أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ادم عربي - نطالب بوضع صليب على العلم المصري!














المزيد.....

نطالب بوضع صليب على العلم المصري!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 14:19
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


"لكل كلمه اذن .. ولعل اذنك ليست لكلماتي فلا تتهمني بالغموض!" ( ميخائيل نعيمه )
جاء في بيان جمعيه قبطيه في المهجر ان من مطالبها وضع صليب على العلم المصري ، وكما ورد في البيان لم يشرح كيف يمكن ان يفيد هذا الطلب القبط او اي من مطالبهم ، نفس الشئ يمكن ان يقال عن الحوارات الساخنه على الدستور المصري باعتبار خصوصا الفقره التي تقول " دين الدوله هو الاسلامل" .
المسيحيون الاقباط المصريون وهم بلا شك سكان البلد الفراعنه الاصليين لم تعجبهم هذة الكلمه وربما لا يعجبهم كلمة اسلام ، بل يعجبهم حسب ظني استبدالها بكلمة الغزو العربي لمصر ، كان الغاء الكلمه او تجاهلها سيلغي ما كان في التاريخ .
انا انظر الى الموضوع بنوع من الخلاف عنهم ولي اسبابي المختلفه عنهم ، وبكلمات ساذجه وبسيطه ، الدوله ليس لها دين ، اي ان الدوله لا تذهب الى الكنائس والجوامع ودور العباده ، وانما الذي يذهب هم الناس ، وان استخدام عبارة دولة مسلمه او مسيحيه لهو تعبير عن الغالبيه ، فكلمة دوله مسلمه هو تعبير عن الغالبيه كما هو الحال في مصر ، واذا فرضا حذفنا هذة الكلمه من الدستور هل يغير في واقع الحال في مصر? هل تصبح دوله بوذيه مثلا ? اذن وجود او عدم وجود هذة الفقره لا يقدم ولا ياخر في واقع الحال شيئا .
لكن اذا كنا جديين ونبحث عن حلول حقيقيه لمشكلا مصر الجتماعيه ، هناك طرق اخرى غير الخلاف على هذه الفقره ,
العلمانيه طريق وحل ومستقبل ، العلمانيه هي الطريق الصحيح الى حل الازمه ، وتحمل في احشائها العدل والمساواه للجميع ، وفيها السلم الاجتماعي والاستقرار السياسي لشعب مصر العظيم ,
لا يوجد ما يخيف في العلمانيه ، حيث يكون فيها اساس الحكم هو الدستور ، والقانون الذي يتساوى فيه الجميع ، يكفل حرية العقيدة للجميع ، بدون اية قيود ، وتكون المواطنه هي اساس الانتماء ، فالكل يحب مصر وينتمي لمصر لاننا مصريون ، بعيدا عن الانتماءات والمعتقدات الاخرى ، وباعتقادي هكذا وضع تحل فيه مشكلة الاقليات في العالم العربي التي تحتاج الى حل حقيقي .
في الدوله العلمانيه نحن نقبل او نرفض حسب المصلحه العامه وليس حسب حلال او حرام كما هو الحال في الدوله الدينيه ، الدوله الدينيه التي ينادي بها البعض لا تصلح لمصر ، لا ماضيا ولا حاضرا ، لان الشعب المصري ليس على دين واحد ، حتى الدول التي على دين واحد كتركيا شقت طريق العلمانيه ,
الدولة الدينيه لن ولم تكن مدخلا للتسامح الديني ، او الحريه الدينيه ، لان التسامح الديني ليس مفهوما دينيا ، بل مفهوم حضاري مصدره القانون المدني الذي يساوي بين المواطنين ، اما اصحاب فكر الدوله الدينيه ، فهو على حق مطلق وهو من يمتلك الحقيقه ، وكل من يختلف معه على باطل مطلق ، بل يعتقد ان واجبه المقدس دعوتهم الى دينه او اجبارهم عليه ، وفي هذة الحاله قسمنا المجتمع الى قسمين :
الاول هم اصحاب الدين الحاكم ، وهم اصحاب السلطه والمزايا والمناصب والثاني هم المخالفون من الاقليات من الديانات الاخرى وليس لهم سوى السمع والطاعه ، وهذا بلا شك ضد حقوق الانسان وضد القوانين والشرائع الدوليه .
مما يطمئن ان كلمة علمانيه ليست طارئه على مصر ، ففي بداية النضال الوطني المصري ، كان احمد عرابي الذي ثار على الانجلير والخديوي توفيق ، هو من طرح العلمانيه في عام ١٨٨٢ ، وكان هذا واضح في الحزب الذي اسسه ، الحزب الوطني القديم :" حزب مصري سياسي علماني لا ديني" .
تاريخ ثورة ١٩١٩ لسعد زغلول لم تتبنى الشريعه مطلقا ، ودستور ١٩٣٢ لا يوجد فيه ما يشير للشريعه كمصدر للقانون ، حتى في الاربعينات عندما كان مصطفى التحاس رئيس حزب الوفد المصري ، اعلن رفضه للدوله الدينيه ، وقال انه يختار ادوله العلمانيه ، وقد تم الغاء القضاء الشرعي بعد ثورة ١٩٥٢ ، وتم اسقاط ان الاسلام هو دين الدولة ، الا ان عاد النص عام ٧٤ على يد الرئيس المؤمن الذي كان في معركة مع الشيوعيين واليساريين ، وقبلها اسقط انص في دستور الوحده مع سوريا .
من هنا نرى عبر مسيرة مصر الطويله ليس جديدا ولا غريبا ان تسقط هذه امدة من الدستور ، ولكن الذي اراه غريبا ، واشعر حياله بالاسف وانا ارى مواقف هذه الجمعيات في المهجر ، كيف تبدل مواقفها ، فبعد ان كانت مطالبهم الحريه الدينيه وحرية بناء الكنائس ، اصبحوا الان يغالون في التشدد ، ويطالبون طلبات صعبة التحقيق او مستحيله.



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة الاقليات في العالم العربي
- هل البنيه الفوقيه ام التحتيه هو من يحدد حركة التاريخ؟
- هل الاسلام سبب تخلف المسلمين؟
- الأزمة الاجتماعية في بلدان الوطن العربي وغياب الأسس المادية ...
- شخصية الفرد العربي
- كيف نكتب في نقد الاديان
- ساعود الى الحمير مره اخرى
- انتفاضات العرب
- ممارسات دينيه باشكال مختلفه
- ساعود الى الحمير
- ازمه اخلاقيه
- مقايضه روسبه امربكيه
- كيف نتطور من وجهة نظر ماركسيه
- .النهوض بالماركسيه2
- عقوبة الغواية وترك الدين في ضوء الكتاب المقدس
- في نقد الدين الاسلامي
- الدكتاتور الحاكم والدكتاتور الكاتب
- قطعت يد كل دولة تمتد على اي دولة عربيه
- لا للتدخل الاجنبي في بلادنا
- محاورتي مع اسرائيلي مقيم في كندا


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ادم عربي - نطالب بوضع صليب على العلم المصري!