أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الموسوي - الانتخــابات العـراقية ......مـالهــا ومـا عليهــا















المزيد.....

الانتخــابات العـراقية ......مـالهــا ومـا عليهــا


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1043 - 2004 / 12 / 10 - 05:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حـرم الشـعب العـراقي منذ إعلان الدولة العراقية بعد ثورة العشـرين في عـام 1921 شـانه شـان شـعوب المنطقة العربية والإسلامية ، مـن ممـارسـة حقه في انتخـابات حـرة ديمـقراطية ونزيهـة ، وتخطى الحـكم ألبعثي التكريتي المنهـار كـافة حكـام المنطقة في اسـتهتاره بإرادة الشـعب بإعلان فوزه في آخر مهزلة بنسـبة 100% مقـابل النسـب التسعوية المعتـادة في" انتخـابات" دول المنـطقة الأخرى.

إن من صـفات العملية الانتخابية عندمـا تجـري في ظروف طبيعية أن تكـون جزءا من ممـارسـة ديمقراطية في أجواء تتنافس فيهـا عـادة أحزاب سـياسـية عـريقة يعرفهـا عن كثب شـعب ذلك البلد ، وتطرح تلك الأحزاب برامجـهـا الانتخـابية وينشـط أعضائها بين الناخبين في مختلف الدوائر الانتخـابية لشـرح أهداف أحزابهم ومـا تتعهد بتقديمـه في حـالة الفوز بالانتخـابات. لا شـك ان ذلك بعيد كل البعد عن ظروف انتخابات العراق التي قـد تجري في الثلاثين من كـانون الثاني القـادم حيث يرزح العـراق تحت احتلال بغيض منذ عشـرين شـهرا وتدير أموره حكـومة مؤقتة معينة من قبل المحتلين، حكـومة مسـلوبة الإرادة ويسـتخدمهـا الاحتلال كواجهة لتمـرير جـرائمـه في قصـف واسـتباحة المدن العراقية في حـرب بوش ضد الإرهاب التي تحصـد أرواح أبناء شـعبنا بالأساس، ويجري كـل هـذا بالرغـم مـن وجـود بعض العناصـر الوطنية وممثلي أحزاب ناضلت ضـد الحكـم البغيض لسـنوات طـويلة والتي تتحـمل جزءا من المٍسـؤولية إن اسـتمرت على صـمتهـا ومـلمـلتهـا.

إن الوضع الأمني سـيء كمـا وتسـتمر تفجـيرات السـيارات المفخخـة والانفجاريات التي تحصد ارواح العراقيين من المدنيين وقوات الشـرطة والحـرس الوطني وهي أعمال إرهابية تتطلب التصدي لهـا رغـم أنها تبدو متشـابكة مـع أعمال مقاومـة مـوجهة ضـد قوات الاحتلال. إن من المتوقـع أن تؤثر الأوضاع الأمنية عـلى مـدى تحمس الناخبين للذهـاب إلى صـناديق الاقتراع كمـا إن من الممكـن أن تربك العملية الانتخابية بمجمـلهـا مـا لم تتخذ إجراءات أمنية مناسـبة، ولكن هـل يمـكن اعتبار ذلك مبررا كـافيا لتأجيل العملية الانتخابية التي أصبحت مؤخـرا مـوضع جدل وشـد وجذب سـاهم في تحـويل الأنظار عن المـعركـة الأساسية التي ينبغي أن تتعلق بالأهداف والبرامج ونزاهة الانتخابات وكيفية تقليص أضرار الهيمنة الأمريكية العسـكرية والسـياسـية والاقتصـادية عـلى البلد .

لقـد حـدد قـانون إدارة الدولـة الذي اتفقت عليه الأطراف المشـاركة حاليا في الحكـومة الموقنة والإطراف التي كانت ضـمن مجلس الحكم السـابق و حدد هذا القانون والذي خـرج عـلى شـكل اتفاق أعلنه الحـاكم الأمريكي المدني بريمـر مـوعد لا يتجـاوز نهـاية كـانون الثاني 2005 لإجراء الانتخـابات، ومن المهم جدا كتجربة اولآ في الالتزام بالتعهـدات أن تجري الانتخـابات في مـوعدها إلا إذا اتفقت جميع تلك الأطراف (ولا يبدو ذلك ممـكنـا حاليا) على التأجيل ، وبعكس ذلك سـوف يفسـر كنصـر للقوى المناوئة لعملية الانتخـابات والداعية لمقاطعتهـا وتحـاول تمـرير ذلك عبر المـطالبة بالتأجيل والذي يبدو ان بعض الأطراف المشـاركة في العملية السـياسـية قد وجدت انه قـد يكون في صـالحهـا لأسباب وعـوامل مختـلفـة.

إن السـبب الآخـر الذي يصب في خـانة إجراء الانتخـابات في مـوعـدهـا هـو احتمـال تدهـور الأوضاع الأمنية خلال السـتة أشهر القادمـة بدلا من تحسنها فهـل يعني ذلك تأجيلها مـرة أخرى ، كمـا وهناك جانب آخر يتعلق بأهمية الالتزام بمـا تتفق عليه الأطراف المعنية ، فمـا الذي يضـمن عند التخلي عـن المـوعـد ان تطلب كـل جهة بتعديل القـانون وفق مـا ترتئيه أي إرجاع العملية برمتهـا إلى الوراء والبدء مـن جديـد بإعادة النظـر بالقانون بمجمـله ، كمـا إن من شـأن التأجيل دفـع المـرحلة الانتقالية والتي مـن المـفروض ان تنتهي مـع نهاية عـام 2005 ينبغي النظـر إلى إجراء الانتخـابات في مـوعدهـا المعلـن كخطـوة أولى في طـريق طـويل ولا ينبغي أن تكـون لدينـا أوهام عـن أنها سـتكون نزيهـة وديمقـراطية الخ من الادعـاءات التي تحـاول بعض الأوساط تسـويقهـا وخاصة تلك الجهـات المرتبطـة بقـوات الاحتلال والمزروعة في مختلف القوائم والاتفاقات التي تجري حاليا، حيث تجـد جمـاعة رئيس الوزراء المعين متحـالفـا مـع مجاميع العشـائر ومعتمـدا على القاعـدة السـياسـية لحـزب البعث المنهـار حيث يجـري اتصـالاته مـعهم وجمـاعته الوفاق ملغومة بالانتهازيين الفاسـدين والمجرمين منهـم الذين خـدموا حكم التكارتة وأداموه ليكونوا ألان أول من يعرض خدمـاته على قوات الاحتلال وازلامه.

وينافس ربيب المخابرات المعروف في الجهة الأخرى احـمـد ألجلبي الذي ارتدت جمـاعته رداء الدين والإسلام والطائفية واكتشـف مؤخـرا وجـود الاحتلال في البلد بعد أن كـان هـو وجـوقته في المؤتمـر الوطني أدلاء لجيش الاحتلال ، أي إن عملية الانتخـابات هي ملغومـة ولاشـك وهناك خطـر أن تكـون النتيجة مـن نوع "ان تريـد غزالا آو أرنبا فسـوف تأخذ أرنبا" فليس مـن المتوقـع أن تأتي الانتخابات في أحسن الأحوال إلا بعدد ضـئيل من ممثلين حقيقيين للشـعب المـحبط حاليا بعدمـا عـانى من القمع والإرهاب والحصـار ليواجه الاحتلال الذي سـبب له ويلات جـديدة مـن انتهـاك ابسـط حقوقه في العيش الكـريم الأمن اذ مـازال يعـاني مـن البطـالة وغياب الخـدمـات الأساسية وفقـدان الأمن واسـتمـرار عمليـات النهب والتزوير والفسـاد والمحسـوبية.

إن من المهـم النظـر إلى الانتخـابات ليس كهـدف بذاته بل كوسـيلة تعمـل على إرجاع ولـو نسـبة ضـئيلة من الأوضاع الشـبه طبيعية التي قـد تؤدي إلى سـيادة القـانون والمهـم للانتخـابات ان تعلن الأطراف المتنافسـة برامجهـا الانتخـابية وسـيرة حياة مرشـحيهـا لتطوير التوعية بالثقافة المـدنية في البدء بعمليات تثقيفية واسـعة والاسـتفادة مـن الصـحافة والفضـائيات لشـرح مفاهيم الديمقـراطية ومؤسـسـات المجتمع المـدني ومبادئ احترام حقـوق الإنسان والتي ظلت بعيـدة عـن المجتمع العـراقي طيلة 35 عـامـا مـمـا سـبب انزلاق المجتمع إلى الجهـل والمفاهيم الظلامية والعشـائرية والانتهـازية والمصـلحية ممـا يحتاج الى جهـد حثيث ومثابـرة طـويلة لمعالجة تلك الأمراض ولا يبدو ان هـذه العملية قـد بدأت بعـد بل هناك خطـر اسـتفحـال تلك الظـواهـر.

ينبغي أن تكـون الأطراف المتنافسـة مطـالبة

- بإعلان موقف صـريح من قوات الاحتلال ليس القوات الأمريكية فحسـب بل وقـوات النـاتو التي افتتحت مؤخـرا مـقـرا لهـا والتعهـد بالعمـل لإنهاء الاحتلال دون إبقاء آية قـواعـد عسـكرية.

- بالتعهـد بخطـوات عمـلية لمـحـاربة الفسـاد والرشـوة والمحسـوبية وتطبيق مبادئ تعتمـد الكفاءة والنزاهـة
وممـارسـة الحـكم وفق أسس ديمـقراطية تتمـيز بالشـفافية وحمـاية حقوق الإنسان ودعم منظمـات المـجتمع المـدني

- بالالتزام بمـحـاكمـات عـادلة للمتهمـين من النظـام السـابق بأعمال الإبادة القـومية والطـائفية وإنصاف عـوائل الشـهداء ضـحايا المقـابر الجمـاعية والأنفال وحلبجـة وضـحايـا إعدامات السـجون والاسـتشـهـاد تحت التعذيب.

- بإعلان برنـامج واضح للتنمية والتقـدم الاقتصـادي يتضـمن تعهـدات واضـحة بالعمـل على إيقاف نهب الشـركـات الأمريكية لثرواتنـا الوطنية وإقامة علاقـات تعـاون مـع جمـيع البلدان الصناعية المتطـورة انطلاقـا من مصـلحة العـراق الوطنية.

- العمـل عـلى كشـف مصـادر الإثراء الغير مشـروع لأزلام النظـام السـابق وبعض أزلام الوضـع الحالي وتطبيق مبدأ "مـن أيـن لك هـذا" واسـترجـاع خيرات العـراق المنهـوبة والكشـف والمطـالبة بالمليـارات المهـربة خـارج العـراق.

- بالإسراع بمحـاكمـات قانونية علنية عـادلة لرجالات نظـام صـدام وعناصـر مخـابراته لتوعية العـرب وكثير مـن العراقيين بالجـرائم الوحشـية لذلك النظـام على أمل تفادي تكـرارهـا في المسـتقبل ، اذ لايمكن تجـاهل تلك الجـرائم أو إسقاطها بحجة التقـادم او التواطؤ العربي بحجة المصـالحة.

- بالمطـالبة بأشـراف دولي ودور نشـيط للأمم المتحـدة في إدارة العملية الانتخـابية الي تبدو متروكـة لحـد ألان للجنة السـباعية المـعينة مـن قبل الأمريكان ولا يعرف من أعضائها سـوى اسـمين.

تبذل هـذه اللجنة جهـودا حثيثة ولكنهـا بعيدة عـن الشـفافية المطلوبة وكمـثال يمكـن مطالبتهـا باعلان تفاصيل الاتفاق المبرم مـع اللجنة الدولية لشـؤون اللاجئين بمبلغ تجـاوز 90 مليـون دولار لفتح 14 مركز انتخـابي فقط في الخـارج وفي الوقت الذي ينبغي تقييم الاسـتجابة لإشراك العراقيين خارج البلد في الانتخـابات ايجـابيا ، إلا أن اللجنة لـم تسـتجب لحـد ألان للمطالبات الخاصـة بفتح عشـرات المراكز الأخرى ، إذ لا يوجـد حاليـا حتى مـركـز واحـد في عمـوم القـارة الإفريقية أو كـافة دول أوربا الشـرقية. ان اللجنة المشـرفة على الانتخـابات مطالبـة بالاسـتمـاع الى هـذه المناشـدات وعدم الإصرار على الاتفاقية بشـكلهـا الحـالب والذي لا تعـرف بنودهـا ولا كيفية صـرف الملايين مـن الدولارات.
أن مـن المناسـب مطالبة المتحدث الرسـمي للجنة الانتخابات ان تقتصـر تصـريحـاته على عملية الانتخـابات ويعمل ضـمن حـدود صـلاحياته والكف عـن إطلاق تصـريحات غير مسئولة وهـو مطالب بإعلان اعتذاره وسـحب تصـريحاته المنشـورة في صـحيفة السـفير اللبنانية في 2004/11/30والتي تبرع فيهـا باسـم الشـعب العـراقي زورا بإبقاء القـواعـد العسـكرية في العـراق على أساس انه جـرى الاتفـاق على ذلك فـي مؤتمـر لندن المشئوم الذي مهـد للحـرب والاحتلال. إن عـلى الحكـومة الموقنة أو الأحزاب الوطنية فيهـا والمجلس الوطني الحالي أن يحاسـب السـيد أيـار ويطالبه بشجب تصـريحـاته غير المسئولة تلك.

ان من المـهم مصـارحة الشـعب العـراقي بالحقيقة وهـي أن العملية الديمقـراطية والانتخـابات سـتكون ناقصة طالمـا بقى الاحتلال جاثمـا على صـدور أبناء الشـعب وان العمـل من اجـل الديمقـراطية هـو كفـاح شـاق ومتواصـل وبشـتى الوسـائل ، كمـا ينبغي التعـويل عـلى أرادة الشـعب العـراقي وليس على الأجنبي والفئات المسـتمرة في خـدمته وكـذلك ليس على الفئات الإرهابية وبقـايا النظـام القمعي المنهـار.



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أبناء النجف ... أنقذوا آثار مدينتكم القديمة
- هل يتمكن النواب البريطانيون من انهاء حمـاقة العراق
- لمـاذا يبقى الدم العراقي رخيصـا ؟
- حصيلة مزرية لعام و ربع من الاحتلال
- يوم سـعيد في بغداد
- عن- السيـادة - والسـلطة في الثلاثين من حزيران
- لا تهدمـوا سـجن أبو غريب
- الجـلبي و عـلاوي وجـهـان -لعمـالة- واحـدة
- حول -عودة-البعث الثالثة


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الموسوي - الانتخــابات العـراقية ......مـالهــا ومـا عليهــا