفدرالي من العراق والمجزأ في الاقسام الأخرى من كردستان الكبرى ، المرادف لشعب كردستان ، بآلام متواصلة ودموع سائلة ودماء ساكبة على الارض الطاهرة ، والالتقاء مع الأصدقاء ورفاق الأمس ، من قوى مجربة وطنية واعية ، مؤمنة ، فاعلة ، لمهامها ، مخلصة ، نظيفة لوطنيتها ولشعبها بكل مكوناته القومية ، في الاتجاه الديمقراطي السليم، نحو بناء فدرالية أتحادية واقعية ، في بلد عانى الأمرين من الجنوب وحتى اعلى قمة في الشمال.. على قوى الكرد ، تفاعلها وتحالفها وتعاونها المتين ، مع القوى الوطنية الديمقراطية التي تهمها مصلحة الوطن والشعب بكل مكوناته ، لبناء عراق وطني ديمقراطي على اسس سليمة وصحيحة ومتينة ، بعيدا عن التحالفات الطائفية والمصالح الحزبية والفردية ، لتقاسم الكعكة مع الوصوليين والطائفيين.
اما الصحراء الغربية فهي دولة متكاملة حقا ، وعلى الامم المتحدة تبني حقوق شعبها بالكامل ، ولهم حق الحياة الحرة في العيش السليم الرغيد ، بهذه البقعة الجغرافية المطلة على المحيط , وهو حق شرعي أقرته مواثيق دولية ، لكننا لا ننكر هناك تخبط من دول المنطقة ، لحجب تلك الحقوق عن محقيها ، وهي حالة قائمة في أكثر بلدان العالم ، وعلى الشعوب ان تناضل بأستمرار ، من أجل حقوقها المغتصبة في الارض. والمسألة تنطبق على الأمازيغ هم لهم أستحقاقاتهم الأنسانية التي لابد منها ، وما عليهم الا مواصلة النضال ، لانتزاع حقوقهم كاملة غير منقوصة.
شكر خاص لموقع الحوار المتمدن ، لهذه الأسئلة والاستفتاء المطلوب لمشاركة جميع الكتاب . نتمنى ان نكون قد اوفينا بالمطلوب حسب أمكانياتنا المتواضعة.. تقبلوا تحياتي واحتراماتي وتقديري العالي.



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماية الشيخ الساعدي مطلوب منكم يا المالكي!
- قصيدتي مهداة الى وفاء سلطان
- المالكي . سلطتكم متهمة بأغتيال هادي المهدي
- صوريا وحلبجة صورتان لجريمة واحدة
- المالكي وتناقضاته السياسية والادارية ، الى متى؟!
- شكر لموقع تللسقف وللاخ روميو هكاري
- لا.. يا أسامة النجيفي لا تعزز الطائفية ، وتشوه وجودنا القومي ...
- مسلسل قتل شعبنا لم ينتهي ، والمزايدات السياسية مستمرة!!
- ملاحظاتنا على برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- التيار الديمقراطي ومتطلبات المرحلة!
- رحلتي الى سان ديكو(7) الأخيرة
- رحلتي الى سان ديكو(6)
- رحلتي الى سان ديكو(5)
- رحلتي الى سان ديكو(4)
- المالكي وعلاوي فقدا صوابهما حبا بالسلطة والمال!!
- رحلتي الى سان دياكو(3)
- كلنا معك يا هناء أدور
- رحلتي الى سان تياكو(2)
- فعلا.. لا حزب شيوعي عراقي داخل البرلمان
- رحلتي الى سان تياكو(1)


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- حق تقرير المصير للإثنيات القومية، وللمجتمعات حق المساواة في ... / نايف حواتمة
- نشوء الوعي القومي وتطوره عند الكورد / زهدي الداوودي
- الدولة المدنية والقوميات بين الواقع والطموح / خالد أبو شرخ
- الدولة الوطنية من حلم إلى كابوس / سعيد مضيه
- الربيع العربي وقضايا الأقليات القومية / عبد المجيد حمدان


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي - ناصر عجمايا - مساهمتنا المتواضعة لموقع الحوار المتمدن