أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي - نزيه كوثراني - اسئلة التمدن في السؤال الفلسطيني














المزيد.....

اسئلة التمدن في السؤال الفلسطيني


نزيه كوثراني

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 08:48
المحور: ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي
    



عندما قرأت اسئلة التمدن وجدتها حائرة ومرتبكة وفيها الكثير من الالتباس .ربما لأنها صيغت برؤية سياسية غير قادرة على انتاج ادوات ومفاهيم لمقاربة الراهن في تناقضه وصراعاته وأية مهام نضالية رئيسية لآفاقه . ومن بين الاسئلة التي أود أن أتناولها بعيدا عن التحليلات السائدة وان كنت لا ادعي الصواب .انه السؤال حول الموقف الأمريكي من فلسطين .
هل يتعلق الامر بتحليل خرافي لو قلنا بان بين أمريكا وقوى الاسلام السياسي الكثير من القواسم المشتركة .انه تاريخ العنف الدموي .حيث لايمكن تناول الموقف الامريكي بمعزل عن تاريخها الحديث والمعاصر . اي تاريخ التأسيس في جذوره التاريخية كدولة شكلتها فئات من المنحرفين والمجرمين والمهمشين الذين لفظتهم أوربا باعتبارهم منبوذين .هذه العقلية والذهنية والنفسية الاجتماعية الثقافية كانت لاتتورع في استعمال أبشع الطرق الهمجية في القتل والإبادة للسكان الاصليين .مسلحين في ذلك بايديولوجية دينية كغطاء سياسي وايديولوجي لتكوين ضمير الاغتناء والتراكم كاقتصاد ربحي جشع ولا أخلاقي يؤسس لحضارة الاستهلاك والمتعة والفردانية الانانية في الدوس على الاخرين وطحنهم لتحقيق الذات وبنائها على حساب القيم الاخلاقية المتعارف عليها في حضارات شعوب العالم . وفي سبيل تبرير وتكريس وتقوية نزعة السيطرة والهيمنة الاقتصادية والسياسية استعملت كل القيم الثقافية والاجتماعية الانسانية التي كافحت شعوب الارض من اجل بنائها وتطويرها كالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ...بناء على هذه الخلفية التاريخية المؤسسة للحضارة الامريكية كتضافر بنيوي بين النزعة الانفصامية التدميرية والاستغلال الديني الاصولي المسيحي يمكننا فهم كل المواقف الامريكية في العالم ( إما معنا أو ضدنا – محور الخير ومحور الشر... ) . خاصة على مستوى فلسطين حيث المنطق نفسه في أرقى اشكال الاستيطان والتطهير والإبادة ...وكأن الأمر يتعلق في كل بؤرة تحضر فيها امريكا من فتنام الشيلي نيكارغوا والعراق وأفغانستان وفلسطين ...بنوع من عودة المكبوت الاستئصالي المقنع دينيا بمظاهر الحداثة او بتعبير أدق الوجه البئيس للحداثة . انه نفس منطق الإسلام السياسي الذي نشا وتبلور في حمام دموي سياسي شمولي قطعي . ولذلك نجد عبر التاريخ بينهما تحالفات من المجاهدين الافغان والطالبان والاخوان المسلمين وحركة النهضة التونسية ...الى جانب تحالفها الاستراتيجي أيضا مع الدول الخليجية الحاضنة ماديا للكثير من هذه الحركات الاسلامية .ففي سياق التوازنات الحالية لايمكن أن يتم حل القضية الفلسطينية إلا إذا تغيرت الكثير من المعطيات الموضوعية المتعلقة بشعوب المنطقة في اطار هذه الانتفاضات التي قد تحمل الوجه المشرق للصيرورة التاريخية في تحرر حركة التاريخ من السيطرة والهيمنة الامريكية بظهور وبناء الدولة الحديثة والمدنية ذات المؤسسات الديمقراطية القادرة على البناء والتطور والنمو والتنمية ليس الاقتصادية فقط بل والسياسية والثقافية والانسانية في تدبير الاختلاف والتنوع والتعددية كدولة قانون ومؤسسات ديمقراطية. وفي وقت كان من الممكن ان تتغير أوروبا في نظرتها ومصالحها نحو شعوب المنطقة وتعتبرها شريكا استراتيجيا للحد من نفوذ وجنون الهيمنة الامريكية في تدمير التراث الانساني من خلال التنكر لكل القيم الانسانية الكونية خدمة لفئة اقتصادية رأسمالية أصولية متشددة لإيديولوجية اله السوق بالمعنى الرأسمالي الذي يؤمن بمنطق ظلامي إما أن تسود أمريكا أو تدمر العالم . إلا انه للأسف تعيش أوربا وضعا اقتصاديا وسياسيا بقيادة نوع من الأقزام السياسيين الذين لا علاقة لهم بالتراث العلمي والثقافي الفكري والفلسفي الاجتماعي ...من عصر النهضة مرورا بالتنوير الى الحداثة . هؤلاء الأقزام الذين صنعتهم الدعاية الإعلامية التسويقية كماركة مسجلة لإدارة المرحلة مما أوقع أوربا في مستنقع الظلامية والأزمات المزمنة التي قد تتحول الى انتفاضات عارمة لتصحيح المسارات الحداثية والديمقراطية التي يمكن أن تستفيد منها شعوب المنطقة الجنوبية والشرق اوسطية ومن ضمنها القضية الفلسطينية ...



#نزيه_كوثراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكينونة والعدم
- مثقف المعارضة العربية


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- حق تقرير المصير للإثنيات القومية، وللمجتمعات حق المساواة في ... / نايف حواتمة
- نشوء الوعي القومي وتطوره عند الكورد / زهدي الداوودي
- الدولة المدنية والقوميات بين الواقع والطموح / خالد أبو شرخ
- الدولة الوطنية من حلم إلى كابوس / سعيد مضيه
- الربيع العربي وقضايا الأقليات القومية / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي - نزيه كوثراني - اسئلة التمدن في السؤال الفلسطيني