أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي اليوناني - حول إعادة الحزب الشيوعي اليوناني للإعتبار لنيكوس زاخارياذيس















المزيد.....

حول إعادة الحزب الشيوعي اليوناني للإعتبار لنيكوس زاخارياذيس


الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)


الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 16:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



أجريت يوم الأحد 2 تشرين الأول/أكتوبرفي أثينا تظاهرة جرى خلالها تقديم قرار مؤتمر الحزب الشيوعي اليوناني "على الصعيد الوطني" المنعقد بتاريخ 16 تموز/ يوليو 2011، الذي قام بإعادة إعتبار الحزب لنيكوس زاخارياذيس الأمين العام للجنته المركزية في فترة (1931- 1956). حيث ألقت الأمين العام اليكا باباريغا كلمة أثناء التظاهرة المذكورة ، إضافةً لتلاوة نصوص نيكوس زاخارياذيس، و تقديم أشعار و تقديم برنامج فني من قبل جوقة غناء. هذا و كان وفد ممثل للجنة الحزب المركزية برئاسة اليكا باباريغا يرافقه نجل نيكوس زاخارياذيس قد أودعوا اكليلا من الزهور على ضريح الزعيم الشعبي.

"تنفيذا لقرار المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي المنعقد حول إقرار المجلد الثاني من تاريخ الحزب، يجري إعادة الإعتبار الحزبي لنيكوس زاخارياذيس، بوصفه زعيماً مناضلاً طليعياً عنيداً متفانياً في سبيل قضية الطبقة العاملة و الأممية البروليتارية، وفي النضال من أجل التحرر الاجتماعي "شددت اليكا باباريغا ، متحدثةً في تظاهرة اللجنة المركزية لإعادة إعتبار نيكوس زاخارياذيس، التي جرت في المقبرة الأولى لمدينة أثينا. حيث أضافت بأن إعادة الإعتبار، تجري كاملة نحو الأمين العام للحزب الشيوعي اليوناني.

وكان نيكوس زاخارياذيس قد شغل منصب سكرتير الجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني في الفترة 1931- 1935 و أميناً عاماً لها حتى عام 1956. هذا كان مؤتمر الحزب الشيوعي اليوناني المنعقد على الصعيد الوطني في صيف 2011، قد ألغى جميع القرارات الصادرة عن انقاد الجلستين الموسعتين السادسة والسابعة للجنة المركزية لعامي 1956 و 1957، كما و استنتاجات عامي 1964 و 1967.

هذا وذكرت الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني : "كان الحزب الشيوعي اليوناني قد قام بأول محاولة علنية لإعادة إعتبار نيكوس زاخارياذيس أثناء نقل جثمانه و دفنه في اليونان، و ذلك في وقت سبقه حينها، إنزال راية ثورة أكتوبر الحمراء من الكرملين، و في حين كنست موجة الثورة المضادة الكاسحة، مؤقتا بالتأكيد، النظام الاشتراكي، الذي كان زاخارياذيس قد كرس حياته كلها في سبيله، عن وعي وإخلاص ".
وأشارت اليكا باباريغا "إن المجلد الثاني لإستقراء تاريخ الحزب المختص بالفترة 1949-1968 هو ثمرة سنوات عديدة من العمل، واستند إلى دراسة منهجية للمواد الأرشيفية". كما و أضافت : "إن دراسة تاريخ الحزب الشيوعي اليوناني، و دراسته عبر النقد والنقد الذاتي، ولكن، إصرارنا أيضاً على إظهار دور الحزب الشيوعي، التاريخي الذي لا غنى عنه في الدفاع عن حقوق الشعب، عبر وقائع و أدلة ملموسة، هي قضية تتجاوز بأهميتها، النطاق الضيق الحزبي ".

هذا و أشارت الأمين العام في جملة أمور أخرى إلى ما يلي : " يتجلى بوضوح في محتوى مجلد استقراء تاريخ الحزب، كل من تطور النظام الرأسمالي، و حقيقة تعفنه الأكثر و الأعمق يوماً بيوم، و عدم امتلاكه لنفس الوسائل و الوصفات، ولا لنفس الفرص كما كان سابقاً، قبل 30 و 40 عاما قادراً على المناورة في الفقر والاستغلال. فهو لم يتمكن من إدارة أزمة عميقة مماثلة حتى في عقد الثلاثينات. فضرورة و راهنية النضال من أجل الاشتراكية هي ملحة الآن، حيث لا يوجد نظام سياسي و اجتماعي واقتصادي وسيط، يلي الرأسمالية و يسبق الاشتراكية".

كما و ذكرت باباريغا في كلمتها: " تلقينا و في الكثير من الأحيان، ضغوط حقيقية من أعضاء الحزب و من شيوعيين خارج الحزب، طالبت بالإسراع بقدر الإمكان برد الإعتبار لنيكوس زاخارياذيس، حتى و لو عبر قرار تتبناه اللجنة المركزية أو مؤتمر لحزبنا. لم نرضخ في وجه هذه الضغوط، وليس ذلك لغرض معين بالطبع، ولكن لأننا أدركنا أن القضية لم تكن إعادة اعتبار من تهمة غير عادلة، بل كانت قضية اقتضت تقييماً شاملاً لشخصية و مساهمة نيكوس زاخارياذيس، و هو أمر كان من المستحيل أن يجري خارج الزمان والمكان، أي تاريخ الحزب والحركة، و التاريخ الخاص بالحركة الشيوعية العالمية. لذا كانت هناك حاجة عميقة لإجراء بحث تاريخي علمي، و هو الذي كان سيؤدي في حال غيابه، إلى إضفاء الطابع الفردي على إعادة إعتبار نيكوس زاخارياذيس.

إن الحزب الشيوعي اليوناني ليس بحزب زعامات و لا يجب أن يعتبر كمماثل، فأمينه العام ليس منزها عن النقد ، ولم يكن هناك ولا يوجد امين عام واحد منزه عن مسؤوليات خاصة شخصية، و عن أخطاء و تقصير. ولكن و في حال وجود أي نقاط ضعف أو أخطاء فلا يمكن ألا تدرس في إطار استراتيجية الحزب، والحركة الثورية العالمية. إن تاريخ الحزب يبين أنه لا يمكن تحميل مسؤولية التناقضات والتأخير والأخطاء الواقعة في تاريخ الحزب البطولي النزيه، الطويل المسار، و إعزائها حصرياً إلى الأمين العام أي تحديداً في كلامنا، إلى نيكوس زاخارياذيس، بل إلى التناقضات في استراتيجية الحركة الشيوعية العالمية. إلى جانب ذلك، فالإتهام الموجه نحو زاخارياذيس نفسه، من قبل لجنة الأحزاب الشيوعية اﻠ 6، أي أحزاب :الاتحاد السوفييتي، بلغاريا، رومانيا، تشيكوسلوفاكيا والمجر وبولندا، إضافةً للحوار و الأجوبة المقدمة من قبله، تشكل دليلاً آخر على كونه ثورياً صلباً، وعلى دفاعه و بشجاعة عن رأيه ".

هذا و ينص قرار المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي المتعلق بإعادة إعتبار نيكوس زاخارياذيس، على ما يلي :




حول إعادة الحزب الشيوعي اليوناني للإعتبار لنيكوس زاخارياذيس

قرار المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي اليوناني

ولد نيكوس زاخارياذيس، وهو الثالث من أربعة أطفال لعائلة زاخاياذيس، في أدرنة في 27 نيسان/ أبريل 1903. و كان قد تنقل بين مدارس ابتدائية في مدن مختلفة (سكوبيا ونيكوميذيا)، نظراً لعمل والده الموظف في شركة الريجي الفرنسية لاحتكار التبغ، درس الصف الأول من المدرسة الإعدادية في أدرنة. كما و عمل في سن مبكرة في ميناء اسطنبول و في سفن البحر الأسود. كما و نشط في منظمة "كل العمال النقابية، الفوضوية" التي احتوت في ضمنها على خلية تنظيمية تابعة للأممية الشيوعية، و هي الخلية التي أصبح لاحقاً، عضوا فيها ثم سكرتيراً لها. في عامي 1922 و 1923 تواجد في الاتحاد السوفييتي بصفته عامل نقل بحري، حيث انضم لاتحاد "فيدرالية" الشباب الشيوعي. في عام 1923،انضم الى الحزب الشيوعي التركي. في عام 1924 وصل الى اليونان، بعد أن درس في الجامعة الشيوعية لكادحي الشرق "KUTB". عمل في فيدرالية الشبيبة الشيوعية اليونانية في أثينا ، ثم شغل منصب كادر قيادي في الفيدرالية في مدينة تسالونيكي. اعتقل و سُجن في سجن غِتيكوله عام 1926 حيث تمكن من الهرب. و في الوقت ذاته أصبح عضوا للجنة المركزية للفيدرالية، ثم جاء بمثابة مُرشد لمنطقية الحزب في بيرياس. في عام 1927 أصبح سكرتيراً لمنطقية الحزب في ثِسالِّيا. أعتقل عام 1929 حيث هرب و لمرة أخرى و تم تهريبه من قبل الحزب إلى الاتحاد السوفييتي، حيث عاد الى اليونان في عام 1931 بأمر من الأممية الشيوعية. أثناء إقامته في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية أصبح عضوا في الحزب الشيوعي لعموم روسيا "البلشفي". وفقاً لبطاقة هويته الحزبية، الصادرة عن الحزب الشيوعي اليوناني عام 1946، يقدر عمره الحزبي منذ عام 1921. وكان نيكوس زاخارياذيس سكرتيراً للجنة الحزب المركزية منذ عام 1931 و حتى 1935 حيث أصبح أمينها العام حتى عام 1956، و كان زعيماً متفانياً في سبيل قضية الطبقة العاملة و الأممية البروليتارية، والنضال من أجل التحرر الاجتماعي.

قاد الحزب أثناء ظروف احتدام الصراع الطبقي، و ظروف تعرض الحزب للإضطهادات و الإعدام، و نشاط أجهزة استخبارات الدولة المحلية الموجهة ضد الحزب الشيوعي اليوناني، حتى وصلت حينها لتعرض منظمات الحزب خلال فترة ديكتاتورية مِتاكساس، للإختراق.

أسهم زاخارياذيس، إسهاما كبيرا في تطوير الحزب الشيوعي في فترة 1931- 1936، في حين تصدر أيضاً العمل على تشكيل و نضال جيش اليونان الديموقراطي، أعوام (1946- 1949)، الذي شكل ذروة الصراع الطبقي في اليونان خلال القرن اﻠ20. وأظهر زاخارياذيس إصراراً لا يتزعزع، نحو ضرورة وجود و تدعيم منظمات الحزب السرية في السنوات 1949-1955، و نحو ترابط و مرافقة عمل الحزب السري و العلني.
هذا و تميز زاخارياذيس بحس التيقظ الثوري، وسرعة اتخاذ المبادرة والشجاعة في الدفاع عن رأيه. كان زعيما شعبيا طليعياً مكافحاً، ذو مزاج وروح عنيدة لا توافقية.

عاش نيكوس زاخارياذيس سجيناً في زنزانات ديكتاتورية الرابع من آب /اغسطس من 1936 حتى 1941، عندما قامت الحكومة اليونانية بتسليمه إلى المحتلين الألمان. ثم اقتيد إلى الجستابو في فيينا ومن ثم الى معسكر الاعتقال داخاو، حتى أيار/مايو 1945. أمضى اختبارات تسع سنوات من السجن دون أن يلين أو يخضع.

في الحكم على المسار التاريخي للحزب الشيوعي اليوناني في الفترة التي كان زاخارياذيس أمين لجنته المركزية، نقر بعدم تمكن نيكوس زاخارياذيس من قيادة الحزب الشيوعي اليوناني الناجزة نحو استخلاص استنتاجات متكاملة فيما يتعلق بالتناقضات التي أثقلت استراتيجية الحزب، و نقاط الضعف في معالجة البرنامج التي أثقلت الحزب سلبياً في عقد الأربعينات. تتجلى مسؤولية زاخارياذيس بشكل أساسي في عدم تمكنه من وضع برنامج للحزب في مؤتمره اﻠ 7 عام 1945، الذي توجب عليه حينها، دمج خبرة الأخطاء الحاصلة مع وضع تقييم موضوعي لها (اتفاقات لبنان، كازيرتا، فاركيزا). مما أدى إلى وجود تناقضات و تأخير وأخطاء في تنظيم نضال جيش اليونان الديموقراطي. وبالتأكيد تنص تقديرات مؤتمر حزبنا على الصعيد الوطني، أن استراتيجية الحزب الشيوعي اليوناني في الفترة التي كان زاخارياذيس أمينه العام، كانت معبرة عن تناقضات موجودة في استراتيجية الحركة الشيوعية العالمية. و في نفس الوقت، نقدر أنه و على الرغم إدراك زاخارياذيس لضرورة تصحيح استراتيجية الحزب الشيوعي اليوناني مع محاولته القيام بذلك عام 1949 في (الجلسة الموسعة الخامسة للجنة المركزية) و في عام 1953عبر (مشروع البرنامج)، لم يقم ببناو و تدعيم الاساس النظري عبر أدلة جيدة، عندما أسند و بنى حينها، ضرورة تغيير استراتيجية الحزب بالإعتماد على عنصر تغيير موازين القوى. و ذلك على الرغم من حقيقة اصطدامه على مستوى العديد من القضايا مع قيادة الحزب الشيوعي لعموم روسيا "البلشفي"/ الحزب الشيوعي السوفييتي، إلا أنه قام شخصياً مع اللجنة المركزية أيضاً، لاحقاً، بالتراجع أمام الضغوط، مما أدى في عام 1954 إلى سحب مشروع البرنامج.

هذا و قام اجتماع الجلسة الموسعة السادسة لاجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني التي دعت لانعقادها لجنة الأحزاب اﻠ6، أي الأحزاب الشيوعية لكل من الاتحاد السوفييتي، بلغاريا، رومانيا، تشيكوسلوفاكيا والمجر وبولندا،بإصدار القرار التالي المتعلق بنيكوس زاخارياذيس ".. تقترف قيادة الحزب و على رأسها أمينها العام في الحزب الشيوعي اليوناني نيكوس زاخارياذيس اخطاء سياسية خطيرة ذات طابع انعزالي. [...]بما يتعلق بالأخطاء السياسية التي اقترفها الرفيق زاخارياذيس واختراقه المنتظم لمبادئ الديمقراطية الداخلية الحزبية، قررت الجلسة بضرورة عزل نيكوس زاخارياذيس من منصب الأمين العام للجنة المركزية و من المكتب السياسي ".

كما و قرر اجتماع الجلسة الموسعة السابعة لاجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني : 1) إقالة نيكوس زاخارياذيس من اللجنة المركزية. 2) طرد زاخارياذيس من الحزب بوصفه عنصرا انقسامياً معاديا للحزب و للأممية.. 3) تُشدد الجلسة على أنه و نظراً لأن الكثير من أفعال نيكوس زاخارياذيس كقضية غوسوبولو، تخرج عن نطاق وسياق الأخطاء الشائعة، تعتقد الجلسة أنه من مصلحة الحزب القيام ببحث و تحقيق منهجي أوسع من قبل الحزب حول حياة ونشاط زاخارياذيس الأشمل". كما و جرى طرح أسباب و حجج القرار المذكور، عبر الحجج التالية : "معالجة و فرض خط سياسي يساروي انعزالي مغامر على الحزب من قبل نيكوس زاخارياذيس، منذ عام 1945 [...]و هو خط أدى الى هزيمة حركة يونانية ديمقراطية جماهيرية واسعة. [...]فعبر موضوعته المعروفة ﺒ"المحور اليوناني" المطروحة في جلسة الإجتماع اﻠ12 للجنة المركزية عام 1945، كان قد برر موضوعيا تدخل الإمبريالية الإنجليزية في اليونان. [...] كما و عمل بمنهجية و استمرار على تغذية العداء للسوفييتية و الأممية [...] كما و فرض على الحزب الشيوعي اليوناني نظاماً حزبياً شاذاً . [...]فعبر سلوكه الإجرامي المتعلق بقضايا العمل السري [...]هو المسؤول الأساسي عن الضربات التي تلقاها الحزب الشيوعي من أجهزة الامن ".

إن عزل و طرد نيكوس زاخارياذيس كانا عبارة عن أفعال مجحفة. كما و كانت التهم الموجهة له، كالتعاون مع العدو، عبارة عن عمل تشهيري، في حين كانت الاتهامات المتعلقة بتغذية عبادة الأفراد و فرض وضع حزبي داخلي شاذ، عبارة عن ستار دخان وذريعة هادفة لتمرير الإنحراف اليميني الإنتهازي في صفوف أغلبية أعضاء اللجنة المركزية.

لقد استغل كل من لجنة الأحزاب الشيوعية الستة المذكورة، و جلسات اللجنة المركزية المذكورة أعلاه، على وجه السواء، من تناقضات سياسة الحزب عندما كان أمينه العام نيكوس زاخارياذيس و من افعاله الخاطئة، كاتهاماته المخطئة و المجحفة لكوادر الحزب بتعاونهم مع العدو الطبقي.

إن ما سبق من تقييم لنيكوس زاخارياذيس كأمين عام للجنة المركزية للحزب، هو عنصر يثبت نضج و قدرة الحزب الشيوعي اليوناني على قيادة النضال الطبقي في ظروف حادة بشكل خاص. لكن التقييم المذكور، لا يغفل الآثار السلبية للوضع الأيديولوجي وللخيارات السياسية للحركة الشيوعية العالمية، حينها.

أقرت الجلسة السابعة لاجتماع اللجنة المركزية المنعقدة بتاريخ 9 – 13 نيسان/ أبريل 1964) النتائج التي توصلت إليها اللجنة المتعلقة ﺒ"قضية نيكوس زاخارياذيس" التي نصت بموجبها على أن العديد من أعمال زاخارياذيس " تثير شكوكا جدية حوله باعتباره شخصاً مشبوها، معادياً و خطراً على الحزب و على الحركة الشعبية [...] و هي تقود حتما نحو أعمال لا تسبب ضررا أقل للحزب وللحركة الشعبية، موضوعياً، مقارنة مع أعمال عملاء العدو". كما و توصل القرار في سياقه إلى تحميل مسؤوليات جنائية لنيكوس زاخارياذيس.

بعد ثلاث سنوات، ناقشت جلسة اللجنة المركزية اﻠ 11 في حزيران /يونيو 1967 نتائج الخلاصة الجديدة للجنة الرقابة الحزبية، التي خلصت للتالي: "يتضح من دراسة قضية نيكوس زاخارياذيس أنه لم يكن عميلاً للعدو". نقول و بأنه من غير المقبول أن هذه الخلاصة المذكورة، كانت قد شطبت تهمة العمالة لكنها اختارت للشكوك أن تتأرجح في الأفق. كما و كان ارسال زاخارياذيس الغير مقبول إلى منفى سوغروت كما و المعاملة التي تلقاها من قبل قيادة الحزب الشيوعي السوفييتي التي جرت بمشاركة و توجيه من الحزب الشيوعي اليوناني، عبارة عن أمر لا يمكن تبريره عبر فعل زاخارياذيس الخاطئ حينها باللجوء إلى المحاكم اليونانية لمحاكمته.

لقد أعاد الحزب الشيوعى اليوناني الإعتبار لنيكوس زاخارياذيس، ضمناً، منذ عدة سنوات مضت (نقل جثمانه ودفنه في اليونان، و نشر العديد من المقالات، و غيرها). يلغي مؤتمر الحزب الشيوعي اليوناني المنعقد على الصعيد الوطني، جميع قرارات جلستي إجتماع اللجنة المركزية السادسة والسابعة في عامي (1956 و 1957) المتخذة بحق نيكوس زاخارياذيس، كما و استنتاجات عامي 1964 و 1967. كما و أقرِّ المؤتمر رد اعتبار زاخارياذيس الكامل من قبل الحزب الشيوعي اليوناني.

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني



#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل تعزيز النضال الطبقي والنشاط المعادي للامبريالية في مو ...
- يمكننا التصدي لهم! لا ندين لهم- لن ندفع ضرائبكم المجحفة -!
- حول الأزمة الاقتصادية الرأسمالية والمديونية
- مهرجان الشبيبة الشيوعية اليونانية مظاهرة ضخمة معبرة عن الكفا ...
- مفهوم الإشتراكية وفقاً لتصور الحزب
- وقفة احتجاجية أمام سفارة كازاخستان
- من أجل حزب شيوعي يوناني شديد العزم سواءاً في النضالات أو في ...
- للشعوب وحدها دون الإمبرياليين الحق في الحكم على الاشتراكية


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي اليوناني - حول إعادة الحزب الشيوعي اليوناني للإعتبار لنيكوس زاخارياذيس