أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الطيب آيت حمودة. - ردود على تعليقات .















المزيد.....

ردود على تعليقات .


الطيب آيت حمودة.

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 09:10
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ميزة موقع الحوار المتمدن أنه (موقع متحرر ) يفسح المجال لكل الآراء بتنوعها ، بعض المعلقين همهم دحر الفكر المغاير الذي لا يتطابق مع سجاياهم ،وهو ما يعني وجود لوبي مناهض لكل فكر جاد ونقد بناء ، فمن حق الناس ، يا أيها الناس أن يختلفوا فكريا وعقديا وتوجها ، ولو هم في بقعة واحدة من الأرض ، فالمواطنة تسموا فوق كل اختلاف .
*نشرت مقالا معنون ب( عندما يكون النسب الشريف مطية لبناء المجد )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=278545
وبمجرد نشره تعرض لوابل من الإنتقاد والسب المعلن غير المؤسس ، يظهر في تعليقات المعلقين الأشاوس ، وبتسميات مستعارة يفترض أن لا أرد عليها ، وإن كان الرد ، فهو في حقيقته موجه للقراء المنصفين الموضوعيين حتى يتبنوا حقيقة ا لأمر ، لأن هؤلاء ينطبق عليهم رأي الكواكبي القائل (إن "الاستبداد يربي الناس على الأخلاق الملعونة، فهو يجبر الناس على استباحة الكذب والخداع والنفاق والتذلل وإماتة النفس، ونبذ الجد وترك العمل..) [1] .
**أكثر من علق على التدوينة أشهر سيف العداء ليس للفكر وإنما لكاتب المقال ، بدأ ً ب ( محمد جبر ) مرورا ب( جزائري من وهران ) وصولا إلى أخيرهم ( الشيخ محمد السعدي ) ، وشكرا لأمناي أمازيغ على السند المعنوي والتوضيح .
فأنا لا ألوم هؤلاء على نقدهم وملاحظاتهم ، وإنما يلامون على تسترهم وراء أسماء وهمية تجعلهم غير مسؤولين عما يقولونه ، ويلامون أكثر على نقد الشخص ، بدل نقد الفكرة وتعديل اعوجاجها بالدليل والحجة الدامغة .
وأنا إذ كتبت ما كتبت ،ليس ذما في جنس العرب وإنما نقدا لبعض العرب المسلمين الذين أساءوا استخدام الإسلام فجعلوه مركوبًا بدل أن يُركبُوه ويخدموه بتَمثل أبعاده ونواهيه أفضل تمثيل .
استخلصت جملة من الأفكار تدور في خلد هؤلاء ، قد أجد لزاما علي الإفصاح عنها والرد عليها إن قدرني الله عن ذلك .
*** ( محمد جبر ) ..... نقد غير مؤسس .
*عندما يقول المعلق في تعليقه ( رقم 1) بأن المقال فيه رائحة عنصرية ، وأن المسلمين لم يعرفوا العصبية ، وأن محمد علي أجنبي أسس دولة ، ونفسه فعل قطز وبيبرس ...... ، كلام يبدوا وجيها إلا أنه يحمل في طياته خللا ، ففرق أن يأتي غريب يذوب في المجتمع الذي احتضنه ، وغريب آخر يأتي ودودا حليما وعندما يتحكم ويسوس ، يقلب ظهر المجن ضد الذين أوصلوه ، بنسب المجد إليه لا للذين أوصلوه لتلك المكانة ، فمحمد (علي الألباني ) خدم الهوية المصرية ولم يخدم قومية ألبانيا ، وجلال الدين أكبر المغولي عندما حكم الهند لم يجعل الهند مغولية وإنما هوالذي أصبح من تعداد الهنود بعد زواجه ب (الهندوسية جودا ) فلبس زنارهم وتكلم لغتهم ، وساركوزي البولندي اليهودي لم يستقدم هوية بولندا لغرسها في فرنسا ، ونفس الشيء يقال عن (كارلوس منعم) اللبناني في الأرجنتين وغيرهم كثير ... ،فالحال عندنا في شمال إفريقيا شاذ بحيث أن البلاد لم تبقى بهويتها الأصليه وإنما حولها الوافدون إلى هوية لصالح الوافد دائما ، بدأ من ( الفينقة )، مرورا (بالرومنة) و(الوندلة) و(العربنة ) و(التتريك ) و(الفرنسة ) ، فكل هؤلاء ارتكبوا جريمة قتل ( الهوية المغاربية) با ستخدام الدين والسياسة والمدرسة كأدوات في تنفيذ الجريمة ، فلولا الجدات لاندثرت الأمازيغية من الذاكرة الجمعية للأمازيغ .
* يقول صاحبنا ( محمد جبر) بأن المسلمين لم يعرفوا العصبية الكريهة ؟
من أين استقيت هذا العلم ياأخينا ؟ وماذا تقصد بالمسلمين ؟ فإن كنت تقصد بهم العرب فقط فالشقاق العربي العربي صم الآذان في الجاهلية والإسلام ، اقرأ عن تأبط شرا وحرب البسوس والصراع القبلي ، والتقاتل بين القيسية واليمنية لتدرك صدق ما تقول ؟ واعلم أن النزاع ( العربي / العربي ) انتقل إلى المغرب الكبير ، واقرأ عن أفاعيل الصميل بن حاتم( إن كنت تسمع به ) في القيروان ، والأندلس ، لتدرك العصبية بأسمى معانيها إن كنت جاهلا لها ، أما عنصرية العرب ضد الأعاجم فكتب التراث مليء بها في إطار الصراع بين (العروبية والشعوبية ) خلال العصر الأموي ، وأصبح العداء مستحكما بين الروافض والنواصب !.
* أما تقسيمكم للأمازيغ على أساس ( الأخيار) و(الأنذال ) فهو مدرك منذ زمان ، فالمتماهي مع فكركم ، والمتنصل من أصله الناكر لأجداده وتاريخه ( ولو كان ذلك حرام شرعا ) حسب ما ورد في المقال المومأ إليه ، فهو من الأخيار الطيبين ، أما إذا أجهر بإ نيته وصدع بها حسب ما يرتضيه الرحمن فذاك أمازيغي (نذل ، عميل ، فتان ، طابور خامس ، انفصالي ) وغيرها من الأوصاف القدحية غير المؤسسة ، فكل الأقوام تعتز بقوميتها ، فما الما نع من اعتزاز الأمازيغ بقوميتهم المتميزة التي فطموا عليها حسب ما أراده الله لهم.
*** (جزائري من وهران ) ...عرفت شيئا وغابت عنك أشياء .
المعلق ( الجزائري من وهران ) أبان في تعاليقه المتعددة (من 2 إلى 6) مدى أزمته الهوياتية ، فقد بدأ في الأول مستهجنا لعبارة ( سذاجة الأمازيغ ) كأنه مدافع شرس على هؤلاء ، وإ ذ قلناها لم نقلها جزافا واعتباطا وإنما ذكرناها عن فهم وترو ، وهي ليس قدحا فيهم ، لأنها صفة البساطة والتصوف والإيمان والتواضع ، ولعل في بقاء بعضهم مقبلين للأيادي ومتمسحين على سيدي ، وراكضين بين المقامات ما يثبت ذلك ، وهو ما أسماه مالك بن نبي بالقابلية للإستعمار ، ووصفه مولود قاسم بالمركوبية ، ثم قلب (الأخ الوهراني)ظهر المجن ضد القوميتين العربية والأمازيغية وصفًا لهما بشتى النعوت القدحية ، ثم مال إلى السب المعلن في الأمازيغ باعتبارهم رأس فتنة ونواة التنصير والتصهين ، وحرق القرآن .... قد يكون لبعض الإتهامات بريق من الصحة غير أنها تصدق على العامة من المسلمين ، فهو إن كان يلوم بعضا من الأمازيغ على التنصر فإن ثلاثة أرباع العرب نصارى ، وإن كان ينتقد بعض اتصالات بعض الأحزاب بإسرائيل فإن العرب مجتمعون معهم صباح مساء ، والعلم الإسرائيلي خفاق في سماء القاهرة الدوحة وعَمان ، والمخزن المغربي بعلائق متينة مع اليهود برعاية وتزكية من الملك نفسه .
*** الإسلام غايته الإيمان و التقوى .... وليس تعريب الأمم الأخرى .
*يتساءل صاحبنا (الجزئري الوهراني ) عن نأي الأعاجم عن مخاصمة العرب ويذكر (أندونيسيا ،وإيران ، وتركيا ، وما ليزيا ، وباكستان ) في حين أنك تقدح في العرب على صفحات عرب تايمز ، ثق يا أخي الكريم بأنني لا أحمل أي حقد للعرب ، وإنما أحاول تبيان حق أمازيغي مهضوم ، وتبيانه يستدعي مد أمثلة من واقع الحال عاشها مؤرخون ومفكرون تداخل فيها العرب والأمازيغ ، فلا يعقل الحديث عن حق الأمازيغ الهوياتي المغيب دون ذكر العرب ،باعتبار أن هويتهم مهيمنة على الساحة برغبتنا أو رفضنا ، لأنها مدعمة بآليات مجنزرة ، (فكر قومي عروبي ) ، ( دين يربط بين القومية والإيمان ) ، (مدرسة رسخت قيم العروبة بديلا للقيم المحلية العريقة ) في حين أن الأقوام التي سردتها كلها تنعم بقوميتها المتميزة بدأ من إيران الفارسية إلى تركيا التركية ) فالفارق كبير بيننا وبين هؤلاء فالمقارنة فيها تطفيف في الكيل .
***الفقهاء من قبيلة حدثنا .... وليس الإسلام .
* استهجانك للغة المحلية وتقديسك للعربية يظهر عوجا في الفهم ، فالأمازيغ من الأقوام التي خدمت العربية برموش عيونها (كابن أجروم وابن معطي ) ، وهاأنذا أحدثك بالعربي ، وأتحدث بلغتي الأصلية ، فهل في الأمر تكفير وتحريم ؟ فإن كان الأمازيغ طوروا العربية تقعيدا واستعمالا ونشرا ، فأين جميل العرب في نجدة اللسان الأمازيغي ؟؟ كل ما قرأته ينبؤني بأن فقهاء الإسلام حاربوا اللسان الأمازيغي ، ففقه مالك ينص على أنه
(يجب أن يخطب بالعربية وإن كان القوم عجما لا يفهمون شيئا من العربية ، فإذا لم يوجد فيهم من يحسن ا لعربية سقطت عنهم الجمعة ؟ ) [2] وتمعن قليلا فيما أفتاه ابن تيمية وهو من دعاة الأموية العنصرية بقوله ( . وأما اعتياد الخطاب بغير العربية ،التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن ، حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله ولأهل الدار وللرجل مع صاحبه ولأهل السوق أو للأمراء أو لأهل الديوان أو لأهل الفقه فلا ريب أن هذا مكروه! فإنه من التشبه بالأعاجم وهو مكروه كما تقدم ،ولهذا كان المسلمون(؟) المتقدمون لما سكنوا أرض الشام ومصر ولغة أهلهما رومية وارض العراق وخراسان ولغة أهلهما فارسية وأهل المغرب ولغة أهلها بربرية ،عودوا أهل هذه البلاد العربية حتى غلبت على أهل هذه الأمصار مسلمهم وكافرهم ،وهكذا كانت خراسان قديما ثم إنهم تساهلوا في أمر اللغة واعتادوا الخطاب بالفارسية حتى غلبت عليهم وصارت العربية مهجورة عند كثير منهم ولا ريب أن هذا مكروه )[3]
والغريب في فتوى ابن تيمية كيف أنا أمازيغي يكره أن أتكلم بلساني حتى لا أغدو أعجميا ، وأنا بالفعل أعجمي ؟؟؟.

*** هل الأمازيغ عرب ، وهل النطق بالعربية يجعلهم عربا ؟

أشار صاجبنا الوهراني إلى اللغة العربية فجعلها (مقدسة ) والأمر ليس كذلك ، فلولا (حمولتها للقرآن ) لبقيت مدنسة كما كانت في جاهليتها باعتبارها لغة خان ومجون ، فهي كاللغات الأخرى ، كل يرى لغته هي الأفضل والأقدس ، فلو سألنا (شكسبير ) عن أقدس اللغات لختار الأنجليزية ، ولوسألنا (جوركي ) ، أو ( موليير) ، أو (سرفانتس ) لوجدنا أن كل واحد منهم يعد لغته هي الأفضل والأحسن والأقدس ، فالنظر إلى اللغة من منظور ذاتي جاهل للغات الأخرى هو الذي يجعل الإنسان يفضل لغته عن غيرها من اللغات ، ومن هنا تسقط قدسية اللغة العربية فلا وجود لنص قرآني يجعلها مقدسة ؟
* الإشكال العجب هو أن ساكنة شمال افريقيا سلاليا هم أمازيغ في غالبتهم ، طعمُوا بجاليات وافدة من ( فنيقية ، ورومية ،ووندالية ، وعربية ،وتركية ، وفرنسية ) عبر حقب التاريخ ، فلا عجب في أن تلك الجماعات تذوب قسرا في المجتمع المستقبل حسب نظرية خوليان رفيرا [ 4] ، هذاالمجتمع الذي تفينق وترومن وتوندل وتعرب وتأترك وتفرنس لسانًا بفعل طواعية الأمازيغ في تقبل الغير ، فهم أشبه بنهر عظيم صُبت فيه جداول وروافد عبر مسيرته الطويلة دون أن يفقد لونه ، فيقول ( أحمد بن نعمان ) بأنه لا وجود للعرب سلاليا بيننا ، بمعنى أننا كلنا أمازيغ فرقتنا الثقافة ، فمنا من هو ممزغ تماما ، ومنا من هو فرنكوفوني كمحمد ديب ، كاتب ياسين ، عبد الله العروي ، ومنا من هو عربوفوني ، أي أنه أمازيغي ناطق بالعربية كابن باديس والإبراهيمي ومحمد عابد الجابري و المشدالي .... وكل ذلك آية من آياته سبحانه وتعالى القائل : [ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ] ، فالإختلاف إذن ليس سلاليا إثنيا بقدر ماهو ثقافي فكري ، فمنا من تمشرق ومنا من تغرب ، ومنا من بقي على حاله ممزغا .
•قد يقول قائل ٌ بأن من نطق بالعربية فهو عربي ! ؟ هذا لا يجوز يا أحبائي ، لأن أمثلة عديدة دالة عن سقوط هذه ا لدعوة ، فلو كان ذلك صحيحا لكانت دول أمريكا الوسطى الناطقة بالأسبانية أسبانية ، ولتخلت المكسيك عن مكسيكيتها ، و لكانت نيجيريا أنجليزية ، ومدغشقر فرنسية ..... وكيف الحال عندما يكون الإنسان متقنا لخمس لغات ! بأي لغة يتجنس ؟ فالأجدى إذن أن نكون أمازيغ مسلمين ناطقين باللغة العربية ، وذاك لا يمنعنا العناية (بلساننا المحلي ) والإنفتاح على عوالم لغوية أخرى نحن بحاجة إليها ، ليس لبناء قومية ثبت خُسرانها ، وإنما لتكوين وطن يتناغم فيه الجميع دون إقصاء لطرف فيه في ظل حكم (دولة مدنية قوية) تتعامل مع الجميع وفق فانون سيد ، فلهذا فإن ترديد مصطلح ( المغرب العربي) ما هو إلا ( دعوة عنصرية ) قد يكون قولها ساذجا رحيما بدون خلفيات ، وقد يكون عنصريا استيعابيا عنصريا ممقوتا ، لذا يجب شطبها من قاموس استعمالنا حتى لا تكون سببا في تفجير أتون القوميات ، وهو الأمرالذي تنبه إليه ( فكوياما ) بقوله فيما معناه ( القومية ليست علاقة عقلانية بالكامل لأنها لا تضفي الإعتراف العادل بين الجماعة الوطنية أو العرقية ، فالكرامة التي ينشدها القوميون هي كرامة جماعتهم ، وليست كرامة الإنسانية جميعا، وهو ما يجرُّ إلى مطالبة القوميات الأخرى داخلها بنفس الاعتراف والكرامة مما يؤدي إلى الصراع بين القوميات والثقافات .) [5].

*** لماذا تعرب المغرب ...ولم يتعرب الترك والفرس ؟.

*سأل صاحبنا عن سر انصهار الأمازيغ في العروبة ،على عكس غيرهم من المسلمين كالترك والأفغان والفرس ... الذين رفضوا التعريب والتعرب، وإن كان السؤال ليس بريئا فأنا أجيبك يا أخينا ولو ببراءة :
فهؤلاء ياأخي أمم أدركت مقاصد العرب منذ البداية ، فأخذوا الإسلام ورفضوا العروبة لأنهم تفقهوا في الدين ، وعرفو ا الفرق بين الإسلام والعروبة ، فالإسلام لم يكن هدفه تعريب الأقوام الأخرى وإنما لجعلهم مؤمنين مسلمين ، وذاك الرفض هو السبب في ثنائية التمايز ( سنة / شيعة ) ، ( روافض/ نواصب ) ، ( عروبية / شعوبية ) ، أما عندنا فقومنا ساذج تغلب عليه العاطفة الدينية المستجيبة لكل الحيل المطعمة بالدين ، فحَسبنا أن العُروبة والإسلام شيء واحد ، ناهيك عن جهود فرنسا في ترسيمها عبر ( المكاتب العربية ) وسجلات الحالة المدنية التي رسمت ( ابناء ، واولاد ، وبن .... ) للإيحاء بأننا عرب ، ناهيك عن حلم (نابليون الثالث ) في إقامة مملكة العرب إنطلاقا من الجزائر ، وبعد الإستقلال استُقدمت جحافل من المدرسين القوميين العرب ، الذين غرسوا فينا الفكر البعثي والناصري ، وتكونت مدرسة مسايرة للنهج ،ما حقة لكل أثر يتحرك ، فعربوا الحجر والشجر ، حتى يُقال بأن هذه البلاد ليست للبربر .
أما شيخنا السعدي ( رقم 7) فهو ساع إلى الإيقاع بين الشعبين الجزائري والمراكشي ، وهما شعبان شقيقان وحدتهما الأهواء والدين واللغة والتاريخ ، وفرقتهم الأنظمة في صراع وهمي حدودي صحراوي بقضية شائكة سكنت مقر الأمم المتحدة بلا خروج ، ولا يهم إن كانت الجزائر وليدة الإستقلال في 1962 وهي ليست كذلك ..... المهم أننا في حالة واحدة ، والسعديون ليسوا كلهم نعمة ففيهم من طرد الأسبان ومنهم من استقدمهم لغرض سلطوي ، فبريق السلطة يفوق كل بريق يا أيها السعدي ؟ !

خلاصة القول أن أزمة هواياتية طرقت الأبواب والألباب ، فيستحسن معالجتها بترو دون شنآن ، ليس بالشتم والسباب والتخوين والتفكير يستقيم الحال ، فتلك أسلحة صدأت من فرط الإستعمال ، فالأجدى استبدالها بالفكر والحجة الدامغة التي تسقط كل سقيم ، فما عادت الشعوب تؤمن بالشعارات التي أوقفتنا عن المسير ، بل أعادتنا وراء كمجتمعات تأكل مما لا تنتج ، وتلبس مما لا تنسج ، فأصبحنا أمة يصدق فيها من قال عنها بأنها عبارة عن ( ظاهرة صوتية ) تقول مالا تفعل وتقرأ مالا تعقل .

الإحالات :---------------------------
[1]عبد الرحمن الكواكبي في كتابه الإستبداد .
[2] أنظر القطوف الدانية عن الفقه على المذاهب الأربعة ، باب صلاة الجمعة .
[3] أنظر انظر ابن تيمية اقتضاء الصراط ص 206 ط 2 .
[4] مستعرب أسباني أثبت بنظريته انقراض السلالة الأموية العربية من أسبانيا ، واعتبر الحضارة الناشئة بها حضارة أسبانية ولو هي مؤداة باللغة العربية .
[5] فرنسيس فكوياما ، تاريخ الشعوب ، باب القوميات .



#الطيب_آيت_حمودة. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوية الجزائر/ بين لأصيل والوافد .


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الطيب آيت حمودة. - ردود على تعليقات .