أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي - نادر عبدالله صابر - نفترق بحب ... كيلا نلتقي بحرب















المزيد.....

نفترق بحب ... كيلا نلتقي بحرب


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 01:16
المحور: ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي
    


وصلتني _ وكما وصلت زملائي الكتاب الأعزاء في موقع الحوار المتمدن _ رسالة من لدن زميلنا المبدع حميد كشكولي_ منسقا وممثلا لهذا الموقع العزيز على قلوبنا _ على بريدي الخاص تتمحور حول عدة أسئلة لأبداء الرأي بكل تروي وحيادية وقناعة!! طبعا كلا حسب قناعته الشخصية.

برأيي الشخصي أن ألأجابة على السؤال الأول _ وهو حول الدولة المدنية الدمقراطية التي يتعايش بها الجميع على أساس تشاركية المواطنة فقط,, وحسب العطاء بغض النظر نهائيا عن العرق والدين واللسان_ كنت أقول أن ألأجابة على هذا السؤال بالذات بتلك الطريقة,, لهو كفيل بالأجابة على جميع الأشئلة المتبقية .

لو اخذنا السودان مثالا وهو الذي قد أنقسم الى بلدين مؤخرا !!!! كم كانت تكلفة الحرب الأهلية ؟؟؟ مليون قتيل !!! ملايين المهجرين !!! ملايين الجرحى !!! قرى ومدن مهدمة وخاوية على عروشها !!! مئات المليارات من الدولارات قد أهرقت بدون طائل على مدار نصف قرن !!! وما هي النتيجة لكل ذلك ؟؟؟ وما هو شعور المهجرين والجرحى وذوي القتلى ؟؟؟؟ أما كان من ألأجدى أن يحتكم كلا الطرفين للأستفتاء منذ البداية ؟؟؟.

للاسف كانت اذان النظام السوداني أنذاك صماء تخوفا على وحدة هلامية لا تغني ولا تسمن من جوع !!!! تخيلوا لو أن كل التضحيات والنقود قد صرفت على رفاه الشعب السوداني ؟؟؟ تخيلوا لو أن النظام كان ديمقراطيا ومدنيا ويعطي لكل ذي حق حقه ؟؟؟ تخيلوا لو لم يتطرق ذوي الأمر لمبدا حكم الشريعة الأسلامي ؟؟؟ هل كان عندها أهل الجنوب يؤيدون الأنفصال بنسبة99% ؟؟؟؟ عموما ها هم السودانيون ينعمون بدولة لوحدهم وبدون مشاركة الجنوبيون ,,, لكن هل هذا يمنع بعض القبائل أو الأحزاب من أن تطالب بالأنفصال بطريقة أو بأخرى ؟؟؟.
ما حصل في السودن قد حصل في العراق بطريقة مختلفة قليلا .. فالأكراد هم شعب شرقي أصيل يستحق دولة,, كما ننادي دوما بدولة بالنسبة للشعب الفلسطيني!!!! اليس كذلك ؟؟؟ أما أذا رفضنا ذلك فنحن نكون كمن يكيل بمكيالين.!!! فكيف يتوافق ذلك مع ضمائرنا ؟؟ واحساسنا الدائم بالظلم الواقع علينا ؟؟.

ليس معقول أن تتنكر دول ما يسمى بدول المغرب البعربي للغة وتراث مواطنيهم الأصلاء الأمازيغ!!!! ما بها لو أعطوهم حقوقهم كاملة غير منقوصة ؟؟؟ هل يؤدي ذلك حقيقة الى أفناء اللغة العربية ؟؟؟

كلنا يعلم أن الأقباط هم ملح أرض الكنانة ومخزنهم التراثي التاريخي!!! فلما لا نتركهم يعبدون مسيحهم كما يشاؤون ؟؟ فلما لا نساعدهم في بناء كنائسهم كما تتكاثر وتتناسخ مساجد المسلمين_ هذا رغم حساسيتي الشخصية من كل دور العبادة التي لا لزوم لها _.

بربكم أجيبوني يا أهل العقل ؟؟ حينما يصرخ الكردي والقبطي والأمازيغي واليهودي جراء الجور والظلم هل يكون ذلك بطلب من الغرب أو من الصهيونية ؟؟؟؟ تبا لهكذا تنظير فاخيك يريد حقه!!! وأنت تقول له من ذا الذي حضك على مطالبتك؟؟ !!!! وأعجباه من هذا ألأستنتاج المقيت.

حينما لا تتفق أنت وأخيك على أدارة أرث أبيك المتوفي, فالأفضل تقاسمة بمحبة كيلا تصل الأمور الى المحاكم,,و أما أذا وصلت الأمور الى التقاضي أو للعراك فانتما _ أي أنت وأخيك - ستنشئان _ من خلال أولادكما _ جيلا مشوها بالمفاهيم العدائية والأحساس بعدم الأمان,, لأن أولاد العم سيظلون ينظرون لبعضهم البعض بكل ريبة وتوجس , مهما أتسعت أبتساماتهم ومهما كان درجة أحتضان بعضهم لبعض.

أنني متفائل جدا بالربيع العربي الذي يقوده شباب متعلم ومتسلح بثورة المعلومات بأن يجد حلا لمشكلة الأقليات العرقية والدينية واللغوية لكن ذلك سيكون بعد مخاض عسير ,,و لكن أن لم يكن هناك حل فالأفتراق هو الحل.

الأفتراق ليس عيبا حينما يكون حلا !!! الأتحاد السوفيتي كان يضم العشرات من القوميات بخمسة عشر جمهورية بمساحة 22مليون كلم مربع ,و كان هذا الأتحاد السوفيتي متماسكا بفضل الحكم الجامد التسلطي الشمولي فقط ,, وبعد سبعيين عام زال ذلك الحكم وبزواله انقسم وتفكك الأتحاد الى خمسة عشر جمهورية وغيرها من مناطق الحكم الذاتي .
وكذلك الأمر بالنسبة للاتراك العثمانيين الذين كانوا يحكمون باسم الدين أمبراطورية ضمت العرب والكرد والترك واليونانيين واليهود والسلاف بمساحة جاوزت ال17 مليون كم مربع لكنها بنهاية الحرب العامية الأولى تقلصت الى اقل من مليون كم مربع وذهبت القوميات كل الى طريقها _ ما عدا الأكراد الذين للان يجدون في طريقهم _ .

روسيا الان هي أنجح وأكثر رشاقة من الأتحاد السوفيتي ......تركيا الان ليست هي الرجل المريض العثماني فهي الان تحتل الأقتصاد السادس عشر على مستوى العالم...... الروس والأتراك لا ينظرون للوراء بحساسية مفرطة كما يفعل العرب.

الأنكليز الذين يقيمون دولتهم على مساحة 244الف كم مربع( نصف مساحة المغرب!!! يا عالم ! يا هوه! ) لا يتحسرون بتاتا على امبرطوريتهم التي لم تكن الشمس تغيب عنها ذات يوم وشكلت ربع مساحة الكرة الأرضية .

القومية الألمانية الشهيرة ذات المائة وثلاثون مليون نسمة تنتشر في عموم القارة الأوروبية,, لكننهم يقيمون دولتهم على 350 الف كم مربع فقط هي مجمل مساحة المانيا الفيدرالية ( هذه المساحة تساوي ثلث مساحة مصر !! تخيلوا ؟؟ ) ومع ذلك هم سادة اوروبا الان .
طبعا انا تطرقت اكثر من مرة لمساحات الدول المختلفة والظروف التي جزئتها !!!!! وذلك لتسليط الضوء على تخوف العرب _ بحكم التجارب واللاوعي عندهم _ من أن اقتطاع أو أجتزاء أي مساحة من اراضينا( والتي هي حق من الحقوق الثابتة لأقلياتنا بدون جدال ) يعني الأنقراض او الفناء ودونه الموت الزؤام.

بالمناسبة : أن أكبر كذبة كنا قد صدقناها وأمنا بها أيمانا عميقا وهي أن أكبر أمبراطورية اسلامية زمن العباسيين قد بلغت مساحة لدرجة أن هارون الرشيد قد خاطب السحابة قائلا : أيتها الغمامة أذهبى انى شئت فأن خراجك عائد الي !!!! بينما الحقيقة تقول أن حكم العباسيين ومن قبله المويين كان يواجه انفصالات وثورات دائمة في الجزيرة العربية وخراسان والأندلس ومصر وكانت تلك الأمارات تتعارك وتتحارب فيما بينها !!!!! لكن جملة هارون الرشيد ظلت عالقة في عقول العرب المسلمين لغاية هذه اللحظة ولم يستطيعوا أن يتناسوها ابدا عبر أجيال وأجيال .
عودة على بدء _ كنت أقول لو كنا نملك الدولة المدنية الحقيقية الحقة _( وليست الدولة التي زاوجت الدين بالقبلية بالدكتاتورية بنظرية المؤامرة ) لما حدث كل ما حدث أبدا .

بالنسبة للقضية الفلسطينية (وهي قميص عثمان الذي طالما تاجرنابه بل ولوحنا به في كل محفل,, وغنينا به في كل مأتم,, ولطمنا به خدودنا في كل عرس)_ فحلها ليس بدولتين لن تتعايشا معا الا بكل صعوبة بالغة,, أنما بضم الضفة للاردن وأقامة كونفدرالية تجمع الأردن وفلسطين واسرائيل !!!! لماذا ؟؟ لأن مساحة فلسطين ستكون 5000كم مربع واسرائيل 22الف كم مربع وهي مساحة ضيقة لدولتين متداخلتين ,, اذا ما علمنا بأن الفلسطينيين ينوفون عن خمسة ملايين نسمة وكذلك هو نفس العدد تقريبا لليهود,, أما بانضمام الأردن لتلك الكونفدرالية بمساحة 90الف كم مربع وبسكان ستة ملايين فأنه_ بأنضمامه_ يخفف هذا الأكتظاظ,, وخصوصا أن الشعبين الأردني والفلسطيني بينهما روابط وثيقة متميزة يكادا أن يكونا شعب واحد رغما عن الحساسية التي يتفوه بها البعض !!! حينما يكون هناك رخاء يخف عندها الأحتقان.
بصدق وبكل اخلاص أتمنى أن تجتمع شعوبنا العربية والكردية والفارسية والتركية واليهودية والأمازيغية بأتحاد ( مماثل للاتحاد الأوروبي)تكون تلك الشعوب تنعم بالحرية ودول مدنية علمانية تحترم حقوق الأنسان المقدسة .... ليت شعري لو أعيش وأرى حلمي هذا يتحقق.



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة القبض على محمد حسين يونس
- ألشيطان يكتب مذكراته: الفصل السابع
- الشيطان يكتب مذكراته : الفصل السادس
- ألأسد لم يقم بقتل الحمير
- الشيطان يكتب مذكراته: الفصل الخامس
- الشيطان يكتب مذكراته : الفصل الرابع
- الشيطان يكتب مذكراته : الفصل الثالث
- الشيطان يكتب مذكراته : الفصل الثاني
- الشيطان يكتب : الفصل الأول
- الصهيونية و....وتقسيم السودان وطلاق زوجة اخي
- الدم السوري ايها المثقفين !!!!
- أنا أريد أسقاط السماء
- المخفي والمستور... في سلوك الديكتاتور
- هلوسات ثائر .... في زمن الثورة
- سوريا تستصرخ الضمير الدولي
- طل الملوحي ... لك علوش
- الليبيون يقضون مضجع الألهة
- أخوتي اليهود !!!ّ هل تتقبلون دموعي اعتذارا
- أبطال يثيرون غثياني !!!
- أنا لا أكره أسرائيل !!! ولا أستطيع ذلك حتما


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- حق تقرير المصير للإثنيات القومية، وللمجتمعات حق المساواة في ... / نايف حواتمة
- نشوء الوعي القومي وتطوره عند الكورد / زهدي الداوودي
- الدولة المدنية والقوميات بين الواقع والطموح / خالد أبو شرخ
- الدولة الوطنية من حلم إلى كابوس / سعيد مضيه
- الربيع العربي وقضايا الأقليات القومية / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي - نادر عبدالله صابر - نفترق بحب ... كيلا نلتقي بحرب