أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - محمود فنون - اضراب السجون والتضامن الشعبي














المزيد.....

اضراب السجون والتضامن الشعبي


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 22:03
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


اضراب السجون والجهد الرسمي

يضرب المعتقلون بعد ان يصبح ظهرهم الى الحائط وبعد ان تصل الادارة القمعية للسجون الى درجات قصوى من القهر والقمع والحرمان والاذلال ,والامر لا يتعلق ببلاغة التعبير واستثارة الحقد على ادارة السجون العنصرية وتقاليدها الرجعية في الادارة وهي تستوجب ذلك ,بل بحقيقة الحال . ما هو اقل لاان الممارسات القمعية تراكمية ولها ذروة ولكنها تتالف من ممارسات صغيرة تطال هذا الفرد او ذاك ثم يتبين انها سياسة عامة وليس حدثا فرديا .هي قمع تراكمي وبالمفرق في كثير من الاحيان ثم وفجأة يشعر المعتقلون ان الامر زاد عن حده فتبدأ الاحتجاجات محاولات الاصلاح وتوصيل الرسائل وتلقي تطمينات كاذبة حينا وتهوين الاجراءات في احيان اخرى .
ان المعتقلين منظمون في تراتب هرمي اداري يتحمل المسؤولية عن اوضاع المعتقلين وعن مصالحهم وكذلك وهذا مهم يتحمل المسؤولية في الجانب الذاتي عن مصيرهم في السجن .وهذا التركيب القيادي المراتبي ,يتمتع بخبرة عالية ومسؤولية رفيعة وقرار مدروس على مهل وبعد نقاشات واختلافات وربما مزايدات ومناقصات ,تدفع بالامر الى ان يتخذ بعد كل هذا باعلى درجات المسؤولية والحكمة .
ولكن كذلك الجرأة والبطولة ,لان قرارات المعتقلين في اطار علاقتهم بادارة السجون غالبا ما يترتب عليها مسؤوليات جسام تصل الى حد المسؤولية عن حياة المعتقلين وامنهم واستقرارهم النسبي ,وروتين حياتهم الذي يشكل غذاء صبرهم فلا يكسر هكذا اعتباطا .
ونحن غير المعتقلين حاليا , نعرف ونتخيل دقائق الامور ومن موقع المسؤولية في السجون في اوقات سابقة وبهذا فاننا نقدر الدوافع والحساسيات التي وقفت امام قرار المعتقلين وطريقة اتخاذه وطرائق تنفيذه .
ان اتخاذ القرار امر صعب ومسؤولية عالية ولا يصنف في خانة المغامرة ,او رمية من غير رامي ,بل هنا اسمح لنفسي بأن اكرر عبارة "حكمة القيادة "لمن لم يفهم كيف ولماذا وصل الامر الى درجة اتخاذ القرار بالاضراب المتواصل ,وهو مصنف في خانة القرارات الخطيرة .فكما نعلم سقط شهداء و تضررت صحة الكثيرين وهم ملتزمون بتنفيذ قرارات كهذه في مرات سابقة في السجون .
انني اأكد اولا ان المعتقلين لم يتخذوا خطوة مغامرة بلهي خطوة مدروسة ومحسوبة بل انهم يحسبون بدقة متناهية حين اطلاق قرار الاضراب اكثر بكثير من التدقيقات اللازمة حين انهائه .ومن هذا الجانب انا مطمئن تماما .
وأأكد ثانيا ان الامر كان موجبا وهو لا يتعلق بحدث واحد وموقف واحد بل لان الادارة كشفت عن سياسات لا قبل بتحملها ثم جائت الاجراءات الاخيرة في الزيارات وغيرها .
وثالثا من الواجب على المعتقلين حاليا ان لا يفرطوا بالانجازات التي دفع جماع المعتقلين عبر تاريخ السجون ثمنها من اجسادهم ومعاناتهم .
ان سياسات ادارات السجون في كل العالم تميل الى التخفيف من معاناة المعتقلين ونحن نعاني من حكومات عنصرية وادارات عنصرية تستغل كل فرصة وكل تجاوز من اجل التضييق على السجناء, من واقع الحقد عليهم, مع انهم سجناء حركة تحرر وطني ,ومع انهمك مشمولون بالاتفاقات الدولية .
هنا يتوجب ان ننطلق في موقفنا من اضراب السجون ان قراره بكامله هو مسؤوليتهم انفسهم مهما كانت درجة التنسيق بيننا وبينهم .ومهما كانت تقديراتنا المسبقة بصدده
يجب ان ننطلق شعبيا ورسميا من واقع ان قرارهم هذا هو من حقهم وان اتخاذه من حقهم .
اقول هذا حتى تكون الارضية التي ننطلق منها جميعا هي ذات الارضية
وبالتالي كي تكون المسؤولية الذاتية معترف بها خالصة من اية اعتبارات حول قرار الاضراب وان نتوجه كل من جهته ليتحمل المسؤولية كاملة عن هذا الاضراب كما لو كان قرار كل واحد فينا أي كما لو كان قرار الرسميين كما هو قرار الجماهيريين وكما هو قرار المعتقلين في السجون .
من البديهي ان سقف التحرك الجماهيري حتى الآن هو اعلاني :نحن مع المعتقلين ونتضامن معهم ونؤيد قرارهم,ونعترف باحقيتهم في اتخاذ هذا القرار, ونحمل العدو اية تبعات او مسؤوليات قد تحدث نتيجة هذا الاضراب ونتيجة محاولات ادارة السجون قمع هذا الاضراب
اما المستوى الرسمي فهو يستطيع وضمن السقوف المتاحة ان يتوجه لمجلس الامن وكل الجهات الدولية وينشط على كل الصعد الدبلوماسية ويساهم بنشاطه هذا في التاسيس لواقع جماهيري نشط ,واقع تتمكن خلاله الحركة الشعبية من الحضور في الميدان مجددا كفاحية ورافضة لوجود الااحتلال وممارساته ,
اما قيادات القوى وهي تحضر غالبا الاعتصامات والتجمعات وتخطب فيها وتأخذ صدارة الاحداث ولكن هذا لا يمثل دورا قياديا (.يعلم زملائي في محافظة بيت لحم ان والد احد المعتقلين في مناسبات الاضرابات السابقة مثل حضورا قويا وهو انسان بسيط دفعته حماسته وتطوعه للحضور الفاعل الدائم الذي اثار اعجاب الجميع وتثمينهم ) ان حضور القيادين الذي تبرزه وسائل النشر يمثل نقطة في بحر من واجب الحضور القيادي البنائي التحريضي السياسي,فلا يكفي ان يجلس قليلا مثله مثل اية متطوع ,بل عليهم استنهاض الحركة الشعبية والحركة الرسمية للفعل والعطاء
علينا جميعا ان ننقل الحركة الى مستوى كفاحي اكثر تقدما واكثر انسجاما مع حركة المعتقلين الذين يحق لهم ان يعاملوا معاملة الانسان لا اقل.

محمود فنون 7|10|2011



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى السيد الرئيس ابو مازن والى السيد عيسى قراقع ...
- عزيزي عدنان المتالم الصامت
- تعليق على رد المحامي الاستاذ احمد نجاجرة على مقالتي انتفاضة ...
- على الثورة في سوريا ان لا تستدعي الغرب لتدمير سوريا واستعمار ...
- رد المحامي الاستاذ احمد نجاجرةعلى مقالتي اانتفاضة الاقصى ايل ...
- انتفاضة الاقصى ايلول 2000
- احمد سعدات قائدا ومعلما
- اضرابات السجون
- جمال عبد الناصر قائدا وزعيما
- عبد الناصر 28|9|1970
- رد على تعليق ابراهيم نجاجرة على مقالتي -الملف الفلسطيني الى ...
- لماذا ندرس الفتنة
- الملف الفلسطيني الى اين؟
- تعليق على خطاب ابو مازن
- نقاش مع- احمدك يا الله-
- الثورات العربية في بدايتها
- هل يمكن صياغة استراتيجية جديدة؟نقاش مع مهيار اقطامي
- تعليق مامون شكارنة على مقالتي بخصوص منشور اسلام
- معركة الجمل حقيقة واقعة يا مامون
- معركة الجمل حقيقة تاريخية يا مأمون


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - محمود فنون - اضراب السجون والتضامن الشعبي