أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - اطباء يماهون عمال التنظيف














المزيد.....

اطباء يماهون عمال التنظيف


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 15:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اطباء التخدير يماهون عمال التنظيف في نشاطهم
إذا كان هناك من وصف مستحدث لعراق اليوم .. فهو بحق بلد المفارقات العجيبة والغريبه ... ففي الوقت الذي تجد فيه الغالبية العظمى من الناس وقد دخل الأيمان متأخرا" قلوبها و غدى الخشوع والخوف من الآخرة المتسيدعلى حديثها !! فأنك تجد الفساد والنهب في المال العام العراقي أمرا" مألوفا" يمتهنه الغالبية منهم و بات العراق مضرب الأمثال في الفساد وسرقة المال العام وحديث المنظمات الدولية بعد تسيده وبإستحقاق قوائم الفساد عالميا" !! كما بات المواطن في الداخل يأن تحت وطئة الفقر والفاقه وشدة الأزمات وإنعدام الخدمات !! وهو لايملك شبرا" من أرضه الغنية تلك ..؟؟ فأن البعض الآخر يملك و يشيد المزيد من الأبراج داخل وخارج الوطن في ليلة وضحاها بعد أن كان بالأمس القريب لايملك ثمن سرواله !!
ومن المفارقات التي تشهدها الساحة العراقية امؤخرا" أن تلتقي مصالح أطباء التخدير العراقيين مع عمال التنظيف الوقتيين ؟؟؟ مما دعى(( الأطباء وعمال التنظيف )) لأعلان مظلوميتهم في فترة متقاربه ؟ وعبر نضال مطلبي جماهيري متماثل !! من اجل تلبية وتحقيق مطالبهم ؟؟؟
ولعل عمال التنظيف قد عانوا قبل الأطباء من شركات التنظيف التركيه التي قدمت للعراق وباتت تهدد مصالح عامل التنظيف المسكين الذي لايستطيع أن يتمتع بقيلولة الصباح التي تمتد بين ((التاسعة صباحا"وحتى الثانية عشر ظهرا" )) ليستيقظ ويتهيء لأداء الصلاة !! والتي ينهي بها دوامه الرسمي ؟؟ الذي يتقاضى أجره اليومي كاملا" مقابل إنجازه !!
في الوقت الذي تطالبهم فيه شركات التنظيف بقطع تلك القيلوله التي تسبق الصلاة وإنجاز العمل الموكل لهم !! او صرف من لايلتزم و إنهاء عقده ؟؟ مما إضطرهم للوقوف متراصين ضد تلك الشركات في مظاهرات يقف خلفها أكثر من حزب ولأكثر من غرض مخفي تطالب الحكومة لأنهاء العقود مع تلك الشركات وفي أكثر من محافظه ....وحتى لو أدى ذلك الى تعفن أكداس النفايات التي تزين معظم أزقة وساحات المحافظات !!.
وبمعانات وطنيه متشابهة لاتختلف كثيرا"عما يعانيه عمال التنظيف .. كان أطباء التخدير العراقيين لا يتمتعون كزملاءهم من الأختصاصات الأخرى بعيادات كشف خاصه تدر عليهم الآلاف من الدولارات يوميا" ؟؟ وذلك بسبب نوعية إختصاصهم و الذي لايتناسب مع فتح تلك العيادات ... مما إضطر غالبيتهم الى ترك عملهم في المستشفيات الحكوميه وتقديم إجازة (( تمارضية )) تجعل العشرات من صالات العمليات في المراكز الحكوميه مقفله بسبب عدم وجود طبيب تخدير ؟؟ لأن أطباء التخدير كزملاءهم عمال التنظيف لهم الحق بقيلولة أيضا" ؟؟ ولكن من نوع آخر ...و ليس كما يتمتع بها عامل التنظيف ذاك تحت ظل الأشجار وهو مختبئا يفترش الرصيف ... بل معززا" مكرما" تحت التبريد وفي صالة عمليات محترمه داخل المستشفيات الأهلية ؟؟
وعندما تعاقددت وزارة الصحة مضطرتا" مع عدد من أطباء التخدير الهنود للعمل كمخدرين في المستشفيات والمراكز النائية والمقفله حاليا" ؟؟ بادر ونهض طبيب التخدير العراقي من قيلولته الوطنيه داخل أروقة المستشفيات الأهليه !! ليعلن تذمره وسخطه على القرار الذي إتخذته وزارة الصحة ؟؟ وبدأت فعلا" الدعوات للتظاهر ومنع التعاقد مع الأطباء الأجانب ... حيث إسترشد الأطباء بتجربة زملاءهم عمال التنظيف وتماهوا مع أنشطتهم المطلبيه ..لان للأطباء العراقيين كما لعمال التنظيف الأولوية في العمل والقيلولة معا": ؟؟
وليبقى المواطن العراقي المريض يأإنتظار أن يستيفيق ضمير طبيب التخدير من قيلولته ويقررعندها دخول صالة العمليات الحكوميه والتي طالما حلم بها المريض وطال إنتظاهر لدخولها !! عسى أن تخفف بعضا" من الألم المرافق لأمراضه المزمنه والتي لاتنتهي ؟؟ طالما بقى عامل التنظيف والطبيب والمسؤول في قيلولة هي أقرب منها للسبات الأبدي ؟؟ وطالما كانت الحكومه عاجزه عن تنظيف المدن كعجزها عن حل الأزمات الأخرى اللامتناهيه ؟؟



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين منفذين
- العراق قدر الكويت
- زمن الأجتهادات
- مهادنة الباطل ... باطل
- غادة العراقيه
- لايمكنكم ....جعلها صفراء
- حزب برلماني جديد ..لا طائفي
- إدمان الساسه العراقيين
- حلم ربيع التغيير
- نقرا- على الطبول
- أمناء ..المالكي
- بين الوطنية والطائفيه ؟
- بين ...الطائفية ؟ والوطنيه ؟
- من لاحول ولاقوة ولارأي..له
- قناة العراقيه ... والشأن العراقي


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - اطباء يماهون عمال التنظيف