أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إخلاصنا لشهدائنا يكون بتحقيق آمالهم لمصرنا














المزيد.....

إخلاصنا لشهدائنا يكون بتحقيق آمالهم لمصرنا


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 18:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أمر جيد أن تكون هناك ردة فعل إيجابية لمقال : السجن أحب إلي من الموافقة على صفقة العار هذه ، و الذي كتب و نشر في الثاني من أكتوبر 2011 .
لكن ردة الفعل هذه لم تأخذ ، كالكثير غيرها من ردود الأفعال التي قام بها بعض الشباب الثوري ، الشكل الصحيح .
إنها غير مكتملة .
ردة فعل ذلك الشباب الثوري ، و الذي يُحمد له إنه رفض المشاركة في صفقة العار التي تبناها بعض أعضاء اتحاد شباب خيانة الثورة ، و هي الصفقة التي ذكرت خطوطها العريضة في المقال المشار إليه أعلاه ، غير مكتملة ، لأنها لا تشمل كل الجوانب الضرورية التي يجب أن تأخذها قضية القصاص لشهداء الثورة و مصابيها .
إنها لا تهتم ببناء المستقبل .
لقد تمثلت ردة فعل ذلك الشباب في رفع شعار ، سأكتبه هنا باللغة العربية الصحيحة : إما أن نأخذ حقهم ، أو أن نموت مثلهم .
إنه شعار لا يخرج عن مبدأ القصاص ، على الأهمية الشديدة لتطبيق مبدأ القصاص .
القصاص ، بالقانون المدني العادل ، و بواسطة قضاء مدني نزيه ، في محاكمات علنية ، مهم جداً جداً ، و يجب أن يُطبق ، لأنه يحقق العدالة ، و يرسي فكرة ردع المجرمين الرسميين ، لكن تأثيره في تشكيل مستقبل مصر في الوقت الراهن جد محدود .
تأثيره محدود بالنسبة لبناء مستقبل مصر لأنه - و كما ذكرت في الفقرة السابقة - يؤسس لجانب واحد ، هو ردع المجرمين الرسميين ، و لكنه - على سبيل المثال - لن يمنع إنتخاب طنطاوي ، أو أي واحد أخر من مرشحي السلطة ، و لن يوقف العمل بقانون الطوارئ ، و لن يمنع السلطة من تشكيل مجلس الشعب على هواها و هوى حليفتها ، القيادة الإخوانية .
إخلاصنا لشهدائنا الأبرار ، و مصابينا الأبطال ، لا يكون فقط بالعمل من أجل تقديم من قتلهم ، و من تسبب في إصاباتهم ، للعدالة المدنية ، بل و أيضا بتحقيق طموحاتهم و آمالهم لمصرنا ، حين ضحوا بنفوسهم من أجل مصر ، و وقت أن بذلوا دمائهم من أجل الأجيال القادمة .
لم يقدم شهداؤنا الأبرار نفوسهم الغالية ، و لم يبذل مصابينا الأبطال دمائهم الطاهرة ، من أجل فقط إسقاط محمد حسني السيد مبارك ، بل و أيضاً من أجل إسقاط النظام الذي أسسه ذلك الملعون .
لم يكن حلم شهدائنا ، أثناء الثورة ، و قبيل إستشهادهم ، إستبدال مبارك بأخر تختاره السلطة ، بل تأسيس نظام ديمقراطي حقيقي راسخ يختار فيه الشعب بحرية رئيس الدولة و تشكيلة البرلمان ، و يسمح بتطلع جميع المصريين للوصول لسدة الرئاسة و إلى منصب رئاسة الوزراء .
شهداؤنا تطلعوا إلى مصر ديمقراطية ، بكل المعاني السامية في كلمة ديمقراطية ، و يحكمها نظام برلماني متين .
لم يقدم شهداء الثورة نفوسهم الطاهرة من أجل فقط أن يقف جيمي مبارك ، و علاء مبارك ، و أحمد عز ، و غيرهم من الفاسدين ، في أقفاص الإتهام ، بل و أيضاً من أجل صدور أحكام عادلة واجبة النفاذ بحق هؤلاء الفاسدين ، و من أجل تحطيم النظام الإقتصادي الفاسد الحالي ، و الذي رعاه آل مبارك ، و الذي يماثل من ناحية النخبوية النظم الإقطاعية في العصور الوسطى .
شهداؤنا ، و مصابينا ، كان من أهدافهم تأسيس دولة الرفاهية ، التي تصل فيها الثمار الطيبة لأي إنتعاش إقتصادي لجميع المصريين ، و فتح أبواب النجاح و الفرص أمام جميع المواطنين .
أحلام ، و آمال ، و تطلعات ، كبيرة نبيلة ، كلها واقعية ، و كلها من أجل خير الشعب المصري ، لم أذكرها كلها هنا ، بذل شهداؤنا نفوسهم العزيزة الغالية من أجلها ، و يجب علينا أن نستكمل المسيرة من أجل تحقيقها .
إننا اليوم ، العاشر من أكتوبر 2011 ، في الذكرى السنوية الرابعة لخروج الوثيقة الأساسية الحالية لحزب كل مصر ، من السر إلى العلن ، و التي نُشرت رسمياً في اليوم التالي لخروجها للعلن ، أي في الحادي عشر من أكتوبر 2007 ، نجدد تعهدنا بالعمل من أجل تحقيق تطلعات و آمال شهدائنا لمصرنا يوم بذل كل واحد منهم نفسه الغالية من أجل مصر ، تلك التطلعات و الآمال المسطورة في تلك الوثيقة ، و ذلك من خلال النضال السلمي .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السجن أحب إلي من الموافقة على صفقة العار هذه
- من إيه إلى زد مصريين
- طنطاوي بدأ حملته الإنتخابية الرئاسية
- ندين من الآن إعتداء السلطة على سفارتي إثيوبيا و الصين
- الاتحاد من أجل المتوسط يجب أن يواكب في أهدافه و وظائفه ربيع ...
- لا عودة للوراء ، مع ضعف مصري ، إذاً الكارثة آتية لا محالة
- الدولة الأردوغانية لا يحلم بها العرب
- الحكم أولاً ، و النهج السلمي دائماً
- قائد القوات الجوية أثناء الفصل الأول للثورة مطلوب للمثول أما ...
- ما علاقة مذبحة الفصل الأول للثورة بالأمن القومي المصري ؟؟؟
- جهاز الشرطة هو الأخطر ، لكن الإستيلاء على الحكم أولاً
- إما أن ننقذ الثورة الآن و إما أن ننعيها
- هل يعقل أن نتنياهو و ليبرمان يتآمران على طنطاوي و سليمان و م ...
- لو كانت مصر دعمت الثورة الليبية بدلاً من الناتو
- المخابرات السليمانية أنقذت مبارك و دمرت مصر
- إحتلال مبنى مجلس الشعب لإحباط إنتخابات مجلس الشعب
- الثورة الناجحة لا تترك لأعدائها أي نفوذ
- دول الموجة الثانية فرص الديمقراطية فيها أكبر
- إسرائيل ستخفض درجة تصنيفها لمبارك
- إنها مؤامرة ملايين المطحونين


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إخلاصنا لشهدائنا يكون بتحقيق آمالهم لمصرنا