أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - رواية العقل الباطن1















المزيد.....

رواية العقل الباطن1


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 22:03
المحور: سيرة ذاتية
    


سأحكي لكم قصة غريبة, حاول الشيطان أن يلعب فيها دورا أكثر من دور الله, وحاول فيها الشيطان أن يثبت وجوده الضروري, لأن شطارة البطل الأصلي للرواية لا يمكن أن تكون بشرية بل هي صناعة شيطانية نسج الشيطان خيوطها الأولى وترك الأحداث تجري على السجية وعلى الفطرة الطبيعية,وأنا أكثر واحدٍ فيكم سيستغرب أحداثها وسيندهش من كثرة ما سمعت عن أبطالها من صفات عجيبة تجمع ما بين الحب والكراهية والوعي الثقافي وتصورات العقل الباطن والنرجسية والإعجاب الزائد أو الثقة الزائدة بالنفس وبين التهور وطيبة القلب والعاطفة الزائدة عن الحد الطبيعي, وكل أبطالها غرباء وما يجعل منهم شخصيات غريبة هو طيبة قلبهم وطيبة حبهم للحياة وللناس فكلهم يعشقون الحياة والملذات عشقا جنونيا وكذلك الحياة تبادلهم بنفس الدرجة والوتيرة فإذا أحبوا الحياة أحبتهم وإذا كرهوا الحياة كرهتهم وإذا خنقوا الحياة تبادرهم بنفس التعامل حين يصبح العقاب من جنس الجريمة, أي أن أبطال الرواية يعاقبهم الله جميعا بزيادة وعيهم وعاطفتهم وحنانهم على بعضهم البعض حين يصبح الحب عقابا من الله والبكاء عقابا من الله والحنان عقابا من الله, والقلب الحنون والعاطفي من السهل جدا أـن يمرض ومن السهل جدا أن ينفجر من أي شيء بسبب كثرة ما به من ضغط حنان وعاطفة, وأبطال الرواية حين تنظر إليهم واحدا تلوى الآخر تتعجب منهم لأنك لا تصدق بأنهم من أبناء تلك القرية بل ستعتقد بأنهم قدموا من باريس أو من لندن لأن عاداتهم وتقاليدهم كلها مدنية ستصل القرية فيها إلى مستواهم بعد قرنين من الزمن فحتى اليوم لم يصل أحد لدرجة وعي الأبطال, إنك وأنت تقرأ تشعرُ وكأنهم لا يقيمون في دار أو بيت عادي أو قرية عادية على نظام بداية الربع الثاني من القرن المنصرم أي منذ بداية سنة 1925 م والغريب أن أبطال الرواية يعيشون في قرية ولكن عقليتهم مختلفة عن جميع أهل القرية وأشبههم جميعا باليساريين في التصرفات والعادات والتقاليد وفي حبهم لأنفسهم وفي حبهم للملذات, فلن تخالوا الشخوص قرويين بل تخالوهم جميعا وكأنهم مقيمون في القصور العباسية في بغداد أو في القصور الأموية في الشام , ومعظمهم مجانين أبرياء بدؤوا حياتهم عقلاء وانتهوا مجانين يتعاطون بالمهدءات العصبية من العيادات النفسية وهذه الحالة هي التي تغلب على جميع المرضى النفسيين فغالبية المرضى النفسيين لم يكونوا مرضى نفسيين أي أنهم لم يولدوا مرضى نفسيين إلا عندما يتعرضون للانتكاسة النفسية تلوى الانتكاسة وللسقوط تلوى السقوط وكالمرأة التي لا تولد امرأة بل تصبح امرأة نتيجة الظروف الثقافية المحيطة بها, وأبطال روايتي كلهم هكذا الظروف جعلت منهم مرضى نفسيين ..وفي النهاية يصبح الأبطال فعلا غرباء عندما لا يتسع الواقع لخيالهم أو حينما يستيقظون مبكرا على صوت الأحلام وهي تضيع كما تضيع الفُرص من بين أيديهم جميعا, سأحكي لكم رواية ليست كرواية حسن الشاطر أو محمد الشاطر أو رواية رجل أضاع فرسه أو قصة أبطال أضاعوا صندوقا من المجوهرات بل سأروي لكم ما قاله لي أحد الرجال يوما(كانوا جميعا أصحاب ذوق رفيع ومن شدة ذوقهم الراقي مرضوا أو مات بعضهم انتحارا ) إذاً هم خليطا مثل الخليط الثقافي بين اليونان والشرق أي بين الغرب والشرق الذي نتج عنه مزاج لاتيني , وهكذا الذي حصل مع الشخوص الذين سنقرأ أولا البيئة من حولهم وثانيا حياتهم الشخصية من مولدهم حتى وفاتهم واحدا تلوى الآخر وسنحزن على الذي يُقطع بفمه برابيش المغذي في المستشفى ويدع دمه يسيل حتى الصباح لعدم قدرته على تخيل نفسه قد أصبح مشلولا يمشي على عرباية كفلان وفلان من الناس, وأنا شخصيا كانت وما زالت هذه القصة تزيد من حزني ومن ألمي وتجعلني أبكي على الذوق الرفيع عندما تحتل مكانه فكرة الانتحار للتخلص من ألم الحياة حين لا يمكن أن تحل اللذة الجنسية أو الحشيشة محل الجرح العميق وحين تعجز المشروبات الروحية عن تغطية الجرح والألم, وأنا لا أريد منكم أن تتشجعوا على متابعة أحداث الرواية لأنكم ستموتون حبا في رجال ونساء معظمهم الآن تحت الثرى ذلك أنكم وصلتم متأخرين جدا بعد نهاية موسم الألم الذي نقتله باستعمال الملذات.

كانوا مزيجا ممتزجا بين الموت والحياة وبين متهيئات وتكهنات العقل الباطن الذي سيطر على معظم أبطال الرواية فكل أبطال الرواية عقلهم الباطن أقوى بكثير من عقلهم الواعي وكما قلنا في النهاية هذه رواية حاول فيها الشيطان أن يلعب دورا مهما أكثر من الله, وبالنسبة للبداية أنا أعرفها وأعرف كيف أبدأ بالقصة ولكني لا أعرف من أين سأنتهي ومتى يجب عليّ أن أنتهي وكيف أنهي حياة أحد الأبطال بين ليلة وضحاها,سأروي لكم قصة ليس كمثلها قصة وحكاية ليس كمثلها حكاية ورواية عجيبة أعجب من العجب نفسه وسأقف معكم عند النقاط الفاصلة وعند أهم المنحدرات والمنعطفات التي كان لها تأثيرا على أبطال الرواية وعددهم 8 أبطال بما فيهم الأب والأم أو الختيار والختيارة, وحين نفرغ من هؤلاء سوف أنتقل بكم للجيل الثاني المتكون من أكثر من 8 أبطال أنا واحدٌ منهم عشت حياتي معهم وعاشوا معي وسأروي لكم قصة بطل شامخ مثل الجبل الشامخ وكل الذين من حوله شامخون مرفوعون الرأس مثل الجبال الشامخة, سأروي لكم حكاية تجعل من الحلم حقيقة ومن الحقيقة حلم ومن الحجارة ألسنة تنطق وروح تتحرك حين يضع أبطال الرواية روحهم وفنهم في الجمادات وكل من يذكرُ فيها اسمه تجدونه غريباً, قصة ليس كمثلها قصة... أولها مبكي ومحزن ونهايتها نهاية غير سعيدة, والقصة ليست كقصة بوليسية وليست كأي قصة عاطفية ولا إجرامية بل هي قصة أناس جمعوا بين هذا وذاك حتى غدت حياتهم عبارة عن مزيج من السحر والتنجيم والحب والعشق والذوق الرفيع في اختيار كل شيء بداية من الملبس ونهاية إلى شريك العمر أو شريكة العمر ومن هذه الناحية جميعهم ذوقهم ذوقا رفيعاً, والخوف والإرهاب فكرة تتجلى صورتها حينما يقول الغير عنهم بأنهم كانوا وكلاء الشيطان في العادات والتصرفات علما أن ما كانوا به من نعيم هو فقط من صنع العقل الباطن والخيال الباطن حتى تكاد تظنهم في بيت المتوكل أو المعتز , سأروي لكم قصة عايشت أنا آخرها وشهدت على أبرز الأحداث التي حدثت فيها حين كنتُ أبلغُ من العمر 13 ثلاثة عشر سنة بالتمام وبالكمال حين أمسك أبي وجهي بكلتا يديه وقبلني قبلة الوداع الأخير قائلا لي وهو يلتقط بأنفاسه في آخر كلمة سمعتها منه(دير بالك على خواتك وحياتك).



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة فالمال فالمرأة
- ابن الرومي الحظ السيئ
- إلى الدكتورة وفاء سلطان2
- سرقنا الوقت
- الأنبياء وهم أم حقيقة؟
- قطرات الندى
- التاريخ مثل العروس المتعجرفة
- الجنس مع الكتابة
- إلى التي قالت لي كن جميلا
- المصاري مش كلشي
- دفتر مذكراتي
- اللعب مع الذئاب
- على الساكت
- لماذا أبكي؟
- الدنيا معكوسة
- الطرق الملتوية
- طباعة القرآن والمحافظة على البيئة
- سائق فرشة
- إلى الدكتورة وفاء سلطان
- المدينة الفاضلة


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - رواية العقل الباطن1