أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامى لبيب - مشهد ماسبيرو يزيح الأقنعة والأوهام ويكشف الرؤوس المدفونة فى الرمال















المزيد.....

مشهد ماسبيرو يزيح الأقنعة والأوهام ويكشف الرؤوس المدفونة فى الرمال


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 17:10
المحور: المجتمع المدني
    


تصاعد العنف بشكل خطير فى خلال ساعات قليلة من مساء 9 أكتوبر عند ماسبيرو بوسط القاهرة بين متظاهرين أقباط وقوى الجيش لتصل إلى درجة من الجنون ليسقط قتلى وجرحى بشكل درامى وغريب فى حادثة لم تكن تستدعى أبداً لهذا العنف المفرط .. وهذه هى المرة الأولى الذى يحدث تصادم بين متظاهرين أقباط وقوات الأمن , وهى المرة الأولى أيضا التى يسقط فيها قتلى وجرحى أقباط على يد قوات الجيش بعد أن إعتاد الاقباط أن يلملموا قتلاهم وجرحاهم من إعتداءات الجماعات الأصولية المتطرفة .!
تبدأ أحداث القصة بقيام الأقباط بمظاهرة إحتجاجا ًعلى إعتداء مجموعة من المسلمين السلفيين على كنيسة فى أسوان مبررين إعتدائهم بأن الكنيسة ذات قباب وهذا مايرفضونه شكلا وموضوعاً !! .. كما رفضت جماعة سلفية فى مكان آخر وضع الصلبان على قبة كنيسة .!!
تتحرك المظاهرة من شبرا متجة إلى ماسبيرو فتتعرض فى طريقها إلى إعتداءات بالحجارة من أهالى السبتية لإثنائهم عن إكمال إحتجاجهم!!.. لتتجه فى النهاية إلى ماسبيرو لتجد عنف عالى من قوات الجيش والأمن المركزى بإطلاق الرصاص الحى ودهس المتظاهرين بالمدرعات الثقيلة ليسقط زهاء 24 قتيلا و200 من الجرحى !!
بالفعل حدث مروع يأتى فى خضم حالة الفوضى التى تعم مصر وحالة الضبابية التى تعم المشهد السياسى ونتيجة طبيعية لحالة مجتمع يتخبط ولا يرغب فى أن يحل مشاكله إلا بتقبيل اللحى .
قبل أن نخوض فى التحليل العام للمشهد سنتوقف أمام بشاعة التفصيلات .. فالبداية رغبة مجموعة من السلفيين المتزمتين فرض تعصبهم ورأيهم على ممارسة الأقباط لصلواتهم بالإعتداء على كنيسة بحكم أن بها قباب أو تعلق صلبان على جدرانها فى غيبة وغياب وإهمال تام لقوى المجتمع المدنى , فلو فرضنا أن ثمة تجاوزات فليكن الحزم من قبل المؤسسات المدنية وليس من قبل أفراد .!
مشهد آخر هو الإعتداء على المظاهرة فى مسيرتها من قبل جماعات إسلامية متطرفة وهذا يعطى أبعاد كبيرة لمن يريد أن يفهم عمق حالة الطائفية .!
مشهد إستخدام القوة المفرطة من قبل الجيش وبصورة لم تكن تحتمل هذا تعطى علامات إستفهام كبيرة عن موقف الجيش فهو لم يستخدم أى عملية لضبط النفس أمام مظاهرة سلمية وإن أصابها الشطط برمى الحجارة فلا يكون رد الفعل هو هذه القوة المفرطة المتهورة .. كما نلاحظ أن الجيش لم يستخدم أى قوة مفرطة أو غير مفرطة أمام أحداث كانت تتحمل الحزم مثل قطع طريق قطار الصعيد أو الإعتداء على كنائس ومنازل بالحرق والتخريب .!.
تكتمل المهزلة بمشهد غبى يمارسه الإعلام المصرى الذى لم يتخلص من سخافاته وإنبطاحه أمام أى سلطة ليشوه الحقائق ويقلبها ويذكى بغباء روح الكراهية وتصعيد المواقف فيصور ان الأقباط هم المعتدون ليقتلون 2 من أفراد الجيش ويجرحوا 100 جندى ثم تتضح الحقيقة عندما نرى ان القتلى ال24 هم من الأقباط ومعظم الجرحى منهم أيضا ً!.. والمضحك المبكى أن تجد إعلام يدعو إلى نصرة الجيش المصرى من جحافل الأقباط فى أجهزته رسمية .!!

لا اعتقد أن هذا المسلسل سينتهى بل يمكن أن نرى حلقات من العنف أكثر ضراوة وهذا يرجع إلى أننا ندفن رؤوسنا فى الرمال ونعيش أوهامنا ونرفض أن نواجه أنفسنا ..تعالوا نرى مفاهيمنا المغلوطة وأوهامنا البائسة .

* وهم ثورة 25 يناير ,
نتصور ما تم فى 25 يناير هو ثورة وإنها نزعت الفساد والخراب الذى حل بشعب مصر من قهر إستمر لعقود طويلة وأننا أزاء حريات وغد جديد من الكرامة والمساواة ..نتصور وهماً أن النظام السابق كان يشعل الطائفية ويتلاعب بهذه الورقة وهذا حقيقى ولكن الطائفية اصبح لها أرض بدون هذا النظام ولن تفلح إنتفاضة 25 يناير فى نزعها من جذورها .
من الأهمية بمكان أن نقيم حالة 25 يناير بدون أن نرفع من أسقفها أو نبخسها إنجازها .. فهل ماتم كان ثورة كما يردد الشارع المصرى وإجهزة الإعلام أم هى إنتفاضة قوية أنجزت إنجاز لا يمكن بأى حال تقليله وإبخاس حجمه ... فما يقال ثورة 25 يناير هى تخاصم فى الحقيقة أى مفهوم للثورة ولا مجال لإلصاقها بالمفهوم الثورى إلا إذا كنا نطرب لهذا أو من باب عدم وجود تعريف سهل التداول .. فالثورة لها مفهومها الذى يعنى إحلال طبقة إجتماعية جديدة أو تحالف طبقى مكان طبقة مهيمنة كان له السيادة - فهل هذا حدث فى مصر ؟!..الثورة تعنى منظومة فكرية وحياتية جديدة تناضل وتنتصر .. بالطبع لم يحدث أى إحلال على الإطلاق ولا يوجد فى الأفق أى بادرة نحو تغيير الخريطة الطبقية .
الثورة تعنى وجود كوادر ثورية طليعية قادرة أن تملأ الفراغ السياسى الناتج من إزالة النظام القديم والإحلال مكانه بسلاسة وبقوة ثوريتها , أى قادرة على الوثوب على منصة الحكم حاملة معها مشروعها ودستورها ونظامها وقدرتها على تسيير الأمور .. فهل هذا حدث لظاهرة 25 يناير - بالطبع لا - فلم نجد هذا الأمر فالقائمون بالإنتفاضة مازالوا فى الشارع يقومون بتظاهرات من آونة لأخرى طلبا لبعض المطالب وعليهم أن ينتظروا .!
حالة 25 يناير لم تغير من المجتمع المصرى ويمكن إعتبارها إنتفاضة إستطاعت أن تقلب الطاولة على رأس النظام السياسى فى مصر ومع تقديرنا للتضحيات العظيمة التى صارت , فسقوط النظام جاء كرموز ورؤوس فقط نتيجة عفونته الشديدة وانه اصبح نظام ديناصورى خارج التاريخ نخر فيه السوس حتى نخاعه فلم يتحمل الكثير ليسقط !.
سقوط رموز النظام المصرى جاء من هشاشة بنيويته وعدم وجود الطبقات التى تدافع عنه أو بمعنى أدق إنصراف الطبقة المستفيدة منه فى سلوك برجماتى نفعى فج حينما وجدت ان الرموز إحترقت فلا داعى للصدام من أجلها بل انتظار ما هو قادم مع تنظيم الصفوف للرجوع ثانية بوجوه جديدة ستفرض وجودها من خلال سطوة العائلات وقوى رأس المال والتحالفات .

* وهم الخلاص والأمان فى حضن المؤسسة العسكرية .
وهم آخر نعيشه هو وهم الخلاص والأمان فى ظل المؤسسة العسكرية ولا تعرف هل إستقبالنا الحافل للمجلس العسكرى هو حسن نية أم طيبة أم قلة وعى .. هذه الرؤية الحالمة ليست على مستوى الشارع فقط ولكن على مستوى النخب السياسية أيضا !!... فما الذى يدعونا إلى إعتبار المؤسسة العسكرية هى طوق النجاة لمصر ..نعم هو طوق النجاة ولكن للنظام السابق .!
ما الذى يدعونا أيضا إلى إعتبار المؤسسة العسكرية منحازة إلى الشعب .. ولماذا لم تكن منحازة قبل 25 يناير .. هل جاء إنحياز مؤسسة من النظام فى يوم وليلة ؟!
من الذى أمر بإنزال الجيش إلى الشارع .. أليس مبارك .. ولمن كان ولاء قادة الجيش قبل 25 يناير وحتى التخلى عنه .. أليس لمبارك !!
ما معنى نزول الجيش المصرى إلى الشارع بدبابته ومدرعاته .. هل كان كشكل ديكورى أم هو حماية للنظام للتدخل فى اللحظة الحاسمة ولكن يبدو أن هذه اللحظة لم تكن مرغوبة فالنظام لفظ أنفاسه الأخيرة بسرعة وإحترق فلا داعى لإطالة عمره .
الجيش تم إعداده ان يكون الورقة البديلة يوم 25 يناير عندما كان سامى عنان رئيس الإركان فى الولايات المتحدة .. وما إنصرافهم عن نظام مبارك إلا بعد أن إحترق تماما ليحتفظ فى جيبه بإشارة التحرك المناسب من القاطن فى البيت الأبيض .
كون جماهير المتظاهرين إستقبلوا قوات الجيش بالحفاوة فى بداية الأحداث مع عزوف الجيش عن المشاركة فى عمليات القمع هيأ الأجواء أن يكون البديل جاهز ومقبول من رحم النظام وسياساته فلا داعى للتصادم .
الولايات المتحدة لن تترك مصر تضيع من بين أيديها .. فليست هى غافلة حتى تترك حليف إستراتيجى قوى ومؤثر فى مهب الريح أو تتركه للمجهول .. لن تسمح لمصر أن تكون فى موقف المناوئ لمصالحها وخططها .. إذن فلتسقط ورقة مبارك فقد تعفنت وإحترقت وليكن القادم مهيأ للقيام بنفس النهج .
أمريكا تدرك تماماً أنه لا بديل قوى وحقيقى حال سقوط مبارك كما لا توجد أى قوى فى الساحة ذات ملامح واضحة وقادرة على إدارة البلاد فلا وجود لحزب قوى ليبرالي ذو أى تأثير أما عن شباب الثورة فهم ملك اللحظة التاريخية التى أنتجتهم فلا وجود لهم فى الشارع السياسى بل سيتفتتوا ويذوبوا ولن يكون لهم حضور مستقبلى فاعل بحكم حداثتهم وإفتقادهم للمدد المالى ونفوذ العائلات والعشائر .
المؤسسة العسكرية التى جاءت من عباءة النظام السابق هى البديل الحقيقى له بحكم قوتها وتنظيمها وإكتسابها الشعبية فيدها لم تتلوث بدماء الشعب المصرى ولم تمارس إذلاله وإهانته ثم يأتى وقوفها السلبى من أحداث 25 يناير ليزيد من رصيدها فى الشارع المصرى .. ولكنا نسينا أن ولائها الكامل كان لنظام مبارك بل شاركت فى إرساء حكمه على مدى عقود طويلة من حكم العسكر فى كافة المراكز القيادية والحيوية .

موقف الجيش بحكم أنه المؤسسة الحاكمة الآن قائم على ترتيب الأوراق وتجهيز المسرح لما هو قادم من تسليم السلطة التى تم إعداد سيناريوهاتها فى البيت الأبيض من تحالف فلول النظام السابق المتواجد فى ريف وصعيد مصر والمعتمد على العصبيات والعائلات ومحترفى الإنتخابات مع التيار الدينى المتمثل فى الاخوان ليكون لهم الغلبة فى البرلمان ومؤسسات الحكم مدعوما بقوى المؤسسة العسكرية ليحافظوا على نفس النهج السياسى الذى إتبعه النظام السابق فى سياساته الداخلية والخارجية مع تلطيف الأجواء بالتأكيد فلم تعد السياسات الغبية والفجة ذات صلاحية وقدرة على التواجد ثانية .

* الموقف القبطى
الأقباط فى مصر أقلية تعانى الشعور بالإضطهاد والغبن .. والإضطهاد فى مصر ذو شأن غريب فليس هو سياسة ومنهج عام بل تختلط الصور بغرابة شديدة فتجد التيارات الإسلامية السياسية تتحفز للأقباط ولا تخفى وجهها القبيح فى معاداتهم والنيل منهم بالسخرية والذم لقيادتهم الكنسية ولا مانع من تكفيرهم والإعتداء على كنائسهم وتقليب الشارع الإسلامى عليهم .. ولكن هذا الموقف ليس شعور سائد فى مسلمى مصر بل ستجد من يود الأقباط ويحترمهم ويعلن محبته والرغبة فى العيش معهم فى وطن واحد .
هناك مفارقة أخرى فالنظام لا يقر بالتفرقة بل كل نصوصه وتشريعاته لا تفرق بين المسلمين والأقباط ولكن ليس معنى ذلك أنه يمارس هذا , فالمكتوب فى الدساتير شئ وما يطبق على أرض الواقع شئ آخر فلا قيادات قبطية على مستوى الإدارة والقيادات العليا بل تنعدم فى كثير من المجالات .
المسيحيون المصريون إختزلوا قضيتهم المصيرية فى حرية عبادتهم وأيدوا الشأن السياسى الذى يستطيع أن يوفر لهم الأمان و مكان للصلاة ليصبح هذا كل همهم فقد وقعوا فى مستنقع الإضطهاد ليجدوا أن بناء كنيسة وترميم دورة مياة هو كل المبتغى .!
فى ظل هذا المناخ الطائفى والشعور بالغبن والإضطهاد ينكفأ الأقباط على أنفسهم ويتشرنقوا أكثر داخل الكنيسة لتصبح هى الملجأ والملاذ فلا تكون مكان للصلوات فحسب بل مجتمع ووطن بديل فى ظل حالة إغتراب وتغرب .!
مارست الكنيسة هذا الدور مُرغمة أو أن الظرف الموضوعى للشعب المسيحى أجبرها على القيام بهذا الدور فى ظل إنسحاب الدولة وتصاعد النعرة الطائفية والمد الرديكالى الإسلامى لتتماهى الكنيسة فى هذا الدور ويعتمد الأقباط عليها كوطن بديل وحالة مجتمعية وقيادية .
حالة 25 يناير لم تغير من الأمور فى شئ سوى أنها أخرجت إحتجاجات الأقباط فى الشارع بدلا من الصراخ فى فناء البطريكية كما كان معتاداً .. كما خففت من وطأة دور القيادات الكنسية فى الهيمنة لتؤول إلى شباب الأقباط ولكن لم تخرج هذه التظاهرات والإحتجاجات عن الهم القبطى الوحيد المتشرنق داخل ذاته فى حقهم فى بناء كنائسهم وممارسة عباداتهم وكأن هذا كل المراد فى وطن تنتهك فيه آدمية الإنسان وحقه فى حياة كريمة !!.. لتتحول مصر إلى جامع وكنيسة ويتم الإنصراف عن تلال من المشاكل الملحة والحقوق المغبونة الأولى بالإهتمام من الإستشهاد فى سبيل بناء سور لكنيسة .!
بالطبع من حقهم الإحتجاج وخاصة عندما يجدوا الظلم يمارس عليهم ليس من أجهزة الحكم العفنة فحسب ولكن من تعنت وتصلب فصائل إسلامية تفرض نفسها بصلف لتقوم هى بالتقرير فى رفض بناء كنيسة أو إقامة سور لها ولا مانع أن تزيلها .

* وهم الفكر التآمرى
نحاول دائما أن ندفن رؤوسنا فى الرمال فندارى فشلنا فى التعاطى مع مشاكلنا إلى وجود مؤامرات خارجية وأيادى مندسة داخلية تحاول الوقيعة والإفساد ..لا نريد أن نعترف بأن هناك إحتقان هائل وعلل تملأ الجسد المصرى فنحن موهمون بأننا أصحاء ولكن المندس والمتآمر هو الذى يفسد المشهد .
بالتأكيد توجد نوايا ورغبات سياسية قذرة لن تتوانى فى التخطيط والأمل فى تحقيق مصالحها ولكن هذا يدين الشعب المصرى ولا يبرره فمعنى هذا أنهم ينساقوا بلا أى تفكير فى العواقب ليتحولوا لكائنات مثارة تحقق أهداف ومصالح الآخر بدون أى وعى .
نعم هناك إنفعالات تتم بجهل تنساق لها العامة ولكن لها بذور متواجدة فى الشخصية المصرية بعد أن تم تسميمها على مدار عقود .. فالمتآمر لا يقوم سوى بنكشها فتحقق له الجماهير المغيبة ما يصبو إليه بكل همة ونشاط وبدون أن يتدخل ... فلو لم يكن هناك إحتقان وبلاوى راقدة تحت الجلد فلن يفلح فى أن ينال أى شئ من المشهد الذى يأمله حتى لو سخر الإنس والجن فى ذلك , فهل نتوقع مشهد ماسبيرو فى أى دولة أوربية .

* الحل
من الصعوبة بمكان أن تحل مشاكل وترسبات عقود طويلة فى يوم وليلة ولن تفلح حالة 25 يناير أن تقدم شيئا ولكن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة قوية .. لذا أقترح أن نصنع خطوة تكون على المحك .
فبالرغم أن مشاكل مصر الحقيقية تتجاوز قصة بناء دور العبادة وتنظيمها بل أرى ان المشاحنات التى تتم من قبل التيارات الإسلامية على دور العبادة المسيحية ماهو إلا محاولة لخلق تواجد لهم من تصعيد معركة بديلة تنفس طاقة الغضب الكامن داخل المجتمع وهذا يرجع بالفعل لجهل حقيقى وضياع البوصلة لذا فلنحاول من هذه النقطة ان نبنى عليها موقف قوى مغاير فلننظم بناء لدور العبادة بقانون موحد واضح وصريح وحاد لا يرسخ لأى تفرقة .
هذا القانون لن يكون له أى أهمية طالما مازال هناك من يرى الأمور بقانونه الخاص .. ولكن الإصرار على تطبيقه بكل قوة فهنا سنرسخ من مفهوم المجتمع المدنى والحريات وسننزع فى الوقت ذاته الفضاء الذى يتحرك فيه من يحاولون إذكاء الطائفية .. لذا يكون هذا القانون وتطبيقه بقوة بلا أى تهاون أو تجاوزات هو الخطوة الأولى والقوية نحو وأد الطائقية وسحب البساط من أمام القوى الإسلامية والمسيحية التى تعزف على هذا الوتر لخلق حالة إحتقان وتشرذم لن تكون بأى حال جيدة لحاضر ومستقبل مصر .
وجود قانون قوى وفاعل بدون أى إستثناءات أو تجاوزات هو خطوة مهمة فى ترسيخ المجتمع المدنى وتحجيم للقوى الظلامية والرجعية عن الفعل والتخريب .
إما أن نتحرك للأمام خطوة قوية وحقيقية للعلاج ..وإما سنظل ندفن رؤوسنا فى الرمال ننتظر الخراب .

دمتم بخير .
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكاليات منطقية حول الإيمان والإله - خربشة عقل على جدران الخ ...
- التتار الجدد قادمون - الدين عندما يمنتهك إنسايتنا ( 30 )
- العلبة دي فيها فيل - خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ( 9 ...
- فلسطين ذبيحة على مذبح يهوه والمسيح والله الإسلامى - تديين ال ...
- الإسلام وحقوق الإنسان بين الوهم والإدعاء والعداء .
- التاريخ عندما يُكتب ويُدون لحفنة لصوص - تديين السياسة أم تسي ...
- هل الله حر ؟!! - خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ( 8 )
- البحث عن جذور التخلف - تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان ...
- تديين السياسة أم تسييس الدين - حقاً الدين أفيون الشعوب .( 8 ...
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا - لا تلعب معنا ( 29 ) .
- حكمت المحكمة ( 3 ) - القصاص فى الشريعة بين القبول والإدانة .
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 28 ) - رخصة للنكاح .
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون ( 14 ) - إشكاليات العقل الدينى وطر ...
- تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان ( 14 ) - أفكار مدببة
- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ( 7 ) - إشكاليات منطقية ف ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 11 ) - يوم القيامة بين ال ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 10) -الصلاة فعل تواصل أم ...
- تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان ( 13 ) - البحث عن معنى ...
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (27) - الحنين لدهاليز وكهوف الما ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 9 ) - الوجود بين العشوائي ...


المزيد.....




- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن المجاعة في شمال غزة “وشيكة ...
- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى
- عهد جديد للعلاقات بين مصر وأوروبا.. كيف ينعكس على حقوق الإنس ...
- -إسرائيل اليوم-: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبا ...
- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامى لبيب - مشهد ماسبيرو يزيح الأقنعة والأوهام ويكشف الرؤوس المدفونة فى الرمال