أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - القائمة السوداء














المزيد.....

القائمة السوداء


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تلجأ الحكومات الى إدراج الشركات التي تفشل في تنفيذ المشاريع بصورةٍ مُتكرِرة ، حسب المواصفات والجداول الزمنية المُتفَق عليها ، على " قائمة سوداء " .. وهي نوعٌ من العقوبة المادية والمعنوية ، تمنع التعامل مع هذه الشركة في المستقبل ، وما يتبع ذلك من تشهيرٍ وسوء سُمعة ! . وتركن القوى العظمى ، ولاسيما الولايات المتحدة الامريكية ، بعد ان شعرَتْ بأنها باتتْ مُهيمِنة على العالم ، الى تصنيف الدول ، حسب درجة موالاتها وتبعيتها للمصالح الأمريكية ... فإيران مثلاً على رأس القائمة السوداء ، ويُمنَع تعامل الشركات العالمية معها بأي شكلٍ من الاشكال ، وأي شركة لاتلتزم بذلك ، تتعرض الى المُقاطعة ومن ثم الى الإفلاس ! ، وحتى البنوك ممنوعة من التعامل مع ايران ... مادامتْ هذه الدولة " مارقة " حسب القانون الامريكي . هنالك ايضاً بعض القوائم السوداء غير الرسمية ، في بعض بلاد الله المُتمدنة ، التي تضم أسماء سياسيين ثبتَتْ عليهم تُهم الفساد او التجاوزات على القانون ، فهؤلاء يُعتَبرون ساقطين سياسياً ومنبوذين من الجمهور لإقترافهم لمُخالفات كبيرة ، ولم يعُد لهم مُستقبلٌ سياسي ، فيبتعدون عن الساحة ...
وبعد الثورات والتحولات الكُبرى ، تصدر من هنا وهناك " قوائم سوداء " شتى ، بخصوص مسؤولي الحُكم السابق من مُقترفي الجرائم .. قد يجري الإلتزام بها ، مثل ما جرى في جنوب أفريقيا .. ومثلما يحدث الآن بدرجةٍ معقولة في تونس ، وما زال الصراع قائماً في مصر من أجل إبعاد رجالات العهد السابق عن مراكز صنع القرار في المرحلة المقبلة . غير ان الذي حدث عندنا في العراق ، مُختلِف عن ذلك ... فنفس الأحزاب التي سيطرتْ على الحكم بعد التغيير في 2003 ، دأبتْ سريعاً الى " تبييض " الكثير من القوائم السوداء ، في سبيل كسب التأييد في الإنتخابات ، والزيادة الكَمِية للأنصار والمؤيدين ، على حساب النوعية والمبادئ التي كانوا يتشدقون بها في السابق ! . وحين إزداد الفساد بأنواعه ، وتفاقمتْ الإختراقات الامنية ، وتدهورتْ الأوضاع ، نتيجة التحالف الوثيق ، بين الحُكام الجُدد ورجال ورموز الحكم السابق .. فان النفاق السياسي والخداع الديني ، تجّليا بصورةٍ واضحة .. في الصخب الذي إفتعلوه ، للبحث عن ( أسباب ) هذا التّردي العام الذي نُعاني منه في العراق عموماً ... هُم أنفسهم الذين تسببوا في مانحن فيه .. ويبحثون عن السبب ؟!.
على منظمات المجتمع المدني " الحقيقية " الصادقة النظيفة ، على قِلّتِها ... وعلى الصحافة الحُرة " الحقيقية " الجريئة ، على نُدرتها ... ان تضع " قوائم سوداء " بِكُل السياسيين والقادة الذين إقترفوا جرائم وشاركوا في إرهاب المواطنين بكافة الاشكال .. والذين سرقوا ونهبوا المال العام وإستغلوا مناصبهم لمصالحهم الشخصية ... من الفاو الى زاخو . ينبغي ان لايُكافأ هؤلاء ، بالسكوت عنهم او التغطية عليهم .. يجب ان يُفضَحوا علناً ، وبدلاً من ان تسبق أسماءهم ، ألقاب الرئيس او الوزير او القائد او المسؤول .. من الاحرى ان يُوصفون ب المجرم ، السارق ، القاتل ، الناهب ، الكاذب المنافق !. ولكي لاتكون هذه العملية كيفية ومزاجية ، ولكي تبتعد عن تصفية الحسابات والإنتقام ، والتسقيط المتحيز ... ولكي تكون عادلة ومُنصِفة ، فيجب ان تُوّجَه إتهامات واضحة مُحّدَدة بأرقام وتواريخ وشواهد دامغة .. وذلك يحتاج حتماً الى خبرات وإمكانيات وإستعداد للعمل التطوعي والتضحية ، من قِبَل القائمين على هذا الأمر ..
أعتقد ان ذلك سيؤسِس ، لِبدايةٍ جديدة صحيحة ، قائمة على تطبيق القانون على الجميع بدون إستثناء .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً ... مشعل تمو
- العنب الحامض
- نِصف حَل لِرُبع المشاكِل !
- الشُرفاء النزيهون المُبعثَرون
- - ستنتصر الحُرِية - 5 . طرائف
- - ستنتصر الحُرِية - 4 . آراء
- - ستنتصر الحُرِية - 3 . شخصيات
- - ستنتصر الحُرِية - 2 . الروح الثورية
- - ستنتَصر الحُرِية - 1 . مهرجان ديار بكر
- نجحَ أردوغان وفشلنا نحنُ
- سطوة الإعلام
- الصدريون يشكرون المالكي .. على فشلهِ !
- اسرائيل والكرد وتركيا
- اليوم العالمي لمَحو الأُمية
- الإنسحاب الامريكي نهاية 2011
- المعضلة الكردية
- هروب أرهابيين من سجن الموصل
- بعض تكهنات شهر أيلول
- خواطر في ليلة العيد
- - شيخ مَحشي - !


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - القائمة السوداء