أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - على الثورة في سوريا ان لا تستدعي الغرب لتدمير سوريا واستعمارها















المزيد.....

على الثورة في سوريا ان لا تستدعي الغرب لتدمير سوريا واستعمارها


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


روسيا والصين تحميان سوريا من الغرب
محمود فنون 6|10|2011
لست مع قرار من مجلس الامن لضرب سوريا بالصواريخ والطائرات الغربية
على الثورة في سوريا ان تتدبر امرها دون مساعدة الغرب الاستعماري
الغرب ليس مع ثورات الشعوب على الظلم والاضطهاد ,وليس مع تحرر الشعوب واستقلالها.
امريكا رجعية واستعمارية ولا تقف مع ثورات التحرر من الدكتاتورية وانما مع مصالحها.
امريكا والغرب ينتظرون الفرصة لدك سوريا باسم مساعدة الثورة .
تتظاهر امريكا اليوم كذبا بالوقوف الى جانب الشعوب ضد حكامها الظالمين ,وهي تحاول ان تتدخل في انتفاضات الشعوب العربية ,باسم المساعدات وباسم الانتصار للشعوب في وجه حكامها الذين يستعملون العنف لقمع انتفاضات شعوبهم .هكذا حصل في ليبيا حيث وبناء على طلب قيادة الانتفاضة الثورية في ليبيا وبناء على طلب الجامعة العربية وافق حلف الناتو على قصف ليبيا بالطائرات والصواريخ وتدمير بنيتها التحتية ومؤسساتها ومنشآتها العسكرية وكثيرا من منشآتها المدنية وتقتيل الآلاف من ابناء الشعب الليبي .
كيف يحصل هذا ؟
ان القوى العربية الرجعية والمتحالفة مع الغرب الاستعماري قد طلبت هذا التدخل وبالتواطؤ مع عناصر ليبية تدعي انها صاحبة المصلحة في الثورة على النظام الحاكم ,وهذه العناصر قد تسللت الى واجهة الاحداث مع انها من التراكيب التي تطلب راسها الثورة .
ان ثوارا ليبيين يستهدفون خير ليبيا واستقلالها لا يمكن ان يدخلوا الطاعون الى بيتهم مهما كانت حدة الثورة ومهما كانت درجة القمع التي يمارسها نظام الحكم .ذلك ان هذا طلب الحماية من الرمضاء بالنار ذاتها .ثم ان الثورات لا تطلب المساعدة من اعداء الثورات .
الحال في سوريا:
ان الحال في سوريا اكثر تعقيدا ,ولكن من جهة اخرى فان شهية الغرب لضرب سوريا واحتوائها كما في العراق لا تضاهيها شهية .
فالنظام في سوريا لا ينسجم تماما مع السياسة الغربية ويعيش تعقيدات وجدلية علاقات طلسمية تحتاج الى تفسير :
فهو واثناء ضرب العراق اثر دخول الكويت كان من حلف حفر الباطن الامبريالي الرجعي بقيادة امريكا ,ويقيم الهدوء والسلم مع اسرائيل ودون أي حراك .ومن جهة ثانية يدعم حزب الله ويسهل له البقاء والحماية,ويتحالف مع ايران .
وبالاساس فان النظام يحكم الشعب السوري بالتسلط والقمع ,والاوضاع في سوريا تتطلب ثورة ديموقراطية وثورة تعيد بناء الاقتصاد السوري بما يؤمن مصالح الطبقات الشعبية ويقضي على النهب والفساد ويفسح مجالا للتنمية وتامين الخدمات وتامين فرص العمل وباجور مجزية ,وبناء نظام سياسي يؤمن حرية الراي وحرية الكلمة .
ان للثورة المشتعلة في سوريا اساس في الواقع السوري وان مطالب الجماهير عادلة وما كان على النظام ان يجابهها بهذه الدرجة القاسية من العنف ومنذ اللحظة الاولى وضد اطفال درعا .
ان انطلاقة الثورة في سوريا امر مشروع .
من جهة ثانية واذا كانت الجماهير الغفيرة صاحبة مصلحة في التغيير الديموقراطي ,فانها بذات المقدار صاحبة مصلحة في بقاء سوريا حرة من التدخل الاستعماري ,على قاعدة انها تسعى لتحررها من النظام من اجل بناء نظام يحقق لها اهدافها الثورية وتظل حرة مستقلة ولا ترى نفسها في اليوم التالي امام ضرورة التحرر من النفوذ الاستعماري الغربي الذي ناضلت ضده في النصف الاول من القرن الماضي وبعد الحرب العالمية الاولى .واية مراقب يرى ان الامبريالية الغربية تقف على ابواب سوريا منتظرة الاشارة بطلب التدخل من اجل حماية الجماهير من بطش النظام كما تدعي .
ان الرجعيات العربية لن تمانع في تسليم سوريا كما سبق وسلمت العراق ,ولولا تعقيدات الوضع في سوريا لكانت الاشارات اكثر وضوحا :
اولا: يبدو ان الناطقين باسم الثورة في سوريا غير موحدين على مثل هذا الطلب ,بل ان الثائرين في الميدان على عكس من يسمون بالمعارضة السورية لا يريدون مثل هذا التدخل حتى الآن .
ثانيا :يبدو ان من يسمون بالمعارضة لا يتحكمون بالعملية الثورية ولا زالوا يحاولون تاطير قيادتها بمعرفتهم وبما لهم من علاقات وامتيازات وحرية حركة في الخارج.
ثالثا:ان النظام السوري لا زال يمتلك بعض الاوراق من نوع تأييد ايران وحزب الله ولا زال النظام متماسكا ولم ينقسم على نفسه كما حصل في ليبيا .
رابعا :وكما اشيع ,يبدو ان هناك خشية من تسليط النيران السورية على اسرائيل حينما يصبح ظهرالنظام الى الحائط مدعوما من حزب الله وايران .
على اية حال فكما قلنا في مقالات سابقة هناك اصحاب مصلحة في التدخل في مسار الثورة العربية ومنها سوريا نفسها ,.ان الجهة الاخطر فهم اعداء الثورة الذين وفي غياب نصير تقدمي للثورة يتقدمون ويجندون حقوق الانسان والشفقة على الشعب السوري وضد النظام الذي يستخدم العنف في وجه الثائرينوبحجة حماية الشعب.
لقد ضيع النظام فرصة الايام الاولى حيث اقتصرت مطالب الجماهير على الاصلاح الديموقراطي واعطاء الحريات وكان النظام يظهر تقبلا لكثير من المطالب في التصريحات الرسمية.
ان الايام الاولى في الثورات الشعبية هي من اهم الايام حيث كان صمود الجماهير في الايام الاوائل يحسم شيئا فشيئا استمرارية الثورة ويوسع الالتفاف حولها ويظهر مطالبها التي في اعماقها ويظهر احتقانها ضد الذين تسببوا في معاناتها .
وهكذا انطلقت الثورة في سوريا وهي ليست بحاجة الى التدخل الامريكي :فاما ان تتحمل التضحيات الجسام حتى النهاية وتحافظ على نقاء الثورة وانعتاقيتها ,وتحافظ على سوريا حرة من التدخل الاجنبي ,وتستمر في ثورتها حتى نهايتها المظفرة .
او تنجح الدول الغربية في اختراق الثورة وتتدرج في العقوبات الى ان تصل الطائرات والصواريخ وتجعل المنشآت السورية قاعا صفصفا ,وتجهز على القدرات السورية وتتبع حزب الله الى سوريا وبعشرات الالاف من الضحايا كما في العراق وافغانستان وكما في ليبيا ,ثم تستولي على الثروات السورية من اجل اعادة اعمارها .
ان الفيتو الروسي والفيتو الصيني كانا ضروريان ولمصلحة الشعب السوري وحمايته من القصف وحماية استقلاله من النفوذ الاستعماري .
ان المصلحة تقتضي الوقوف في وجه التدخل الامريكي والغربي وليس فتح الطريق له وان العقائر التي ترتفع لتقول يا ويلنا وتعالو احمونا من النظام هي عقائر رجعية وفي خدمة الاستعمار اما بجهالة او عن سابق تصميم .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد المحامي الاستاذ احمد نجاجرةعلى مقالتي اانتفاضة الاقصى ايل ...
- انتفاضة الاقصى ايلول 2000
- احمد سعدات قائدا ومعلما
- اضرابات السجون
- جمال عبد الناصر قائدا وزعيما
- عبد الناصر 28|9|1970
- رد على تعليق ابراهيم نجاجرة على مقالتي -الملف الفلسطيني الى ...
- لماذا ندرس الفتنة
- الملف الفلسطيني الى اين؟
- تعليق على خطاب ابو مازن
- نقاش مع- احمدك يا الله-
- الثورات العربية في بدايتها
- هل يمكن صياغة استراتيجية جديدة؟نقاش مع مهيار اقطامي
- تعليق مامون شكارنة على مقالتي بخصوص منشور اسلام
- معركة الجمل حقيقة واقعة يا مامون
- معركة الجمل حقيقة تاريخية يا مأمون
- اجابة على طلب شاهر الشرقاوي
- رسالة الى اسلام مشاغب
- هل دم المسلم على المسلم حلال؟
- هل انتصرت الثورة في ليبيا؟


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - على الثورة في سوريا ان لا تستدعي الغرب لتدمير سوريا واستعمارها