أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد - الإصلاح الزراعي على النمط الماوي-- مقتطف من : فضائح تزوير الخوجية للوثائق الماوية:-الماوية معادية للشيوعية- نموذجا ( فى الردّ على حزب العمّال و -الوطد-)-لا حركة شيوعية ثورية دون ماويّة- عدد5 / سبتمبر 2011















المزيد.....



تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد - الإصلاح الزراعي على النمط الماوي-- مقتطف من : فضائح تزوير الخوجية للوثائق الماوية:-الماوية معادية للشيوعية- نموذجا ( فى الردّ على حزب العمّال و -الوطد-)-لا حركة شيوعية ثورية دون ماويّة- عدد5 / سبتمبر 2011


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 23:31
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد " الإصلاح الزراعي على النمط الماوي"
مقتطف من : فضائح تزوير الخوجية للوثائق الماوية:"الماوية معادية للشيوعية" نموذجا
( فى الردّ على حزب العمّال و "الوطد")
"لا حركة شيوعية ثورية دون ماويّة" عدد5 / سبتمبر 2011

فضح الكذب و التزوير بصدد " الإصلاح الزراعي على النمط الماوي"

الإستشهاد (63) ، بالصفحة 48:

فى سياق الفقرة التالية ، ثمة كلام منسوب لماو تسى تونغ :" لقد ضبط ماو للثورة الصينية إطار " الديمقراطية الجديدة". و لم يعمل على تجاوزه. بل طمأن كلّ " الذين ساهموا فى الحرب الثورية و يساندون الإصلاح الزراعي و يفعلون بالمثل فى البناء الإقتصادي و الثقافي فى السنوات المقبلة" و " أن الشعب لن ينساهم عند تأميم الصناعة و مشركة الفلاحة ( فى المستقبل- ما زال بعيدا [ كلام الكيلاني طبعا!] ) و لهم أمامهم آفاق وضّاءة. و مرجع الخوجي فى ذلك هو المجلّد الخامس ، الصفحة 215، علما و أنّ المجلّد الخامس يتضمّن مختارات من كتبات ماو تسى تونغ بين سبتمبر 1949 و مارس 1957.

و ليكن فى علم الجميع أنّ الجمل المقتبسة إيّاها لا أثر لها بالمجلّد الخامس . من أين هي إذن ؟ و الجواب من المجلّد الرابع ، أي نعم من المجلّد الرابع و البون شاسع، ذلك أنّ النص الذى إحتوى تلك الجمل مكتوب فى غرّة مارس 1948 و الثورة الديمقراطية الجديدة/ الوطنية الديمقراطية لم تحقّق الظفر بعدُ و دولة الديمقراطية الجديدة لم ترس حينها عبر البلاد كافة و الحرب الأهلية لم تضع أوزارها بل ما زالت على أشدّها ضد أعداء الثورة المسنودين من قبل الإمبريالية و الخوجيّون يهذون بعدم تجاوز " إطار الديمقراطية الجديدة"!!! هل يريدون من ماو و الثورة لم تحقّق الإنتصار الشامل و لم تنجز مهامها بالكامل أن تتجاوز " إطار الديمقراطية الجديدة" الذى لم يرس بعدُ؟ ( مفردة " الإطار " من عنديّات الخوجي قصد بها حصر الثورة الصينية فى " إطار" من صنعه و كأنّها لم تمرّ البتّة إلى المرحلة الثانية الإشتراكية) . إنّهم يطالبون ماو بأن يقوم بالثورة الإشتراكية قبل إنهاء الثورة الديمقراطية الجديدة ، بأن ينجز المرحلة الثانية من الثورة قبل إنهاء المرحلة الأولى . أليس هذا فى منتهى الروعة التروتسكية و التحريفية المعادية للنينينية؟!!!

لننتقل بعد هذا إلى نقد الجمل المقدّمة على أنّها جملا لماو عائدين معكم قبل كلّ شيء على النصّ الأصلي :" ينبغى لنا ألاّ نتخلّى عن الوجهاء المستنيرين الذين تعاونوا معنا فى الماضي و لا يزالون يتعاونون معنا فى الوقت الحاضر، الذين يؤيدون نضالنا ضد الولايات المتحدة و تشانغ كاي شيك و يؤيدون كذلك الإصلاح الزراعي . فلنأخذ مثلا شخصيّات مثل ليو شاو باي من منطقة حدود شانشى- سوييوان ولي دينغ من منطقة حدود شنسى- قانسو- نينغشيا، لقد قدّموا لنا مساعدة جيّدة فى الظروف الصعبة خلال و بعد حرب المقاومة ضد اليابان و لم يعرقلوا أو يعارضوا الإصلاح الزراعي حينما قمنا به ، و لذلك يجب علينا أن نواصل سياسة الإتحاد إزاءهم. و لكن الإتحاد معهم لا يعنى إعتبارهم قوّة تحدّد طابع الثورة الصينية. إنّ ما يحدّد طابع ثورة هو أعداؤها الرئيسيون من جهة و القوى الثورية الرئيسية من جهة أخرى. و أعداؤنا الرئيسيون الآن هم الإمبريالية و الإقطاعية و الرأسمالية البيروقراطية فى حين أنّ القوى الرئيسية فى نضالنا ضد هؤلاء الأعداء هي جميع الشغيلة اليدويين و الفكريين الذين يشكّلون 80 بالمائة من سكّان البلاد. و هذا يحدّد طبيعة ثورتنا فى مرحلتها الراهنة أن تكون ثورة ديمقراطية جديدة ، ثورة ديمقراطية شعبية تختلف عن ثورة إشتراكية مثل ثورة أكتوبر". ( المجلّد الرابع من " مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة" ، صفحة 266، الطبعة العربية).

من كلّ الجمل المقدّمة على أنّها لماو، لم ترد فى النصّ الأصلي سوى كلمتين إثنتين هما " يساندون" و " إصلاح زراعي" أمّا بقيّة الصيغة و المفردات فهي من إختراع و تركيب متمركسنا الخوجي عليه سلام من صدّق دعوته!
مفاد فقرة ماو لا غبار عليه فبإعتبار أنّ المرحلة الأولى للثورة هي مرحلة الثورة الديمقراطية الجديدة المختلفة عن الثورة الإشتراكية وهي لا توجّه مثلما أعرب عن ذلك لينين " ضد رأس المال" لأنّ العدوّ الرئيسي وفق تحديد القائد البروليتاري العالمي ، ماو هو الإمبريالية و الإقطاعية و الرأسمالية البيروقراطية و القوى الرئيسية هي الشغيلة بالساعد و الفكر- بروليتاريا و فلاحين و برجوازية صغيرة بينما تظلّ البرجوازية الوطنية حليفا متذبذبا. و لئن وجد من بين الوجهاء المستنيرين كأفراد من تعاونوا مع الحزب الشيوعي فى تطبيق برنامجه و القضاء على أعداء الثورة أفلا يتعيّن الإتحاد معهم دون إعتبارهم قوّة تحدّد طابع الثورة ؟ لا يجوز ذلك فحسب بل يتعيّن القيام بذلك لصالح الثورة و إنشاء جبهة واسعة قدر الإمكان ضد العدوّ العنيد و الشرس و تحييد من يمكن تحييده لعزل العدوّ و القضاء عليه و بذلك يتحقّق نجاح ثورة الديمقراطية الجديدة بقيادة الطبقة العاملة ما سيمهّد الطريق أمام المرحلة الموالية ، الثانية للثورة و المقصودة هي الإشتراكية التى تكون دولة الديمقراطية الجديدة فى بنيتها التحتية و الفوقية ( قطاعا إشتراكيّا و تعاونيّا و ثقافة علمية و جماهيرية) قد عبّدت الطريق أمامها سيما و أنّ التناقض الرئيسي فى جمهورية الديمقراطية الجديدة فى الصين ن بعد الإنتصار، داخليذا، أصبح بين البروليتاريا و البرجوازية الوطنية التى كانت تنشط مقيّدة فى حدود ترسمها الدولة الديمقراطية الجديدة بقيادة البروليتاريا. و بالفعل، فى الصين ، شُرع فى التحويل الإشتراكي على نطاق واسع منذ أواسط الخمسينات و تعمّق مذّاك البناء الإشتراكي من خلال عدّة حركات أهمّها حركة الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى 1966-1976 التى حاصرت أكثر علاقات الإنتاج الرأسمالية و ضربتها فى العمق كما و أزاحت من الدولة و الحزب جزءا من أتباع الطريق الرأسمالي و تمّت هكذا " مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا" نظريّا و عمليّا وهي أهمّ إضافات ماو تسى تونغ الخالدة للماركسية-اللينينية إطلاقا. و فى 1976 تمكّنت البرجوازية الجديدة و عناصرها القيادية داخل الحزب المدافعين عن الخطّ التحريفي ،من قلب سلطة البروليتاريا و من ثمّة إعادة تركيز الرأسمالية و الوثائق التى تسجّل تلك الحقائق التاريخية لا تحصى و لا تعدّ( و على سبيل الذكر لا الحصر " الصين بعد ماو " لشارل بتلهايم ن مسبيرو ، فرنسا) ، غير أنّ الخوجيين المثاليين و الدغماتحريفيين لا يأبهون لها و يسعون طاقتهم لفرض ما يصنعونه من خيالات على الواقع فيا لبؤس فكرهم!

الإستشهاد 64 ، بالصفحة 49 :

عن الكيلاني الخوجي :" و هكذا بعد أن ضربت الثورة الصينية الإحتكار القديم فتحت الطريق لإحتكار جديد. و هذا يعنى أنّ الإصلاح الزراعي لم يكن ليحدّ من تطوّر رأس المال بل فتح أمامه طريق التطوّر السريع و الواسع. يقول ماو فى هذا الشأن فى أواسط 1955: " هذه الثورة ( أي الثورة الديمقراطية و المعادية للإمبريالية) تنتسب إلى الماضي . لقدإنتهينا مع الملكية الإقطاعية ، و ما تبقى فى الريف هي الملكية الرأسمالية للفلاحين الأغنياء و الملكية الخاصّة لجمهور الفلاحين ، وهي عريضة كالمحيط. و منذ بضع سنوات لاحظنا أن إتجاه التطوّر العفوي للرأسمالية يتثبت كلّ يوم اكثر فى الريف فنرى فى كلّ مكان فلاحين أغنياء جددا يظهرون. فى حين أنّ الكثيرين من الفلاحين المتوسّطين الميسورين يعملون جهدهم من أجل أن يتحوّلوا إلى فلاحين أغنياء بينما العديد من الفلاحين الفقراء الذين لا يملكون وسائل إنتاج كافية ما زالوا يعيشون فى فاقة بعضهم لهم ديون و آخرون باعوا أو أجّروا أراضيهم و إذا تركنا المجال مفتوحا لهذا التطوّر كي يتواصل فإنّ هذا الإستقطاب الثنائي سوف يسير حتما نحو الإحتداد أكثر".

تعليقنا نستهلّه بالملاحظة الأولى المتصلة بأنّ الجملة الأولى من المقتطف غير موجودة فى النصّ الأصلي بتلك الصفة بل هي تبدأ ب " لكن" الإستدراكية التى تفيد فى الإطار الأصلي عكس ما ذهب إليه الخوجي كما سنقرأ معا فى ما يلى. و الجملة ذاتها " هذه الثورة ( ثورة الديمقراطية الجديدة)" و ليس كما سمّاها الخوجي زورا و بهتانا (الثورة الديمقراطية و المعادية للإمبريالية) "تنتسب إلى الماضي" ؛ تعرّي كلّيا إدعاء الكيلاني الخوجي بأنّ ماو " فصل مرحلتي الثورة بجدار صيني" و بأنّه لم يعمل على كسر " إطار" " الديمقراطية الجديدة. فإذا أضحت الثورة الديمقراطية الجديدة تنتسب إلى الماضي، فى أي مرحلة توجد إذا الصين بداية من أواسط الخمسينات؟ أو على الأقلّ ما هي المرحلة التى ستدخلها؟ لا جواب لدى الخوجي . بيد انّ ماو الذى طرح المسألة على عكس الخوجي الذى إجتزأ الجملة و عرض جزءا من المسألة واضعا جنبا مقترحات ماو لمعالجة المشكل ، أجاب جوابا بروليتاريا ثوريا على النحو التالي، تحت عنوان " حول مشكل التعاونيّات الفلاحية" و ذلك فى 31 جويلية 1955 ، إعدادا للمرحلة الجديدة أي دفع حركة التعاونيّات الفلاحية و حركة مشركة الفلاحة .
فى الصفحة 215 من المجلّد الخامس ، عبّر عن رأيه بأوضح ما يكون الوضوح: " كما يعلم الجميع ، قد حقّقنا تحالفا بين العمّال و الفلاحين على أساس الثورة الديمقراطية البرجوازية الموجّهة ضد الإمبريالية و الإقطاعية ؛ هذه الثورة إنتزعت الأرض من الملاكين العقاريين لتوزّعها على الفلاحين و هكذا حرّرت هؤلاء من سلاسل الملكية الإقطاعية . لكن هذه الثورة تنتمى إلى الماضى و نحن قد قضينا على الملكية الإقطاعية و ما بقي فى الريف هي الملكية الرأسمالية للفلاحين الأغنياء و الملكية الخاصّة للفلاحين المفردين وهي عريضة كالمحيط. و منذ بضع سنوات ، كما يمكن أن يلاحظ، فإنّ الإتجاه العفوي للرأسمالية فى الريف يتثبّت كلّ يوم أكثر ففى كلّ مكان يظهر فلاحون أغنياء و جدد فى حين يحاول كثير من الفلاحين المتوسطين الميسورين جهدهم كي يتحوّلوا إلى فلاحين أغنياء . فى الوقت الذى لا يتمتّع عديد الفلاحين الفقراء بوسائل إنتاج كافية إذ هم لا يزالون فى فاقة و للبعض منهم ديون و البعض الآخر باع أرضه أو أجّرها. إذا تركنا هذا التطوّر يتواصل فإنّ الإستقطاب الثنائي سيسير حتما إلى الإحتداد أكثر".

الإحتداد سيتفاقم شرط ترك التطوّر على حاله دون تدخّل الدولة التى تقودها البروليتاريا، غير أنّ ماو لا يسعى كثوري بروليتاري إلى تطوّر الرأسمالية كما يدعى الخوجيون لذلك إقترح الحلّ ، بعد وصف الواقع العياني، فى الفقرة عينها بالضبط " فى مثل هذه الحال هل يمكن لتحالف العمّال و الفلاحين أن يحافظ عليه بصلابة؟ طبعا لا. المشكل لا يمكن ان يعالج إلاّ على أساس جديد: فى نفس الوقت الذى نقوم فيه تدريجيّا بالتصنيع الإشتراكي و التحويل الإشتراكي للصناعات التقليدية و كذلك الصناعة و التجارة الرأسماليين ، يجب القيام التدريجي بالتحويل الإشتراكي للفلاحة فى مجملها و نقصد إقامة التعاونيّات [ التى ستغدو معروفة عالميّا بإسم الكمونات حين تتطوّر] و القضاء على الفلاحين الأغنياء و الإقتصاد الفردي فى المناطق الريفية لغاية ضمان الرفاهة لكلّ الشعب فى الأرياف . نعتبر انّ هذا هو السبيل الوحيد لتعزيز التحالف بين العمّال و الفلاحين" ( التسطير مضاف ، صفحة 216).

و بالأرقام المعبّرة و فى الفقرة التالية تحديدا من نفس النصّ :" علينا أن نعي من الآن أنّ التحويل الإشتراكي سيعرف قريبا و حتما قفزة عامة فى أريافنا. فى نهاية المخطّط الأوّل و بداية الثاني ، يعنى فى ربيع 1958، ستعدّ التعاونيّات من النوع نصف الإشتراكي حوالي 250 مليون فلاّح أي 55 مليون عائلة تقريبا ( إن إعتبرنا معدّل أفراد العائلة اربعة أفراد و نصف) ، وهو ما سيمثّل نصف سكّان الريف. حينذاك ، سيكون تحويل الإقتصاد الفلاحي نصف الإشتراكي قد إنتهى بالأساس فى عديد المحافظات و فى بعض المقاطعات ؛ هذا إضافة إلى أنّ فى مناطق مختلفة من البلاد ، سيكون عدد قليل من التعاونيّات من النوع نصف الإشتراكي قد تحوّل إلى تعاونيّات من النوع الإشتراكي كلّيا. و مع منتصف المخطّط الخماسي الثاني ، أي فى 1960 ، يجب أن نكون قد حقّقنا ، بالأساس ، تحويل الإقتصاد نصف الإشتراكي ضمن النصف الآخر من سكّان الريف .عندئذ ، عدد التعاونيّات من النوع نصف الإشتراكي التى تكون قد صارت من النوع الإشتراكي سيكون أكبر". ( صفحة 216) و البقية تاريخ كما يقال و للإطلاع عليه بإمكانكم العودة إلى " بناء الإشتراكية فى الصين" لشارل يتلهايم و آخرون ( ذكر آنفا) و " الكمونات الشعبية الصينية" لبتريك تيسيى ( بالفرنسية ، الإتحاد العام للنشر ، باريس 1976، ضمن سلسلة 10/18).

هذا ما إقترحه ماو تسى تونغ البروليتاري الثوري و ما طبقه عمليّا وهو فى ذلك يتباين إلى أبعد ما يكون التباين فى فهمه العميق للعلاقات فى الريف و التحالف بين البروليتاريا و الفلاحين عن الفهم الخوجي الذى يعتقد أنّ الإصلاح الزراعي سيحدّ من الرأسمالية :" الإصلاح الزراعي لم يكن ليحدّ من تطوّر الرأسمالية". إنّما الإصلاح الزراعي إجراء ثوري خلال مرحلة الديمقراطية الجديدة و مع ذلك هو إجراء ديمقراطي برجوازي و ليس إجراءا إشتراكيّا. شعار الإصلاح الزراعي " الأرض لمن يفلحها" ليس شعارا إشتراكيّا كما صدح بذلك لينين و أعاد و كرّر لمرّات لا عدّ لها فى مؤلّفاته. أمّا التحويل الإشتراكي فهو إجراء إشتراكي حقّا وهو ما نظّر له و كرّسه الشيوعيون الصينيون و على رأسهم ماو بإعتباره " السبيل الوحيد لتعزيز التحالف بين العمّال و الفلاحين" .

نخلص هكذا إلى أنّ الصين منذ أواسط الخمسينات دخلت مرحلة جديدة نوعيّا ،مرحلة البناء الإشتراكي و تعزيز التحالف بين العمّال و الفلاحين على أساس " القضاء على الفلاحين الأغنياء و الإقتصاد الفردي فى المناطق الريفية" فى نفس الآن الذى يتمّ فيه " التصنيع الإشتراكي و التحويل الإشتراكي للصناعات التقليدية و كذلك الصناعة و التجارة الرأسماليين" ، إلى جانب ما أنجز من محاصرة رأس المال و تقييده و إرساء قطاع إشتراكي فى الصناعة و الفلاحة تشرف عليه الدولة بقيادة البروليتاريا. كلّ ذلك يفسّر أنّ الثورة الديمقراطية الجديدة أصبحت " تنتسب إلى الماضي". و بعد هذا يتجرّأ الخوجي على قول" الإصلاح الزراعي لم يكن ليحدّ من تطوّر رأس المال بل فتح أمامه طريق التطوّر السريع و الواسع!!!

كنا سنقتصر على هذا الحدّ من النقاش لهذه النقطة بيد أنّنا رأينا من الضروري التذكير ببعض الوقائع التاريخية الأخرى و لتسمحوا لنا بالعودة إلى مواقف أخرى لماو تسى تونغ موثّقة بالمجلّد الخامس بالذات.
تحت عنوان " نقد الرؤى الإنحرافية - اليمينية التى تبتعد عن الخطّ العام " ، تطرّق ماو إلى الخطّ العام للحزب فيما يخصّ تحويل الثورة الديمقراطية الجديدة إلى ثورة إشتراكية على أرض الواقع. فى تلك المناسبة ، ركّز سوط نقده على الذين " لم يفهموا انّ طابع الثورة تغيّر و يواصلون ممارسة ديمقراطيتهم الجديدة" عوض الإعتناء ب"التحويل الإشتراكي " و " المحافظة بالفعل على الملكية الخاصة" ، مبيّنا أن المقولة الأولى تذرّ الرماد على الصراع القائم بين المظاهر الإشتراكية التى تولد يوميّا و المظاهر الرأسمالية التى تتعيّن محاصرتها كذلك يوميّا وأنّ الثانية تركّز الملكية الفردية عوض المرور التدريجي إلى الإشتراكية. و كان نقده هذا وجها من وجوه صراع داخل الحزب ضد الخطّ التحريفي ،من أجل خطّ بروليتاري تمكّن من الإنتصار ووضع التحويل الإشتراكي فعلا و بالملموس موضع الممارسة العملية فى الصين التابعة للكرة الأرضية و ليس فى الصين التى يتوهّمها و يصوّرها لنا الخوجيون.
و الأسلوب الإنتقائي الإنتهازي التحريفي الذى إتبعه الكيلاني الخوجي فى هذه النقطة نجمله فى أخذ موقف طالما ناضل ضدّه ماو و هزمه و تقديمه على أنّه موقف ماويّ يستحقّ الإدانة و هذا الأسلوب يجعلنا نستحضر نكتة شعبية قديمة قوامها أنّ أحدهم ،و بعد تفتيش طويل ، لم يعثر على أرنب فأمسك بقطّة و أخذ يضربها ضربا مبرّحا آمرا إيّاها أن تقول إنّها أرنب!!!

الإستشهاد (65)، بالصفحة 49 :

" لقد تمّ بعد الإصلاح الزراعي إستقطاب ثنائي بين الفلاحين . و إذا لم نجد عندنا شيئا جديدا نعطيه لهم ، و إذا لم نساعدهم على إنماء قوى إنتاجهم، و على إنماء مداخيلهم ، و على بلوغ إزدهار عام ، فإنّ الذين بقوا فقراء سوف لا يواصلون منحنا ثقتهم و يصبحون يرون أنّه لم يعد من مصلحتهم مواصلة السّير وراء الحزب الشيوعي لأنّهم بقوا دائما فقراء بالرغم من توزيع الأراضي ، لماذا ينبغى عليهم إتباعنا؟ أمّا الذين يعيشون فى بحبوحة ، يعنى الذين أصبحوا أغنياء ،أو الذين يعيشون فى بحبوحة عالية ، فإنّهم أصبحوا لا يرون ضرورة لمنح ثقتهم فينا معتبرين أنّ سياسة الحزب الشيوعي لم تعد تتماشى و ميولاتهم. و فى النهاية فالفلاحون أغنياء كانوا أم فقراء سوف لن يطمئنّوا لنا ، و هكذا يصبح التحالف بين العمّال و الفلاحين جدّ هشّ."

و ما يعيبه الخوجي على القائد البروليتاري ، إثر ذلك بالضبط ، هو أنّ -1- " الإصلاح الزراعي و الإجراءات التى تمّ إتخاذها ظلّت مقيدة بالحدود التى تفترضها مصلحة الفلاحين الأغنياء"و -2- " سعى إلى كسب ثقة القطبين فى نفس الوقت".
لعلّ الأسطر المخطوطة فى جدال الإستشهاد السابق كافية شافية لدحض هذه الخزعبلات الخوجية ، إلاّ أنّه لن يزعجنا بل هو مدعاة للبهجة أن نستمرّ فى تعميق المسألة إيضاحا للحقيقة و فى هذا المضمار لدينا تعليق فى نقطتين، عقب التدقيق فى مضمون المصدر الأصلي لماو :
ب " أصبحوا لا يرون ضرورة لمنح ils nauront …plus confiance أوّلا، علاوة على خطإ فادح فى تعريب
ثقتهم فينا" وهو خطأ متعمّد يعوّض صيغة المضارع الذى يفيد المستقبل المفترض كإمكانية بصيغة ماضى إقرارية كأنّ الأمر واقعا و ماو يدافع عن مصلحة الفلاحين الأغنياء ( و هذا قطعا تشويه خسيس) ، علاوة على ذلك " سياسة لا تعرّب ب " لم تعد تتماشى مع ميولاتهم" ( الكلام يخصّ الفلاحين الأغنياء). nest jamais a leur gout الحزب
بل يلزم أن يكون التعريب ب " لا تتماشى أبدا مع ميولاتهم". لماذا هذا التحريف؟ إنّ " لا" إلى جانب " أبدا" تعنى إطلاق النفي فى حين " لم تعد" تفيد أنّها كانت تتماشى مع ميولات الفلاحين الأغنياء . بكلمات أخرى، يرجو الخوجي منّا أن نعتقد ، لا بل أن نتوهّم أنّ الإصلاح الزراعي كان خدمة لمصلحة الأغنياء من الفلاحين و أنّ الحزب الشيوعي الصيني ذو توجّهات برجوازية و هذا إفتراء واضح على ماو و على الوقائع التاريخية.

ثانيا، هذه بقيّة الفقرة كما هي فى مقال " نقاش حول التعاونيّات الفلاحية و الصراع الطبقي الحالي" ، بتاريخ 11 أكتوبر 1955: " لغاية توطيده [ التحالف بين العمّال و الفلاحين] ، ينبغى أن نقود الفلاحين على طريق الإشتراكية " ( المجلّد الخامس ، صفحة 227) . هذا هو الحلّ الذى إرتآه ماو و ناضل من أجله و نفّذه الحزب الشيوعي الصيني محقّقا إنتصارات باهرة.

ما العلاقة بين الحركة التعاونية الفلاحية و تحويل الصناعة و التجارة الرأسماليين؟ أجاب القائد البروليتاري الصيني: " نعتقد أنّه فقط حين سيكون التحالف بين الطبقة العاملة و طبقة الفلاحين قد تعزّز شيئا فشيئا على قاعدة جديدة هي القاعدة الإشتراكية ، خلال التحويل الإشتراكية الشامل للفلاحة، فقط حينها سيكون ممكنا الكسر النهائي للعلاقات بين البرجوازية المدينية و الفلاحين و عزل البرجوازية تماما ما سييسّر التحويل الشامل للصناعة و للتجارة الرأسماليين. إنّ التحويل الإشتراكي للفلاحة يهدف إلى إجتثاث جذور الرأسمالية فى الريف الواسع الإمتداد".( المجلّد الخامس، صفحة 226).

و كشيوعي ثوري يربط كلّ ذلك بالهدف النهائي ألا وهو القضاء على الرأسمالية و بلوغ الشيوعية ، أكّد : " التعاونيّات الفلاحية ستسمح لنا بتوطيد تحالفنا مع الفلاحين على قاعدة الإشتراكية البروليتارية و ليس على قاعدة الديمقراطية البرجوازية الأمر الذى سيعزل نهائيّا البرجوازية و يسهل القضاء النهائي على الرأسمالية. بهذا المضمار،إنّنا حقّا لا نرحم! نعم ، الماركسية قاسية، بلا رحمة؛ ما تصبو إليه هو القضاء قضاء مبرما على الإمبريالية و الإقطاعية و الرأسمالية و كذلك على الإنتاج الصغير...غايتنا هي بالضبط إقتلاع الرأسمالية من الجذور و محوها إلى الأبد من على وجه الأرض و إحالتها إلى متحف التاريخ". ( المجلّد الخامس، صفحة 229).

و لا نزيد تعليقا إذ ينكشف الخداع الخوجي فحبل الكذب قصير.


الإستشهاد 66 ، بالصفحة 50:

" يقول ماو : إنكم مدعوون لتجميع آراء الرفاق المسؤولين على مختلف القطاعات المجتمعين حاليا لمناقشة التكتيك الواجب إتباعه حيال الفلاحين الأغنياء و إبلاغنا عن طريق البرقيات الموقف من إقتراحاتنا الداعي إلى أن لا نترك الفلاحين الأغنياء الرأسماليين و شأنهم فقد ، بل ايضا الفلاحين الأغنياء نصف الإقطاعيين فى حركة الإصلاح الزراعي التى ستبدأ فى الشتاء المقبل فى المقاطعات الوسطى و بعض مناطق الشمال الغربي و نؤجّل لبضع سنوات تصفية مسألة الفلاحين الأغنياء نصف الإقطاعيين."

و رأي الخوجي فى ذلك هو أنّ ماو " كان ملويّ العنق فى إتجاه أغنياء الفلاحين الرأسماليين و نصف الإقطاعيين".

قبل كلّ شيء ، نلفت النظر إلى أنّ كلمات ماو تسى تونغ هنا تكذّب تكذيبا جليّا تهمة الخوجيين ماو بأنّه يتصرّف خارقا مبدأ القيادة الجماعية ( الإستشهاد 47، بالصفحة 39) فالقائد البروليتاري العالمي يجمّع آراء الرفاق فى إطار نقاش تكتيك. و بعد ذلك ، نشير إلى أنّ المقتطف هو فقرة من نصّ" طلب إستشارة حول التكتيك تجاه الفلاحين الأغنياء" و المؤرذخ فى 12 مارس 1950 ( المجلّد الخامس ، صفحة 21) . و هذا التاريخ له دلالته لأنّ هذا المقترح أتى بعد أقلّ من سنة من إنتصار الثورة الديمقراطية الجديدة فى البلاد بأسرها و سيكون هذا التكتيك ساري المفعول إلى حدود 1955 و ما فكّكناه فى نقاش الإستشهاد السابق يثبت هذه الوقائع المتعلّقة بالثورة الديمقراطية الجديدة و ليس تكتيكا معتمدا فى أثناء الثورة الإشتراكية.

ما ذلك إذا سوى تكتيك إعتمد لمدّة خمس سنوات خلال الثورة الديمقراطية الجديدة و التمهيد للثورة الإشتراكية و التكتيك كما نعرف مرهون بالواقع الملموس لميزان القوى الطبقي فى زمن و مكان معيّنين لعزل و مهاجمة عدوّ رئيسي محدّد بأكثر ما أمكن من القوّة . و تعليل ماو لهذا التكتيك أتى فى نفس الإتجاه : " أوّلا : الإصلاح الزراعي بإعتباره ذو إتساع لم يشهد له مثيل فإنّ إنحرافات " يسارية" يمكن أن تحصل بسهولة. إذا تعرّضنا فقط للملاكين العقّاريين [ المقصود هو القضاء على الملكية الإقطاعية، صفحة 245 من المجلّد الخامس] و أبقينا جانيا الفلاحين الأغنياء ، سنتمكّن بصورة أفضل بكثير من عزل الملاكين العقاريين و حماية الفلاحين المتوسطين و منع أن يتمّ الضرب و القتل دون تمييز؛ و إلآّ سنتعب كثيرا فى منع ظهور مثل هذه الأعمال. ثانيا، الإصلاح الزراعي المقام فى الشمال حصل زمن الحرب، فى جوّ كانت الحرب فيه تغطّى الإصلاح الزراعي. أمّا الآن و قد وضعت الحرب اوزارها تماما، فإنّ الإصلاح الزراعي سيتخذ طابعا خاصا، سوف يُحدث فى المجتمع هزّة قويّة للغاية و صرخات طوارئ الملاكين العقّاريين ستمسى شديدة الحدّة؛ إذا أبقينا جانبا و بصفة مؤقتة الفلاحين الأغنياء ذوى الطابع شبه الإقطاعي لكي نعود لهم بعد بضع سنوات [ و هذا ما وقع فعلا سنة 1955، عادوا لهم! ؛ راجعوا النقاط أعلاه] سوف نكون اكثر إستعدادا لنتصرّف ، يعنى أنّه ستكون لنا مبادرة أكبر من وجهة النظر السياسية. ثالثا ، شكّلنا على المستويات السياسية و الإقتصادية و التنظيمية جبهة متحدة مع البرجوازية الوطنية. و بحكم أنّ هذه الأخيرة مرتبطة إرتباطا وثيقا بالمسألة العقارية فحتّى نطمئنها ، ينبغى عدم التعرّض ، فى الوقت الراهن، للفلاحين الأغنياء ذوى الطابع شبه الإقطاعي... " . ( التسطير مضاف؛ المجلّد الخامس ، صفحة 21 -22).

تكتيك " مؤقت" يصدح ماو بأعلى صوته و صالح " للوقت الراهن" ، سنة 1950 و ل" بضع سنوات" لا غير ، غايته عزل الأعداء الرئيسيين آنذاك : الإقطاعيين او الملاكين العقّاريين ، يستحيل لدى الخوجيين الدغماتحريفيين إلى " لوي" العنق فى إتجاه الفلاحين الرأسماليين و نصف الإقطاعيين"، هؤلاء الذين حاربهم ماو ، مثلما لمسنا أعلاه ، بلا هوادة و بلا رحمة الماركسي الساعي إلى قبر الرأسمالية. فى هذا التكتيك يطبّق القائد البروليتاري العالمي ما علّمتنا إيّاه اللينينية من عزل الأعداء ثم الإنقضاض عليهم و " لا يجب أن تحول المنغّصات الصغرى دون اللذّة الكبرى" و الخوجيون يصمّون لآذانهم و يغلقون أعينهم و يكرّرون كالصحن المشروخ "مروق عن الماركسية-اللينينية، مروق..."
الخطل الخوجي من هذا اللون يمكن توصيفه ك " إنحراف عن الماركسية فيما يتعلّق بمطالبتها بمراعاة ظروف الزمان و المكان" ( لينين، المختارات 1/3 نالصفحة 548، ضمن "مرض " اليسارية " الطفولي فى الشيوعية " 1920.)

الإستشهاد 69، بالصفحة 52:

" عندما تكون التعاونية قد أنجزت فى الأساس فى المنطقة او المقاطعة ، أي عندما تحصل على 70 % أو 80% من العائلات الفلاحية ، و عندما تتعزّز تبدأ وقتها فى معالجة قبول الملاكين العقّاريين و الفلاحين الأغنياء مجموعات مجموعات ، بصفة تدريجية كلّ حسب سلوكه الخاص. إنّ الذين يتبعون دائما سلوكا جديدا و هم نزهاء و يحترمون القانون يصبحون أعضاء فى التعاونية و آخرون يعملون مع أعضاء التعاونيّات و يتقاضون أجورهم . إلاّ أنّهم لا يتمتعون بالعضوية. فهم مرشّحون لها إذا كان لهم سلوك حسن، و هذا يعنى بالنسبة لهم مسألة إلتزام...و على كلّ فالملاكون العقاريون و الفلاحون الأغنياء الذين يقبلون كأعضاء فى التعاونيات لا يمكن لهم أن يتحمّلوا فيها أيّة مسؤولية". و يستنتج الخوجي:"إنّ التعاونيّات على النمط الماوي تصبح بحكم النظرة التى تقودها ، و بحكم تركيبتها الطبقية نوعا من التعاونيّات الرأسمالية يساهم فيها كلّ حسب رأسماله كالتعاونيّات التى تقوم بها رأسمالية الدولة".

جمل ماو تسى تونغ الأصلية مقتبسة من الصفحة 243 من المجلّد الخامس، من " نقاش حول التعاونيّات الفلاحية" وهي فى أوجه كثيرة مغايرة لتلك التى قدّمها الكيلاني الخوجي : محلّ "جيدا" أحلّ المعرّب الخوجي " جديدا" رغم ما لذلك من تأثير على الفهم فماو ما طلب من الإقطاعيين و الفلاّحين الأغنياء ككلّ ،و كأفراد سلوكا جديدا نوعيّا و إنّما فقط سلوكا جيّدا ، حسنا تجاه الفلاحين الفقراء و تجاه قوانين الدولة التى تقودها البروليتاريا. و أمّا أن يعرّب " و مفاد المفردة التشجيع بكلمة غريبة كلّ الغرابة عن هذا المعنى ، " إلتزام" و أن يحذفencouragement"
جزء هاما من الفقرة وأن يضع ثلاث نقاط و يفرض صيغ فى الماضي على صيغ أفعالها فى المضارع و تفيد المستقبل فذلك بلا ريب ، تزوير واضح يُخلّ بمعنى الفقرة فى كلّيتها و يوحى بأنّ القبول فى التعاونيّات شمل كلّ الفلاحين الأغنياء و كلّ الملاكين العقاريين و الواقع أنّ ماو قسّم الفلاحين الأغنياء و الملاكين العقّاريين حسب المواقف الملموسة للأفراد من حركة التعاونيّات الإشتراكية ، إلى ثلاث فئات تصرّف مع كلّ منها بطريقة خاصّة و هذا ما أراد " نقّاده" بثّ الرماد عليه.

مكان الثلاث نقاط المسترسلة جملة تفضح إنتقائية الإنتهازي" أمّا الذين هم من الفئة الثالثة فلن يسمح لهم ، فى الوقت الراهن، بدخول التعاونيّات ؛ سنرى فيما بعد و سوف نقرّر حسب الحالات".

النظرة القائدة لماو هي إذا إدماج فئة من الفئات الثلاث و تحويلها ، ضمن التعاونيات شريطة تحوّل عناصر هذه الفئة عن موقفها الطبقية و سلوكها سلوكا جيّدا محترما قوانين الدولة التى تقودها البروليتاريا و الفئة الثانية تعمل كأجراء دون لقب العضويّة و الفئة الثالثة لن تدخل التعاونيات. و التركيبة الطبقيّة للتعاونيّات ستكون 70% أو 80% من العائلات الفلاحية و فى الأساس الفقيرة هي المسؤولة عن التسيير و حين تقبل بعناصر ، أفراد فئة قليلة العدد إجتماعيّا فذلك لن يغيّر تقريبا فى شيء من التمثيلية الطبقية كمّيا و سياسيّا علما و أنّ هذه الفئة التى ستدمج فى التعاونيّات لن تتحمّل مسؤوليّات فيها .

هذه الملاحظات تدحض فى الصميم النقطتين الأولتين من ترّهات الخوجي حول أنّ " التعاونيّات على النمط الماوي تصبح بحكم النظرة التى تقودها و بحكم تركيبتها الطبقية نوعا من التعاونيّات الرأسمالية يساهم فيها كلّ حسب رأسماله كالتعاونيّات التى تقوم بها رأسمالية الدولة". أمّا الجزء الأخير :" تعاونيّات رأسمالية يساهم فيها كلّ حسب رأسماله" فيكفى لتفنيده العودة إلى كتاب شهود عيان قاموا برحلة دراسية إلى الصين و هم شارل بتلهايم و جاك شريار و هيلين مرشيسيو و الكتاب هو " بناء الإشتراكية فى الصين" ( مسبيرو ، باريس 1968). نقلوا ضمن ما نقلوا من حقائق الحقائق الآتى ذكرها ( الصفحة 34-35) :" ...كان الإنتاج الفلاحي ينمو و فى الريف إمتازت سنوات 1953-1957 بتحوّل الأشكال الخاصّة لإستغلال الأرض إلى أشكال جماعية، من خلال تتابع سريع نسبيّا لمختلف أنواع التعاونيّات، من التعاونيّات من النوع الأدنى أي نوع التعاونيّات الإشتراكية التى تعمّمت فى 1956-1957 و التى إنتهت إلى التحويل الكلّي لأشكال الإنتاج فى الفلاحة إبتداء من 1957".

و عليه، تنطق الوقائع بأنّ الصين مرّت بعدُ منذ أواسط الخمسينات إلى التعاونيّات الإشتراكية كشكل مهيمن ويعمل حسب مساهمة كلّ عنصر فى العمل و الخوجيون يتشبّثون بأكاذيبهم السافرة حول التعاونيّات الرأسمالية فى الصين الشيء الذى يجعلنا نقطع جدّيا بأنّه قبل خطّ أي سطر ...كان قد قطع عهدا على نفسه بأنّها لن تكون إلاّ " عنزة و لو طارت"!!



#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الصينيون و التجربة السوفي ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد ماو و القيادة الجماعية -م ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد علاقة الجيش بالحزب -مقتطف ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد - الدور القيادي للحزب فى ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد - الماوية وفهم الدغمائية ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الماوية وتعويض الجدلية با ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد علاقة الماوية بالفلسفة ال ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الماوية و عصر الإمبريالية ...
- دروس فى الإستشهاد الإنتهازي الخوجي أو كيف تكون معاديا للماوي ...
- فضائح تزوير الخوجية للوثائق الماوية:-الماوية معادية للشيوعية ...
- دحض ترهات حزب العماّل -الشيوعي- التونسي الخوجية حول الثورة ا ...
- دحض خزعبلات -الوطد- الخوجية المتسترة حول الثورة الثقافية الب ...
- ترهات خوجية بصدد الثورة الثقافية -فى الردّ على حزب العمّال و ...
- نضال ماو على رأس الشيوعين الصينيين ضد التحريفية السوفياتية م ...
- نقد ل-جدول للمقارنة بين ماوتسى تونغ و ستالين حول السياسة الم ...
- مسألة ستالين من منظور الماركسية-اللينينية -الماوية
- الرفيق ستالين ماركسي عظيم قام بأخطاء.( مقتطف من العدد3 من - ...
- طريق الثورة الديمقراطية الجديدة : حرب الشعب أم الإنتفاضة الم ...
- الديمقراطية الجديدة تطوير لعلم الثورة البروليتارية العالمية ...
- إنتفاضة أم ثورة ( مقتطف من - أنبذوا الأوهام البرجوازية الصغي ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد - الإصلاح الزراعي على النمط الماوي-- مقتطف من : فضائح تزوير الخوجية للوثائق الماوية:-الماوية معادية للشيوعية- نموذجا ( فى الردّ على حزب العمّال و -الوطد-)-لا حركة شيوعية ثورية دون ماويّة- عدد5 / سبتمبر 2011