أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - المحاصصه..والتنابله!!














المزيد.....

المحاصصه..والتنابله!!


عبد الحسين طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 02:13
المحور: كتابات ساخرة
    




التاريخ عندنا... دائما يدور..ويدوركما تدور الأرض حول نفسها ويعيد نفسه مثلها أيضا... فـ "التنبلة" والتنابلة اسم لجماعة ظهرت في عهد هارون الرشيد وها هي تنبت في عهدنا اليوم ...وتنتشرت في كل مفاصل الدولة وتتناسل تناسل الحشائش المتطفلة على النباتات المفيدة في حدائق..الناس.. ولكن دعونا أولا نعيد على مسامعكم حكاية الجماعة القديمة ونرجأ تنابلتنا الجدد إلى مناسبة قادمة أن شاء لله ..
يقال ...والله أعلم أن تلك الجماعة ظهرت في عهد هارون الرشيد وقد اختص بعدد منهم فاختار لنفسه أكثرهم تتنبلا وكسلا.. ضمهم إلى دار الخلافة كصرعة أو أعجاب بغرائب الأمور وعلى عادة ملوك وأمراء أيام زمان ..خصص من يطبخ لهم وأحضر من يقوم على خدمتهم..وباعتبارهم من كبار التنابلة أي نعم...ــ تنابلة هارون الرشيدــ.. كانوا يجلسون على الأرائك متقابلين كما هم أصحاب الجنة !!دون أن يحركوا ساكنا فإذا جاعوا فتحوا أفواههم فيتقدم الخدم بوقار وسكينة لوضع الطعام فيها..في أفواههم وإذا تجمعت الهوام والذباب على وجوههم يومئون بأصابع سباباتهم إلى الخدم المختصين بالهش والنش فيهشون الذباب عن وجوههم وينشونه أما عن القمل والقراد فلا تتحدثوا.. فهذا له خدم خاص يتولون معالجته واستئصال شأفته...وهكذا عاش تنابلة هارون الرشيد فاستحقوا اسم.... تنابلة بجدارة... ولسنوات ...وقبل أن يتنبه"هارون الرشيد" ليفكر في إيجاد حل لمعضلة هؤلاء كانت واردات ...الدولة تذهب للميزانيات ( التشغيلية ) كما يقولون وتصرف على التنابلة ..وعلى خدمهم وحشمهم .....وعلى "حماياتهم" ومخصصاتهم وعلى شيب" أبهاتـهـ..."ملعون أبوك يا الشيطان ..... كل واردات الدولة تذهب لخدمة التنابلة !!... وضجت الناس وتظاهرت في الشوارع ويوم ذاك كانوا يسمون الشوارع..."السكيك" أفاق على ما يبدو "هارون الرشيد" من نومه!!؟ لكنه أفاق متأخرا فخير" تنابلته" أن يقوموا بخدمة أنفسهم وإلا سيلقي بهم وسط الشط (يرميهم في نهر دجلة للتخلص منهم ) ولأنهم تنابلة بحق وحقيقة اختاروا الأمر الثاني واشترطوا أن ينقلوا بواسطة العربات وإذا كان ولابد من الإلقاء في الشط.. فليرفعهم الحمالون برفق من آباطهم وليقذفوا بهم بعيدا في عمق دجلة حتى لا يحتاجوا بعد ذلك إلى هش ونش!!... شكلوا فريقا للتفاوض... أي نعم
وبطريقة ..ديمقراطية أملوا شروطهم على الفريق المقابل من المفاوضين ولأن الفريق المقابل مسكين... وــ من أهل الله !!ولا يعرف حيص بيص المفاوضات ...استغلوا سذاجته ــ وبطريق التحايل واللف والدوران...تمكنوا من أخذ (عيشته) أخذوا خبزته ووضعوا بيده خثي* كما يقول المثل الجنوبي) حيل (عفيه أخوة هدلة) يعرفون من أين يؤكل..الكتف!!؟ بعد ذلك قطعوا الحوار وانسحبوا محتجين يهتفون..الشط الشط ..ولا نريد الإطالة أو التدخل في أحداث وماهيات...الحكاية!! حتى لا نتهم بخدش مشاعر التنابلة..نقول وفي طريقهم للشط قابلهم أحد التجار عرف حكايتهم فعطف عليهم وتعهد بإعالتهم لكن كبيرهم ..كبير التنابلة طبعا سأل بنبرة منّة وسخريّة وتهكم متسائلا ومن الذي يقوم بوضع الطعام...في أفواهنا؟؟... نهض متحاملا على نفسه رفع ساعده إلى الأعلى وكوّر قبضته..وصرخ..ها خوتي ها.. لا لا.. كلا كلا..... "للشيـطان.." الشط...الشط.. ...اوهاي هيه.. المحاصصة والتنابلة انتهت...الحكاية وللأهلكم.. الرحمه...!!

*المثل يقول يأخذون خبزته ويضعون بيده خثي..كناية عن عدم قدرة المقابل لمعرفة الفرق بين رائحة (الفـ ... والفركاعة) أما معنى الخثي فهو معروف..في اللهجة الجنوبية أي بقايا روث البقر الجاف



#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - المحاصصه..والتنابله!!