أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي عجيل منهل - اقباط مصر-- اخوتنا -- فى الانسانية و شركائنا ---فى العالم العربى















المزيد.....

اقباط مصر-- اخوتنا -- فى الانسانية و شركائنا ---فى العالم العربى


علي عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 20:34
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


صدامات دموية بين الجيش المصري ومتظاهرين اقباط تجمعوا امام مبنى التلفزيون في وسط القاهرة، احتجاجاً على هدم كنيسة في- مدينة ادفو- في صعيد مصر ادت لمقتل واصابة العشرات - ان آلافا من الاقباط شاركوا في المظاهرات، وكان الغضب بادياً عليهم، وهو غضب مفهوم وعائدا الى هدم كنيسة بناها اشقاؤهم في الصعيد،
ان الاشقاء الاقباط تعرضوا لعمليات تمييز واضطهاد طوال العهد السابق، حيث جرى وضع قيود على بناء الكنائس، وحرمانهم من تولي وظائف كبرى في الامن والقوات المسلحة، وهذا ظلم كبــير لهم لا يجب ان يستمر في مصر ما بعد الثورة، ولكن ما يمكن الخلاف حوله هو تصعيد الاحتجاجات، والاكثر من ذلك تطورها الى صدامات مع المؤسسة العسكرية والقــــوات المسلحة في مثل هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
الخوف هو ان يستغل بعض المتطرفين حالة الغضب القبطي هذه، من الجانبين القبطي والاسلامي، ويشعلون نيران الصدامات الطائفية في البلاد بصورة تؤدي الى انتشارها في مدن عديدة خاصة في الصعيد، مما يجعل السيطرة عليها عملية صعبة ومكلفة مادياً وبشرياً، منها واخراج الاقتصاد من عثراته الحالية.
العقلاء من الاشقاء الاقباط يجب ان يتدخلوا فورا، وان يهدئوا من روع بعض الجماعات المتشنجة، والانخراط في حوار بناء يؤدي الى حل المشاكل الحالية، والحيلولة دون تكرار ما حدث، وفي المقابل يجب ان يكون المجلس العسكري اوسع صدراً واكثر تفهماً لمطالب هؤلاء من اجل مصلحة البلاد العليا وامنها واستقرارها.
مصر تعيش اكثر من توتر - بسبب المرحلة الانتقالية-- الحرجة التي تعيشها، نتيجة انهيار مؤسسات الحكم، وسقوط النظام السابق الذي ربض على صدرها لاكثر من اربعين عاماً، كان طابعها الفساد والقمع ونهب المال العام ومصادرة الحريات. فهناك جماعات الثورة المضادة التي تريد خلق حالات من الفوضى والاضطراب وافشال عملية التغيير الديمقراطي، وهناك الخلافات المتفاقمة بين الاسلاميين والليبراليين، ثم بين الاسلاميين انفسهم، ولا ننسى نظرات الشك والريبة من قبل العديد من الاحزاب تجاه المجلس العسكري ونواياه في البقاء في الحكم لاطول فترة ممكنة مستندين الى عدم تحديد موعد للانتخابات الرئاسية

بلطجية وليسوا الأقباط

على الجانب الآخر، ينفي الأقباط حملهم السلاح أثناء التظاهر، لم يكن عندهم أسلحة على الإطلاق، كانت تظاهرات سلمية، ولم تشعل النيران في سيارات الشرطة أو مدرعات الجيش، إنها أفعال بلطجية الشرطة العسكرية، الذين أحضروهم من منطقة بولاق أبو العلا القريبة من ماسبيرو، إن البلطجية أندسوا بينهم، وكانوا يحملون السلاح وحاولوا إحراق السيارات وإقتحام التلفزيون من أجل خلق أزمة بينهم وبين قوات الجيش والشرطة".
ونجحوا في ذلك، ووقعت الإشتباكات بين الجانبين، وأطلقت القوات الرصاص على المحتجين، بل دهسوا بعضاً منا بالمدرعات-كان المشهد أشبه ما يكون بجمعة الغضب 28 يناير، التي استخدمت فيها الشرطة الأسلحة النارية ضد المتظاهرين، ودهستهم بالسيارات المدرعة، و كان الجميع مصريين مسلمين و مسيحيين، وقتها لم تفرّق بينهم القوات الأمنية، ولكن في تظاهرات الأقباط كانوا وحدهم في مواجهة قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي-

دهس المتظاهرين بالمدرعات

المدرعات، - تدهس المتظاهرين السلميين، لم يكن معهم أسلحة، إنهم فلول الحزب الوطني والمندسون، هم من بدأوا بإطلاق النار على الشرطة العسكرية، وأدت إلى قتل ثلاثة جنود-.
إن المنطقة التي يقع فيها التلفزيون معروفة بأنها معقل أحد رموز الحزب الوطني المنحلّ، وله أتباع بالآلاف من البلطجية، الذين كان يستخدمهم في ترويع الأهالي أثناء الإنتخابات، وهؤلاء هم من هاجموا الأقباط أثناء تظاهراتهم السلمية، وقتلوا الكثير منهم في حماية قوات الشرطة، التي وقفت موقف المتفرج، بل أطلقت عليهم القنابل المسلية للدموع

المظاهرات - التي دعت لها -- حركات قبطية

نشطاء في مجال الدفاع عن- حقوق المسيحيين، وقيادات كنسية- في عدة محافظات في التوقيت نفسه، منها: القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، أسوان، أسيوط، المنيا، والسويس.وانطلقت التظاهرات من ميدان دوران شبرا، حيث الأغلبية المسيحية باتجاه شارع رمسيس بوسط القاهرة، ثم إلى ماسبيرو أو مقر الإذاعة والتليفزيون. كما تنطلق تظاهرات أو مسيرات إحتجاجية في عدة ميادين أخرى، منها ميدان التحرير. ومن المقرر إعتصام الأقباط أمام التليفزيون لمدة أربع ساعات فقط، حسبما قال نشطاء. خشية تكرار فض الإعتصام بقوة كما حدث يوم الثلاثاء الماضي، وتعرض أحد الناشطين للضرب بقوة على أيدي أفراد من الشرطة العسكرية.

الغضب القبطي--- لماذا ؟

هنالك عدة أسباب أهمها: تجاهل السلطات الحاكمة تحقيق مطالب الأقباط بعد الثورة، مشيراً إلى أن السبب الآخر هو فض إعتصام الأقباط أمام ماسبيرو بالقوة مساء الثلاثاء الماضي، فضلاً على هدم كنيسة مارجرجس بقرية الماريناب.
إن التظاهرات هي بالملابس السوداء والشموع بمشاركة الآلاف من المسلمين المؤمنين بأهمية حصول الأقباط على حقوقهم، وقيادات صوفية على رأسهم الشيخ علاء أبو العزايم. وأوضح أن تكرار حوادث الإعتداء على الكنائس بعد الثورة يثير في نفوس الأقباط الكثير من القلق، ويحتم عليهم أن يقوموا بوقفة جادة من أجل الحصول على حقوقهم في بناء كنائسهم بحرية، مشيراً إلى تلك الإعتداءات المتكررة تستلزم ضرورة إصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة.

الشعارات - معبرة عن الواقع --المظلم والظالم --لاقباط مصر المحروسة -

ونظم المئات من الأقباط تظاهرات في مدينة بني سويف ضمن تلك الفاعليات، ورفعوا لافتات منددة بالمجلس العسكري ومحافظ أسوان، ومطالبة بحقوق الأقباط، ومنها: -"كفاية إهانة للكنائس"-، و"لا لحرق وهدم الكنائس"-، و"لا لتكفير الأقباط"-، و"بتهد كنيستي عليَّ ليه،- أنا عملت في حقك إيه"، و"لا لظلم المجلس العسكري"، وأخرى تندد بالإعتداء على الناشط القبطي رائف الذي تعرض للضرب على أيدي الشرطة العسكرية، ومنها "كلنا رائف".
كما رددوا هتافات في السياق ذاته، منها: "يا مسلم ليه مش سامع، الكنيسة ذي الجامع"، "مصر لكل المصريين، مسلمين ومسيحيين"، "وعلِّي وعلَّي وعلِّي الصوت، حق كنيستك مش هايموت"، "يا طنطاوي قول الحق، دي بلدنا ولا لأ؟"، "قالوا تاريخ عدَّى وفات، مصر هاتعلى بالأقباط"، "ع الكنيسة رايح أصلي، مهما جرالي مهما حصلي".

مطالب الاقباط - ماهى ؟

ويرفع الأقباط حزمة من المطالب أهمها: إقامة كنيسة المريناب ككنيسة، وليس بوصفها دار للضيافة، وإقالة اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان، إحتجاجاً على وصفه للكنيسة بأنها "مضيفة"، وأن الأقباط خالفوا ترخيص البناء الممنوح لهم. وطالبوا بإصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة، وتقديم الضباط والجنود الذين إعتدوا بالضرب على الناشط رائف أنور، ومنع من يصفونهم بـ"الشيوخ المتطرفين" الذين يقودون حملات التحريض ضد الأقباط، من الظهور على الفضائيات والتوقف عن وصفهم بـ"الكفار".
إن هذه المطالب مشروعة، وكان من المفترض تحقيقها بعد الثورة مباشرة، ولكن لم يحدث ،بل أن أوضاع الأقباط زادت سوءاً بعد تعرض العديد من الكنائس للإعتداءات سواء بالهدم أو الحرق. و أن هذه الحوادث نتيجة غياب القانون، و ان تفعيل القانون وإنزال العقاب بمرتكبي هذه الجريمة، بعيداً عن الجلسات العرفية التي تهدر حقوق الأقباط. و أنه من الضروري وضع حد للفضائيات التي تبث سموم الفتنة، وتحرض على هدم الكنائس، وتعتبر أن المسحيين كفاراً.
ان التضامن مع اقباط مصر ومطالبهم المشروعة مهم جدا من اجل التطور الفكرى والحضارى والاجتماعى فى مصر بعد الثورة ,



#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توكل عبد السلام كرمان -أمرأة تصنع --- تاريخا -- لليمن السعيد ...
- ثقافة ---- الاعتذار ---- واهميتها - -- - بين الخاص - وام
- قضية ---التبول---- واقفاً - وفخ العلمانية
- المراة السعودية --عضو مجلس الشورى القادم --- تشارك عبر - دوا ...
- ضرورة ازالة “مظاهر الظلم” الواقع على شريحة الكرد الفيليين
- الاتحاد الدولى - فيفا - قرر عدم السماح باقامة مبارات المنتخب ...
- خطوات مهمة - اعادة جامعة البكر الى املاك الدولة - وتعين رئيس ...
- هادى العامرى- وزير النقل العراقى- يقبل يد -- السيد الخامنئى- ...
- الخوف من انهيار العملية السياسية فى العراق - بين الاحتقان ال ...
- المواطن العراقى ستار عبد الله سلمان -- يطلب - من الحكومة الت ...
- الرئيس العراقى جلال الطالبانى يطلب مبلغ قدره (2000000$) فقط ...
- ميزانية العراق للعام القادم - 110مليار دولار والشعب لم يستفد ...
- محطة جديدة في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية - عبر مجلس الا ...
- هدى بن عامر -المرأة الشناقة - عشماوى - الاعدام - فى ليبيا
- سحب الجنسية العراقية من-- 160 عائلة عراقية - من اصول سورية ف ...
- حكومتنا الوطنية - العاجزة -- فى بغداد - بين تمساح الديوانية ...
- احتياطيات العراق من النقد الاجنبى ارتفع الى نحو58 مليار دولا ...
- الموارد النفطية المالية - وتوزيع قسم منها للسكان فى العراق-و ...
- محمود عثمان والقضية الكردية - و تنصل حكومة بغداد -- من المطا ...
- تصريح - محمود عثمان- حول- القضية العراقية - والوضع المرتبك ف ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي عجيل منهل - اقباط مصر-- اخوتنا -- فى الانسانية و شركائنا ---فى العالم العربى