أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - أنظمه بلا هويه














المزيد.....

أنظمه بلا هويه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 11:08
المحور: المجتمع المدني
    



تصريح أردوغان رئيس الوزراء التركى اثناء زيارته لمصر مؤخرا"بأنه مسلم يرأس نظام علمانى تحت دستور علمانى" لو تصورنا أى زعيم عربى آخر فى المشرق أو المغرب ماذا يمكنه أن يقول عن نفسه حول الموضوع ذاته" مسلم يرأس نظام إسلامى مثلا؟" مسلم يرأس نظام خلافه إسلامى؟ مسلم يحكم نظام شورى إسلامى؟ هذا الفرز المحدد الذى أشار اليه اردوغان ناتج عن ثقه تامه بوضعه وإيمانه بنظامه وفهمه التام للعصر وتحولاته, تفكيك الشعار وتبوأته وفرزه حتى يتبين المعنى المراد منه ,هذا التكنيك لانحسنه أو قل أننا نختبىء عن تفاصيله لنمارس ضده وعكس ما يحمله أو يحتمله. لاأجد مسمى أيديولوجى واضح لأنظمتنا هل هى إسلاميه أم علمانيه أم شعبيه؟ ولكنها جميعا إستبداديه نتفق فقط على طبيعتها. ولايمكن كذلك تسميتها بأنظمه رئاسيه لأن النظام الرئاسى دستورى. أردوغان رئيس وزراء دستورى, مسلم يمارس العلمانيه هل يمكن هذا؟ العلمانيه هنا بمعنى الحياديه أمام مبدأ المواطنه, إنزعجنا من المسمى أو المفهوم ظاهريا ليمارس ماهو أعنف منه ومايحتمله دينيا فى الخفاء. تجييش للدهماء أمام المفهوم المبهم حقيقة ليسقطوا فى مستنقع الجهل التاريخى ويتم التأثير عليهم بأسم الدين وحمايته , جميع الدول الاستبداديه إدعت أنها علمانيه فى عالمنا العربى فلذلك شوه المصطلح وانتزع أسوأ مافيه وهو يحتمل كذلك عكس ذلك , لماذا روضته تركيا حتى أصبح نموذجا, لماذا يدعوا إليه أردوغان وهو المسلم والمعتز بإسلامه وبزى الاسلام للمرأه التى يراد لها فى عالمنا أن تتعلمن هى لا النظام. لماذا الرئيس عندنا يبدأ محبوبا لينتهى مكروها, أى نظام يبرر هذا؟ النظام الديمقراطى علمانى أساسا بفهم معين فهو بالتالى يفكك الأسطره والتقديس حول الشخصيه فيكفى أن تقل شعبيته ولاتتحول إلى كُره بعد لتبعده عن الطريق وتأتى بآخر لايحميه جاه ولاتاريخ ولايلوذ به دين ولاعرف. لكل مجتمع علمانيته الخاصه به بمعنى دستوره الذى يحمى مواطنيه ويساوى بينهم, الحياديه أما الدين والعرق علمانيه, لايجب الأخذ بصورها المتطرفه هنا وهناك كما لايجوز الحكم على الاسلام ببعض صور أدعيائه وأفكارهم, آن الآوان للخلاص أو التخلص من فوبيا المصطلحات والتخويف منها رأينا كم خوفت أنظمتنا المنهاره من "القاعده" وتواجدها فى حالة زوالهم ورأينا تاريخيا التخويف من العلمانيه ومن الشيوعيه كمبادىء دنيويه قابله للتغيير والتحوير, خَوفنا من المتغير أو من الممكن تغييره, لنتشبث بالثابت لنستمر كأنظمه فتحول المبدأ إلى نظام والدين إلى مصوغ للإستمرار والتشبث بالسلطه, حتى إذا أدركنا الموت حكمنا من داخل القبور بالريموت كنترول. الذى يجب أن نفهمه أن العلمانيه جاءت حل لمشكله لتصبح مشكله بلا حل لدينا.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكانة الإمام وخصوصية التفسير الإجتماعى
- كيف نُنتج الوعى؟
- الشعوب كظاهره تضخميه
- عن مجتمع الوسواس القهرى
- أنظمه فى حالة-توتر-
- حُرمة النظام
- الربيع العربى ومفهوم الاصلاح
- الحكم على النظام عندما يكون-قدرا-
- كويتيون ينقذون مبارك من شعبه
- العيش فى الماضى أو الاستيلاء عليه؟
- مسلسل -الحسن والحسين-وضرورة إخراج الفتنه من -اللاوعى-
- الوعى بالحريه ليس بالضروره يعنى الحريه
- فكرة المجتمع عن ذاته
- الموقف الثقافى الإنتحارى
- قطرى-مابعد الثورات-
- -الخروج على الحاكم-أى حاكم لأى عصر
- ما علاقة الدين بسياقة المرأه
- السلطه المجزأه والعنف المقدس
- صوفية- الإسلام أم -صوفية- النظام
- ثورات الوعى الخالص


المزيد.....




- عهد جديد للعلاقات بين مصر وأوروبا.. كيف ينعكس على حقوق الإنس ...
- -إسرائيل اليوم-: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبا ...
- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - أنظمه بلا هويه