أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أبو الحسن سلام - مرات أبويا














المزيد.....

مرات أبويا


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 23:40
المحور: سيرة ذاتية
    


زوجة أبي

هل أحد يتصور أني وأنا طفل
أخرج بعد ظهيرة يومي من مدرستي
علّقت المخلة في كتفي ..
ورفاقي الصبيان بإثرى ..
نستبق الريح تسابقنا..
نحو محطة قطر السكة
حيث قطار نام عليها
حمّل بالأجولة السكر..
بفوارغ فناطيس مازوت ،
بالبصل وحجر الفوسفات..
فصعيدنا كله خيرات
ينتظر قطارا من بحري
فشريط السكة فرداني !!
ـــ
هل أحد يتصور أني وأنا طفل..
أعبر أسفل قطر يسرع ،
من ناحية نحو الأخرى..
هرولة محنّى الظهر ،
من خلف العجلات الأولى،
في خط طولي مائل،
عند بداية سير القطر؟!
غيري من زملائي الصبية،
بمخالي.. سراويل قصيرة،
يتبارى البعض ، يقلدني
ننتصر على وحش السكة
والجند العربات وراءه
فتجرجر أذيال الخيبة
بنشيج العجلات تقعقع
من تحت القطر لكي يرجع
كي يثأر منّا أو يردع..
يعترض بصفر متقطّع..
صعلوكا ، طفلا يتسكع
لكن القطع المترفّع،
يجعلنا نزهو ونبرطع
نتهلل طربا ونلعلع
ويراقص واحدنا المخلة
نتباهى تغمرنا الفرحة
بطريق العودة للمنزل
تغبطنا الأهل على الفرحة..
والظن يراوح غبطتهم
تتباهى بالخلف الصالح ..
أم" تحيا بالدعوات.
ـــ
هل أحد يتصور أني وأنا طفل ..
أعود تقابلني أم” ليست أمي ..
تستقبلني باللعنات !!
المرحومة زوج الأب..
رحم الله الأب الطيب ،
وليرحم زوجته أيضا.
ــ
هل أحد يتصور أني وأنا طفل ،
في صدر شباب مراهقتي..
فيضان النيل يزاورنا ..
مابين الحول وما بعده
يحتضن غيطان المديرية
ويعادى حشرات التربة
لأنها تقتل فرحته
بزواج الماء مع التربة
إذ تئد المولود الأخضر
يا فرحة أطفال البندر ..
بالجري حفاة الأقدام
ماء الفيضان يطاردهم
ويطارد حشرات الوادي
يخلع فينا الواحد ثوبه
ما تحت الثوب ..إذا كان !!
يقفز غطسا تحت الماء،
يخرج طفوا فوق الماء
يسبح .. يحرج .. يلبس ثوبه
ما كان له من تحت الثوب ..
إن كان له تحت من شيء !!
ــ
هل أحد يتصور أني وأنا طفل..
انبهر بفعل الشبّان..
يخلعني ثوبي .. أخلعه..
يستنكف ما تحت الثوب..
يتمنع أو يأبى الخلع
هل نفسد للود قضية !!
يقفز شيطاني في النهر
يصحبني معه للقعر ..
يقسم ألاّ يطفو بي !!
صرت غريقا ..
قلت نفسي تحت الماء
صرت غريقا .
لكنّ ملاكا إنسيا قفز ورائي
خلصني من ذا الشيطان
عدت إلى الدنيا اتنفس
اتنفس من فوق الماء !!
معجزة العصر ترى تلك !!
يحتشد الناس على الموردة
من ذاك الولد الغرقان ؟
هذا ابن الشيخ فلان..
رجل طيب..
( تمتمت الأفواه فرادى )
فلما يغرق طفل نفسه؟!
( تتدافع أصوات البعض..)
زوج أبيه !!
يا ولداه !!
ماتت أم الطفل صغيرا
فأتي الزوج بزوجة أب..
ضربته صغيرا .. طلّقها..
بنى بأخرى
ضربته الأخرى. . طلّقها،
جاءت ثالثة .. طلّقها ..
ما كان ليبنى بامرأة ..
إلاّ لرعاية ولديه ..
لا ضربهما!
ــ
هل يتصور أحد أني وأنا طفل
أشهد ذلك !!
يتزوج رابع زوجاته..
تضرب ذاك الطفل – أنا-
لما جاء يطلّقها .. ولذات الأمر،
تقاعس إذ كانت حامل!!
ماذا يفعل ..
إذ وقعت في الرأس الفأس !!
( دار حديث الخلق تباعا
في الزفّة من خلف الطفل )
الموكب يتخطّى المركز عبر الشارع
الجمع وراءه يتسارع
يدخل حارة
ينزل منحدرا يتدحرج
كان الجمع ككرة الثلج
تتزايد عبر الدحرجة
ما بين الحارة والحارة
حتى حالت باب الدار ..
دون صدام بين الناس وزوج الأب
صعدت سطح الدار تراقب
قذفوا بالأحجار فنزلت
تتساءل .. ماذا في الأمر ؟
وأنا استمرئ ما كان
نالوا ثأري !!
سبحانك ربي من أسرى
بجنود قد نالوا ثأري
رحم الله الست غنا
كانت أيضا أما لي .



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأطفال في مسرح يوسف عز الدين عيسي بين التربية الجنسية والتر ...
- مشروع إخراج نص مسرحي لطلاب الدراسات المسرحية العليا
- العرض المسرحي المصري بين مأزق التحصن بالهوية ولهاث اللحاق بر ...
- نهار اليقظة في المسرحية العربية
- ثمار الثورة في حجر إخوان السلف
- أموال مبارك في بنوك تل أبيب بتوصية من بوش الأب
- حوار المواطنة
- الحقيقة ضالة الباحث
- عرس الدم من لوركا إلى ميدان التحرير
- تحليل دور ( الجارة في مسرحية : الزفاف الدامي ) للوركا
- تحليل دور مسرحي (أنتيجوني)
- مفاهيمية بيكاسو ودراما التشكيل المسرحي بالكلمات
- حيرة الكاتب المسرحي
- عروض مسرحية عربية - قراءة نقدية -
- إشكالية الأداء في المسرح الشعري بين التمثيل والغناء
- حسن عبد السلام مخرجا مسرحيا
- الرفيق الخيالي ومسرح الطفل في عصر العولمة
- على هامش ثورة التحرير
- هوامش التحرير - دردشة سياسية -
- سينوجرافيا المسرح (1) بين التمحل والتأصيل المنهجي


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أبو الحسن سلام - مرات أبويا